اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :3  (رابط المشاركة)
قديم 09.02.2015, 03:00

فتى يسوع

عضو

______________

فتى يسوع غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 05.02.2015
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 15  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
31.01.2017 (02:14)
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي


الرد على النقطة الأولى:

هل فعلا توجد وثيقة لاتينية تعود إلى العام 14ميلادية صرحت بأن كيرينيوس كان حاكما على سوريا مرتين؟

يقول الدكتور غالي:

"وايضا وثيقه اخري اكتشفت سنة 1764 بالقرب من تيبور ويعود زمنها الي 14 م وتتكلم عن كيرينيوس الذي حكم سورية مرتين ووصفته بانه محارب قوي ومشير"

وكما قلت بأن هذه النقطة هي أهم النقاط كلها لأنه لو ثبت أي دليل تاريخي بأن كيرينيوس حكم سوريا مرتين فإن ذلك سينهي إشكالية تناقض لوقا مع متى، فلا يوجد أي مؤرخ أو شاهد قديم يذكر بأن كيرينيوس حكم سوريا مرتين.

وفي الحقيقة إن وثيقة تيبور تحدثت عن حاكم حكم سوريا مرتين، ولكنها لم تذكر اسم هذا الحاكم (ليس كما أوهم الدكتور غالي القراء بأنها تتحدث عن كيرينيوس!)، وسبب عدم ذكر اسم هذا الحاكم هو تشوه الوثيقة وانمحاء كثير من تفاصيلها.

إذن الوثيقة لم تذكر كيرينيوس كما زعم الدكتور غالي، ومع ذلك من هو هذا الحاكم؟ يذكر الدكتور إيرنست مارتين Dr. Ernest L. Martin في كتابه "نجم بيت لحم" (وهو عالم آثار مسيحي وأسس مركز دراسات للكتاب المقدس، والمفارقة أن الدكتور غالي استشهد بهذا العالم في نفس مقالته حينما تحدث عن الاكتتاب) في الفصل الحادي عشر والذي عنونه بعنوان: "حكومتا كوينتيلوس فاروس" (The Two Governorships of Quintilius Varus) بأن الشخص الوحيد الذي حكم سوريا مرتين في تلك الفترة هو كوينتيلوس فاروس، الفترة الأولى بين عامي 4-6 ق.م (وهو الزمن الذي من المفترض أن يكون المسيح قد ولد بحسب إنجيل متى) ثم الفترة الثانية بين عامي 2 ق.م و 1 ميلادية، وجلب أدلة على ذلك منها شهادة العملات وشهادة المؤرخ يوستيفوس الذي عاش في نفس القرن! وقد صرح الدكتور إرينست مارتن بأن كوينتيلوس فاروس هو الحاكم المقصود في وثيقة تيبور (وليس كيرينيوس!).

إذن وثيقة تيبور لم تتحدث عن حكم كيرينيوس مرتين كما حاول الدكتور غالي إيهام القارئ، بل إن الدكتور غالي يدرك في قرارة نفسه بأن كيرينيوس لم يحكم سوريا مرتين بدلالة أنه في النقطة الثالثة زعم بأن لوقا لم يقصد أن كيرينيوس كان واليا على سوريا وقت الاكتتاب! ومادام أن لوقا بحسب زعمه لم يقصد ذلك فلماذا يستشهد هنا بوثيقة تيبور؟ ذلك لإدراكه بأن الوثيقة لم تذكر كيرينيوس أصلا!





رد باقتباس