[sef_allah_2010]

والله ما ذاقها غير المسلمين

الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على عباده الذين اصفى ثم اما بعد، ما هو هذا الشىء الذى ما ذاقه غير المسلمين؟،

عندما اذكر عنوان كهذا يحضر فى اذهان اخوانى واخواتى ان هذا اشىء يتعلق بالإيمان او العبادة، نعم هذا صحيح لأننا المسلمون فقط من نشعر بحلاوة الإيمان فقد زين الله تعالى الإيمان فى قلوب عباده الصالحين، ونسال الله تعالى ان يجعلنا منهم.

لكن ما هو هذا الشىء انه البكاء من خشية الله ،يا إلهى على حلاوة هذا الشعور ،انه حقا شعورا غريبا فعندما تبكى تحس ان قلبك يتقطع من الخشية والخوف من الله تعالى ومن عذابه وفى نفس الوقت تشعر انك فى راحة تامة ،يا الله، ما سر هذا الشعور،وما سر الراحة بعد البكاء ،والله يا اخوة انا لا اعرف الاجابة.

يا سبحان الله عندما نستمع الى ايات القرأن وهى تقرأ بصوت عزب وخاشع وتأتى ايات وصف الجنة او وصف الجحيم او الثواب والعقاب يبدأ عندها هذا الشعور الغريب،يبدأ القلب يرتجف ثم تدمع العين وحينها لا تشعر بنفسك خصوصا لو كنت داخل الصلاة لا تشعر بأحد وتشعر انك لا تريد شيئا من هذه الدنيا الا ان تبقى فى صلاتك هذه باكيا خاشعا بين يدى الذى خلقك ترجو رحمته وتخشى عذابه،بالله عليكم اليس كلامى صحيحا؟، بالله عليك يا غير المسلم هل ذقت هذا الشعور؟، اكيد انك تريد ان تتذوقه

فقد ذكر الله تعالى عباده الصالحين ووصفهم بالبكاء والخشوع اذا سمعوا اياته سبحانه وتعالى

كما فى سورة مريم(أولئك الذين أنعم الله عليهم من النبيين من ذرية آدم وممن حملنا مع نوح ومن ذرية إبراهيم وإسرائيل وممن هدينا واجتبينا إذا تتلى عليهم آيات الرحمن خرّوا سجدا وبكيا).

لكن ما السبيل لتذوق هذه اللذة؟، هناك أشياء يجب أن تقوم بها أخى المسلم لتذوق هذه اللذة واستشعار الخشوع بين يدى الرحمن،اولا اخى الكريم يجب ان تحيي قلبك الذى اهلكته كثرة الذنوب والمعاصى ،وهذا عن طريق قراءة القرآن ،والاستماع اليه من ذوى الصوت العذب الخاشع،وعليك بذكر الله اخى المسلم ،ثم بعد ان نطهر قلوبنا بالقرآن وبالذكر علينا بقيام الليل ولو نصف ساعة فى الثلث الاخير من الليل،فهو الوقت الذى يتنزل الله تعالى فيه الى السماء الدنيا ، سبحان الله ينزل الله بعظمته وجلاله الى السماء الدنيا نزولا يليق بعظمته وجلاله ويقول هل من سائل فاعطيه هل من داع فاجيبه ،بالله عليك اخى المسلم الا نستحى ان ننام فى هذا الوقت.

وفى الاخير ادعوا كل من لم يتذوق هذه اللذة بالاسراع والمحاولة فقد تشعر بالفتور فى المرات الاولى ولكن اخى حاول مرارا وتكرارا واستشعر عظمة من تقف بين يديه وادعوه مخلصا له الدين،وهذا سؤالى من اية فى سورة الحديد (ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق) ؟

للمزيد من مواضيعي