الرد على الإلحاد و الأديان الوثنية قسم مخصص للرد على الملحدين و اللادينيين و أتباع الأديان الوثنية |
آخر 20 مشاركات |
|
أدوات الموضوع | أنواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة :1 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
حوار مع دكتور علمانى ( الديمقراطية بين الحقيقة و الخيال )
بسم الله الرحمن الرحيم حوار مع علمانى (الديمقراطية بين الحقيقة والخيال ) الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم .أما بعد: فهذا الحوار الثانى مع دكتور جامعى علمانى وهو حوار افتراضى وهوللرد على شبهات العلمانيين ,وكان الأول عن المقلدين بين الإسلام والعلمانية ,والآن أترككم مع الحوار الحـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــوار قلت: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . قال : وعليكم السلام ورحمة الله .. هل تريدون أن تحكموا البلاد بالكهنوت!! . قلت : تكلمنا سابقا فى الفرق بين الدولة الدينية عند الغرب وعندنا وأن الغرب أداروا الدنيا بكتب محرفة وكذبوا على الله وألصقوا الإجرام والقتل بالله واتهموه سبحانه وتعالى بعداوته للعلم . قال : فما الحكم الذى تحكمون به أنتم ؟ قلت : بحكم الله الذى نزل على رسوله الكريم من فوق سبع سموات . قال : وهل تحكمون بالاجتهادات الفقهية المختلفة أم بالجماعات الإسلامية المختلفة؟ قلت : نحكم بكتاب الله وصحيح سنة رسول الله والمصالح المرسلة فيما سكت عنه الشرع وترك لنا فيه مساحة من الاختيار بناءً على المصالح والمفاسد. قال:ولم لا نكمل مسيرة الديمقراطية فى بلدنا ؟ قلت : ألم يكن حكم مبارك حكم ديمقراطى ليبرالى ؟!! قال : ولكنه كان حراميا وغبيا ولم يمثل الديمقراطية وعندك الدول الغربية تحكم بالليبرالية والديمقراطية . قلت : أولا الغرب لا يحكمون بالديمقراطية كاملة ولا الليبرالية لأن الديمقراطية يستحيل تطبيقها فى العالم لأنها فكرة فلسفية صعبة التنفيذ . وأما الليبرالية فلا تستطيع أن تقوم بإدارة دولة لأن الليبرالية هى الحرية الفردية المطلقة فكيف يُلزم بعضهم البعض بقرارات والتزامات. قال : من قال أن الديمقراطية لا تُصلح للتنفيذ؟ قلت : أصحاب المذهب الديمقراطي: جاء فى كتاب العقد الإجتماعى (لوك .هيوم.روسو)ترجمة عبد الكريم أحمد ومراجعة توفيق إسكندر.... جاء فى الفصل الرابع من الباب الأول والفصل بعنوان الديمقراطية ص 155 ما يلى " وإذا أخذنا تعبير "الديمقراطية" بمعناه الدقيق , فإن الديمقراطية الحقيقية لم توجد أبدا , ولن توجد . فمما يتعارض مع النظام الطبيعى أن يحكم الكثيرون ويُحكم القليلون " قال : ليس معنى كلامك أن الديمقراطية لم تطبق ولو مع التنازل عن القليل ؟ قلت : أولا :هذا لم يكن كلامي ولكنه كلام جان جاك روسو مؤلف العقد الإجتماعى وأكبر الفقهاء عند أهل الديمقراطية وارجع حضرتك للكتاب المذكور . ثانيا :لابد من نظريات أخرى للديمقراطية للتطبيق سواء كانت هذه النظريات تتوافق أو لا تتوافق مع فكرة الديمقراطية . قال : أنت تتكلم وكأن الإسلام لا يعترف بالديمقراطية أو أن الشورى تختلف عن الديمقراطية . قلت : يجب أن نفرق بين الديمقراطية والشورى . الديمقراطية نظرية للحكم فاشلة جدا وهى لا تتوافق مع الإسلام فى فكرتها الأساسية وهى أن السيادة للشعب , وفى الإسلام السيادة لله الواحد الأحد . قال : الديمقراطية نظام حكم يُعطى لكل فرد من أفراد الشعب حقه ,وله الحق فى إبداء رأيه , وليس للحاكم الاستبداد بالحكم ولا لغيره . قلت : كلام حضرتك كلام وردى ولكن ليس له مكان فى الواقع الديمقراطى؟ قال : هذه هى الديمقراطية . قلت : أولا الديمقراطية لا تصلح وأفندها لحضرتك لأثبت لك ذلك وهى نوعان أولا : المباشرة : وهى لم توجد إلا فى (أثينا )وكان الشعب يجتمع فى كل عام أربعين مرة قال : يعنى كانت هناك ديمقراطية باعترافك ؟ قلت : أكمل لحضرتك .....ممكن ؟ قال : تفضل . قلت : لم تُطبق الديمقراطية المباشرة فى أثينا حقيقة ؛لأن الاجتماعات كان يُستثنى منها النساء والعبيد والغرباء ولو كانوا أكثر من نصف أهل أثينا نفسها وحتى باقى أهل أثينا كانت اجتماعاتهم يُسيطر عليها كبراء القوم وأعود بحضرتك للمرجع السابق ص 59 والباب بعنوان العقد الأصلى ديفيد هيوم. قال : ممكن كلامك يكون صحيحاً فى مسألة الديمقراطية المباشرة أما الديمقراطية الغير مباشرة أو النيابية فهى أرقى وأفضل حالا ,لأنها تمثل الشعب وتجعله هو صاحب القرار . قلت : أولا روسو كان لا يعترف بالديمقراطية النيابية ) المرجع السابق) وحضرتك يجب أن تعلم أن الديمقراطية النيابية والتى تُمثل فى العالم كله ومنه عالمنا الإسلامى هى لا تُمثل الشعب فى التشريعات الدستورية ولا حتى غير الدستورية ؟ قال : أنت (بتخرف) طبعا كلامك من باب أنا معترض ؟ قلت : لا والذى رفع السماء بلا عمد ,إن الديمقراطية النيابية فاشلة ولا تمثل أرقى أنظمة الحكم ولقد تركنا نحن المسلمين أرقى نظام حكم عرفته البشرية وهو الخلافة والشورى ومجلس الحل والعقد واتبعنا تفاهات تسمى مرة بالشيوعية ومرة بالديمقراطية ومرة بالليبرالية ووالله إنهم لكاذبون وما يريدون الخير للبشرية . قال : أعندك دليل على كلامك ؟ قلت: نعم وأدلة واقعية . قال : أين هى ؟ قلت : إن الديمقراطية النيابية لا تعطى الحرية للشعب كما تزعمون وأبدأ لحضرتك بكلمات (لجان جاك روسو) عندما تكلم عن الديمقراطية عند الإنجليز "إن الأمة الإنجليزية تعتبر نفسها حرة ، لكنها مخطئة خطأ فادحاً ، إنها حرة أبان فترة انتخابات أعضاء البرلمان ، وبمجرد أن ينتخبوا ، فإن العبودية تسيطر عليها ، فلا تكون شيئاً وكيفية استفادتها من لحظات الحرية القصيرة التي تستمتع بها تدل على أنها تستحق أن تفقدها"المرجع السابق وكلام (جان جاك روسو) واقعى وهو الذى يحدث فى دولنا فالحرية المزعومة هى وقت الانتخابات فقط وبعدها نكون دخلنا فى نطاق الديكتاتورية فلم نسمع عن نائب لملجلس النيابي تم عزله لأنه لم يُنفذ ما وعد به ولكن على أهل دائرته بعد فترة الخمس سنوات أن لا يعيدوا انتخابه ثانياً. وسؤالي لحضرتك كيف يتم اختيار نواب المجلس النيابي؟ قال : طبعا عن طريق الاقتراع المباشر فى صناديق الانتخابات . قلت : وهل يتم الإجماع على العضو المنتخب ؟ قال : طبعا مستحيل ولكن يكون بالأغلبية والأكثرية . قلت : ماشاء الله . ويكون هذا أول عيب فى الديمقراطية أن العضو البرلمانى المنتخب ليس بالعضو المُجمع عليه ولذلك فهو لا يُمثل الشعب تمثيلاً كاملاً بل يمثل جزء من الشعب: ثانيا : هل حضرتك تستطيع أن تنفى أن العضوالمرشح الأكثر مالا وإعلاما هو الأكثر قربا من الحصول على العضوية ؟ قال : أكيد ولكن ليس فى كل الأحوال . قلت : لا.... حضرتك فى كل الأحوال تقريبا وخصوصا فى أزمنة الحزب الحاكم والذى يسيطر على كل المقاعد , وقد رأينا هذا فى كثير من الدول حيث يعتلى مقاعد المجلس النيابي رجال الأعمال والأغنياء والأثرياء ولم يكونوا ممثلين حقيقيين عن الشعب. قال : نعم حدث هذا ولكن لأن الشعب ضعيف ديمقراطيا وفكريا . قلت : لا ولكن السياسة الإعلامية تُشهر رجالا لا يستحقوا الشهرة ,فيصير بذلك الشعب مخيرا بين اختيار حزب من الأحزاب والقائمين على الأحزاب عموما من رجال الأعمال أصحاب رؤوس الأموال والسياسيين الأغنياء لما يحتاجه إنشاء الحزب من أموال ومباني ومقرات فى أماكن عدة ودعاية وغيره وهذه الأشياء لا يستطيع الفقير أن يقوم بها. قال : لو هناك فكر راشد وتطبيق صحيح للديمقراطية سيُكتب لها النجاح على أرض الواقع . قلت : للأسف إنكم تجربون وتفشل تجاربكم , وللأسف الأكبر إن هناك بشر تقضى أعمارها فى التجارب معكم وتموت وسيحاسبون عن البعد عن شريعة رب العباد فتجاربكم ليست على الفئران من مات منها مات ولكنها على البشر أنتم تفسدون حياتهم وأخراهم . قال تعالى {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا اتَّبِعُوا سَبِيلَنَا وَلْنَحْمِلْ خَطَايَاكُمْ وَمَا هُم بِحَامِلِينَ مِنْ خَطَايَاهُم مِّن شَيْءٍ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ }العنكبوت12 قال : بلاش كلام الإسلاميين ده؟ قلت : نكمل كلامنا أحسن, حضرتك لو جربت الديمقراطية الحقيقية التى قال عنها روسو أنها لم تحدث ولن تحدث على أرض الواقع , ولكن أوافق حضرتك جدلا أن الديمقراطية سوف تكون واقعا ملموسا , فهى فاشلة . قال : هو أنت حافظ كلمة فاشلة فقط لا يوجد عندك كلام أخر؟ قلت : هذه هى الحقيقة . قال : سوف يتم انتخاب الممثلين الحقيقيين للشعب , وسيكون المجلس ممثلاً للشعب . قلت: أقاطع حضرتك ؛أولا أتفقنا أن المجلس لم يُمثل الشعب كله ,لأن العضو لم ينجح بالإجماع ولكن ينجح بالأكثرية . قال : وثانيا يافالح ؟ قلت : أسألك سؤالا. قال : تفضل قلت : لو عُرض على المجلس قانون جديد وهو يرتكز على معلومة طبية بحتة وتم عرضها على لجنة متخصصة طبيا ووافقت عليه وطرحت على المجلس بعد عودتها من اللجنة وكان من ضمن الأعضاء المنتخبين 50 طبيبا من إجمالى أعضاء المجلس 444 وجاء وقت التصويت عليها ووافق عليها الأطباء الــ 50 ولم يوافق على القانون باقى الأعضاء فهل المجلس يأخذ بالأغلبية أم بالأقلية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ قال : افتراضك حدوثه صعب جدا . قلت : بالعكس ممكن يحدث كثيرا جدا وحضرتك تعلم أغلب الأعضاء لا يفهمون فى كل القضايا المطروحة على المجلس وخصوصا أن نصف المجلس عماااااال وفلاحييييين. قال : لو على كلامكم أنتم كإسلاميين لا تريدون الحرية ؟ قلت : هذا ما تصوره النخبة العلمانية والديمقراطية والليبرالية وهذا من أبطل الباطل فلو نظرنا إلى حضارتنا الإسلامية سنجد فيها من النور والحرية وحسن الاختيار ما تنبهر به العقول وأعرض لحضرتك كلاما مهما من كتاب العقد الإجتماعى السابق عن ارتباط التشريع بالدين ما يأتى " والشريعة الإسلامية التى حكمت نصف العالم مدى عشرة قرون ,مابرحت حتى اليوم تعلن عن عظمة أولئك الذين وضعوها " ص 125المرجع السابق فلم لا نختار مجلس من علماء الأمة ومستشارين ثقة فى كل المجالات والمجلس يختار رئيسا للبلاد ويُعرض فى استفتاء على الشعب سواء قبل هذا الرئيس أو رفضه؟ لم لا نصوت فى الأحكام التى لم تُفصَل فى الشريعة؟ وهى المصالح المرسلة ,لم لا نختار قانون للمرور لما لا نختار قوانين إدارية ونعرضها على الشعب؟ ولم لا نضع دستورا إسلاميا يسير عليه الراعي والرعية ومن خالفه يُحاسب بما أنزل الله؟لم لا نحكم بشرع الله ؟لما دائما تحبون أن تشيع الفاحشة فى المسلمين ؟لما دائما تحملون الإسلام ما ليس فيه؟ أستاذى أعلم أن الحرية ليست مطلقة وأكبر دين أعطى حرية فى العالم هو الإسلام , فلم لا نعود إلى شريعة رب العباد عزوجل؟ والأمر الأصعب فى الديمقراطية أنها تجعل المجالس النيابية مُشرِعة من دون الله تعالى فكيف نترك تشريع رب العباد الذى يعلم علما مطلقا ونرجع للبشر الذين لا يحيطون علما إلا بالقليل من أمور الدنيا ولذلك نجد أن القوانين الوضعية التى يضعها المجلس التشريعى الديمقراطى تحتاج إلى تغيير فى كل وقت وحين ولا تخلو من الثغرات التى فى الغالب تهدم القانون كله وتضيع الحقوق قال تعالى {أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ }الملك14 وقد أمرنا الله تعالى بالتحاكم إلى حكمه وحكم رسوله قال : ولكن فقهاء الغرب قاموا بمجهود ممتاز فى شأن القوانين ونظام الحكم . قلت : لو وافقت حضرتك جدلا أنهم قاموا بمجهود فهذا لأنهم وجدوا دينهم محرفا ولو كانوا على دراية وعلم وميل إلى الحق وجاءهم الإسلام لكان لهم رأيا آخرا وأقرأ لحضرتك كلاما مهما جدا فى متطلبات المشرع الذى يتمناه روسو جاء فى كتاب العقد الإجتماعى لروسو فى الفصل السابع وهو بعنوان فى المشرع (والكتاب طبعة الهيئة العامة لقصور الثقافة مراجعة توفيق اسكندر وترجمة عبد الكريم أحمد) "يتطلب اكتشاف أفضل قواعد المجتمع , التى تتلاءم مع طبيعة الأمم , عقلا ممتازا يرى كل أهواء الناس على ألا يتعرض هو نفسه لأى منها ,عقل لا صلة له بطبيعتنا البشرية ولكنه مع ذلك يهتم بسعادتنا , وأخيرا يتطلب الأمر أن يرنو هذا العقل ببصره الى المستقبل البعيد وينتظر يوم مجده فى عهد لم يأت بعد , أى أن يزرع فى قرن ويحصد الثمار فى قرن آخر وبعبارة أخرى , إن الأمر يتطلب آلهة تمنح البشر قوانينها . ...... ويكمل روسو فى نفس الصفحة "بيد أنه كان صحيحا أن الأمير العظيم لا يوجد إلا نادرا , فكيف الحال بالنسبة لواضع القوانين العظيم ؟ فليس على الأول إلا أن يسير على النمط الذى يجب على الثانى أن يضعه فالثانى هو المهندس الذى يبتكر الآلة , بينما الأول ليس سوى العامل الذى يمتطيها ويديرها" انتهى بدون تصريف وهذا كلام جان جاك روسو فى العقد الأجتماعى فى الفصل السادس ص118 وهو بعنوان فى القانون وهو يعترف فيه أنه لو كان عندهم مثل ما عندنا من وحى سماوي يأتي مباشرة لما كان لهم أن يتكلموا فى ديمقراطية أو ليبرالية أو غيرها من أنظمة الحكم فلم نحن نلهث وراءهم وقد أعطانا الله وحى من السماء لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ؟ونعود إلى كلام روسو "وكل عدالة مصدرها الله ,فهو وحده منبعها ,ولو أننا نعرف كيف نتلقاها من السماء مباشرة لما كان بنا حاجة الى حكومة أو قانون " وأذكر حضرتك بقول الله عزوجل عن نبيه {وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى }النجم3 واستمع حضرتك لهذه الآية التى تنهى عن اتخاذ تشريع غير تشريع الله {أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ} (الشورى 21) وهنا زجر الله عزوجل من يتبع الكافرين فى بعض ما شرعوه لأنفسهم ووصفهم الله تعالى بالمرتدين إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَى لَهُمْ{25} ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا مَا نَزَّلَ اللَّهُ سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الْأَمْرِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِسْرَارَهُمْ{26} فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمْ الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ{27} ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ{28} وأورد لحضرتك كما اتفقنا أن نأتى دائما بشهادات من الغرب لأن مغزاها أقوى عند العلمانيين والديمقراطيين ومحبي الغرب فهذا كلام المستشرق البريطانى الشهير توماس أرنولد وهو يمدح التشريع الإسلامى ".. نرى من أسباب الترحيب الحار الذي لقيه محمد [صلى الله عليه وسلم] في المدينة أن الدخول في الإسلام، قد بدا للطبقة المستنيرة من أهالي المدينة علاجًا لهذه الفوضى التي كان المجتمع يقاسيها، وذلك لما وجدوه في الإسلام من تنظيم محكم للحياة، وإخضاع أهواء الناس الجامحة لقوانين منظمة قد شرعتها سلطة تسمو على الأهواء الفردية"(الدعوة إلى الإسلام ، ص 43) وهذا كلام للأمريكية ديبورا بوتر D. Potter "لقد جاء الإسلام بعصر التنوير الحقيقي في المجالات العلمية والثقافية والفنية بصورة لم يسبق لها مثيل في عظمتها إلى يوم الناس هذا.. فبين عام 700 و1400 بعد الميلاد وفي الوقت الذي كانت فيه أوروبا تغط في سبات عميق في عصور الظلام المسماة بالعصور الوسطى، كان العلماء المسلمون قد توصلوا إلى المنهج التجريبي في البحث الذي حلّ محل المنهج المنطقي العقيم الذي كان سائدًا عند الإغريق قبل ذلك.. لقد أنتجت هذه الحقبة من الزمان للدنيا رجالاً عظماء.. ساهموا مساهمة عظيمة في تشييد صرح الحضارة الإنسانية) وفى النهاية أورد لحضرتك آية من القرآن لأوضح بها ما بداخلى وهى تتكلم عن فريقين الفريق الأول اتبع ما أمره به الله والثانى اتبع هواه فأضله وأشقاه فى الدنيا والآخرة ولا عزاء للديمقراطية قال الله عزوجل أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ كَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءهُمْ{14} قال : شكرا لك على هذا الكلام المفيد ولنا لقاء آخر قريبا للمزيد من مواضيعي
الموضوع الأصلي :
حوار مع دكتور علمانى ( الديمقراطية بين الحقيقة و الخيال )
-||-
المصدر :
مُنتَدَيَاتُ كَلِمَةٍ سَوَاءِ الدَّعَويِّة
-||-
الكاتب :
muslim-878
المزيد من مواضيعي
|
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية |
الإسلامية, الديمقراطية, الحقيقة, السريعة, تطبيق, حوار, ديان, دكتور, علماني |
الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار ) | |
أدوات الموضوع | |
أنواع عرض الموضوع | |
|
|
الموضوعات المتماثلة | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | ردود | آخر مشاركة |
حوار مع دكتور جامعى علمان مصرى (المقلدون بين الأسلام والعلمانية) | muslim-878 | الرد على الإلحاد و الأديان الوثنية | 5 | 27.01.2011 17:31 |
حوار مع فتاة مسيحية مصرية (الحياء 1) | muslim-878 | رد الافتراءات حول المرأة في الإسلام | 11 | 30.11.2010 01:44 |