View Single Post
   
Share
  رقم المشاركة :10  (رابط المشاركة)
Old 11.07.2010, 08:23
أبوحمزة السيوطي's Avatar

أبوحمزة السيوطي

عضو شرف المنتدى

______________

أبوحمزة السيوطي is offline

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 23.04.2009
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 2.544  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
20.06.2023 (12:40)
تم شكره 36 مرة في 25 مشاركة
Default


اقتباس
فالمرأة هي التي تصنع هذا الرجل العظيم وتقف بجواره وليس خلفه.!!
وخير دليل على هذا الكلام هو مواقف السيدة خديجة رضي الله عنها ووقوفها إلى جانب زوجها الرسول الكريم -بأبي هو وأمي- صلى الله عليه وسلم..

اختنا الكريمة زهراء أولاً رأيكم لا يستفز أحد إن شاء الله فهي وجهة نظر نحترمها بلا شك

اما بالنسبة لقولكم أن المرأة صانعة عظمة الرجل وضربتم على ذلك بمثال لأمنا خديجة مع النبي صلى الله عليه وسلم فمعنى كلامكم أن عظمة النبي عليه الصلاة والسلام صنعتها خديجة وهذا كلام غير صحيح مع أننا لا نستطيع أن ننكر فضلها لكن ليست هي سبب عظمته ..

ووقوف المرأة بجوار زوجها إن لم يكن هو في نفسه رجل ذو قيمة ونجاح فلن تصنع فيه هذه القيمة من عدم ولكن نقول أن المرأة تدفع زوجها للنجاح وتكون أحد أسبابه وليست هي سببه ..

وهناك أمثلة كثيرة على ذلك فالإمام أحمد لم يتزوج حتى صار الإمام أحمد والإمام النووي لم يتزوج أصلاً وهناك أمثلة واقعية كثيرة تدل على أن الرجل يمكن أن يكون عظيماً دون المرأة ..

ونضف إلى ذلك أن أهم أسباب نجاح الرجل أو المرأة معاً في النشأة والتربية فإذا قلنا أن هذا يعود للأم وحدها دون الأب فنقول أن حصر المقولة على الزوجة خطأ بل تدخل فيه الأم وأمثلة ذلك كثير ودونكم سفيان الثوري الإمام الجبل ومحمد الفاتح ولكن الصحيح أن للأب دور كبير في التنشأة لا يمكن إنكاره إذاً المرأة ليست هي مصنع العظمة وإنما نسلم أنها قد تكون سبباً فيه ..

لكن الذي أراه وأنتظر رأيكم فيه " وراء كل أمة صالحة امرأة صالحة "
فيكون بذلك فضلها أوسع من من فضلها المحصور في عظمة الرجل بل في عظمة الأمة كلها بصلاحها والتزمها بكتاب الله وسنة رسوله فبدلاً من أن تكون شريكة الرجل في عظمته تكون هي بنفسها ذو قيمة وسبباً في عز أمة بأسرها فهي أم ومعلمة وأخت وزوجة والأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق ، وبدلاً من أن تكون أضر فتنة على الرجال كما قال صلى الله عليه وسلم " ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء " رواه البخاري
فإذا صلحت زال الضرر وزالت الفتنة واتجهن مع الرجال إلى ما تصلح به الأمة .

فكون المرأة وراء الرجل فهو ليس إنصافاً لها فالنساء شقائق الرجال .
وكونها سبب عظمته بخس لفضل الرجل وأمر غير واقعي .
أما إنها سبباً في صلاح أمة فهذا لها أعز وأكرم وهو واقع نسيناه .








توقيع أبوحمزة السيوطي
إذا كُنت تشعر انك لاتعيش جيـداً ...فاعلم أنك لاتصلي جيداً


Reply With Quote