العقيدة و الفقه قسم يحتوي على المواضيع الفقهية و العقدية لأهل السنة و الجماعة.

آخر 20 مشاركات
عن جواز ضرب المرأة في المسيحيّة قالوا !؟ (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          إمسك ...... حرامي ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          حكاية لطيفة جداً للبابا تواضروس الثاني تكشف كيف يتم كتابة الأناجيل (الكاتـب : الشهاب الثاقب - آخر مشاركة : * إسلامي عزّي * - )           »          The ratlines: What did the Vatican know about Nazi escape routes? (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          بابا الفاتيكان يفضل خمرة التكيلا كعلاج من الأسقام ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          أعمال المسيحيين الصالحة تتساوى و نجاسة فوط ألويز ألترا ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          عندما يُتقرّب للإله بواسطة القذارة !!!؟؟؟ (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تلاوة مباركة من سورة الأنعام : الشّيخ القارئ عبدالله الجهني (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          لماذا يُربط زوراً و بهتاناً الإرهاب و التطرف بإسم الإسلام ؟؟!! (الكاتـب : د/ عبد الرحمن - آخر مشاركة : * إسلامي عزّي * - )           »          أشبال القرآن : القارئ عبدالله أحمد شعبان (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          C'est une femelle ! Un livre dont les merveilles ne cessent jamais (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Les diplomates du Pape (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          دبلوماسيو البابا ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          الأصول الوثنية للمسيحية : أرنب الفصح (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          سورة مريم : القارئ إسلام صبحي ( تسجيل جديد) (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          إقتباسات كتاب النّصارى المقدس من الأشعار الوثنية (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          يعنى كان لازم يحصل التجسد؟؟ هبدات المُنصّر ماهر صموئيل ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تلاوة عذبة من سورة القلم : الشيخ القارئ عبدالله الجهني (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تلاوة طيّبة من سورة الذاريات : الشيخ القارئ عبد الله الجهني (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          سورة ق كاملة : الشيخ القارئ عبدالله الجهني (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )


 
 
أدوات الموضوع أنواع عرض الموضوع
   
  رقم المشاركة :1  (رابط المشاركة)
قديم 19.01.2011, 10:46

بن الإسلام

مشرف عام

______________

بن الإسلام غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 08.05.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.061  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
22.03.2021 (13:42)
تم شكره 303 مرة في 228 مشاركة
افتراضي ‏تكريم الإسلام للنفس الإنسانية – د. راغب السرجاني


التعامل النبوي مع غير المسلمين‏


لعل من المهم أن ندرك طبيعة النظرة الإسلامية إلي النفس الإنسانية بصفة عامة‏ ;‏ لندرك كيف تناول المنهج الإسلامي قضية غيرالمسلمين وكيفية التعامل معهم ‏.
وقد فصلت هذا الموضوع في كتابي ‏(‏ فن التعامل النبوي مع غير المسلمين‏) .‏

إن النفس الإنسانية بصفة عامة مكرمة ومعظمة ‏..‏ وهذا الأمرعلي إطلاقه ‏,‏ وليس فيه استثناء بسبب لون أو جنس أو دين‏ ,‏ قال تعالي في كتابه ‏: [‏ ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم علي كثير ممن خلقنا تفضيلا ‏] [‏ الإسراء‏:70] .‏
وهذا التكريم عام وشامل للمسلمين وغير المسلمين ‏;‏ فالجميع مفضل علي كثير من خلق الله عز وجل‏ ,‏ وقد انعكس هذا التكريم العام علي كل بند من بنود الشريعة الإسلامية ‏,‏ وهذا واضح في آيات القرآن الكريم‏ ,‏ وفي حياة الرسول صلي الله عليه وسلم‏ ,‏ وما أروع الموقف الذي علمنا إياه رسول الله‏ -‏ صلي الله عليه وسلم ‏-‏ عندما مرت به جنازة يهودي‏!!‏
فقد روي الإمام مسلم أن قيس بن سعد وسهل بن حنيف كانا بالقادسية‏ ,‏ فمرت بهما جنازة‏ ,‏ فقاما‏ ,‏ فقيل لهما‏ :‏ إنها من أهل الأرض ‏(‏ أي‏:‏ من مجوس فارس‏) .‏ فقالا‏ :‏ إن رسول الله ‏-‏ صلي الله عليه وسلم‏ -‏ مرت به جنازة فقام ‏,‏ فقيل ‏:‏ إنه يهودي ‏,‏ فقال‏ :'‏ أليست نفسا‏'.‏ ألا ما أروع هذا الموقف حقا‏!!‏
فقد زرع رسول الله ‏-‏ صلي الله عليه وسلم ‏-‏ بهذا الموقف في نفوس المسلمين التقدير والاحترام لكل نفس إنسانية علي الإطلاق ‏;‏ لأنه فعل ذلك وأمر به‏ ,‏ حتي بعد علمه أنه يهودي‏ ,‏ رغم أن اليهود رأوا الآيات ثم لم يؤمنوا ‏,‏ بل إنهم اعتدوا عليه ‏-‏ صلي الله عليه وسلم ‏-‏ بشتي أنواع الاعتداءات المعنوية والمادية ‏,‏ ومع هذا فإن رسول الله ‏-‏ صلي الله عليه وسلم ‏-‏ يقف لجنازة رجل منهم ليس له فضيلة معينة‏.‏ إنه الاحترام الحقيقي للنفس البشرية‏..‏
ثم إن المسلم يعتقد أن الاختلاف بين الناس أمر حتمي ‏!‏ يقول تعالي ‏: [‏ ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين ‏] [‏ هود‏:118].‏
وإذا علمت أن المسلم يعتقد أن الحساب يوم القيامة بيد الله‏ -‏ عز وجل ‏-‏ وحده ‏,‏ أدركت أن المسلم لا يفكر مطلقا في إجبار الآخرين علي اعتناق الإسلام‏ ,‏ قال تعالي‏ : [‏ ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا أفأنت تكره الناس حتي يكونوا مؤمنين ‏] ,‏ يونس‏ : 99].‏
فمهمة المسلم ببساطة أن يصل بدعوته نقية إلي غير المسلمين ‏,‏ أما ردود أفعالهم تجاه هذه الدعوة فلا يسأل عنها المسلم ولا يحاسب عليها ‏..‏ قال تعالي ‏: [‏ وإن جادلوك فقل الله أعلم بما تعملون ‏*‏ الله يحكم بينكم يوم القيامة فيما كنتم فيه تختلفون ‏] [‏ الحج‏:69,68].‏
من هذا المنطلق‏ ,‏ جاءت أوامر الشريعة الإسلامية الخاصة بالعدل والرحمة والألفة والتعارف ‏,‏ وفضائل الأخلاق ..‏ جاءت عامة تشمل المسلمين وغير المسلمين‏ .‏
ففي شريعتنا الإسلامية تجد قول الله عز وجل ‏: [‏ ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ‏] [‏ الأنعام‏:151] ,‏ والنهي هنا عام ‏,‏ يشمل نفوس المسلمين وغير المسلمين ‏;‏ فالعدل في الشريعة مطلق لا يتجزأ‏ .‏
وفي مسألة العفو قال الله‏ -‏ عز وجل ‏: [‏ وسارعوا إلي مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين ‏] [‏ آل عمران‏:134,133] . ‏فالعفو من صفات المؤمن‏ ,‏ وهو عفو واسع يشمل‏ '‏ الناس‏'‏ كما ذكر ربنا سبحانه وتعالي‏.‏
بل أكثر من كل ذلك ‏;‏ أنه عندما ذكر سبحانه وتعالي أمر العدل المأمور به في الإسلام حض وأمر أن يكون العدل حتي مع من نكره من الناس ‏!!‏
قال تعالي‏:[‏ ولا يجرمنكم شنآن قوم علي ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوي واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون‏][‏ المائدة‏:8].‏
هذه النظرة غير المتناهية في الأخلاق تفسر لنا الأخلاق النبيلة التي كان عليها رسولنا‏ -‏ صلي الله عليه وسلم ‏- ..‏ فقد كان متبعا للشرع في كل خطوة من خطوات حياته مع أنه في زمان ندرت فيه أخلاق الفرسان‏ ,‏ وعزت فيه طبائع النبلاء ‏.‏
ومع النظرة الإسلامية المتقبلة للاختلاف فإن الرسول ‏-‏ صلي الله عليه وسلم ‏-‏ كان يرجو الإسلام حتي لألد أعدائه ‏,‏ برغم شرورهم ومكائدهم ‏;‏ فيقول ‏:'‏ اللهم أعز الإسلام بأحب هذين الرجلين إليك ‏:‏ بأبي جهل ‏,‏ أو بعمر بن الخطاب ‏' ,‏ فكان أحبهما إلي الله عمر بن الخطاب ‏.‏
إن التاريخ الطويل من الصد عن سبيل الله‏ ,‏ وفتنة المسلمين عن دينهم‏ ,‏ لم يورث قلب رسول الله ‏-‏ صلي الله عليه وسلم‏ -‏ شعورا بالانتقام ‏,‏ أو الكيد أو التنكيل ‏,‏ وإنما شعر بأنهم مرضي يحتاجون إلي طبيب ‏;‏ فجاءت هذه الدعوة لهم بالهداية وبالعزة والنجاة ‏;;‏ لذا كان يحزن حزنا شديدا إذا رفض إنسان أو قوم الإسلام‏ ,‏ حتي وصل الأمر إلي أن الله ‏-‏ عز وجل‏ -‏ نهاه عن هذا الحزن والأسي ‏..‏
قال تعالي يخاطبه ‏-‏ صلي الله عليه وسلم ‏-: [‏ لعلك باخع نفسك ألا يكونوا مؤمنين ‏] [‏الشعراء‏:3] .‏ ويقول أيضا ‏: [‏ فلا تذهب نفسك عليهم حسرات ‏] [‏ فاطر‏:8] .‏
ومع شدة هذا الحزن إلا أن الرسول ‏-‏ صلي الله عليه وسلم ‏-‏ لم يجعله مبررا للضغط علي أحد ليقبل الإسلام ‏,‏ وإنما جعل الآية الكريمة‏ : [‏ لا إكراه في الدين‏ ] [‏ البقرة‏:256]‏ منهجا له في حياته ‏,‏ فتحقق في حياته التوازن الرائع المعجز ‏;‏ فيدعو إلي الحق الذي معه بكل قوة‏ ,‏ ولكنه لا يدفع أحدا إليه مكرها أبدا‏ .‏
إنها نظرة الرحمة والرعاية لا القهر أو التسلط ‏..‏ وسبحان الذي رزقه‏ -‏ صلي الله عليه وسلم ‏-‏ هذا الكمال في الأخلاق ‏!‏
للمزيد من مواضيعي

 






رد باقتباس
الأعضاء الذين شكروا بن الإسلام على المشاركة :
 

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية
للنفس, الإنسانية, الإسلام, السرجاني, راغب, ‏تكريم


الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار )
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة موضوعات جديدة
لا تستطيع إضافة رد
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

رمز BB تمكين
رمز[IMG]تمكين
رمز HTML تعطيل

الانتقال السريع

الموضوعات المتماثلة
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى ردود آخر مشاركة
جميع صوتيات ومرئيات د.راغب السرجاني noha قسم الصوتيات والمرئيات 9 25.01.2011 20:48
ظهور التتار / د/ راغب السرجاني أمــة الله التاريخ والبلدان 116 19.12.2010 22:53
قصة الفتنة د.راغب السرجاني noha التاريخ والبلدان 3 08.11.2010 18:41
أهمية الفتوح الإسلامية .. الدكتور راغب السرجانى كلمة سواء التاريخ والبلدان 2 17.10.2010 08:15
المسلمون والكشوف الجغرافية بقلم د. راغب السرجاني أمــة الله التاريخ والبلدان 4 31.05.2010 15:35



لوّن صفحتك :