اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :8  (رابط المشاركة)
قديم 09.07.2010, 16:59

MALCOMX

عضو

______________

MALCOMX غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 09.07.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 206  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
14.08.2012 (23:08)
تم شكره مرة واحدة في مشاركة واحدة
افتراضي


إذن - و حسب رأيي- فمن المستبعد أن يكون يسوع هو ابن بانتورا الجنديّ الرومانيّ، و ذلك بسبب تحليلي هذا:
أنّ اليهود -في التلمود- اتّهموا معجزاته بالسحر و أنّه ابن زنا، و لكن نحن نعرف علميّا أنّه لا توجد معجزات [كالمشي على الماء أو احياء الموتى إلخ...] و أنّه لا يوجد سحر أيضا، فالراجح أنّ اليهود قاموا بالردّ على المسيحيّين الذين يجعلون لله إبنا، و كأنّهم يقولون:
تزعمون أنّ يسوع قام بمعجزات؟ لا، هي ليست معجزات، بل سحر.[حيث أنّ القدامى يؤمنون بوجود السحر]
تزعمون أنّ يسوع ولد من عذراء؟ لا، بل أمّه زنتْ من شخص آخر.
و إذ بقيتْ في الذاكرة و التراث الشفوي كلمة ’’بانتورا’’ Panthora أو Patera فصارتا Panthera ،
فمن هو بانتارا هذا؟ هو جنديّ رومانيّ.
هكذا أرى كيفيّة بناء هذه التهمة،[أي أنّها تدخل في باب الحوارات المسيحيّة-اليهوديّة، و كلّ يتّهم الآخر] خاصّة أنّ الأحداث اللاحقة في الأناجيل إذا قارناها بالأوضاع السائدة وقتها ترجّح أنّ نانتورا تعني فعلا ’’ابن الشرع’’ أي و بكلّ بساطة و بلا تطويل: المسيح. [فالمسيح هو الذي سيكمل التوراة [أي يحقّقها]و يفعل كذا و كذا و يحارب الأعداء و يعيد الأمور إلى نصابها و يبني الهيكل إلخ...]
و أنا سأنطلق من هذه الفرضيّة، و أبحث عن أبيه.

لا يختلف اثنان على أنّ مدينة الناصرة غير مذكورة في أيّ مصدر قبل الأناجيل، و يعطينا لوقا إشارة طوبوغرافيّة لها أهميّة قصوى:

وجاء [أي يسوع] الى الناصرة حيث كان قد تربى.ودخل المجمع حسب عادته يوم السبت وقام ليقرأ. (...) فامتلأ غضبا جميع الذين في المجمع حين سمعوا هذا. فقاموا واخرجوه خارج المدينة وجاءوا به الى حافة الجبل الذي كانت مدينتهم مبنية عليه حتى يطرحوه الى اسفل. اما هو فجاز في وسطهم ومضى [لوقا5، 16-30]

الناصرة مبنيّة فوق جبل، و قد غضب الذين في المجمع و أخرجوه و كادوا يلقونه من أعلى الجبل.
غنيّ عن الإشارة أنّ مدينة الناصرة الحاليّة غير موجدودة فوق جبل، و كنتُ أشرت إلى أنّ سبب تسمية مدينة يسوع بالناصرة عند كتبة الأناجيل هو أنّهم اشتقّوها من كنيته، فكنيته: Nazorene أي نصراني، فاشتقّوا منها: الناصرة، و اعتبروها مدينته.
لكن و كما رأينا فالناصرة لم تكن موجودة [على الأقلّ بهذا الإسم] و أيضا غير موجودة فوق جبل، أي أنّهم يتحدّثون عن مدينة في مكان ما و لكن باسم الناصرة، و علينا أن نعرف الإسم الحقيقيّ لهذا المدينة.
نذهب إلى يوسفيوس فلافيوس: جمالا (...) هي مدينة مبنيّة فوق جبل عال، و منها جاء اسمها الذي يعني ’’الجمل’’ [أو حدبة الجمل] ، واجهتها و أطرافها محاطة بوديان وعرة، و الممرّ إليها موجود فيه منازل كثيرة، و حينما ننظر من وسط البلاد إلى هذه المدينة تبدو لنا و كأنّها جاهزة للسقوط حيث هي مبنيّة في مكان مرتفع جدّا. [حروب اليهود4، 11، 286 ]

أعتقد أنّ الأمر واضح، فها هي مدينة فوق جبل تتّفق مع رواية لوقا أعلاه حينما أراد من في المجمع إلقاءه منها.
و كما قال يسوع نفسه:
لا يمكن ان تخفى مدينة موضوعة على جبل. [متى5، 14]
فعلا، لا يمكن أن تخفى!
و هذه خريطة المكان في ذلك الوقت، و جمالا موجودة في شرق بحيرة طبريّة أي في منطقة الجولان حاليّا:



و لكن لماذا نختار هذه المدينة، فتوجد مدائن أخرى أيضا موجودة فوق جبال؟
نختار هذه المدينة لأنّها تتّفق مع بقيّة الأحداث.
هي مدينة يهوذا الجليليّ، البطل الثائر الذي حارب ضدّ الرومان و ضدّ الضرائب، و طالب بعدم إعطاء أموال اليهود [خبز البنين] إلى الرومان [الكلاب و الخنازير]، و تسمّى هذه المدينة: عشّ النسر، و تكوّنت فيها حركة مسلّحة، و هي حركة يهوديّة قوميّة ضدّ الإحتلال الرومانيّ، و انضمّ إليها العديد من اليهود و قاموا بعمليّات ضدّ النظام [أي بتعبيرنا الحاليّ: قاموا بعمليّات إرهابيّة]، و قد تمّ القبض على يهوذا الجماليّ سنة 6 ميلادي و قتله، و هو مؤسّس حركة ’’الثائرين’’ Zelotes و يسمّيهم الموالون لروما: ’’البلطجيّة’’ و ’’قطّاع الطرق’’ و ’’المجرمين’’ و من هنا نفهم لماذا يستعمل سالس و غيره هذه التسمية حين يتحدّثون عن يسوع.
تماما كالمصطلحات في عصرنا الحديث: فاليهود يسمّون الفلسطينيّن الذين يقومون بعمليّات فدائيّة: الإرهابيّين و المجرمين، بينما الفلسطينيّون يسمّونهم: الفدائيّين و المحرّرين، فالتسمية تختلف من الواجهة أو الموقع الذي ننظر منه.
و لنستمع لفلافيوس: يهوذا الذي تحدّثنا عنه آنفا كان هو مؤسّس هذا المذهب الرابع [يوسفيوس يقصد مذهب المتعصّبين أو الثوّار Zelotes ] و متّبعو هذا المذهب يتّفقون في الغالب مع مذهب الفريسيّين و لكن بهم حبّ عارم للحرّيّة، لأنّهم يعتقدون أنّ الله وحده هو السيّد و الربّ، [أي هم ضدّ الرومان] و لا يخافون من الموت مهما كانت طريقته، و لا بموت أهاليهم و لا أصدقائهم، و لا ينادون أحدا بلفظ السيّد.
كان هناك أناس كثيرون شاهدين على قدرة هؤلاء
[أتباع يهوذا الجليليّ] على تحمّل المصاعب.لن أضيف شيئا آخر، لأنّي أخاف إن أضفت، ليس من أن تشكّوا فيما أقول، و لكن أخاف ألاّ أعطي فعلا الصورة الحقيقيّة عنهم و عن نظرتهم غير المبالية بالأوجاع و قدرتهم غير العاديّة على تحمّل الأوجاع. [ تاريخ اليهود/الكتاب18/الفصل1، 6 ]

من تعاليم يهوذا الجليليّ هو ألاّ ينادوا أحدا بلفظ السيّد، فالسيّد الوحيد هو الله، و هو يشير بالخصوص إلى الفريسيّين الذين ينادون الرومان بلفظ ’’السادة’’، فيهوذا الجليليّ هو يهوديّ قوميّ و يرفض رفضا قاطعا الوصاية الرومانيّة، أي هناك حركة مسيانيّة قويّة [و الجميع ينتظرون المسيح الذي سيحرّرهم]

و لنستمع ليسوع:واما انتم فلا تدعوا أحدا [بلفظ] سيّدي، لان معلّمكم واحد وانتم جميعا اخوة. ولا تدعوا لكم ابا على الارض لان اباكم واحد، الذي في السموات. ولا تدعوا [الناس بلفظ] قادة [لكم]، لانّ قائدكم واحد [و هو] المسيح. [متّى23، 8-10]

هناك من يترجم و يضيف كلمة ’’المسيح’’ حين يقول: لأنّ معلّمكم واحد المسيح، [في الآية الثامنة]و هذا تحريف، فالمخطوط السينائي جاء فيه، في الآية الثامنة حرفيّا:
But be you not called Rabbi; for one is your teacher, and you all are, brethren And call no one on earth your father; for one is your Father, the heavenly.
Neither be called leaders; for one is your leader, the Christ

http://www.codexsinaiticus.org/en/ma...8&zoomSlider=0



يسوع هنا يردّد كلام يهوذا الجليليّ، و هذا أمر منطقيّ جدّا، فيسوع يهوديّ في إطار يهوديّ، في حركة يهوديّة، و ليس كما حدث فيما بعد و تمّ قلعه من جذوره و بناء ديانة مسيحيّة غريبة عنه، إنّه ضمن هذه الحركة المسيانيّة التي ستحرّر اليهود من الرومان ’’الكلاب’’ و ’’الخنازير’’، فيقول:
لا تعطوا القدس للكلاب.ولا تطرحوا درركم قدام الخنازير.لئلا تدوسها بارجلها وتلتفت فتمزقكم [متى7، 7]

و يهوذا الجليليّ هو من مدينة ’’جمالا’’، عشّ النسر، و تمّ القبض عليه و قتله سنة 6 ميلادي، و ترك سبعة أولاد واصلوا مسيرة التحرير بعده:
يوحنّا و سمعان و يعقوب الكبير و يهوذا و يعقوب الصغير و مناحيم [تعني الفارقليط، سنعود إليها] و أليعازر.
و كلّهم طالبوا بعرش أورشليم و دخلوا في حروب متتالية، و لنستمع ليوسفيوس فلافيوس:

سمعان و يعقوب الكبير:
و في ذلك الوقت أيضا تمّ القبض على سمعان و يعقوب، و أمر الإسكندر [طبريوس] بصلبهما.[حوالي 46 ميلادي] وهما ابنا يهوذا الجليليّ الذي أثار الإضطرابات و حرّض الشعب على الثورة في وقت كيرنيوس [6ميلادي] كما أشرنا من قبل [تاريخ اليهود20، 102]

يهوذا: حوالي 45 ميلادي
حينما كان فادو والي اليهوديّة، خرج كذّاب يدعى تدّاوس، و استطاع إقناع أناس كثيرين بأنّه نبيّ، فاتّبعه العديد إلى نهر الأردن حيث أعلمهم أنّ معجزته هي أن يشقّ النهر إلى نصفين ليعبروا بسهولة، لكنّ الوالي فادو لم يقبل بهذا الجنون و أرسل كتيبة من الفرسان قبضوا عليهم، حيث قتلوا بعضهم و حملوا بعضهم إلى السجن، أمّا يهوذا-تداوس فقد تمّ قطع رأسه و حملها إلى أورشليم [تاريخ اليهود20، 97-99]

مناحيم: حوالي 67 ميلادي
و في الأثناء كان شخص اسمه مناحيم- ابن يهوذا الجليليّ الرجل المخيف الذي اعتبر اليهود مجرمين في عهد كيرنيوس، لأنّهم اعتبروا الرومان سادة لهم بينما ليس لهم إلاّ سيّد واحد إلا الله- ذهب مع متّبعيه إلى قلعة مصعدة و كسر الأقفال و حصل على الأسلحة و تسلّحوا جميعا، ثمّ استطاعوا الدخول إلى أورشليم كملك، و جلس على العرش.[حروب اليهود2، 8] لا داعي لأن أترجم كلّ نصّ فلافيوس، فالمهمّ أنّ مناحيم اعتبر نفسه المسيح أيضا و لكن تمّ القبض عليه أيضا و تعذيبه و قتله مع جماعته حوالي سنة 66 ميلادي.و تمّ محاصرة مدينة جمالا من طرف الرومان و قضوا عليها تماما، و تولّى بعده أليعازر قيادة الحركة. و تواصلت الحروب و كلّ مرّة يظهر مسيح جديد.

لنترك أبناء يهوذا الجليليّ الجماليّ جانبا الآن و لنعد إلى يسوع:
حينما رأوا الذين في المجمع يسوع قالوا:
أليس هذا ابن النجار.أليست امه تدعى مريم واخوته يعقوب ويوسي وسمعان ويهوذا.[متى13، 55]

هاهنا تشير الأناجيل إلى أنّ يسوع له إخوة، و لكن تفسّر الكنيسة هذا الأمر [وذلك كي تحافظ على أسطورة عذروايّة مريم] أنّهم إخوته من يوسف، أي أنّ يوسف كان متزوّجا من امرأة أخرى [اسمها مريم أيضا و هي أخت مريم أمّ يسوع!] و أنجب هؤلاء، ثمّ خطب مريم العذراء، و بالتالي فهم إخوته بهذه الطريقة أي بالتحديد أبناء خالته، و تؤكّد الكنيسة على أنّ الأخ في اللغة الساميّة لا يشير بالضرورة إلى الأخ الفيزيائيّ، فيقال لابن العمّ أو الخال أخ أيضا.
و هذا التفسير وجيه، و قد يصدّقه الذين يريدون التصديق، و لكن للأسف فالأناجيل مكتوبة باليونانيّة و ليس بالعبريّة، و اليونانيّة تفرّق بين الأخ و بين ابن العمّ أو الخالة و هي تسمّيهم حرفيّا: adelfos أي إخوة.
و يرى James Tabor أنّ يوسي أخا يسوع هو نفسه متّى، و اسمه يوسي و يوسف و متّى. ’’1’’

و الآن لنذهب لنرى تلاميذ يسوع:[هناك اختلاف بين الأسماء في الأناجيل و لكن لا بأس فسنربط بينها]

وجعل لسمعان اسم بطرس. ويعقوب بن زبدي ويوحنا اخو يعقوب وجعل لهما اسم بوانرجس اي ابني الرعد. واندراوس وفيلبس وبرثولماوس ومتى وتوما ويعقوب بن حلفى وتداوس وسمعان القانوي. ويهوذا الاسخريوطي.[مرقس3، 16-19]

سمعان الذي سماه ايضا بطرس و اندراوس اخوه يعقوب و يوحنا و فيلبس و برثولماوس و متى و توما و يعقوب بن حلفى و سمعان الذي يدعى الغيور و يهوذا اخو يعقوب و يهوذا الاسخريوطي لوقا [6، 14-16]

سمعان الذي يقال له بطرس و اندراوس اخوه يعقوب بن زبدي و يوحنا اخوه، فيلبس و برثولماوس و توما و متى العشار و يعقوب بن حلفى و لباوس الملقب تداوس، سمعان القانوي و يهوذا الاسخريوطي [متى10، 2-4]

يسوع يسمّي الأخوين يعقوب و يوحنّا: ابني الرعد. [كيف يسمّي يسوع هذين الشخصين بابني الرعد فهي تسمية تقال للمحاربين و الثوّار و ليس لحواريّين يدعون إلى الحبّ و السلام؟ و هما فعلا ابنا الرعد، و غضبهما شديد، حيث أرادا أن تنزلا النار و تبيد السامريين [لوقا9، 54 ]بالمناسبة هناك من رجال الكنيسة من يفسّر هذه التسمية بأنّها تعني أنّ أصواتهم عالية كالرعد و ذلك ليسمعهما الناس حين يكرزان بالإنجيل:]

سمعان بطرس هو ابن يونا، و يُذكر في الأناجيل: بار يونا: Βαρ ιωνᾶ لكن الأناجيل لا تذكر ’’بار’’ الأرامية بمعنى ’’الإبن’’ بل تقول دائما: υιος أي مثلا: كتاب ميلاد يسوع المسيح بن داود بن ابراهيم:[متى1،1]
βιβλος γενεσεως ιησου χριστου υιου δαυιδ υιου αβρααμ

أو يوسف بن داود [متى1، 20]: ιωσηφ υιος δαυιδ
إلخ....

إذن فإنّ سمعان بطرس ليس هو ابن يونا، بل هي كنية له أي يدعى سمعان باريونا، و بعض النسخ اليونانيّة تكتبها صحيحة أي : Βαριωνᾶ بلا فصل بين ’’بار’’ و ’’يونا’’
و باريونا تعني: البلطجي بالأرامية! و قد أشار إلى ذلك Eisler و أكّدها غير باحث آخر ’’2’’
و الجمع هو: باريونيم בריונים ، و المفرد: בריון=باريون، و بالأرامية :باريونا، و أشار Dalman إلى أنّ الكلمة مشتقّة من الأكادية القديمة، و تعني الإرهابي ’’3’’

و الترجمة اللاتينيّة هي التي تخفي أصل الكلمة، و يرى Cascioli أنّها متعمّدة لإخفاء المعنى الحقيقيّ لكلمة باريونا، فجعلوها تعني ابن يونا، حيث تمّت الترجمة هكذا: Barjona ثمّ Bar jona ثمّ Bar Jonna ثمّ filius Jonae و هكذا ضاع المعنى الأصلي، و صار سمعان له أب اسمه يونا!
و لقب ’’الصخرة’’ الذي أعطاه إيّاه يسوع، قد يعني أنّ قلبه كالصخرة بما أنّه ’’بلطجي’’!،و لا ننسى أنّه قتل شخصين [أعمال الرسل5] و قطع أذن الجنديّ و تخاصم مع تقريبا كلّ رجال الكنيسة، هذا دون أن ندخل في تفاصيل [و على هذه الصخرة أبني كنيستي] وإن كانت الجملة محرّفة أم لا كما يرى البعض، و لكن لا تهمّنا هنا.

سمعان القانوني أو الذي يدعى الغيور: و في هذه يتّفق أغلبيّة الباحثين أنّها لا تعني أنّ سمعان من مدينة قانا، بل هي ترجمة لتسمية بالعبرية: הקנאים و تعني المتعصّبين أو الثائرين :[لو6، 15]:
και μαθθαιον και θωμαν [και] ιακωβον αλφαιου και σιμωνα τον καλουμενον ζηλωτην

Matthew and Thomas, James the son of Alpheus, and Simon called Zelotes

يهوذا الإسخريوطي:Iskariote لا تعني أنّه من مدينة ’’قريوت’’ [ أي إش-قريوت] بل هي تحريف من Sikariote و تعني أيضا الإرهابي. [بالمناسبة، كتبة الإنجيل كلّما صادفتهم كنية لشخص جعلوها اسم بلدته أو أبيه، يسوع النذير/النصراني جعلوها تعني الناصرة ’’غير الموجودة وقتها’’ و باريونا جعلوها ’’ابن يونا’’ و سيكاريوت جعلوها ’’رجل من قريوت’’ إلخ...]

يهوذا أخو يعقوب، و توما و تداوس: هم شخص واحد! و صاروا ثلاثة بنقل أسمائهم من العبرية إلى اليونانية ثمّ إلى اللاتينيّة، و الإسم الأصلي هو يهوذا فقط و كنيته توما أي التوأم [توأم أخيه يعقوب] و تداوس و تعني أيضا التوأم.
و نرى في بعض مخطوطات Vetus Latina أنّهم يستعملون اسم يهوذا المتعصّب مكان تداوس، أي أنّهما شخص واحد ’’4’’ و لاحظوا في أسماء التلاميذ أعلاه أنّ لوقا يضع اسم يهوذا أخي يعقوب مكان تداوس عند متى و مرقس.
و يفسّر Cascioli الخلط الذي وقع:
أصل الكلمة هو: يهوذا التوأم، فتمّت ترجمتها إلى اليونانيّة إلى: Θωμας ο λεγομενος Διδιμος
أي توماس الذي يدعى ديديموس، ثمّ إلى اللاتينيّة: Thomasus dictus didimus فنقرأ في يوحنّا حين نعود إلى العربيّة: فقال توما الذي يقال له التوأم للتلاميذ رفقائه لنذهب نحن ايضا لكي نموت معه [يو11، 16]
أي بمعنى آخر: قال التوأم الذي يقال له التوأم للتلاميذ رفاقه...إلخ [!]

إذن بعض تلاميذ يسوع هم من الثوّار، و خمسة من أسمائهم هي نفس أسماء أبناء يهوذا الجليليّ، و هي نفس اسماء إخوته الأربعة. أعتقد أنّنا عرفنا من هو أبو يسوع!إنّه يهوذا الجليليّ الجماليّ [بالمناسبة و هذه فذلكة لغويّة خارج البحث: يهوذا الجليليّ هو بطل الله أو قوّة الله في عيون معاصريه حين ثار ضدّ الرومان و أسّس هذه الحركة التي دامت مائة سنة من الحروب، و قوّة الله بالعبريّة تعني: جبرائيل!، و فعلا مريم حبلت من جبرائيل:) ]

و يهوذا الجليليّ هو من نسل داود، و يستحقّ أن يكون المسيح، و واصل ابناؤه المسيرة بعده و منهم يسوع ابنه الذي بالطبع هو من نسل داود مباشرة،و ليس معنويّا كما تشير الأناجيل و إلاّ ما جرؤ إطلاقا على اعتبار نفسه الملك-المسيح ودعا الجمع من تلاميذه وقال لهم من اراد ان يأتي ورائي فلينكر نفسه ويحمل صليبه ويتبعني [مرقس8، 34] نعم، فالرومان لا يتسامحون في هذا الأمر و يعرفون أنّ اليهود يترقّبون من سيخرج و يقودهم، لذلك من سيجازف و يدّعي القيادة و أنّه هو المسيح-الملك فسيقومون بصلبه و يمثّلون بجثّته كعبرة لغيره.
و ليس بالضرورة أنّ تلاميذ المسيح كانوا 12 شخصا، فهو رقم رمزيّ:[أسباط إسرائيل 12 شخصا و عليهم تمّ بناء هذه القصّة]:
-يسوع حين قام بمعجزة الأرغفة الكثيرة، تمّ حفظ ما تبقّى في 12 سلّة
-قام بشفاء امرأة مريضة منذ 12 سنة
-قام بشفاء طفلة صغيرة عمرها 12 سنة
-ذهب إلى أورشليم و عمره 12 سنة
هذا دون أن نذكر عدد الأبراج الإثني عشر، و بعض الحسابات التي قامتْ عليها في الأسماء مثل يعقوب بن زبدي:
Zebedée و هي متكوّنة من كلمتين Zeb و تعني برج الحوت عند الكلدانيّين، و Deos و تعني صاحب، أي زبدي تعني صاحب السمك، و مهنته في الإنجيل- و يا محاسن الصدف- صيّاد سمك.

و العلاقات بين المذاهب، كالأسينيّين و الثوّار المتعصّبين كانت معقّدة و متقاطعة، فهؤلاء المتعصّبين يمكننا اعتبارهم الجناح الحربيّ للأسينيّين:هيبوليت، 220 ميلادي:
[و الأسينيون] انقسموا مع الوقت –حيث لا يمارسون الزهد بالطريقة نفسها- إلى أربع فئات : بعضهم ، على سبيل المثال ، يمارس الزهد بلا ضرورة، فلا يلمسون أبدا المال ، قائلين أنّه لا ينبغي ارتداء أو رؤية أو حمل الصور [التي في العملة] و آخرون منهم ، وعندما يسمعون أحدا يتحدث عن الله وشرعه –و كان هذا الشخص غير مختون- فإنّهم يحاصرونه في مكان معيّن ، ويهدّدونه بالقتل اذا لم يقم بالختان .و اذا رفض الانصياع لهم، لا يرحمونه و يقومون بذبحه. فبسبب مثل هذه الحوادث التي حصلت تمّت تسميتهم من طرف البعض بالمتعصّبين.و الفئة الثالثة منهم لا ينادون أحدا باسم الرب [أو السيّد] إلا الله ، حتى لو تعرّضوا للتعذيب و القتل... [ Hippolyte/Philosophoumena/livre IX, § 26 ]

إذن و للتلخيص:[رؤيتي للوضع]
يهوذا الجمالي كان متزوّجا من امرأة و أنجب منها سبعة أو ستّة أبناء.
ثمّ تزوّج كذلك من مريم و أنجب منها يسوع، ثمّ توفّي يهوذا فتزوّجت مريم رجلا آخر أنجبت منه أولادا آخرين.
فيسوع له إخوة من أبيه، و له إخوة من أمّه، و واصل مع إخوته مسيرة أبيه.
أمّا يوسف فهو للديكور، و هو ابن يعقوب كما ذكر متّى، فلا عجب هنا، فيوسف بن يعقوب الحقيقيّ ابن إسحاق كان معروفا بعفّته، حيث امتنع عن المرأة التي راودته، فهو الرجل المناسب في المكان المناسب ليكون زوجا لعذراء.
و لا ننسى أنّ مرقس [الإنجيل الأقدم] لا يذكر ولادة يسوع من عذراء، و لو كان يعرفها لذكرها بوصفها تدخل في صلب العقيدة، كما أنّ بولس نفسه يشير إلى أنّ المسيح ولد من امرأة و لم يقل من عذراء،فهو أيضا لا يعرف هذه القصّة، ممّا يجعلنا نستنتج أنّ قصّة العذراء متأخّرة حين احتكّوا بالحضارات اليونانيّة-الرومانيّة أثناء كتابة حسب لوقا و حسب متّى و المنتشرة فيها هذه الأمور عن الآلهة المولودة من عذراوات.

يتبع............

1- La veritable histoire de jesus/James Tabor/ص 176/ 2007/باريس
2-Jesus And The Zealots/Brandon/ص205/انجلترا/1967
3-Jesus and the revolutionaries/Oscar Cullmann/ص 63/ نقلا عن Aramaïsch - neuhebraïsches Wörterbuch, p. 65a
4- http://assoc.pagespro-orange.fr/cerc...enan/Celse.htm







توقيع MALCOMX
https://www.kalemasawaa.com/vb/search...&starteronly=1
https://www.ebnmaryam.com/vb/f4
http://www.almwsoaa.com/Forum/
http://www.ansaaar.net/vb/search.php...&starteronly=1
http://www.11emam.com/vb/search.php?...&starteronly=1


رد باقتباس