View Single Post
   
Share
  رقم المشاركة :10  (رابط المشاركة)
Old 08.08.2010, 18:24
ندى الاسلام's Avatar

ندى الاسلام

عضو

______________

ندى الاسلام is offline

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 10.06.2010
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 941  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
30.07.2022 (19:32)
تم شكره 8 مرة في 6 مشاركة
Default




نحن اليوم على موعد مع صحابيه جليله وحدت همومها فجعلتها همآ واحد هو هم الآخره

كانت لا تنشغل بزخارف الدنيا الفانيه

جعلت بيتها مسجدآ وضربت المثل في العباده

تعايشت مع كتاب الله حتى أصبحت كل آيه فيه وكأنها تسري في عروقها لتغذي قلبها بالايمان


ضيفتنا المباركه واحده من نساء الانصار اللائي سطرن أروع الصفحات في تاريخ الاسلام

أسلمت ضيفتنا المباركه مع السابقات وبايعت رسول الله وروت عنه



موعدنا مع



شهيدة الظلم والغدر



انها




أم ورقه بنت الحارث



لما بعث الله حبيبه كانت هناك قلوبآ طاهره تنتظر هذا الدين لتعيش في رحاب الطهر والايمان

ولما اشتد ايذاء المشركين بأصحاب النبي أذن لهم بالهجره ثم هاجر الحبيب بعدهم الى المدينه التي أضاء كل شئ فيها بقدوم المصطفى

وكانت المدينه قد زحفت لاستقبال الحبيب وكان يومآ لم تشهد المدينه مثله في تاريخها

وهنا أحست أم ورقه ـ رضي الله عنها ـ بأن السعاده تغمر قلبها وترفرف على سمائها

ولما لا ؟ وقد جاء النبي التي طالما سمعت عنه جاء الحبيب الذي أنقذ الله به البشريه

من ظلمات الشرك الى أنوار التوحيد والايمان



وعندما أسلمت أم ورقه ـ رضي الله عنها ـ ولامس الايمان شغاف قلبها

أخذت تنهل من النبع الصافي وتغتنم كل فرصه لتتعلم ما يعينها على طاعة الله ـ عز وجل ـ

بدأت تتعايش مع القرآ فكانت تقرأه آناء الليل وأطراف النهار حتى صارت قارئه مجيده تتقن قراءته وفهمه وحفظه غاية الاتقان

وعكفت على جمع الآيات المكتوبه على العظم والجلد وغيرها حتى جمعت القرآن كله في بيتها

وعندما أراد أبو بكر ـ رضي الله عنه ـ أن يجمع القرآن بعد وفاة الحبيب

كانت أم ورقه من المراجع الاساسيه التي اعتمد عليها في جمع القرآن



مكانتها عند رسول الله


كان رسول الله يقدر أم ورقه ـ رضي الله عنها ـ ويقدر تقواها وعبادتها وورعها واهتمامها البالغ
بكتاب الله ـ عزوجل ـ

جعل لها رسول الله مؤذنا يؤذن لها وأمرها أن تؤم أهل دارها

وهكذا جعلت أم ورقه من بيتها مسجدآ تؤدى فيه الصلوات كلها وكانت امامآ للنساء
فكن يقتدين بها في العباده والعلم والزهد




بشرى الحبيب لها بالشهاده


كانت أم ورقه تحب الجهاد وتشتهي الشهاده في سبيل الله

فلما ندب النبي أصحابه للخروج يوم بدر ما كان منها الا أن أسرعت نحو الحبيب

تستأذنه في الخروج لتداوي الجرحى طمعآ في أن يرزقها الله الشهاده

فما كان من النبي الا أن طلب منها الجلوس في بيتها وبشرها بأن الله سيرزقها الشهاده وهي في بيتها

فعادت تلك العابده الزاهده التقيه الى بيتها طاعة لأمر رسول الله

عادت تنتظر الشهاده التي بشرها الحبيب بها



حـــــان وقــت الرحيل


لما توفي الحبيب حزنت أم ورقه حزنا كاد أن يمزق قلبها

ولكنها بقيت على العهد

بقيت عابدة زاهدة صائمة قائمه

ومازالت تذكر بشارة النبي لها بأن الله سيرزقها الشهاده

وتأتي اللحظه التي قدر الله أن يرزقها الشهاده فيها وكانت تنتظرها بشوق ولهفه

كان لأم ورقه غلام وجاريه يخدمانها ورثتهما عن أهلها

فلما أسلمت وعدتهما بالحريه والعتق بعد موتها ، فما كان منهما الا أن تعجلا موتها

فدبروا ذات ليلة جريمة قتلها فماتت ـ رضي الله عنها ـ

شهيدة الظلم والغدر كما بشرها الصادق المصدوق

وهكذا رحلت العابده الزاهده عن دنيا الناس وفازت بالشهاده التي بشرها بها الحبيب

فرضي الله عن أم ورقه وأرضاها وجعل الجنة مثواها


يتبع باذن الله مع صفحه أخرى من صفحات الطاهرات ،،،،







توقيع ندى الاسلام
مــصــر
أنا ان قدر الاله مماتى لا ترى الشرق يرفع الرأس بعدى


Reply With Quote