
25.06.2011, 11:15
|
|
مشرف أقسام النصرانية و رد الشبهات
______________
|
|
الملف الشخصي
التسجيـــــل: |
23.04.2009 |
الجــــنـــــس: |
ذكر |
الــديــــانــة: |
الإسلام |
المشاركات: |
2.798 [ عرض ] |
آخــــر نــشــاط |
12.01.2024
(10:38) |
تم شكره 157 مرة في 101 مشاركة
|
|
|
|
|
من أسماءها يثرب
من أسماءها يثرب : قيل سميتبذلك ، لأن أول من سكنها بعد الطوفان هو يثرب بن قانية بن مهلابيل بن آرم بن عبيلبن عوض بن أرم بن سام بن نوح .
نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن تسميةالمدينة بيثرب ، لأنها مأخوذة من الثَّرب ، وهو الشتم والسبّ ، وفي الحديث : " منسمى المدينة يثرب فليستغفر الله وهي طابة " .
ومن أسمائها أيضاً " أرض الله " : لقوله تعالى : { ألم تكن أرض الله واسعةً فتهاجروا فيها } ، ذكر مقاتل والثعلبيوغيرهما : أن المراد بها المدينة المنورة .
ومن أسمائها " حَسَنَة " : لقولهتعالى : { لنبوئنهم في الدنيا حسنة } ، قال المفسرون : هي المدينة.
ومن أسمائها " أكّالة القرى " : لحديث الصحيحين : " أُمْرتُ بقرية تأكل القرى " .
ومنأسمائها " الحبيبة " لحبه صلى الله عليه وسلم لها : " اللَّهم حبّبب إلينا المدينةكحبنا لمكة أو أشد " .
ومن أسمائها " حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم " : فيالحديث : " من أخاف أهل حرمي أخافه الله " .
ومن أسمائها " طابة وطيبة " .. ولها أسماء كثيرة .
** أول من سكن المدينة :
أولاً : قيل إن بني قيلةوهم أنصار رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين اختصهم الله بتلك الصحبة ، والنصرةلرسول الله صلى الله عليه وسلم ، خرجوا خوفاً من سيل سد مأرب ، ونزلوا على يهودبيثرب ، ذلك أن جدَّهم كان ملكاً على أهل مأرب ، من بني كهلان وحمْير ابني سبأ ،وكان له من الأموال والقصور ما لم يكن لأحد ، فرأى أخوه عمران ، وكان كاهناً أنبلادهم ستخرب ، فذكر له ذلك ، فاحتال على قومه حتى باع أملاكه ، وخرج من البلاد قبلخرابها ، وخرج معه بعض قومه فنزلوا بيثرب على اليهود ، فساموهم الخسف أول الأمر ،حتى أنقذهم مالك بن العجلان من ذلك في خبر يطول ذكره .
ثانياً : قيل إنالأنصار من بقية علماء كانوا مع الملك تُبّع أسعد أبي كريب ، الذي حارب المدينةفعجز عنها ، وأخبره العلماء بأنها مهاجر آخر نبي ، فتركها ونقش رسالة في لوح منالحديد ، أمر أن يوصل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلم يزل يعطيه هذا لهذاإلى أن أعطاه أبو أيوب الأنصاري لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان منقوشاً فيه :
شهـدتُ لأحمـد أنـه نبي من الله باري النسم
فلو مد عمري إلى عمره لكنتوزيراً له وابن عم
وقد أكثر النسّابون والإخباريون فيمن سكن المدينة ،واختلفوا في ذلك اختلافاً كثيراً ، ولكن من الثابت عند الجمهور أن أكثر سكان طيبةالطيبة هم أنصار رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بغض النظر عن الظروف التي أوصلتهمإلى المدينة .
** فضل المدينة :
لا مراء بين علماء المسلمين على فضلمكة والمدينة على جميع بقاع الأرض ، وورد في فضلها الكثير ، ويكفي المدينة من الشرفوالفضل أنها دفن بها أفضل خلق الله ، رسول الله صله الله عليه وسلم ، وبها بقعة منالجنة يقيناً ، لقوله صلى الله عليه وسلم : " ما بين بيتي ومنبري روضة من رياضالجنة " .
وقد صحّ عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : " لقاب قوس أحدكم فيالجنة خير من الدنيا وما فيها " .
وقد أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلمبالموت فيها لنيل شفاعته ، فقال صلى الله عليه وسلم : " من استطاع منكم أن يموتبالمدينة فليفعل فإني أكون له شهيداً وشفيعاً يوم القيامة " .
وفي الحديث : " إن الإيمان لرأز إلى المدينة كما ترأز الحية إلى جحرها " .
وأحاديث تحريمالمدينة كثيرة جداً ، منها ما أخرجه مسلم عن عامر بن سعد عن أبيه قال : قال رسولالله صلى الله عليه وسلم : " إني أحرم ما بين لابتي المدينة أن يقطع عُضاهها أويُقتل صيدها " .
وقال صلى الله عليه وسلم : " المدينة خير لهم لو كانوا يعلمون، لا يدعها أحد رغبة عنها إلا أبدل الله فيها من هو خير منه ، ولا يثبت أحد علىلوائها وجهدها إلا كنت له شفيعاً وشهيداً يوم القيامة " .
وجاء أيضاً في الحديثالذي رواه البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " حرم ما بين لابتي المدينةعلى لساني " .
** حدودها وحرمها :
حرّم النبي صلى الله عليه وسلم مابين لابتي المدينة ، اللابتان : الحرتان الشرقية والغربية ، قال ّ نقلاً عن المازري : وقال الأصمعي : اللابة : ذات الحجارة السود ، وجمعها في القلّلة لابات ، وفيالكثرة لوب .
وجاء في الحديث عنه صلى الله عليه وسلم : " ما بين لابتي المدينةحرم ، ومن انتهك حرمة شيء من ذلك فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين " .
وحدود المدينة : من عير جنوباً إلى ثور شمالاً .
عير : جبل في الناحيةالجنوبية من المدينة ، ويقع بالقرب من الميقات ( آبار علي ) .
وثور شمالاً : جبل صغير خلف جبل أحد ، يأتي على يسار المتجه من المطار عن طريق غير المسلمين .
وحرمها من الشرق إلى الغرب ما بين الحرتين الشرقية والغربية .
والصلاة فيمسجد النبي صلى الله عليه وسلم مضاعة الأجر ، لقوله صلى الله عليه وسلم : " صلاة فيمسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام " .
غير أن مضاعفةالأجور في الحرمين الشريفين ، المنصوص عليها في الحديث آنف الذكر وغيره ، تختلف فيالمسجدين المكي والمدني .
ولا شك بين علماء المسلمين أن مضاعفة الأجر في مسجدرسول الله صلى الله عليه وسلم مشروطة بوقوع الصلاة به ، وليس هناك دليل على مضاعفةالأجر في حرم المدينة ، وليس كذلك بالنسبة لحرم مكة المكرمة ، ذلك أن مضاعفة الأجرحاصلة بنص الحديث للمسجد الحرام.
وحرم مكة جميعه يطلق على المسجد الحرام ،بدليل قوله تعالى : { إلا الذين عاهدتم عند المسجد الحرام .. } الآية ، ومعلوم أنالصلح وقع بالحديبية علىحدود حرم مكة ( وقريب الشيء يُعطى حكمه ) ، وبدليل قولهتعالى : { سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام .. } الآية ، وأصح الأقوالأن الإسراء وقع من هضبة أجياد من بيت أم هانيء بنت أبي طالب ، وبدليل قوله تعالى : { ولا تقاتلوهم عند المسجد الحرام حتى يقاتلوكم فيه ..} الآية ، ومعلوم أن حرمةالقتال واقعة في جميع حرم مكة .
وكذلك يُطلق مقام إبراهيم أيضاً على جيمعحرم مكة ، بدليل قوله تعالى : { مقام إبراهيم ومَن دَخَلَه كان آمناً } . ومعلوم أنالأمن حاصلٌ لكل من دخل حرم مكة ، إلأ غير ذلك من الأدلة أن حرم مكة كله يُطلق عليهالمسجد الحرام ، وأن مضاعفة الأجر حاصلة بالنص في المسجد الحرام .
وقد ذكر ابنالقيم في " زاد المعاد " : ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أيام مقامه بالحديبيةكان يتحرى بصلاته حتى يتجاوز أعلام الحرم ، فإن صح ذلك كان دليلاً واضحاً أن مضاعفةالأجر حاصلة في جميع حرم مكة ) .
** قدوم رسول الله صلى الله عليه وسلمالمدينة المنورة :
قدم صلى الله عليه وسلم المدينة المنورة يوم الاثنين ثانيعشر ربيع الأول ، فنزل في قباء عند كلثوم بن الهدم ـ رضي الله عنه ـ ومكث بقباءأربعة أيام كان يجلس فيها للناس بدار سعد بن خيثمة ، شهيد بدر ، وكانت داره ـ رضيالله عنه ـ تُدعى " دار العزَّاب " ، وفي هذه الأيام علَّم صلى الله عليه وسلم موضعمسجد قباء بأحجار ، وكان يصلي فيه ، وفي يوم الجمعة توجه من قباء إلى المدينة ،فاعترضه بنو سالم بن عوف وقالوا : عندنا يا رسول الله صلى الله عليه وسلم في العزوالمنعة ، فمكث عندهمذلك اليوم ، وصلَّى بهم الجمعة ببطن رانوناء ، فهي أول جمعةصلاها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وفي آخر ذلك اليوم توجَّه إلى المدينة ، فكانلكما مرّ بحي من الأنصار مسكوا بزمام راحلته ، وقالوا : إلينا يا رسول الله في العزوالمنعة ، فيقول صلى الله عليه وسلم : " دعوها فإنها مأمورة " يعني ناقته ، حتى وصلإلى محل مسجده صلى الله عليه وسلم ، فبركت الناقة ، ثم قامت وذهبت إلى منزل أبيأيوب فبركت ، ثم قامت فرجعت إلى الموضع الذي بركت فيه أول مرة فبركت ، ثم حلحلتفنزل عنها صلى الله عليه وسلم ، وأخذ أبو أيوب بخطامها إلى منزله ، فقضى صلى اللهعليه وسلم بدار أبي أيوب سبعة أشهر .
وبعد أسبوعين فقط من مقدمه المدينة اشترىمربداً وكان ليتيمين من بني النجار ، كانا في حجر عوف بن عفراء ، هما : سهل وسهيل ،اشتراه بعشر أوقا ، وشيّد فيه مسجده ، واشترك في بنائه مع أصحابه رضوان الله عليهم، فكان بعضهم أُثناء بنائه يرتجز بقوله :
لئن جلسنا والنبي يعمل لكان منا العملالمضلل
جعل صلى الله عليه وسلم أساس ذلك البناء من الحجارة ، وأقام جدرانهمن اللبن ، وأعمدته من جذوع النخل ، وسقَّفه بالجريد ، وكانت قبلة المسجد النبويإلى بيت المقدس في الجهة الشمالية.
وبلغت مساحته سبعون ذراعاً في ستين ذراعاً ،وارتفاعه خمسة أذرع ، وكانت له ثلاثة أبواب ، وتتوسطه رحبة .
وفي العام السابعمن الهجرة ، وبعد فتح خيبر ، كثر عدد المسلمين وأخذت الدعوة في الانتشار والنماء ،واستعت رقعة الأرض الإسلامية ، فازداد روّاد المسجد النبوي وضاق بالمصلين ، فزادرسول الله صلى الله عليه وسلم من الناحية الشرقية ، والغربية مائة ذراع في مائةذراع ، ورفع جدرانه سبعة أذرع ، وبذلك بلغت مساحته 2475م2 .
وصلى رسول اللهصلى الله عليه وسلم إلى الجهة الشمالية ، نحو بيت المقدس سبعة عشرة شهراً ، وبعدتحويل القبلة سُدَّ الباب الجنوبي في المسجد ، فأصبح للمسجد ثلاثة أبواب : باب منالشمال ، وباب في الشرق ( باب جبريل ) ، وباب في الغرب ( باب عاتكة ) .
وكانالنبي صلى الله عليه وسلم يُشارك أصحابه عمارة المسجد كما تقدّم ذكره ، فكان ينقلالحجارة واللبن حتى أغبر صدره الشريف ، وبزيادته صلى الله عليه وسلم لمسجده يكون قدسنَّ لمن بعده الزيادة في المسجد إذا احتيج إلى ذلك .
في الأثر عن عمر بنالخطاب ـ رضي الله عنه ـ : " لو مُدَّ مسجده صلى الله عليه وسلم إلى صنعاء لكانمسجده " ، وظل المسجد النبوي في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم غير مفروش ،فاستحسن رسول الله صلى الله عليه وسلم فرْشَه بالحصباء ، وكان المسجد في عهده صلىالله عليه وسلم يُضاء في الليل بإيقاد سعف النخل فيه ، وظل على ذلك تسع سنينتقريباً ، حتى قدم تميم الداري إلى المدينة المنورة في سنة تسع من الهجرة ، فوجدالمسجد يُضاء بسعف النخل ، وكان قد أحضر معه قناديل وحبالاً وزيتاً ، فعلق تلكالقناديل بسواري المسجد ، وأوقدها فأضاءت المسجد ، فقال رسول الله صلى الله عليهوسلم : " نوّرت مسجدنا نور الله عليك " .
وفي الحديث : " إن المسجد كان على عهدرسول الله صلى الله عليه وسلم مبني باللبن ، وسقفه بالجريد ، وعمده من خشب النخل ،فلم يزد فيه أبو بكر شيئاً ، وزاد فيه عمر وبناه على بنائه في عهد رسول الله صلىالله عليه وسلم باللبن والجريد وأعاد عُمَده خشباً .
للمزيد من مواضيعي
|