مرت أربعة أسابيع ، ومرت خمسة أسابيع ولا شيء بالنسبة لجيم
مرت ستة أشهر – والجميع يتحدث عن المدى التي وصلت إليه بذرته من النمو
وجيم صامت لا يتحدث
وأخيرا أزف الموعد
قال جيم لزوجته بأنه لن يذهب الاجتماع بوعاء فارغ
ولكنها قالت علينا أن نكون صادقين بشأن ما حدث
كان يعلم في قراره نفسه بأنها على حق
ولكنه كان يخشى من أكثر اللحظات الحرجة التي سيواجهها في حياته
وأخيرا اتخذ قراره بالذهاب بوعائه الفارغ رغم كل شيء
وعند وصوله انبهر من أشكال وأحجام النباتات التي كانت على طاولة الاجتماع في القاعة
كانت في غاية الجمال والروعة
تسلل في هدوء ووضع وعاءه الفارغ على الأرض وبقى واقفا منتظرا مجيء الرئيس مع جميع الحاضرين
كتم زملاؤه ضحكاتهم والبعض أبدى أسفه من الموقف المحرج لزميلهم
وأخيرا أطل الرئيس ودخل الغرفة مبتسما
عاين الزهور التي نمت وترعرعت وأخذت أشكالا رائعة، ولم تفارق البسمة شفتيه
وفي الوقت الذي بدأ الرئيس في الكلام مشيدا بما رآه مهنئا الجميع على هذا النجاح الباهر الذي حققوه
توارى جيم في آخر القاعة وراء زملائه المبتهجين الفرحين
قال الرئيس يا لها من زهور ونباتات جميلة ورائعة
اليوم سيتم تكريم أحدكم وسيصبح الرئيس التنفيذي القادم
وفي هذه اللحظة لاحظ الرئيس جيم ووعاءه الفارغ
فأمر المدير المالي أن يستدعي جيم إلى المقدمة
هنا شعرجيم بالرعب وقال في نفسه بالتأكيد سيتم طردي اليوم لأني الفاشل الوحيد في القاعة
عند وصول جيم سأله الرئيس ماذا حدث للبذرة التي أعطيتك إياها
قص له ما حدث له بكل صراحة وكيف فشل رغم كل المحاولات الحثيثة
كان الجميع في هذه اللحظة قائما ينظر ما الذي سيحصل فطلب منهم الرئيس الجلوس ما عدا جيم
ووجه حديثه إليهم قائلا
رحبوا بالرئيس التنفيذي المقبل جيم
جرت همسات وهمهمات واحتجاجات في القاعة. كيف يمكن أن يكون هذا؟!
وتابع الرئيس قائلا
في العام الماضي كنا هنا معا وأعطيتكم بذورا لزراعتها وإعادتها إلى هنا اليوم
ولكن ما كنتم تجهلونه هو أن البذور التي أعطيتكم إياها