
25.06.2011, 11:15
|
|
مشرف أقسام النصرانية و رد الشبهات
______________
|
|
الملف الشخصي
التسجيـــــل: |
23.04.2009 |
الجــــنـــــس: |
ذكر |
الــديــــانــة: |
الإسلام |
المشاركات: |
2.798 [ عرض ] |
آخــــر نــشــاط |
12.01.2024
(10:38) |
تم شكره 157 مرة في 101 مشاركة
|
|
|
|
|
التوسعات التي عرفها المسجد النبوي إلىالآن
أولاً : توسعة عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه :
أجمع المؤرخونأن عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ زاد في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فيعام سبعة عشر من الهجرة من الجهات الثلاث : الجنوبية ، والشمالية ، والغربية .
فأدخل دار العباس بن عبد المطلب ـ رضي الله عنه ـ في المسجد ، وأبدل أساطينهبأخرى من جذوع النخل ، وسقفه بالجريد ، وجعل له 6 أبواب : بابين عن يمين القبلة ،وبابين عن شمالها وبابين خلفها ، وبلغ ارتفاع الجدران 11 ذراعاً .
وقدرتزيادة عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ 1100م2 ، بحيث أصبحت مساحة المسجد النبوي 3575م2 ، وقد اشترى عمر ـ رضي الله عنه ـ ما حول المسجد من الدُّور وعوّض أهلها منبيت مال المسلمين ، وكان سبب التوسعة في عهد عمر ـ رضي الله عنه ـ إلحاح المسلمينعليه بذلك .
وكان عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ أول من طّيب المسجد بالطيب ـأي : بخَّره ـ .
وذكر السمهودي في " وفاء الوفاء " : أن عمر بن الخطاب ـ رضيالله عنه ـ أتى بمجمرة من الفضة ، ودفعها إلى سعد ـ أحد المؤذنين ـ وقال : أجمر بهافي الجُمع وشهر رمضان ، وكان سعد يجمَّر بها في الجُمع ، وكانت توضع بين يدي عمر بنالخطاب ـ رضي الله عنه ـ .
ثانياً : توسعة عثمان بن عفان ـ رضي الله عنه ـ :
زاد عثمان بن عفان ـ رضي الله عنه ـ في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلملثلاثة أسباب :
( أ ) ضيق المسجد وشكوى الناس من ذلك .
( ب ) تفتت الجذوعالتي كانت تحمل السقف .
( جـ ) رغبته ـ رضي الله عنه ـ في تعظيم الأجر من اللهتعالى .
وقد اختلف المؤرخون في السنة التي وسّع فيها عثمان ـ رضي الله عنه ـالمسجد ، ومن أضبط تلك الروايات رواية ابن النجار ، قال : ففي سنة تسع وعشرين منالهجرة ، بدأ عثمان بن عفان ـ رضي الله عنه ـ توسعة المسجد ، فبناه بالحجارة ـالمنقوشة ـ وسقفه من خشب الساج ، فكانت زيادته من ناحية القبلة ، ومن الغرب ، ومنالشمال ، وجعل أعمدته من الحديد ، وصب فيها الرصاص . وبلغت زيادة عثمان بن عفان ـرضي الله عنه ـ 496ك2 ، فأصبحت المساحة الإجمالية للمسجد 4071م2 .
ثالثاً : توسعة الوليد بن عبد الملك :
زاد الوليد في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلممن الناحية الغربية ، الشرقية ، والشمالية ، وكثير من المؤرخين يرى أن زيادة الوليدكانت من الناحية الغربية فقط .
كما أدخل دور زوجات الرسول صلى الله عليه وسلمفي المسجد ، وقد طلب الوليد بن عبد الملك من ملك روما العون في بناء المسجد النبويبالعمال والفسيفساء ، فبعث إليه بأحمال من الفسيفساء وبثمانين عاملاً ، وثمانين ألفدينار ، وسلاسل تعلَّق فيها القناديل .
فبنى الوليد المسجد من الحجارة المنقوشة، وجعل سواريه من الحجارة المطابقة ، وخشِّبت بالحديد والرصاص ، وزخرف حيطانه .
وبلغت زيادته حوالي 2369م2 ، فأصبحت مساحة المسجد 6044م2 ، وجعل فيه أربع مآذن، وكان ذلك ما بين عامي 91 ، 93 من الهجرة ، وكان ذلك على عهد عامله على المدينةعمر بن عبد العزيز .
رابعاً : توسعة المهدي بن جعفر المنصور :
زادالمهدي العباسي في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم من سنة مائة وواحد وستين إلىعام مائة وخمسة وستين هجرية ، فأدخل فيه دار مُلَيْكة ، ودار شرحبيل بن حَسَنَة ،والباقي من دار القرّاء ، ودار المسْور بن مخرمة ، وكانت هذه الدور شمال المسجدالنبوي ، فأدخلها فيه وعوّض أهلها .
وبذلك بلغت الزيادة المهدية للمسجد النبوي 2450 م2(3) ، وأصبحت مساحة المسجد النبوي 8890 م2 ، وزخرف المهدي المسجد بالفسيفساء .
ومنذ ذلك الحين لم تُجر للمسجد النبوي زيادة تُذكر بعد زيادة المهديالعباسي ، إلا أنّه في سنة ستمائة وأربع وخمسين شبّ حريق أتلف الكثير من المسجد ،فعلم الخليفة العباسي المستعصم في بغداد بذلك ، فبادر بعمارة المسجد النبوي في عامستمائة وخمسة وخمسين هجرية ولكن سقوط بغداد قَتْل الخليفة العباسي حال دون تتميمعمارة المسجد النبوي .
فقام خلفاء المسلمون بمصر واليمن بالتعاون على إعادةبناء المسجد النبوي ، وذلك دون زيادة ، فانتهت هذه العمارة في عهد الظاهر بيبرس ،ثم رمم الناصر محمد بن قلاوون سقف المسجد من الجهتين الشرقية والغربية ، وزادرواقين في القسم الجنوبي .
وفي عام ثمانمائة وأربعة وخمسين جدّد جَقْ بعضأجزاءسقف المسجد ، وتلا ذلك عدّة تجديدات للسلطان الأشرف قايتباي .
خامساً : توسعة السلطان قايتباي :
وفي 13 رمضان من عام ثمانمائة وستة وثمانين وقَعَتصاعقة على المنارة الرئيسية ، مما تسبب في إشعال النار في المسجد ، ولم يستطع أهلالمدينة إخمادها إلا بعد جهد وعناء ، وبعد ذلك أمر السلطان قايتباي بتوسعة المسجد ،فبادر بإرسال الشمس بن الزمان مع عدد من العمال والصنّاع المهرة ، وجهّز الآلاتوالمؤن ، وعمّر المسجد النبوي ، وزاد قليلاً في عرضه ، وقام بتوسعة المحرابالعثماني ، وبلغ عدد الأعمدة للمسجد بعد عمارة قايتباي 296 عموداً ، وأصبح عرضالمسجد 167 ذراعاً وطوله من القبلة إلى الشمال 253 ذراعاً ، وعرضه من المؤخرة 135ذراعاً .
وقد قدرت الزيادة في عمارة قايتباي بحوالي 120 م2 ، وبذلك أصبحتمساحة المسجد النبوي إجمالاً 9010 م2 ، وتمت هذه العمارة في سنة ثمان وثمانينوثمانمائة من الهجرة ، وبعد تلك العمارة لم تجر على المسجد زيادات بل كانت بعضالترميمات حتى توسعة السلطان عبد المجيد .
سادساً : توسعة السلطان عبدالمجيد :
مضت على عمارة المسجد النبوي ما يقارب على أربعمائة سنة ، بعد عمارةقايتباي بدون تجديد ، فآلت سقوف المسجد للخراب والسقوط ، فشقَّ ذلك على أهل المدينةالمنورة فأخبروا السلطان عبد المجيد رحمه الله ، فأمر في عام خمسة وستين ومائتينوألف هجرية ببناء المسجد النبوي من جديد ، وعلى أحدث طراز ، فجهز المهندسينوالخبراء ، والبناءين والحجَّارين بلك ما يلزم لذلك من المؤن والنقود والآلات .
واستخدمت في هذه العمارة الحجارة المنحوتة من جبل غرب وادي العقيق ، واستبدلتالقباب عوضاً من السقوف الخشبية ، وزخرفت هذه القباب بأصناف الصور الطبيعية ، وكتببداخلها بعض الآيات القرآنية ، وكتب على الجدران بعض الآيات والأحاديث النبوية .
كما أقيمت الأعمدة الحجرية تحمل عقوداً مزينة بالزخارف ، وتحمل العقودقباب المسجد ، وبُنيت في المسجد مآذن لا زالت اثنتان منها قائمة حتى الآن ، بعدالتوسعة السعودية ، إحداها فوق باب جبريل وتسمى المأذنة الرئيسية ، والأخرى على بابالسلام ، وشيّدت العمارة العثمانية بكل عناية وإتقان على أجمل فن من الفنونالمعمارية ، ولا يزال منها بالمسجد قسمه الجنوبي . وقد نُقشَت جدرانه وسقوفه بزخارفبديعة ، وطُلي بالدهان الأحمر ، وبلغ عدد الأعمدة في العمارة العثمانية 327 عموداً .
وكان للمسجد في التوسعة العثمانية خمسة أبواب في غاية من الروعة والإبداعوالإتقان ، وبقى منها اليوم قائم الذات ، بعد العمارة السعودية ، باب جبريل عليهالسلام ، وباب الرحمة ، وباب السلام ، وباب النساء .
بدأت العمارة العثمانية فيعام خمسة وستين ومائتين وألف وانتهت في عام سبعة وسبعين ومائتين وألف من الهجرة،وكانت الزيادة العثمانية في المسجد النبوي تقدر بـ 1294 م2 ، وأصبحت بذلك مساحةالمسجد النبوي الإجمالية 10303 م2 .
وكانت العمارة العثمانية تتميز باللونالأحمر ، واليوم بعد إكمال العمارة السعودية ، تم دهان المتبقي من العمارةالعثمانية بالدهان الأبيض للتنسيق بين العمارتين والاستفادة من زيادة الإضاءة ،وبقية العقود بالدهان الأحمر إشارة إلى ما كانت عليه العمارة العثمانية .
سابعاً : توسعة الملك عبد العزيز آل سعود :
منذ أن تولى الملك عبدالعزيز حكم الحجاز أوْلى كامل الاهتمام والعناية بالحرمين الشريفين ، فوجه كتاباًمفتوحاً إلى عامة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها في الثاني عشر من شهر شعبان عام 1368 من الهجرة يُبشرهم بعزمه على توسعة المسجد النبوي .
فصدر بذلك الأمرالكريم من المغفور له الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن بتوسعة المسجد النبوي علىنفقته ، وبدأ التنفيذ في الخامس من شهر شوال من عام 1370 هجرية . فأول ما بُديء بههدم الدور المحيطة بالمسجد بالجهات الثلاثة : الشرقية والغربية والشمالية . وفي 11شعبان من عام 1372بُديء في حفر الأساس من الجهة الغربية بمنطقة باب الرحمة .
وفي 16 من ربيع الاول عام 1373 وضعت أربعة أحجار من الرخام البني والأبيض بإحدىزوايا الجدار الغربي بالمسجد ، وفي نفس السنة شُرع في حفر الأساس .
كما أنُشئلهذا المشروع مكتبٌ خاصٌ يضم أكثر من خمسين موظفاً يقومون بالأعمال الإدرايةوالحسابية والهندسية ، وكل ما يلزم لإنجاز التوسعة على أحسن حال ، وأُلُفت لجنة منوجهاء المدينة لتقدير قيمة العقارات التي دخلت في التوسعة .
كما أقيم مصنعفي أبيار علي لصناعة الأحجار الصناعية اللازمة للتوسعة ، وزوِّد هذا المصنعبالمختصين من المهندسين والعاملين من الجنسيات المختلفة ، وكان ميناء ينبع لا يعرفالكلل ، يستقبل ليل نهار البواخر المحملة بالمواد اللازمة لتوسعة بناء الحرم النبويالشريف .
ويقدر ما نقلته تلك البواخر من المواد أكثر من 30 طناً عن طريق البحربواسطة ناقلات كبرى أعدت لذلك .
وشملت عمارة المسجد النبوي في التوسعة السعوديةالأولى 12.271م2 ، منها 6247 م2 أزيلت من عمارة السلطان عبد الحميد العثماني و 6024م2 زيدت عليها ، وبذلك أصبحت مساحة المسجد النبوي الشريف 16.327 م2 ، وما بقي منالعمارة العثمانية 4056 م2 .
وبلغ عدد الأعمدة في العمارة السعودية الأولى 474 عموداً مربعاً ، و 232 عموداً مستديراً ، وأقيم كل عمود على قاعدة مربعة ،وينتهي كل عمود بتاج من الزخارف الجصية ، وتحمل الأعمدة منابت العقود ، والأعمدةبنيت من الأسمنت المسلح ، وغُطيت قواعدها بالرخام الأسود ، وطُليت الأعمدة باللونالأبيض ، وغُطيت رءوسها بشبكة من النحاس الأصفر ، ووضعت فوق كل منها 8 مصابيحنحاسية أُلصقت في أربعة جوانب .
كما بلغ عدد العقود 689 عقداً منقوشة الشكلبُنيت من المسلح ، وغُطيت هذه العقود بالحجر الصناعي المزخرف ، وتحمل العقود سقوفالمسجد ، وغُطيت السقوف بالحجر الصناعي ، ورُوعي في ذلك استخدام اللون الأبيضالمزخرف بالأشكال الهندسية .
وبلغ طول الجدار الشرقي 128م ، وطول الجدارالغربي 128م ، وطول الجدار الشمالي 91م ، وبلغ عدد الأروقة في القسم الشمالي 5أروقة ، و3 أروقة في الجانب الشرقي ، و 3 أروقة في الجانب الغربين ، و 3 أرقوة فيالوسط ، وحصوتين ، وبلغ عدد النوافذ 44 نافذة حُلِّيت بزخارف عربية جملية الشكل ،كما بلغ عدد المصابيح 2411 مصباحاً ، موزعة على الأعمدة والصحنين .
وتُعدالتوسعة السعودية من أكبر التوسعات التي مرت على المسجد النبوي الشريف ، إذ زيد فيمساحة المسجد 6024 م2 ، وبلغت مساحة الدور المنزوعة الملكية 22955 م2 ، منها 6024م2 أضيف للمسجد ، وخُصص الباقي البالغ 16931 م2 كميادين وشوارع حول المسجد النبوي .
وكان للمسجد أربعة مآذن في العهد العثماني فأزيلت اثنتان منها في أعمالالتوسعة ، ثم أعيد بناؤهما على الطراز الحديث في التوسعة السعودية الأولى ، واحدةفي الركن الشمالي الشرقي ، والأخرى في الركن الشمالي الغربية ، وارتفاع كل منهما 72م2 .
كما شملت التوسعة السعودية الأولى إضافة خمسة أبواب ، هي :
1- بابالملك عبد العزيز في الجدار الشرقي وهو ثلاثة أبواب متجاورة .
2- باب عثمان بنعفان ـ رضي الله عنه ـ في الركن الشمالي الشرقي .
3- باب المجيدي في وسط الجدارالشمالي الشرقي .
4- باب عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ في الركن الشماليالغربي .
5- باب سعود في الجدرا الغربي ، وهو عبارة عن ثلاثة أبواب كبيرة .
وتمت التوسعة السعودية الأولى للحرم النبوي في عام خمسة وسبعين وثلاثمائةوألف من الهجرة .
ثامناً : توسعة خادم الحرمين الشريفين للحرم المدني :
ففي عام ثلاثة وأربعمائة وألف هجرية زار خادم الحرمين الشريفين مسجد رسول اللهصلى الله عليه وسلم ، فلاحظ أن الوافدين يزداد بصورة متوالية ، وأن المسجد يضيق بهم، وكثير منهم يُصلي في الساحات حول المسجد .
وفي عام 1405 هجرية زار خادمالحرمين الشريفين المدينة فوضع خلالها أساس المشروع العملاق لتوسعة شاملة وكاملة .
فلقي المشروع اهتماماً خاصاً من الملك فهد ، الذي حرص على تأكيده بزياراتهالسنوية للمدينة ، على ساكنها أفضل الصلاة والسلام ، و تشتمل في مجملها على :
أولاً : أعمال توسعة المسجد النبوي .
ثانياً : تحسين الساحات المحيطةبالحرم النبوي الشريف ، وتشمل : الطريق الدائري الأول ويتفرع منه طريق باب السلام،وتقاطعات الطريق الدائري الثاني
|