القسم الإسلامي العام يجب تحري الدقة والبعد عن الأحاديث الضعيفة والموضوعة |
آخر 20 مشاركات |
|
أدوات الموضوع | أنواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة :1 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
الأخفياء ( أرواح مُحلقة )
الأخفياء أن تفعل خيرا في العلن فإن للعطاء لذة لكن أن يكون عطائك متحصنا في ( أسوار الكتمان ) فإنه حتما ألذ و أعذب و أصدق حديثنا اليوم عن أناس لا يعرفهم أهل الأرض لكنهم معرفون هناك عند أهل السماء ( وَإِن تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاء فَهُوَ خَيْرٌ لُّكُمْ ..) (البقرة : 271 ) هذه الآية العذبة تشعل فتيل نور في بصيرتنا لتنبهنا عن عبادة مغيبة منا من جهلها ومنا من غفل عنها و منا من اعتادها فتلذذ بها إنها ( العمل الصالح الخفي ) أو (السريرة ) أو (الخبيئة ) سمها ماشئت !! و لكن امتلك نصيبا منها تأملوا معي (إن الله يحب العبد التقي الغني الخفي). رواه مسلم ياااااااااااه هل تستشعرون ذلك ؟! الله الملك .. القدوس .. السلام ..المهيمن .. العزيز ..الجبار ..المتكبر .. يحبهم (هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ ...) الله الخالق ..البارئ .. المصور .. الذي يسبح له ما في السماوات والأرض .. يحبهم (هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاء الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) يا أحباب هل تدركون معنى أن تكونوا من أحباب الله (أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ) يا الله مالذي يقيدنا عن اللحاق بأولئك النفر؟!! و ما هذا العمل الذي أخفوه حتى أوصلهم إلى هذه المنزلة؟!! صحبوا الخفاء .. حتى ألفوه فتلذذوا به .. و عاشوا معه فكانوا أخفياء في أنفسهم أولا يقول الشيخ محمد بن عثيمين في (شرح رياض الصالحين ) - رحمه الله - : ( الخفي هو الذي لا يظهر نفسه , ولا يهتم أن يظهر عند الناس , أو يشار إليه بالبنان , أو يتحدث الناس عنه ,(..) يخفي نفسه ). و في أعمالهم ثانيا إقراء بقلبك : يقول الله جل في علاه في الحديث القدسي – عن السبعة الذين يظلهم الله - : ( ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ) و أستحضر هذه الرسائل الصادقة يقول عبد الله بن داود رضي الله عنه ، فيما أورده الذهبي : (كان يستحبون - أي السلف الصالح- أن يكون للرجل خبيئة من عمل صالح لا تعلم به زوجته ولا غيرها). ويحدثنا محمد بن واسع : (لقد أدركت رجالا يقوم أحدهم في الصف، فتسيل دموعه على خده ولا يشعر به الذي إلى جنبه). مالسر الذي امتلكه هؤلاء وغفلنا عنه ؟! يقول الشيخ الفاضل إبراهيم الدويش : (السر في حياة أولئك ... التوحيد القلبي، يوم أن تكون الأفعال والأقوال وحركات القلب وسكناته كلها لله سبحانه وتعالى عرف هذا السر أولئك الأخفياء، فكانت الدنيا لهم، والآخرة دارهم) ثم يحدثنا عن سر آخر (إن فقدت الأعمال والأقوال إن فقدت خلوص النية لله جل وعلا، انطلقت من أفضل الطاعات إلى أحط المخالفات(...) فما اجتهدوا في إخفاء أعمالهم إلا لخوفهم من ربهم، وخوفهم من فساد أعمالهم بالعجب والغرور وهجمات الرياء) قلت قد كون هذا أحد أسرارهم بل هو الأساس غير أني أجد سرا آخر و هو ما يجدونه في قلوبهم من لذة فللعمل الخفي لذة ونشوة و تحليق لا يدركه إلا من جربه ( تحدثوا عن رجل كان يتردد إلى إحدى دور الأيتام بعد ظهر كل يوم أربعاء ليقضي ساعة من الزمن يرفه خلالها عن الصغار البائسين , برواية القصص لهم و ملاعبتهم و لما سُئِل مُدير المَيتم : عن هذا الرجل؟ أجاب بأنه لا يعرف عنه شيئا و لا من هو !! و أنهم كل ما سألوه أجاب : لا أهمية لذلك .. لو أخبرتكم لفسد كل شيء ) هل الخفاء في الصدقة فقط ؟ كلا يقول الشيخ إبراهيم الدويش : (هم الساجدون الراكعون في الخلوات، فكم من دعوة في ظلمة الليل شقت عنان السماء, وكم من دمعة بللت الأرض ) هل هي في الصلاة فقط ؟! كلا إقرأ بقلبك قال صلى الله عليه وسلم:( الجاهر بالقرآن كالجاهر بالصدقة والمُسِر بالقرآن كالمُسِر بالصدقة ) - رواه أحمد – هل هي في قراءة القرآن فقط ؟! يقول القرطبي : ( وكذلك سائر العبادات .. الإخفاء أفضل في تطوعها ) حسنا هل هي في العبادات فقط؟!! كلا يكفيك أن تكون سريرتك ( أن لا تسرق السرور من قلب أحد ) يروي لنا د.صالح المغامسي - حفظه الله – قصة مُغرَقة في الرومانسية .. لسريرة رجل صالح فيقول : (يحكى عن رجل من الصالحين يقال له: أبو عثمان النيسابوري أنه كان محبوباً عند الناس.. ففي آخر حياته جاءه رجل فقال له: يا أبا عثمان ! إنك لست إماماً ولا خطيباً، وإنني أجد الله قد وضع لك قبولاً في الأرض ومحبة، فأسألك بالله إلا أخبرتني بأرجى عمل عملته في الدين ؟!! فوافق الرجل على أن يخبره شريطة ألا يحدث به الناس إلا بعد موته، فحدث به السامع بعد موته. قال: يا هذا إنه جاءني رجل ذات يوم أظنه من أهل الصلاح، فقال لي: إني أريد أن أزوجك ابنتي. فقبلت، فلما دخلت عليها إذا هي عوراء شوهاء عرجاء لا تحسن الكلام، وليس فيها من الجمال مثقال ذرة، فلما رأيتها رضيت بقضاء الله وقدره، فأقمت معها خمسة عشر عاماً، ففتنت بي وليس في قلبي نحوها من الهوى والميل مثقال ذرة، ولكنني كنت صابراً عليها أحسن إليها ولا أخبرها عما في قلبي إجلالاً لله تبارك وتعالى حتى توفاها الله جل وعلا. وكان من تعلقها بي أنها تمنعني من أن أذهب إلى المسجد وإلى أقاربي وأصدقائي وتريدني طيلة النهار أن أكون معها، فأطيعها في كثير من الأحيان، ولم أخبر بهذا أحداً.. ولم أشك أمري إلى أحد غير الله.. وفعلت ما فعلت إجلالاً لله، فإن كان الله كتب لي قبولاً فإني أرجو أن يكون بسريرتي هذه. ) يالله .. يجل الله في قلب أحبه .. وعين أفتتنت به يالله أي إجلالٍ لله هذا ؟! .. و أي فقه؟! .. بل أي سريرة؟! حسنا لنعزم من الآن أن نلتحق بهؤلاء إجعل لك سريرة لا يعلمها أحد من الخلق تدخرها لنفسك هناك بين يديه سبحانه دمتم بعفو ومغفرة للمزيد من مواضيعي
الموضوع الأصلي :
الأخفياء ( أرواح مُحلقة )
-||-
المصدر :
مُنتَدَيَاتُ كَلِمَةٍ سَوَاءِ الدَّعَويِّة
-||-
الكاتب :
عادل تركى
المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :2 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
جزاك الله الجنة اخي الكريم اللهم ارزقنا الاخلاص في القول والعمل ... عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (سبعة يظلهم الله في ظلّه يوم لا ظل إلا ظله: إمام عادل، وشاب نشأ في عبادة الله، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه، ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه، ورجل قلبه معلق بالمساجد، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال: إني أخاف الله رب العالمين ) أخرجه البخاري ومسلم ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه: والمعنى أن المراد من إخفائه للصدقة أي لا يعلم بها إلا الله عز وجل فالصدقة فضلها كبير وأجرها عظيم ومضاعف ومكفرة للسيئات قال تعالى( إن تبدوا الصدقات فنعمّاهي وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم ويكفر عنكم من سيئاتكم والله بما تعملون خبير ) سورة البقرة ..وذُكر أن علي بن الحسين زين العابدين كان يخرج في آخر الليل فيأخذ من الدقيق ومن السمن ومن الزبيب على ظهره ويمر على فقراء المدينة ويعطيهم في ظلام الليل بحيث لا يراه إلا الله .فلما مات وجاء الناس يغسلونه وجدوا أثر خيوط الحبال على كتفه .فسألوا أهله ماله ؟ قالوا هذا من كثرة ما كان يحمل من الدقيق ومن التمر والزبيب ويوزع على فقراء المدينة كلهم فهذا من الذين أخفوا صدقاتهم بحيث لا يراهم إلا الله عز وجل فهذه احد امور الاخفياء التي ذكرت نسآل الله ان يجعلنا واياكم منهم ... آمين المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :3 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله وبعد الاخ الفاضل : عادل تركي جزاك الله خيرا وزادك علماً وفهماً موضوع من اجمل المواضيع التي رأيتها في حياتي نسأل الله ان نكون من عباده الاتقياء الاخفياء اللهم آميييين المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :4 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
رقم المشاركة :5 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
جزاكم الله خيرًا أخانا الفاضل اللهم ارزقنا الإخلاص في القول والعمل والخفاء والعلن قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من استطاع منكم أن يكون له خبء من عمل صالح فليفعل الراوي: الزبير بن العوام و عبدالله بن عمر المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - لصفحة أو الرقم: 6018 خلاصة حكم المحدث: صحيح المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :6 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
موضوع رائع جدا بارك الله فيكم المزيد من مواضيعي
|
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية |
أرواح, مُحلقة, الأخفياء |
الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار ) | |
|
|