[عمر الخير]

هل أعددت العدة لرمضان هذا العام ؟؟؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حَيَاكُم اللهُ جميعاً إِخوَانِى وأَخوَاتِى فى الله

وكل عام وأنتم بخير

بمناسبة دخول شهر رمضان وهو على الأبواب هذا الضيف الذى يزورنا فى العام مرة

و أحببتُ أن أذكر نفسى وإخوانى ببعض الخواطر التى جالت بذهنى

عسى الله أن ينتفع بتلك الكلمات أحد وتكون لنا زادا يوم القيامة

سَألتُ نَفسِى : ياتـُرى هل سيكون رمضان هذا العام كسابقه ؟؟

بمعنى نبدأ الشهر بهمة عالية و إقبال شديد على الله وعلى الطاعة وعلى العبادة فى الأيام الأُول ثم سُرعان ما تَفترُ هذهِ الهمة وتخمد شعلة الحماس الحادية على العمل

وتنفرط أيام رمضان يوما يوما ثم فجأة نودع رمضان بحزن وأسى
وندم على ما فات المرء فيه من الخير

ما السبب من وراء ذلك هل لأننا ربما لم نتدرب جيدا فى ميدان الطاعة لذا سرعان ما تخور قوانا فى أول تدريب عملى فى مدرسة رمضان حيث الصيام والقيام وقراءة القرآن

أو لأننا من البداية لم نضع خطة للفوز فى رمضان

أو ربما لإن المرء يعتقد أن رمضان طويل (30 يوم وكل يوم 24 ساعة ) فتقوم نفسه بتسويف الأعمال حتى فى هذه الأيام

ثم سألت نفسى سؤالا أخر

إذا لم تكن بداية إنطلاقى فى طريقى لربى سبحانه وتعالى فى رمضان وأقبلت عليه فى هذا الشهر الكريم حيث الفرص العديدة لمغفرة الذنوب التى يأن المرء منها ويخاف عواقبها
فمتى تكون بداية رجوع الإنسان إلى الله عز وجل

ففى الحديث الشريف عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال ((من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ، ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه))

الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 2014
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

وعنه أيضا صلى الله عليه وسلم أنه قال :


((من قام رمضان ، إيمانا واحتسابا ، غفر له ما تقدم من ذنبه )).

الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 37
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

الشياطين سلسلت وأبواب الجنان فتحت وأبواب النيران غلقت

وينادى مَلـَكٌ أن يا باغى الخير أقبل ويا باغى الشر اقصر



ماذا نريد بعد ذلك لكى نتوب إلى الله وأى ظروف أفضل من هذه للإقبال على الله

حيث أننا تعمنا أجواء الصيام والقيام وصلة الأرحام وقراءة القرآن

ولا أنسى أيضا أنى أنا وأنت يا قارئ الموضوع لا زلنا على قيد الحياة وغيرنا قد واريناه التراب وما أدرك رمضان وقد كان الصحابة رضوان الله عليهم يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم رمضان وستة أشهر أخرى أن يتقبل منهم رمضان

ونسأل الله أن يبلغنا رمضان وأن يجعلنا فيه من عتقاءه من النيران


إذا نصيحة عملية أوجهها لنفسى قبل قارئها

حتى نفوز فى رمضان - بإذن الله - ونتعرض لنفحات الله فى هذا الشهر الكريم :

1- تب الأن من كل ما سبق من ذنوبك وأبدأ صفحة جديدة مع الله عز وجل وكان صادقا قوى العزم واستعن بالله وأعلم أن الله يفرح بتوبتك وأنه غفور رحيم .



2- ضع منهج عملى من الأن للوصول إلى قمة الإجتهاد فى رمضان فما هى إلا أيام قلائل ويأتى هذا الضيف العزيز ويرحل وهو أشبه بسوق أُقِيمَ ثم انفض ربحَ فيه من ربح وخسر فيه من خسر .



3- إياك أخى الكريم وأختى الفاضلة من التسلسل بالمسلسلات والإنجراف وراء برامج التلفاز التى يقومون بإعدادها ويجتهدون لذلك طول العام لبثًها فى رمضان ولا حول ولا قوة إلا بالله .



4- قم بالإطلاع على كتيب صغير يجمع فيه فقه الصيام وما يخص هذه العبادة بشرح مبسط حتى لا تقع فى محظور وأنت لا تعرف ثم تسأل عن حكمه وايضا قم بالإستماع إلى الأشرطة التى تتحدث عن كيفية الإستعداد لرمضان .



5- حاول قدر الإمكان التقليل من فضول الكلام والطعام واجتهد فى أن تحافظ على وقتك قدر الإمكان وطالع أخبار السلف وهمتهم العالية فى ذلك .



6- اجتهد أن تنام قليلا فى هذه الأيام المباركة وقد كان لنا زميلا فى الدراسة لا ينام إلا ساعتين من أجل أن يظفر بالنجاح فى دراسته فكيف يكون عملنا لكى نكون من الفائزين فى هذا الشهر الكريم .



7- احفظ سمعك وبصرك ولا تطلق لهما العنان حتى لا ينشغل القلب بغير الله .




8- قم بعمل أوراد لما ستقوم به بإذن الله من قراءة للقرآن والأذكار.



9- اجعل لنفسك كل يوم صدقة ولو يسيرة ففيها من الخير الكثير .



10- وأخيرا لا تنسى سلاح الدعاء وادع الله وأنت موقن بالإجابة فى كل أوقاتك أن يوفقك لما فيه الخير والرشاد .




أسأل الله أن يبلغنا وإياكم رمضان وأن يجعلنا فيه من المقبولين وأن نفوز فيه بعتق من النيران وأن يكون ما نقول وما نسمع حجة لنا لا علينا إنه ولى ذلك والقادر عليه .

للمزيد من مواضيعي