وفي متى{20: 1-16}" تشبيه المسيح لملكوت السموات برب البيت الذي خرج مع الصبح ليستأجر عُمالاً لكرمه ، من مكان تواجد العُمال ، وأعطى أجراً مُتساوياً لهم جميعاً ، فأعطى أجراً لمن أتى من الصباح مُساوياً ، مع أجر من أحضرهم الساعه الثالثه ، ومُساوياً مع أجر من أحضرهم الساعه السادسه ، ومع أجر من أحضرهم الساعه التاسعه ، ومع أجر من أحضرهم الساعه الحاديه عشره ، فأعطى الأجر مُبتدءاً مع من أحضرهم من الآخرين قبل الأولين ، أي أعطى الأجر مُبتدءاً مع من أحضرهم آخر شيء ، فأعطى أجر من عمل ساعه بنفس المقدار لمن عمل طول النهار...إلخ .
ما يهُمنا هو ما ورد في نهايه هذه البشاره وهذا المثل للمسيح حيثُ قال ربُ البيت "هكذا يكون الآخرون أولين والأولون آخرين . لأن كثيرين يُدعون وقليلين يُنتخبون" .
وما ورد في مُرقص{10:31}" ولكن كثيرون اولون يكونون آخرين والآخرون أولون "
ورسالة مُحمد هي التي أحتوت كُل رسالات الأنبياء ونسخت شرائعهم ، بشريعه واحده ورساله واحده ، فاختمر الجميع في هذه الشريعه السمحه ، التي سينال من يتبع مُحمد وشريعته أكبر من أجر من سبقه ممن آمن بمن قبله من الرسل والأنبياء الأولين ، وستكون أُجورهم وثوابهم أكبر من أُجور وثواب من سبقهم .
قال تعالى ( ومثلهم في الإنجيل كزرعٍ أخرج شطأهُ فآزرهُ فاستغلظ على سوقه ) سورة الفتح آيه 29 ..............
قال مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم ( نحنُ الآخرون السابقون )وقال أيضاً " إن الجنة حُرمت على الأنبياء كُلهم حتى أدخُلهاوحُرمت على الأُمم حتى تدخلها أُمتي " .
**********************************
ورد في يوحنا{7: 25-30}" فقال قومٌ من أهل أُورشليم أليس هذا هو الذي يطلبون أن يقتلوهُ . وها هو يتكلم جهاراً ولا يقولون لهُ شيئاً . العل الرؤساءَ عرفوا يقيناً أن هذا هو المسيححقاً. ولكن هذا نعلمُ من أين هو. وأما المسيحُ فمتى جاء لا يعرفُ أحدٌ من أين هو . فنادى يسوع وهو يُعلمُ في الهيكل قائلاً تعرفونني وتعرفون من أين أنا ومن نفسي لم آتي بل الذي أرسلني هو حقٌ الذي أنتم لستم تعرفونهُ . أنا أعرفهُ لأني منهُ وهو أرسلني . فطلبوا أن يُمسكوه . ولم يُلق أحدٌ يداً عليه لأن ساعته لم تكُن قد جاءت بعدُ . فآمن به كثيرون من الجمع وقالوا ألعل المسيح متى جاءيعملُ آياتٍ أكثر من هذه التي عملها هذا"
(مسيح تُعني نبي فالمسيح عيسى والمسيح مُحمد ، والمسيَّا بالذات هي وصف مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم )
وقالوا ألعل المسيح متى جاءيعملُ آياتٍ أكثر من هذه التي عملها هذا
إذاً هُناك مسيح غير المسيح هذا ، والمسيح القادم كما هو مكتوب عند اليهود وهُم أهل التلمود وأهل التوراة متى جاء سيعمل آيات أعظم
إذاً المسيح الذي ينتظره الكثيرون لا يعلمون من هو ، ولا من أين هو ، فهو مجهول بالنسبه لهم ، ولا يقين لديهم بأن المسيح الذي يُكلمهم وموجود بينهم هو المسيح الموجود في كُتبهم وينتظرونه وينتظرون مبعثهُ ، اما المسيح عيسى إبنُ مريم عليه السلام ، فهو منهم وهم يعرفون من هو ، ومن أين هو ، ويُنادي عليهم بأنكم تعرفونني وتعرفون من أين أنا .
والكثير من الجمع الذين آمنوا بهذا المسيح الموجود بينهم ، يتحدثون وينتظرون مسيح آخر ، الذي متى جاء يعمل آيات أكثر من هذه التي عملها هذا المسيح .
هذا النبي مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم الذي أكرمه الله بالكثير من الآيات والمُعجزات، ولكن من تواضعه وتواضع أُمته أنهم لا يتحدثون عنها ، ولم يكونوا كغيرهم ممن أقاموا الدُنيا ولم يُقعدوها من كُثر حديثهم وتباهيههم عن مُعجزات أنبياءهم ، ويكفي مُحمداً صلى اللهُ عليه وسلم مُعجزة القُرآن الخالده إلى قيام الساعه ، والتي لا تنقضي مُعجزاته وما فيه من عجائب ، وفي كُل حين يُدهش أهل العلم مع ما يكتشفونه بعد جُهد وأبحاث ، ويُفاجؤن بأن مُكتشفاتهم سالت قُرآناً يُتلى من قبل 1400عام ، على لسان هذا النبي وعلى لسان أُمته وأتباعه من بعده .
****************************************
ما ورد في يوحنا{4: 20-25} " آباءُنا سجدوا في هذا الجبل وأنتم تقولون إن في أُورشليم تسجدون للآب . أنتم تسجدون لما لستم لا تعلمون . أما نحنُ فنسجد لما نعلم .... ولكن تأتيساعه ، وهي الآن ( وهي عباره مُضافه وتحريف واضح وفض وعباره شاذه في النص كشذوذ من وضعها)حين الساجدون الحقيقيون يسجدون لهُ فبالروح والحق ينبغي أن يسجدوا . فقالت لهُ المرأه أنا أعلم أنمسيَّاالذي يُقالُ لهُ المسيحيأتي . فمتى جاء ذاك يُخبرُنا بكُل شيء .
فقال لها يسوع أنا الذي أُكلمُكِ هو(عباره مُضافه تحريف آخر) .
من هُم الذين يُسجدون لله على سطح الكُره الأرضيه ، اليسوا المُسلمون ، هل هُناك ساجدون لله بأجسادهم وبأرواحهم وبحقيقة إيمانهم بالله غيرهم .
ونتحدى إذا كان هُناك مسيحييسجُد لله ، والسجود هو الحنو على الرُكب على الأرض ووضع الجبهه على الأرض ، كما كان يفعل المسيح وكما فعل مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم وفعلت وتفعل أُمته من بعده وللآن .
وهذه البشاره والنبوءه هي نفسها وردت في إنجيل برنابا ، ولكنها وردت في إنجيل يوحنا بعد أن تم تحريفُها وتزويرُها ، ونصُها وهو نفس الحوار مع المرأه السامريه في إنجيل برنابا كما يلي : -
وفي إنجيل برنابا{82: 7-18} "... لأن عهد الله إنما أُخذ في أُورشليم في هيكل سُليمان لا في موضعٍ آخر . ولكن صدقيني أنه يأتيوقت يُعطي الله فيه رحمتهفي مدينةٍ أُخرى(مكه المُكرمه) ويمكن السجود لهُ في كُل مكانبالحق ويقبل الله الصلاةالحقيقيهفي كُل مكان رحمته . أجابت المرأه إننا ننتظر مسيَّا فمتى جاء يُعلمنا . أجاب يسوع : أتعلمين أيتُها المرأه أن مسيَّا لا بُد أن يأتي ؟ . أجابت : نعم يا سيد . حينئذٍ تهلل يسوع وقال : يلوحُ لي أيتُها المرأه أنك مؤمنه . فاعلمي إذاً أنه بالإيمان بمسيَّا سيخلُص كُل مُختاري الله. إذاً وجب أن تعرفي مجيء مسيَّا . قالت المرأةُ لعلك أنت مسيا أيُها السيد . أجاب يسوع : إني حقاً أُرسلتُ إلى بيت إسرائيل نبيَ خلاص . ولكن سيأتي بعدي مسيا . المُرسل من الله لكُل العالم ألذي لأجله خلق اللهُ العالم . وحينئذٍ يسجُد لله في كُل العالم وتنال الرحمه.."
هذا جُزء من الحوار الذي دار بين المسيح عليه السلام ، والمرأه السامريه عند بئر الماء ، وأخبرها عن المسيح أو المسيَّا القادم بعده ، وهو نبي الإسلام مُحمد ، حيث يأتي بالسجود الحقيقي لله ، ويأتي بالساجدون الحقيقيون من أُمته لله ، ونرى كيف أُدخلت العبارات المُحرفه على النص الأصلي ، وعلى الحوار ألأصلي للمسيح مع المرأه السامريه .
وإن كُل صاحب خبره بسيطه ، ومن يعرف الله ويعرف أنبياءه ووحيه لهم ، من السهولة عليه ، إخراج كُل عبارات التحريف التي أُدخلت على الأقل على الأناجيل التي بين يدي المسيحيين .
******************************************
يتبع ما بعده