حتى لا ننخدع

[عُبَيّدُ الّلهِ]

حتى لا ننخدع

حتى لا ننخدع
بسم الله الرحيم والصلاة والسلام على المأمون الأمين صلى الله عليه واله وسلم.
فأنه مما قدر الله عزوجل فى لوحه المحفوظ قبل كون العالم ان يكون الشباب المسلم العربى هو الذى يعاصر هذه الفترة التاريخية العصيبة التى تتعرض فيها امة محمد لأشرس غزو ثقافى فكرى فى التاريخ لمسخ هويتها وتغيير عقيدتها تدريجيا
وهنا يظهر السؤال:كيف نميز الخبيث من الباطل؟
الجواب من فضل الله تبارك وتعالى ان سننه ثابتة فيمكن للمسلم أن يستدل على ما هو كائن بما كان فأن الامور اشتباه واتباع البدع فى امة محمد يكررون نفس ماكرره اهل الجاهلية من معتقدات وعبادات
فمثلا لما ظهرت الجهمية والمعتزلة والاشاعرة والماتيريديةومن شايعهم من المتكلمين وانكروا صفات الرب جل وعلا كانوا يكررون عقيدة جاهلية قديمة ذكرها رب العزة والجلال فى قرأنه
وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ وَلَا جُلُودُكُمْ وَلَكِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللَّهَ لَا يَعْلَمُ كَثِيرًا مِمَّا تَعْمَلُونَ (22) وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ (23)فصلت
فكان فى الجاهلية من انكر صفات الرب كالعلم تماما كما انكر المعتزلة ومن قبلهم الجهمية العلم المسبق للرب جل وعلا وكما هو الحال فى بدعة تفويض الصفات هو نفسه فى بقية البدع سواء بدع العقائد او بدع العبادات
وهنا يظهر السؤال:كيف اشعر بالبدعة؟
الجواب:هناك حديثان للرسول صلى الله عليه واله وسلم يطمئن بهما كل قلب فى هذه المسائل

أبغضُ الناسِ إلى اللهِ ثلاثةٌ : ملحدٌ في الحرمِ ، ومبتغٍ في الإسلامِ سُنَّةَ الجاهليةِ ، ومُطَّلِبُ دمِ امرئٍ بغيرِ حقٍّ ليُهريقَ دَمَه

الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6882
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

ليس من عملٍ يُقرِّبُ من الجنَّةِ إلا قد أمرتُكم به ، ولا من عملٍ يُقرِّبُ إلى النَّارِ إلا وقد نهيتُكم عنه ، فلا يستَبْطِئَنَّ أحدٌ منكم رزقَه ؛ فإنَّ جبريلَ ألقَى في رُوعي : أنّ أحدًا منكم لن يخرج من الدنيا حتى يستكملَ رزقَه ، فاتَّقوا اللهَ أيها الناسُ ! وأَجمِلوا في الطَّلبِ ، فإن استبطأ أحدٌ منكم رزقَه فلا يطلُبْه بمعصيةِ اللهِ ؛ فإنَّ اللهَ لا يُنالُ فضلُه بمعصيتِه .

الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 1700
خلاصة حكم المحدث: صحيح لغيره

ما بَقِيَ شيءٌ يُقَرِّبُ من الجنَّةِ و يباعدُ من النَّارِ إلا و قد بُيِّنَ لكم

الراوي: أبو ذر الغفاري المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 1803
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح رجاله ثقات

والحديث الاخير صريح بأن اى شئ جديد لم يقله رسول الله صلى الله عليه واله وسلم هو من البدعة ومجموع الحديثين يعطينا فوائد لكشف الابتداع:
اولا أن اى شئ مُحدث اذا كان قد حدث قبل فى عصور الجاهلية فهو بدعة.
ثانيا أن اى شئ مُحدث لا نستطيع تحديده نعرضه على الكتاب والسنة فأن وجدنا له شبيها محمودافهو مما يقرب من الجنة وان وجدنا له شبيها مذموما فى الكتاب او السنة فهو يقرب الى النار هل وصلت الرسالة؟عرفت فألزم كما قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم.

للمزيد من مواضيعي