
27.09.2010, 07:38
|
|
______________
|
|
الملف الشخصي
التسجيـــــل: |
26.03.2009 |
الجــــنـــــس: |
ذكر |
الــديــــانــة: |
الإسلام |
المشاركات: |
591 [ عرض ] |
آخــــر نــشــاط |
10.11.2018
(14:29) |
تم شكره 13 مرة في 10 مشاركة
|
|
|
|
|
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
و حياكم الله بالسلام و أحلكم دار السلام
الإشكالية الشكلاء التى ترد فى عقول المبطلين هى
أنهم يقيدون الله عز وجل فى ذاته بحدود الزمان و المكان
فى حين أن المكان هو المادة المخلوقة
و الزمان أيضا مخلوق متغير من مخلوقات الله عز وجل كما أثبتت فيزياء الكم و العلوم الحديثة
فلا يجوز تقييد الله عز وجل بمخلوقاته
فلا مكان بدون مادة .. ولا زمان بدون حركة
فالمكان هو نظام المادة .... و الزمان هو نظام التغير ... هكذا تقول العلوم الطبيعية
و تعالى الله عز وجل عن هذا علوا كبيرا
فإن الله عز و جل من حيث الوجود مستو على عرشه عال على خلقه بذاته تبارك و تعالى بائن عنهم كما أخبر جل و علا بلا مادة ولا مكان مخلوق تنطبق عليه قواعد المادة و التحيز و الحلول و نعلم ذلك من النصوص القرآنية و النبوية.
و من حيث الزمان فلا يحيط به زمان ولا يتقيد بمتغيرات مخلوقية
و العقل لا يطيق أن يدرك كيفية ذلك ..... و لكن يثبت ما أثبته الله دون تحميل العقل ما لا يطيقه
لو أيقنوا بذلك ... و فرّقوا بين علم الله تبارك و تعالى و بين حكمته فى جريان أمور خلقه لاستراحوا و هدأت عقولهم
فإن سبب ذلك التفكير الفاسد الذى أطلقه مطلقوا هذه الشبهة هو أنهم قيدوا مشيئة الله عز وجل فى فرض الصلوات الخمس بزمن محدد و كأن الله قد غيّر مشيئته بناء على طلب من الرسول صلى الله عليه وسلم و حاشا لله
و كأن سيدنا موسى قد اعترض على الصوات الخمسين بدون إرادة الله عز وجل
و كأن الرسول صلى الله عليه وسلم قد أخذ جيئة و ذهابا فى السموات رغما عن إرادة الله عز وجل
إنهم لا يفهمون معنى القدر .... لا يعلمون حكمة الخلق .... لا يدركون معنى مشيئة الله عز وجل و إرادته فى التشريع و فى القيومية بتسيير الخلائق
إن يوم بدء الخلق عند الله عز وجل لا يختلف عن يوم القيامة و ما بينهما من حيث تقييد المخلوقات بالزمان و تسبيح الخالق تبارك و تعالى عن ذلك و لكن الله يفعل ما يشاء وقتما يشاء كما يشاء و هو الحكيم الخبير و نعلم ذلك من إخبار الله عز و جل به و نؤمن به و نسلّم به .
موضوع جميل و تحليل لطيف ..... بارك الله بك و أحسن إليك أختنا الكريمة
توقيع أبوجنة |
 |
|