اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :2  (رابط المشاركة)
قديم 12.05.2012, 08:51
صور ابن النعمان الرمزية

ابن النعمان

عضو مميز

______________

ابن النعمان غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 13.01.2011
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 670  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
07.02.2024 (11:53)
تم شكره 82 مرة في 67 مشاركة
افتراضي


تأملات فى عقوبات الكتاب المقدس تحت ضوء المقدمات السابقة


1- كل العقوبات التى وردت فى الكتاب المقدس سواء كانت لأفراد (الزاني , القاتل , السارق ,.. إلى اخره ) او لمجموعات مكونة لشعوب وقبائل (قوم نوح , اهل نينوى ,..الى اخره ) لم تتعدى إلى عقاب افراد آخرين تقريرا لما ورد فى سفر حزقيال (النفس التى تخطيء هى تموت لا يحمل الابن من إثم الأب ولا يحمل الأب من اثم الابن بر البار عليه يكون وشر الشرير عليه يكون) . (حزقيال 18 : 20).
وما ورد في القرآن الكريم { وَلَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْهَا وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى } الاية 164 من سورة الأنعام ، { مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا } الآية 197 من سورة النحل ، { وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى } الآية 39 من سورة النجم ، { مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ } الآية 123 من سورة النساء ، { كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ } الآية 38 من سورة المدثر
مع العلم بان الله غفر لأهل نينوى ورفع عنهم العقاب بطريق اخر غير الصلب او الفداء (الصلاة والتوبة ...وقد وردت هذه الوسيلة في الكتاب المقدس وبالتحديد فى سفر إشعياء الإصحاح 55 : 7 " ليترك الشرير طريقه ورجل الإثم أفكاره وليتب إلى الرب فيرحمه وإلى إلهنا لأنه يكثر الغفران "
وفى سفر أخبار الأيام الثاني الإصحاح 7 : 14 " فإذا تواضع شعبي الذين دعي اسمي عليهم وصلوا وطلبوا وجهي ورجعوا عن طرقهم الردية فإنني أسمع من السماء وأغفر خطيتهم "
مع العلم بان الزانى لن يؤخذ لقب زانى الا اذا زنى .
2- كل العقوبات التى وردت فى الكتاب المقدس سبقت بتجريم الفعل وصاحبها الانذار والتحذير وقدر وجنس العقاب ويقرر ذلك ما ورد فى سفر التكوين (2-17)(واما شجرة معرفة الخير والشر فلا تاكل منها لانك يوم تاكل منها تموت موتا) حيث تضمنت هذه الفقرة تجريم الفعل (فلا تأكل منها) والانذار والتحذير(لانك يوم تأكل منها تموت موتا) وبيان نوع وحجم العقوبة (الموت) وسار الكتاب المقدس على هذا النهج فى كل فقراته المتعلقة بالعقاب بداية من الفقرات السابقة ونهاية بتلك التى حذر فيها السيد المسيح عليه السلام من يغتاب الروح القدس بعدم الغفران كما ورد فى انجيل متى الاصحاح الثانى عشر الفقرة 32: ومن قال كلمة على ابن الانسان يغفر له.واما من قال على الروح القدس فلن يغفر له لا في هذا العالم ولا في الآتي.
او تلك التى حذر فيها الخائن يهوذا الاسخربوطى او الشخص عامة الذى سوف يوشى به لدى السلطات الرومانية باصطحابه الى العالم الاخر .
ولكن المهم ان كل ذلك لم يتوفر لابناء ادم لكونهم كانوا في حيز العدم اثناء الفعل وبذلك لا يمكن انذارهم اوتحذيرهم أو اعلامهم بشىء ولا مجال للقول هنا بان القانون لا يحمى المغفلين .
ومن ناحية اخرى لا يمكن ان احكم على انسان فاشل بالرسوب بدون ان اجرى له اختبار شخصى يقر ذلك والا لخرجت عن المفاهيم والاعراف والقيم والمبادىء الانسانية .
حتى في القوانين الوضعية لابد ان يكون المجرم متلبسا بالجريمة حتى اجد مبررا لعقابه مع علمى بأجرامه وفساده وحيوده عن الحق والصواب والا لخرجت على الاقل عن اطار العدل .
ولا يستطيع اى انسان ان ينكر اختلاف البشر بعضهم عن بعض ويكفيه نظرة واحدة عابرة فيرى المؤمن والكافر .. الصالح والشرير .. القاتل والمقتول .. الجانى والمجنى عليه .. المعترف بالخلاص حسب معتقد النصارى وغير المعترف وكل هذه الفئات تندرج تحت مسمى واحد (انسان) فلا يمكن اذن إن ننكر الاختلاف والتفاوت بين البشر بعضهم البعض .
3- بالنسبة للعقاب الذي حدث لكلا من الإنسان والمرأة والحية كما ورد فى سفر التكوين دعنا نتساءل معا هل هو عقاب شديد أم مناسب أم يسير فإذا كان هذا العقاب عقاب شديد فانه سوف يتعارض مع كلا من صفتى العدل والرحمة وتناسب العقوبة مع حجم العقاب ويصبح في أفضل الأحوال ظلم بين أما إذا كان العقاب مناسب فسوف يكون كل ما يعتقده النصارى من فداء و صلب للمسيح وتوفيق بين العدل والرحمة وغير ذلك أوهام وأباطيل لان ادم أخطا واخذ العقاب المناسب لهذه الخطيئة وبذلك لن يكون هناك حاجة إلى أن يأتي من يحملها عنه وخصوصا إذا كان العقاب لا يزال مستمرا وهذا ظاهر وجلي للجميع لكلا من الحية , و ادم , وحواء بعد صلب المسيح المزعوم كما يعتقد النصارى ونأتي للاحتمال الأخير وهو كون العقاب يسير فإذا كان العقاب يسير فسوف يكون هناك ما هو اشد منه كدخول النار فيكون بذلك حدث حيود عنه اى من العقاب الشديد إلى العقاب اليسير والصفة الوحيدة التي تغير العقاب من الشدة الى الضعف عن طريق التخفيف الرحمة واذا خففت الرحمة من شدة العقاب يمكنها ان ترفعه حسب الإرادة الإلهية بدون اى تعقيدات لأنها اذا تعاملت مع الجزء فى صورة تخفيف بدون الحاجة الى فداء او توفيق بينها وبين العدل يمكنها ان تتعامل مع الكل فى صورة رفع العقاب مطلقا بدون الحاجة أيضا إلى ما يسمى بالتوفيق بينها وبين شيء آخر لان الرحمة ببساطة عطاء وليست مقايضة وبذلك يكون مصطلح التوفيق بين العدل والرحمة مصطلح خاطئ تم وضعه ممن يتمتعون بعمى البصر والبصيرة لتبرير معتقداتهم والأسوأ من ذلك هو الفهم الخاطئ لهذا المصطلح أيضا واتحدي بعون الله أن يفسر او يشرح لى احد المسيحيين هذا المصطلح (توفيق بين العدل والرحمة ) تفسيرا صحيحا ويكون هذا التفسير الصحيح متفق مع ما يعتقده .
وإذا تصورنا أن هناك توفيق بين العدل والرحمة فلن يكون هناك توفيق أفضل من حرمان ادم من نعيم الجنة عقابا له وعدم إدخاله النار رحمتا به و الذى تم فعلا بإنزاله إلى الأرض .
[







توقيع ابن النعمان
حسبنا الله ونعم الوكيل
كيف يطول عمرك بالصلاة
جوامع الذكر و الدعاء
اعمال يعدل ثوابها قيام الليل
خطوات علمية مجربة لمن يعانون من الوسواس القهرى شفاهم الله


رد باقتباس