|
رقم المشاركة :1 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
الرد على كتاب لاهوت المسيح للبابا شنودة 13
باب الله وحده هو الذي يغفر الخطايا يقول البابا : 1 يقول داود في المزمور " باركي يا نفسي الرب وكل ما في باطني ليبارك اسمه القدوس... الذي يغفر جميع ذنوبك..." (مز10: 1، 3)... وأيضاً " إن كنت للآثام راصداً يا رب، يا رب من يثبت؟! لأن من عندك المغفرة" (مز130: 3، 4). 2 وفي سفر الخروج " الرب إله رحيم ورؤوف... غافر الإثم والمعصية" (خر34: 6، 7). 3 والسيد المسيح علمنا أن نطلب من الله المغفرة الربية (متى6: 12). وطلب إلينا أن نسامح مغفرة الله لنا (متى6: 14، 15). وهو على الصليب قال " يا أبتاه اغفر لهم.." (لو23: 34). 4 وكان اليهود يفهمون هذه الحقيقة، ويعتقدون أنه لا يقدر أن يغفر الخطايا إلا الله وحده (مر2: 7). الحكمة في أن الله وحده غافر الخطايا المغفرة هي من حق الله وحده، لأن الخطية هي موجهة أصلاً إليه. فهي كسر لوصاياه، وتعد على شرائعه، وتمرد على ملكوته. وهي أيضاً عدم محبة لله، وتفضيل للشر عليه، ونكران لجميلة. والخطية هي رفض لله. ونري هذا واضحاً في قول الرب " ربيت بنين ونشأتهم. أما هم فعصوا على... تركوا الرب. استهانوا بقدوس إسرائيل" (اش1: 2 4). ب وحتى الخطايا التي يخطئ بها الناس بعضهم نحو بعض، قبل أن تكون خطية ضد إنسان، هي بالأكثر خطية ضد الله وصاياه، وضد خليقة. لذلك قال داود في مزمور التوبة " لك وحدك أخطأت إلى الرب " فرد عليه " والرب نقل عنك خطيتك. لا تموت" (2صم12: 13، 14). انظر أيضاً (مي 7: 9)، (اش42: 24)، (1مل8: 45، 46)، (تث1: 41)... السيد المسيح يغفر الخطايا 1 لقد غفر للمفلوج. وقال له في وضوح " مغفورة لك خطاياك" (متى9: 2)، (مر2: 5)، (لو5: 20). ولما فكر الكتبة في قلوبهم قائلين " لماذا يتكلم هذا بتجاديف؟ من يقدر أن يغفر الخطايا إلا الله وحده؟!" (مر2: 7). قال لهم الرب " لماذا تفكرون بالبشر في قلوبكم.. ولكن لكي تعلموا لابن الإنسان سلطاناً على الأرض أن يغفر الخطايا... قال للمفلوج قم احمل سريرك واذهب إلى بيتك" (متى9: 4، 6) (مر2: 7 10). 2 والسيد المسيح غفر للمرأة الخاطئة التي بللت قدميه بدموعها. وقال لها " مغفورة لك خطاياك" (لو7: 48). وتذمر الحاضرون وقالوا في أنفسهم " من هذا الذي يغفر الخطايا ". 3 والسيد المسيح غفر للص المصلوب معه، وافتح له باب الفردوس على الرغم من سيرته السابقة، قائلاً له " اليوم تكون معي في الفردوس" (لو23: 43). 4 لم تكن مغفرته للناس تعدياً على حقوق الله. لأنه بعد أن قال للمفلوج " مغفورة لك خطاياك " شفاه فقام وحمل سريره ومشي. ولو كان المسيح قد تجاوز حدوده في هذه المغفرة، واعتدي على حقوق الآب، ما كان يمكنه أن يشفي ذلك المفلوج بعدها... التعليق : يريد البابا كعادته ان يبحث عن صفة من صفات الله ليست إلا له ، ثم يبحث عن نصوص تثبت ان المسيح له نفس الصفة ، ثم يكون الاستنتاج : المسيح هو الله !! طبعا نحن المسلمون معه في ان الله هو الذي يغفر الذنوب وحده ، ولكن لنناقش موضوع غفران المسيح للخطايا . ببساطة ، لو فرضنا فعلا ان المسيح له سلطان غفران الخطايا ، سيكون هذا السلطان مصدره من الله وليس من نفسه . والدليل ان الله قد اعطى المسيح (بحسب كتب النصارى) الكثير من الميزات مثل : الله يعطي المسيح الكرامة والمجد: ترجمة فانديك - 2بط 1-17 لأَنَّهُ أَخَذَ مِنَ اللَّهِ الآبِ كَرَامَةً وَمَجْداً، الله يعطي المسيح اسما فوق كل اسم ترجمة فانديك - في 2-9 لِذَلِكَ رَفَّعَهُ اللهُ أَيْضاً، وَأَعْطَاهُ اسْماً فَوْقَ كُلِّ اسْمٍ أعطاه سلطان على كل جسد ترجمة فانديك - يو 1-17 تَكَلَّمَ يَسُوعُ بِهَذَا وَرَفَعَ عَيْنَيْهِ نَحْوَ السَّمَاءِ وَقَالَ: ((أَيُّهَا الآبُ قَدْ أَتَتِ السَّاعَةُ. مَجِّدِ ابْنَكَ لِيُمَجِّدَكَ ابْنُكَ أَيْضاً 2-17 إِذْ أَعْطَيْتَهُ سُلْطَاناً عَلَى كُلِّ جَسَدٍ لِيُعْطِيَ حَيَاةً أَبَدِيَّةً لِكُلِّ مَنْ أَعْطَيْتَهُ. أعطاه حياه في ذاته ترجمة فانديك - يو يو-5-26: لأنه كما أن الآب له حياة في ذاته، كذلك أعطى الابن أيضا أن تكون له حياة في ذاته، أعطاه سلطان ليدين ترجمة فانديك - يو يو-5-27: وأعطاه سلطانا أن يدين أيضا، لأنه ابن الإنسان. بالتالي فإن سلطان مغفرة الخطايا هو من الله ايضا ، خاصة ان البابا يعلمنا ان الله هو وحده الذي يغفر الخطايا وهو الآخر الذي يشهد للمسيح وليس المسيح نفسه وبالتالي فإن السلطان ممنوح للمسيح من الله . كما ان البابا استشهد بما يتناقض مع معتقده حيث قال : وهو على الصليب قال " يا أبتاه اغفر لهم.." (لو23: 34). فلماذا يطلب من الآب المغفرة لهم هو لو كان له سلطان مغفرة الخطايا مباشرة ؟ الحقيقة ان هذا هو صلب الموضوع ، فالمسيح مجرد نبي يشفع عند الله لمغفرة الخطايا وليس هو الغافر مباشرة . وإلا : لو كان الأمر كذلك ، فلماذا يغفر التلاميذ الخطايا هم ايضا ؟ ورد في يوحنا : يو-20-22: ولما قال هذا نفخ وقال لهم: ((اقبلوا الروح القدس. يو-20-23: من غفرتم خطاياه تغفر له، ومن أمسكتم خطاياه أمسكت)). هاهو المسيح يعطي توكيلا للتلاميذ بغفران الخطايا ، ولم يقل لهم ان ذلك من خلال صلاة الى الله او غير ذلك ، بل الأمر مفتوح هكذا ، بل اعطاهم سلطان الحل والربط : مت-18-18: الحق أقول لكم: كل ما تربطونه على الأرض يكون مربوطا في السماء ، وكل ما تحلونه على الأرض يكون محلولا في السماء. بل يصل الأمر الى أنه لو اتفق اثنان من المؤمنين على شيء يطلبانه ، يلبيه الآب الذي في السماوات : مت-18-19: وأقول لكم أيضا: إن اتفق اثنان منكم على الأرض في أي شيء يطلبانه فإنه يكون لهما من قبل أبي الذي في السماوات، إّذاً ، كل هذه السلطات هي في الواقع ممنوحة للتلاميذ وإلا لو قلنا ان الله هو وحده الغافر للخطايا ، ولكن المسيح ايضا يغفر ، والاستنتاج هو ان المسيح هو الله ، يلزمنا ان يكون التلاميذ أيضا آلهة ، حيث أنهم يغفرون الخطايا ، ولم سلطان الحل والربط ، ولهم ما شاءوا بمجرد اثنين منهم على أي شيء . كما ان المسيح علم التلاميذ كيف تكون مغفرة الخطايا عن طريق الصلاة : مت-6-9: ((فصلوا أنتم هكذا: أبانا الذي في السماوات ، ليتقدس اسمك. مت-6-10: ليأت ملكوتك. لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الأرض. مت-6-11: خبزنا كفافنا أعطنا اليوم. مت-6-12: واغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن أيضا للمذنبين إلينا. مت-6-13: ولا تدخلنا في تجربة ، لكن نجنا من الشرير. لأن لك الملك ، والقوة ، والمجد ، إلى الأبد. آمين. مت-6-14: فإنه إن غفرتم للناس زلاتهم ، يغفر لكم أيضا أبوكم السماوي. مت-6-15: وإن لم تغفروا للناس زلاتهم ، لا يغفر لكم أبوكم أيضا زلاتكم. وهو هنا يأمرهم بالتوجه بالصلاة الى الآب السماوي طلبا للمغفرة ، ولم يقل لهم ان يطلبوها منه الخلاصة : استنتاج البابا غيرصحيح للمزيد من مواضيعي
الموضوع الأصلي :
الرد على كتاب لاهوت المسيح للبابا شنودة 13
-||-
المصدر :
مُنتَدَيَاتُ كَلِمَةٍ سَوَاءِ الدَّعَويِّة
-||-
الكاتب :
مجدي فوزي
|
الأعضاء الذين شكروا مجدي فوزي على المشاركة : | ||
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية |
للبابا, لاهوت, المسيح, الرد, شنودة, كتاب |
الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 2 ( 0من الأعضاء 2 من الزوار ) | |
|
|
الموضوعات المتماثلة | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | ردود | آخر مشاركة |
الرد على كتاب لاهوت المسيح للبابا شنودة 10 | مجدي فوزي | التثليث و الألوهية و الصلب و الفداء | 2 | 27.01.2012 21:39 |
الرد على كتاب لاهوت المسيح للبابا شنودة 8 | مجدي فوزي | التثليث و الألوهية و الصلب و الفداء | 0 | 12.01.2012 01:19 |
الرد على كتاب لاهوت المسيح للبابا شنودة 7 | مجدي فوزي | التثليث و الألوهية و الصلب و الفداء | 0 | 06.01.2012 14:06 |
الرد على كتاب لاهوت المسيح للبابا شنودة 2 | مجدي فوزي | التثليث و الألوهية و الصلب و الفداء | 0 | 29.12.2011 13:16 |
الرد على كتاب لاهوت المسيح للبابا شنودة 1 | مجدي فوزي | التثليث و الألوهية و الصلب و الفداء | 0 | 26.12.2011 22:01 |