رقم المشاركة :11 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
يعتمد النصرانى على سفر رؤيا يوحنا فى إثبات لاهوت المسيح ، لكن هل يعلم النصرانى مصدر هذا السفر ؟ هل يعلم من كتبه ؟ هل من كتبه كان ملهماً و كتبه بالوحى ؟! إن كنائس العالم وقفت من هذا السفر مواقف عدة و لم تقبله بسهولة كسفر موحى به من الله ، و قد قدم لنا من لم يقبله تبريرات و على الجانب الآخر لم يقدم لنا من قبل السفر أى تبرير . يقول القس فهيم عزيز فى المدخل إلى العهد الجديد : "لقد وقفت الكنيسة من قبوله مواقف مختلفة و كان لكل كنيسة نظرتها الخاصة" [ص:640] فأين هو الإجماع و التواتر على صحة هذا السفر و نسبته إلى التلميذ يوحنا كما يدعي المدافعون عن هذا السفر ؟ و كذلك أكد هذا الأمر يوسابيوس القيصرى ، فوضع السفر مرة ضمن الأسفار المقبولة ، و آخرى ضمن الأسفار المرفوضة ! [تاريخ الكنيسة] [ص:127] و يسرد لنا القس فهيم عزيز المواقف المختلفة للكنائس حول هذا السفر ، فهناك من قبل السفر فى القرن الرابع و هناك من قبله فى القرن السادس ، و هناك من قبله فى القرن الثانى عشر ! [ص:641] و فى نفس الصفحة نقرأ عن الكنيسة السريانية التى لم تقبل السفر إلا فى القرن الثانى عشر الميلادى ! [ص:641]و بعد كل هذا يدعى أصحاب هذا الكتاب على وجود تواتر و إجماع على نسبته إلى التلميذ يوحنا و أنه سفر موحى به من الله ، قبلته الكنيسة الأولى (لكن أى كنيسة فيهم ؟) يذكر لنا يوسابيوس القيصرى على لسان ديونيسيوس رأى الأباء القدماء فى هذا السفر ، بأن مؤلفه مهرطق مسيحى يُدعى كيرنثوس ، كان يعتقد فى ملكوت المسيح أنه ملكوت أرضى شهوانى يعتمد على شهوات البطن و الفرج ، و أراد تأكيد فكرته هذه ، فكتب سفر و نسبه إلى التلميذ يوحنا ليؤكد صحته ! [تاريخ الكنيسة] [ص:329] و يُقدم لنا ديونيسيوس تبرير سخيف لسبب قبوله السفر - رغم كل ما سرده بنفسه - قائلاً أن كثير من الإخوة قبلوه ، و لذا هو قبله ، رغم أن لا دليل لديه على صحة السفر ، إلا أنه قبله كون غيره قبله ! لكن ما دليلهم على صحته ؟ ما دليلهم على أنه وحى من الله ؟ ما دليلهم على أن التلميذ يوحنا كاتبه ؟ لا يوجد أى دليل . بل إن القدماء أكدوا أن كاتبه المهرطق كيرنثوس الذى أراد تدعيم رأيه بكتابة هذا السفر و نسبته إلى أحد التلاميذ . لنذكر الآن أدلة قاطعة أن هذا السفر ليس وحياً من الله و أن هذا السفر لم يكتبه التلميذ يوحنا . جاء فى كتاب مرشد الطالبين عن هذا السفر أن " أسلوبه الإنشائى سامى ، و أن عباراته تتميز بخصائص عديدة " [ص:242] أع 4 : 13 فَلَمَّا رَأَوْا مُجَاهَرَةَ بُطْرُسَ وَيُوحَنَّا، وَوَجَدُوا أَنَّهُمَا إِنْسَانَانِ عَدِيمَا الْعِلْمِ وَعَامِّيَّانِ ، تَعَجَّبُوا. فَعَرَفُوهُمَا أَنَّهُمَا كَانَا مَعَ يَسُوعَ. فكيف بهذا الشخص عديم العلم العامى ، يُنشأ عبارات لها خصائصها المميزة و أسلوب إنشائى سامى ؟! كلنا نعلم المبدأ الذى وضعه الله فى سفر التثنية لمعرفة النبى الكاذب من النبى الصادق ، إذ يقول :- تث 18 : 22 فَمَا تَكَلَّمَ بِهِ النَّبِيُّ بِاسْمِ الرَّبِّ وَلَمْ يَحْدُثْ وَلَمْ يَصِرْ، فَهُوَ الْكَلاَمُ الَّذِي لَمْ يَتَكَلَّمْ بِهِ الرَّبُّ ، بَلْ بِطُغْيَانٍ تَكَلَّمَ بِهِ النَّبِيُّ، فَلاَ تَخَفْ مِنْهُ. فهل نبوءات سفر الرؤيا تحققت ؟! يُجيب علينا حبيب سعيد فى المدخل إلى الكتاب المقدس قائلاً : "أن هذا السفر حوى وعوداً لم تكتمل" [المدخل إلى الكتاب المقدس] [ص:373] و يحاول البعض التأكيد على أن هذه النبوءات ستتحقق فى المستقبل ، و لكن القس حبيب سعيد قطع عليهم الطريق فى هذا ، فقال : "و الحق أن سفر الرؤيا لا يُمكن تأويله بالنظر إلى المستقبل ، فهو سفر كُتِبَ لزمنه و عصره و تنطبق معانيه على القرن الأول الميلادى" [ص:374] و لا يسعنا فى النهاية إلا أن نُعزى كل نصرانى يؤمن بأن هذا كلام الله ! [ طبيعة المسيح ] ص [ 20 ] نجده يقول فى كلامه عن الفداء : "الذى كان ميتًا هو الأول و الآخر" هل الذى يموت إله ؟! المسيح يُكذب كاتب سفر الرؤيا :- هل أخفى المسيح - عليه السلام - لاهوته ثم إحتاج لمن يفصح للعالم عنه ، فكلم كاتب سفر الرؤيا به فى حلم أى فى الخفاء ؟! يو 18 : 20 أَجَابَهُ يَسُوعُ: «.أَنَا كَلَّمْتُ الْعَالَمَ عَلاَنِيَةً أَنَا عَلَّمْتُ كُلَّ حِينٍ فِي الْمَجْمَعِ وَفِي الْهَيْكَلِ حَيْثُ يَجْتَمِعُ الْيَهُودُ دَائِمًا. وَفِي الْخَفَاءِ لَمْ أَتَكَلَّمْ بِشَيْءٍ فالمسيح لم يتحدث إلى أحد بشىء فى الخفاء ، فكيف يدعى كاتب الرؤيا كل هذا على المسيح ؟! أنظر ماذا يقول المسيح لله ، قبل الصلب و غيره من معتقداتكم . يو 17 : 4 أَنَا مَجَّدْتُكَ عَلَى الأَرْضِ. الْعَمَلَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي لأَعْمَلَ قَدْ أَكْمَلْتُهُ و هذا الكلام كان قبل الصلب ، فدل ذلك على أن لا صلب و لا إلوهية ، فالمسيح أتم عمله و إنتهى ، و لم يقل أنه الله . و هذا هو ملكى صادق :- عب 7 : 3 بِلاَ أَبٍ، بِلاَ أُمٍّ، بِلاَ نَسَبٍ. لاَ بَدَاءَةَ أَيَّامٍ لَهُ وَلاَ نِهَايَةَ حَيَاةٍ. بَلْ هُوَ مُشَبَّهٌ بِابْنِ اللهِ. هذَا يَبْقَى كَاهِنًا إِلَى الأَبَدِ. المزيد من مواضيعي
آخر تعديل بواسطة Moustafa بتاريخ
07.08.2011 الساعة 15:37 .
|
الأعضاء الذين شكروا Moustafa على المشاركة : | ||
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية |
ألوهية, المسيح, كتبهم |
الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 21 ( 0من الأعضاء 21 من الزوار ) | |
|
|
الموضوعات المتماثلة | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | ردود | آخر مشاركة |
دليل ألوهية المسيح بمعجزاته هل هذا صحيح؟ | ساجدة لله | التثليث و الألوهية و الصلب و الفداء | 68 | 17.03.2012 17:11 |
ما الذى جعل النصارى يعتقدون ألوهية المسيح؟ | هبة الرحمن | التثليث و الألوهية و الصلب و الفداء | 4 | 21.10.2010 15:08 |
أسئلة عن إلوهية المسيح تنتظر الإجابة !!!! ( انصح بالتصفح) | ابو حمزة | التثليث و الألوهية و الصلب و الفداء | 4 | 18.08.2010 03:12 |