12.11.2011, 00:47
|
|
______________
|
|
الملف الشخصي
التسجيـــــل: |
05.08.2010 |
الجــــنـــــس: |
ذكر |
الــديــــانــة: |
الإسلام |
المشاركات: |
3.947 [ عرض ] |
آخــــر نــشــاط |
25.09.2023
(05:22) |
تم شكره 1.080 مرة في 701 مشاركة
|
|
|
|
|
و هناك رد جميل للأخ الكريم أبو القاسم المقدسي فى منتدى التوحيد نبهنى إليه أخى الحبيب أسد الإسلام - جزاه الله عنى خير الجزاء- ننقله هنا أيضا
تكلمت اليوم مع شخصين كلاهما يشكك في اليقينيات ,أما الأول فكان متواضعا لينا ,ينبعث صدق طلب الحق من بين أحرفه
فكان أن أخذ الله بناصيته وتوصلنا لأمور مهمة جداً ولله الحمد ..وأما الثاني فكانت لهجته : (روح تعلم..لا تلف وتدور..هههه) فكان آخر ما قال:يبدو ان النقاش ليس مجديا فلا تضيع وقتي ووقتك..أو نحو ذلك
وهنا أؤكد على مسألة الصدق في طلب الحق وكل امريء أعرف بحاله..فمن وجد الله في قلبه ذلك ,تالله لا يتركه ولا يخذله قط
وكانت الشبهة للثاني أنه ساق لي قول الله تعالى "ومن آياته الجوار في البحر كالأعلام *إن يشأ يسكن الريح فيظللن رواكد على ظهره إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور" ..لما سالته ما الإشكال..رفض, وجعل يصر على أن أفسرها ..ثم تبين أن حاصل شبهته:السفن اليوم تعمل بمحركات وحينئذ لو أسكن الله الريح لن يظللن رواكد على ظهر البحر ..فتنتفي آية الله! وقد تحريت في جوابي عليه اجتناب الخوض في تفاصيل قد تؤدي إلى خروج عن المقصود.. والجواب هنا باختصار مسهب!:
1-معنى الآية باختصار :من آيات الله الدالة على عظمته جل ثناؤه: الجواري وهي السفن كما في قوله تعالى "إنا لما طغى الماء حملناكم في الجارية" ولايدرك حقيقة هذه الآية على وجهها إلا من يبحر في سفينة,قال كالأعلام يعني كالجبال الشاهقة أو كل ما ارتفع فكان علامة ,ثم قال الله( إن يشأ يسكن الريح..) يعني لو شاء الله لسكّن حركة الريح فتظل السفينة راكدة على الماء
ثم عقب بقوله "إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور" والراكب في السفينة معرض بين شدائد تلاطم الأمواج ورخاء استقرار الماء وهدوئه فيكون بين الصبر والشكر..فكانت هذه الآية عبرة لكل صبار شكور أيا كان
2-ولو قلنا إن السفن الحديثة التي تعمل بالنفط مثلا ستجري مع سكون الريح ايضاً..كما يصور المعترض ,فهذا لا يكذّب الآية إلا إن كانت النفسية مشحونة بمرض الشك في كل شيء فلا غرو أن تنكر العين ضوء الشمس من رمد ..لأن الإنسان الطبيعي يفهم الآية أن المقصود امتنان الله بتحريك السفن بالرياح فيحمل الآية على المشهور زمن المخاطبين وهو السفن الشراعية وما شابه ..دون أن يفتعل هذه الخصومة الفكرية الموهومة ليشغب على كتاب الله عز وجل وتعالى تقدس بسوء فهمه..لاسيما والسفن الشراعية مازالت إلى يومنا ,وإذا كان الله قادرا على صناعة الكون كله أفلا يكون قادرا على إبقاء السفن رواكد بإسكان الريح أو بأي وسيلة أخرى أو حتى دون سبب ظاهر سوى أمره الكوني؟ فليعتبر أن الآية سيقت مساق التمثيل لعظمة الله تعالى وبيان قدرته المطلقة ,
3-ثم مع هذا نقول ونتنزل في الخطاب لو قدر أن الله سكن الريح بالكلية فأصبحت سرعتها صفر في كل مكان على الكرة الأرضية فهذا يعني أن الأكسجين انعدم, مما يعني أن المحركات لن تجد لها وقودا يشغلها بل ستنتفي الحياة أصلا من على كوكب الأرض
وإن كنت لا أحب اللجوء لهذا الأخير ..لأنه لا ملجيء له أن نتكلفه وإن كان حقا في نفسه ,فالله حين قال "والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة "فلا يجوز أن يعترض بأننا نركب العربات الفارهة اليوم! مع أن الله قال "ويخلق مالا تعلمون" فنقول حتى لو لم يقل الله ذلك لم يجز عقلا الاعتراض بمثل هذا
4-والمؤمن العاقل يتلقى الآية بهذه النفسية فيقول:الله الذي خلق البحر وجعل فيه الخصائص الكفيلة بحمل السفن الضخمة التي كالجبال ..فهو نفسه من ألهم البشر هذه الفكَر لتطوير السفن وإن يشأ يغرقها أو يوقف محركاتها كما أنه لو شاء: أسكن الريح
" وإن نشأ نغرقهم فلا صريخ لهم ولا هم ينقذون *إلا رحمة منا ومتاعا إلى حين "
5-قال بعدها ( أو يوبقهن بما كسبوا ) قال الحافظ ابن كثير :قال بعض علماء التفسير: أي لو شاء لأرسل الريح قوية عاتية ، فأخذت السفن وأحالتها عن سيرها المستقيم ، فصرفتها ذات اليمين أو ذات الشمال ، آبقة لا تسير على طريق ، ولا إلى جهة مقصد.انتهى
والله المستعان
|
|