اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :1  (رابط المشاركة)
قديم 02.12.2013, 20:49
صور انصر النبى محمد الرمزية

انصر النبى محمد

عضو

______________

انصر النبى محمد غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 24.08.2013
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 555  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
04.08.2015 (18:15)
تم شكره 111 مرة في 102 مشاركة
Hasri *(..أمارة القلب الحي ..)*


.أمارة القلب الحي *(..أمارة القلب الحي ..)*:

حدّد ابن القيم ست مشاهد لا يشهدها إلا القلب الحي السليم *(..أمارة القلب الحي ..)*، وكان للذكر فيها نصيب الأسد وهو النصف أي ثلاث مشاهد من أصل سته حيث جعل من علامات صحة القلب : أن لا يفتر العبد عن ذكر ربه ، وأنه إذا فاته وِرْده وجد لفواته ألما أعظم من تألم الحريص على فوات ماله وفقده ، وأنه إذا دخل في الصلاة ذهب عنه همُّه وغمُّه بالدنيا واشتد عليه خروجه منها .

وما كان ابن القيم بقوله السابق غير شارح لقول النبي  عن أبي موسى  قال : قال رسول الله  : « مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر مثل الحي والميت ».

فمن أراد اليوم معرفة موقع قلبه من الحياة والموت ، فلينظر كيف ذكره لله ومواظبته عليه ، وليعلم أن القلب الحي إذا انقطع عن ذكر ربه فقد حرم نفسه أسباب حياته ، وهو ميت لا محالة.

قال ابن القيِّم : " وسمعت شيخ الاسلام ابن تيمية قدَّس الله تعالى روحه يقول : الذكر للقلب مثل الماء للسمك ، فكيف يكون حال السمك إذا فارق الماء؟! " .

وفي المقابل بشارة وبارقة أمل ، فإن القلب الميِّت إذا عاد إلى ذكر ربه وداوم عليه عادت فيه الحياة ودبَّت فيه الروح وقام من قبره.

أعنف معارك الشيطان :

إن الذكر هو الجرعة الوقائية والدفاع الحصين التي تُرهِب به عدو الله وتُبقي الشيطان بعيدا يخاف أن يقترب فيحترق أو يجتاز حدود قلبك فينتحر ، فعن الحارث الأشعري  أن النبي  قال : « إن الله أمر يحيى بن زكريا بخمس كلمات أن يعمل بها ويأمر بني إسرائيل أن يعملوا بها وإنه كاد أن يبطىء بها. قال عيسى : إن الله أمرك بخمس كلمات لتعمل بها وتأمر بني إسرائيل أن يعملوا بها ، فإما أن تأمرهم وإما أن آمرهم ، فقال يحيى : أخشى إن سبقتني بها أن يُخسف بي أو أُعذَّب ، فجمع الناس في بيت المقدس ، فامتلأ وقعدوا على الشُّرُف ، فقال : إن الله أمرني بخمس كلمات أن أعمل بهن وآمركم أن تعملوا بهن :

وأمركم أن تذكروا الله ، فإن مثل ذلك كمثل رجل خرج العدو في إثره سراعا حتى إذا أتى على حصن حصين ، فأحرز نفسه منهم ، كذلك العبد لا يحرز نفسه من الشيطان إلا بذكر الله » .

لذا لابد أن تعلم أن الشيطان سيبذل قصارى جهده في سبيل أن يحول بينك وبين هذا الدواء الناجع والسد المنيع ، حتى يحرمك من الخير ، فعن أبي الجوزاء قال : " والذي نفسي بيده إن الشيطان ليلزم بالقلب حتى ما يستطيع صاحبه ذكر الله ، ألا ترونهم في المجالس يأتي على أحدهم عامة يومه لا يذكر الله إلا حالفا ، والذي نفس أبي الجوزاء بيده : ماله في القلب طرد إلا قول لا إله إلا الله ، ثم قرأ : ﴿ وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلَى أَدْبَارِهِمْ نُفُورًا ﴾ [ الإسراء : 46 ] " .
للمزيد من مواضيعي

 








توقيع انصر النبى محمد
قال ابن القيم رحمه الله :
إن في القلب شعث : لا يلمه إلا الإقبال على الله، وعليه وحشة: لا يزيلها إلا الأنس به في خلوته، وفيه حزن : لا يذهبه إلا السرور بمعرفته وصدق معاملته، وفيه قلق: لا يسكنه إلا الاجتماع عليه والفرار منه إليه، وفيه نيران حسرات : لا يطفئها إلا الرضا بأمره ونهيه وقضائه ومعانقة الصبر على ذلك إلى وقت لقائه !!


رد باقتباس