الإعجاز فى القرآن و السنة الإعجاز العلمي الغيبي البلاغي - لاتكتب إلا المواضيع الموثقة مع بيان مصدر الموضوع |
آخر 20 مشاركات |
|
أدوات الموضوع | أنواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة :1 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
ناقصات عقل من منظور تربوي نفسي
بسم الله الرحمن الرحيم أن قضية اختلاف الدماغ بين الجنسين أصبحت أمرا بدهيا لا جدال ولا خلاف فيها بين العلماء سواء علماء الأعصاب والتشريح أو علماء النفس والتربية، ويكفي التدليل على ذلك بالانقسام الذي حدث مؤخرا بين كبرى الممؤسسات التربوية الغربية حول عزل الذكور عن الاناث أثناء العملية التعليمية داخل الصفوف، بحيث يتم تقديم المحتويات التدريسية لكل جنس بما يتناسب مع الخصائص المعرفية والعقلية الذي يتمتع بها كل منهما. فبعد ان كان التعصب الشديد يكتنف هذه المؤسسات بضرورة الاختلاط بين الجنسين، أصبح الآن أمرفصل الجنسين مطروحا وقابل للنقاش في ظل النتائج التربوية والنفسية المثيرة التي ظهرت مؤخرا والتي تؤكد وجود فروق كبيرة في أساليب التناول والتفكير بين الجنسين. وهذا الاختلاف لا يشير اطلاقا على تفوق أحد الجنسين على الآخر في القدرات العقلية، وانما يشير الى اختلافهما في أسلوب التفكير والوظائف بما خصهما الله من ميزات تناسب كل من الرجل والمرأة ووظيفة كل منهما في الحياة. تتمثل أهمية هذا الموضوع (الأبحاث المتعلقة بين الجنسين في الدماغ) لعلم النفس التربوي، في أنه يضعها موضع التطبيق ، فعالم النفس يستفيد من نتائج هذه البحوث التي يشرف عليها بالعادة الفرق المتخصصة في علم الأعصاب والدماغ ، ويضعها موضع التطبيق على شكل اجراءات عملية ونظرية في ميادين :تصميم البرامج التعليمية، وتصميم المناهج وطرق التدريس ،ووضع الأسس التربوية التي تفصل فيما بعد السياسات التربوية والمدرسية والجامعية وغيرها ، وصولا الى التطبيقات التي يتبناها المعلم داخل غرفة الصف. وعليه ، فان مشاركتي هذه لن تتضمن الفروق التشريحية في الدماغ، وانما سأبين الفروق من الناحية التربوية التطبيقية ونتائج البحوث التربوية المدهشة والمتماشية مع ديننا العظيم . وأود أن استشهد بحديثي بشكل رئيس حول واحدة من أقوى الدراسات على المستوى التربوي ، والتي أظهرت الكثير مما يتوافق مع النظرة الاسلامية للمرأة، وتجدون التوثيق لهذه الدراسة في مقال أوردته أسفل الصفحة. كما وأود أن أقسم نتائج هذه الدراسة تقسيما ذاتيا من أجل تسهيل الطرح ليس الا، بحيث أقوم بذكر نتيجة الدراسة واتبع ذلك بتعليق بسيط يوضح الترابط بين النتيجة وبين ما يذهب اليه المسلمون، وهو كالتالي: أولا: كيفية استجابة الجنسين للمواقف المحزنة في مقالة علمية منشورة في موقع علمي نفسي وتربوي متخصص، صاحبها يشسير الى الأبحاث التي اجراها (Dr. Fred Goodwin ) وهو يشغل منصب مدير المركز الطبي لعلوم الأعصاب في جامعة (George Washington )في الولايات التحدة الأمريكية ، يشير الدكتور Goodwin أن الدراسات التي أجريت مؤخرا تؤكد ان الفروق الجنسية موجودة في البناء الدماغي نفسه. ويشير الى دراسة تم فيها أجراء مسح دماغي لعدد من الرجال والسيدات ، أثناء الطلب منهم تخيل أكثر المواقف تعاسة مرت بهم في حياتهم، وكانت النتائج مثيرة حيث اتضح من خلال المسح الدماغي لكلا المجموعتين ما يلي: 1) وجود فروق هائلة بين الرجال والنساء من حيث النشاط الدماغي. 2) أن النساء يفعلن أجزاء كبيرة من أدمغتهن أثناء المهمة (تذكر الأحداث التعيسة) 3))أن الرجال أبدوا اهتمام أقل بكثير بالأحداث التعيسة التي تم تخيلها. ويعلق الدكتور Goodwin بقوله : بعبارة أخرى، اعرض على الرجل موقفا قتاليا أو تنازعيا، وسترى دماغه في غاية التفاعل والنشاط!! (انتهى الاقتباس) وبناءا على ما تقدم، فان النساء أكثر تأثرا بالأحداث التعيسة أوالحزينة من الناحية الانفعالية الأمر الذي قد يؤثر على مصداقيتهن في حالة الشهادة بشكل فردي، والرجال أكثر قدرة على تذكروتحمل المواقف التي تتصف بالعنف . وفي هذا بيان على الحكمة التشريعية من معادلة شهادة الرجل باثنتين من النساء ،والله تعالى أعلم. ُثانيا: كيف يفضل كل من الرجل والمرأة التصرف في المواقف المختلفة: يتابع الدكتورGoodwin أن لهذه الفروق أثارا وانعكاسات على الكيفية التي يتصرف فيها كل من الرجل والمرأة أثناء القيام بالمهام المختلفة. فالنساء يفضلن تشكيل مجموعة ليتعاون فيما بينهن على انجاز المهمة، بينما قد يعمد الرجل الى التنازع لأخذ دور القيادي في تنفيذ المهام. ( انتهى الاقتباس) مما سبق، توضح النتائج ميل المرأة الى الاستشارة ببنات جنسها وأن ذلك يمكنها من تنفيذ المهام الموكلة اليها بشكل أفضل ، ولنا أن نتذكر هنا ما أشاراليه الشارع الكريم من ضرورة اشراك أكثر من امرأة في الشهادة ولنا أن نقارن ذلك بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم ناقصات عقل، وأن الرسول الكريم تحدث لمجموعة من النسوة وقال لهم بما معناه أن اجتماعهن قد يذهب بعقل اللبيب ! سبحان الله. أما الرجل فيميل الى التفرد عند التنفيذ وقلما يقبل المشاركة . ثالثا: الاستجابة للضغوط والاحباط: يتحدث الدكتور Goodwin عن الفروق الجنسية في الاستجابة للضغوط ومقاومة الاكتئاب الذي يمكن أن يحدث لدى تعرض الجنسين لمواقف معينة ، فيقول: البنات ينعكفن على ذواتهن، ويبدو عليهن الاحباط في الأحيان التي يتعرضن فيها الى مهام لا يستطيعون القيام بها، بينما يلجأ الأولاد عند تعرضهم لنفس الموقف الى الغضب والقتال. وهذا يفسر سبب ارتفاع نسبة التعرض للاحباط عند الاناث وزيادة ظهور العنف عند الذكور.( انتهى الاقتباس) والنقطة أعلاه تشير بما لا يدع مجالا للشك ومن خلال دراسة نفسية حديثة مدى حساسية المرأة ومدى تأثرها في حال تعرضت لمواقف لا تقدر عليها الى درجة الاحباط ، فلماذا اذن نحملها ما لا تقوى عليه، وهذا تماما ما أراده الشارع الحكيم وهو عدم تحميلها ما لاتقوى عليه ،حفاظا على طبيعتها الرقيقة والحساسة وصونا لطبيعتها التي فطرها الله عليها. لمراجعة الدراسة التي قام بها الدكتورGoodwin يرجعى مراجعة المقالة بعنوان: "The Brain: Where Nature and Nurture Meet" وهي على الموقع العلمي التالي: http://www.brainconnection.com/topics/main=fa/nature للمزيد من مواضيعي
الموضوع الأصلي :
ناقصات عقل من منظور تربوي نفسي
-||-
المصدر :
مُنتَدَيَاتُ كَلِمَةٍ سَوَاءِ الدَّعَويِّة
-||-
الكاتب :
Telmeeth_ALRAJI
المزيد من مواضيعي
|
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية |
منظور, ناقصات, نفسى, تربوي, عقل |
الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار ) | |
أدوات الموضوع | |
أنواع عرض الموضوع | |
|
|
الموضوعات المتماثلة | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | ردود | آخر مشاركة |
ناقصات عقل من منظور طبى تشريحى | أبوجنة | الإعجاز فى القرآن و السنة | 3 | 12.04.2009 21:22 |