رابعا ان النضر بن الحارث هو اول شهداء الحرية امام الجبروت والقهر والتطرف الاسلامى كما يقولون فلعنة الله تعالى عليهم.
طبعا الرد على هذا الكلام بالتفصيل خلال البحث من خلال العناصر الاتية
اولاالتطاول على الرموز المقدسة
ثانيااعمال النضر بن الحارث
هل التطاول على المثقدسات فى أى مكان فى العالم يمر بلا عقاب؟
كلا ولكن تختلف العقوبة باختلاف الزمان والمكان والحدث.ولكن قبل الخوض فى هذه القضية لابد أن نشير اولا الى ازدواجية المعايير عند اعداء الله تبارك وتعالى
اليساريون العرب لا مشكلة لديهم فى مذابح لينين والثورة البلشيفية وما فعله الشيوعيون بمعارضيهم فى كل مكان وصلوا فيه الى السلطة والغوا الحريات بجرة قلم ولامشكلة لديهم فى جرائم النظام الصينى منذ زمن ماوتسى تونج وحتى مذبحة الطلبة المطالبين بالليبرالية فى الميدان السماوى فى بكين عام1989 للميلاد.
والليبراليون لا مشكلة لديهم فى محاكمات ماكارثى لحماية امريكا من الشيوعية وما ارتكبه النظام الامريكى من جرائم رهيبة ما اُخفى منها اكثر بكثير جدا مما نعرفه فى فيتنام وامريكا اللاتينية وافغانستان والعراق.
والصليبيون لامشكلة لديهم فيما فعلته روما وبيزنطة من القمع الدينى وفرض العقيدة الثالوثية على الاريوسيين ولامشكلة لديهم فيما فعله الارثوذكس الروس والاحباش بالمسلمين فى اسيا الوسطى واثيوبياولاما فعله الكاثوليك بكل من المسلمين والبروتسانت واليهود حينما تمكنوا منهم ولا ما فعله البروتستانت بالهنود الحمر ومافعله جورج بوش الابن باسم المسيح وجميع هؤلاء الصليبيين لا مشكلة لديهم اطلاقا فى نصوص الارهاب والقتل والكراهية والتحريض فى كتابهم المقدس بل ويقولون انهم يدعون الى المحبة والسلام!!!!عجبا لم اسمع فى التاريخ كله عن دولة نصرانية لم تحارب!
اما عندما يقرء رؤوس الضلال من هؤلاء جميعا السيرة النبوية المطهرة ويجدون شخصا مُشركا قُتل فى معركة او نتيجة لخيانة او قذف او تطاول على امام المسلمين صلى الله عليه وعلى اله وسلم وعلى صحابته الطيبين الكرام رضوان الله تبارك وتعالى عليهم عينك ماتشوف الا النور!الكتب والمقالات تُكتب دفاعا عن المسكين!
طبعا هذا يعطينا انطباعا أن هؤلاء مفلسين وكفى.
نعود الى الموضوع:سؤال ماذا لو ذهب شخص ما فى امريكا او اى دولة ديمقراطية غربية وانتج صحيفة وهذه الصحيفة كلها تكذيب وشتيمة واساءات للصهيونية واليهود واسرائيل وكذب بالمحرقة مثلا؟الاجابة معروفة ولاخلاف عليها
ماذا لوذهب شخص ما الى الصين وكتب كتابا يهين فيه ماوتسى تونج او حتى كارل ماركس؟الاجابة معروفة ولاخلاف عليها.
اذن كل امة اودولة اوشعب له مُقدسات ومحارم وجزء من علامات قوة الدولة ان تطبق قوانينها على اعداء مقدساتها قال الله جل وعلا:
مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآَخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (67) لَوْلَا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (68)الانفال
اذن سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم فرق فى المعاملة بين الشتام مثل النضر بن الحارث وكعب بن الاشرف وبين المحاور والمجادل حتى لو لم يكن المُجادل باحثا عن الحق بشرط استعداده للتعايش كما هو الحال مع نصارى نجران الذين قدموا المدينة
ونصارى اليمن الذين جادلوا فى اية قرأنية فرد جدالهم بالحجة والبيان
فالنبى صلى الله عليه وعلى اله وسلم كان عادلا رحيما مع اعداؤه
ولكن العدل اقتضى ان يتم معاملة مجرم فاجر بما يستحقه وهذا هو العدل
لما قدمتُ نجرانَ سألوني . فقالوا : إنكم تقرؤونَ : يَا أُخْتَ هَارُونَ . وموسى قبلَ عيسى بكذا وكذا . فلما قدمتُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ سألتُه عن ذلك . فقال ( إنهم كانوا يُسمُّونَ بأنبيائِهم والصالحينَ قبلهم ) .
الراوي: المغيرة بن شعبة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2135
خلاصة حكم المحدث: صحيح
انظر الى تعامل النبى صلى الله عليه واله وسلم مع كبار اعداؤه بعد انتصاره عليهم مثل ابى سفيان ومالك بن عوف النصرى وصفوان بن امية وعكرمة بن ابى جهل وحتى من ارتد ثم تاب مثل عبد الله بن ابى السرح وتعامله صلى الله عليه واله وسلم مع مسيلمة الكذاب مع علمه
بسوء سريرته وارتداده وايضا مع رسل مسيلمة المرتدين
بلغنا أن مسيلمةالكذاب قدم المدينة، فنزل في دار بنت الحارث، وكان تحته بنت الحارث بن كريز، وهي أم عبد الله بن عامر، فأتاه رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ومعه ثابت بن قيس بن شماس، وهو الذي يقال له : خطيب رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وفي يد رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قضيب، فوقف عليه فكلمه، فقال له مسيلمة: إن شئت خلينا بينك وبين الأمر، ثم جعلته لنا بعدك، فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( لو سألتني هذا القضيب ما أعطيتكه، وإني لأراك الذي أريت فيه ما رأيت، وهذا ثابت بن قيس، وسيجيبك عني ) . فانصرف النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم . قال عبيد الله بن عبد الله : سألت عن عبد الله بن عباس، عن رؤيا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم التي ذكر، فقال ابن عباس : ذكر لي أن رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال : ( بينا أنا نائم، أريت أنه وضع في يدي سواران من ذهب، ففظعتهما وكرهتهما، فأذن لي فنفختهما فطارا، فأولتهما كذابين يخرجان ) . فقال عبيد الله : أُحُدٍهما العنسي الذي قتله فيروز باليمن، والآخر مسيلمةالكذاب.
الراوي: عبيدالله بن عبدالله بن عتبة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4378
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
أنَّ رسولَ اللهِ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم - قال لِرَجُلَينِ جاءا مِنْ عِنْدِ مُسَيلِمَةَ : أَمَا واللهِ ؛ لولاأنَّالرُّسُلَلاتُقْتَلُ ؛ لضربتُ أعناقَكما .
الراوي: نعيم بن مسعود الأشجعي المحدث: الألباني - المصدر: تخريج مشكاة المصابيح - الصفحة أو الرقم: 3910
خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن