رقم المشاركة :1 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
أَيهمَـــا أَنْــــتِ ؟!
هَل أنتِ معولًا يُهدم بهِ الإسلام أَمْ لَبِنَــة طيبة مُبَارَكَة فِي جِدَارِ الإِسْـلًام ؟ كِتَابة : حَفِيــدَات أُمَهَــات المُؤْمِنِيــن المصـــــدر : درس أُختاه .. وقفــــة مع النفــس للشيـــخ : محمود المصــري ( أبو عمار) إن الحمد لله نحمده و نستعينه و نعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا و سيئات أعمالنا , من يهده الله فلا مضل له , و من يضلل فلا هادي له , و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له , و أشهد أن محمدًا عبده و رسوله صلى الله عليه و سلم . أما بعـد : أُختاه : أيتها الطاهرة النقية التي نبتت في حقل الإسلام و سقيت بماء الوحي فكانت زهرة غالية يجب أن نحفظها , بل و يحافظ عليها في كل وقت وحين . إنني أُخاطب ضميرك الحي و فطرتك النقية فاقرئي تلك الكلمات بعيني قلبك و تحرري من قيود النفس و الهوى و اجعلي تلك اللحظات بمثابة وقفة مع النفس لعلك تكونين بعدها في الفردوس الأعلى . تالله يا أختاه إني لأرجو الله أن تكوني من أهل الجنة و اعلمي أن طريق الجنة سهل ميسور , و لكن مهرها غالٍ و ثمنها بيديك (( ألا وهو طاعتك لله جل وعلا )) . اعلمي أيتها الأخت الغالية أن الإسلام يهدف في المقام الأول إلى إقامة مجتمع طاهر نظيف لا تثار فيه الشهوات و لا تُستثار فيه دوافع الرغبة في كل حين . و لذا حرم الإسلام التبرج و فرض الحجاب على كل مسلمة تؤمن بالله جل و علا . و الإسلام ما فرض هذه الضوابط على المرأة المسلمة في ملبسها و زينتها إلا لصيانتها و حمايتها من عبث العابثين و مجون الماجنين , و إلا لتكون المرأة المسلمة كالدرة المصونة , و كاللؤلؤة المكنونة التي لا تصل إليها الأيدي الآثمة . لقد فرض الإسلام عليكِ الحجاب .. لا لأنك شيء مستقذر يستر , و لكن لأنك جوهرة يجب أن تصان عن الأعين , فإنه كلما ازدادت القيمة كلما ازدادت الحاجة لسترها و حفظها ,فكلما استترت المسلمة كلما ازدادت علاوة و قيمة . و لذلك وصف الله الحور العين في الجنة بقوله : (( حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ )) ( الرحمن :72 ) و قال صلى الله عليه و سلم عن نساء الجنة : (( و لنصيفها على رأسها خير من الدنيا و ما فيها )) رواه الترمذي بسند صجيج . فوصف خمار الحور العين .. و يا له من شرف عظيم أختاه : و يحضرني الآن سؤال أهمس به إليكِ . . هل تُحبين الله و رسوله صلى الله عليه و سلم ؟ !!! إذن فلماذا تُخالفين أمر الله و تخافين من الحجاب و العفة ؟! إن جمالك مستور في الدنيا لزوجك المؤمن و في الآخرة بعطيك الله أضعاف أضعاف جمالك في الدنيا في تلك الجنة التي فيها ما لا عين رأت و لا أذن سمعت و لا خطر على قلب بشر . أختاه : يا من تريدين التوبة و العودة إلى الله تأملي قول الله تعالى :(( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ )) ( الزمر : 53 ) أيتها الاخت المسلمة .. إنما أنت أيام فإذا ذهب يومك ذهب بعضك .. بل أنتِ كالمسافر إلى الله و لا بد للمسافر من يوم يصل فيه .. إنه اليوم الذي تقفين فيه بين يدي الحق جل جلاله فيسألك عن كل صغيرة و كبيرة .. و ياله من موقف يجعل الولدان شيبًا !! أختاه : ألستِ مسلمة ؟ ألستِ تريدن الجنة ؟ إذن فاستمعي إلى قول الله عز وجل : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ )) ( الأنفال : 24 ) إنها دعوة لحياة القلب و العرض و الدين و الحياة .. فمن استجابت لتلك الدعوة فسوف تنضم لتلك القافلة المباركة التي شرفها الله بهذا الخطاب فقال : (( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً )) ( الأحزاب : 59 ) و ياله من شرف عظيم أن تنضمي يا أختاه لتلك القافلة المباركة التي على رأسها أزواج النبي صلى الله عليه و سلم و بناته . أختاه : لقد اختار الله لكِ تلك القافلة لتدخلوا الجنة سويًا فهل رضيتِ بإختيار الرحيم الرحمن الذي يخاطبك بقوله : (( وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ )) ( الأحزاب : 36 ) و قوله : (( فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا )) ( النساء : 65 ) أم إنك ترفضين أمر الخالق جل جلاله ؟!! إنه سؤال يحتاج منك إلى وقفة مع النفس .. و إنني و الله لا أظن أبدًا أن هناك مسلمة ترفض الجنة و الرحمة و الرضوان و تسير طوعًا وراء خطوات الشيطان . أختاه : تالله إن شرع الله يجعلك كريمة مصونة محفوظة و أنتِ إبنة , كذلك و أنتِ زوجة , ثم يجعل الجنة تحت قدميكِ و أنتِ أم ثم يجعلك أمًا لتلك الاُمة المسلمة .. فأنتِ صانعة الرجال و مربية الأبطال . أختاه : أيتها الطاهرة .. يا بنت خديجة و عائشة و أسماء و صفية .. يا بنت الإسلام .. ألا تعلمين أن أعداء الإسلام لا يحاربون الإسلام إلا من خلالك .. أترضين أن تكوني موعلًا يُهدم به الإسلام بدلًا من أن تكوني لبنة طيبة مُباركة في جدار الإسلام ؟! يا من كنتِ بالأمس تحملين هم الإسلام فأصبحتِ اليوم همًا وحِملًا تقيلًا على الإسلام . انهضي و احملي راية الإسلام خفاقة عالية و انفُضي غبار الغفلة و تجملي بحجابك و حيائك و اعلمي قدر الإسلام في قلبك , بل و اعلمي قدر نفسك في ظل الإسلام . أختاه : لقد قال أحدهم موضحًا عداءه و كيده للإسلام : (( كأس و غانية تفعلان في تحطيم الأُمة المُحمدية ما لا تفعله المدافع و الصواريخ )) فحذارِ يا أختاه أن تكوني ممن يسعون لهدم الحياء و الدين في تلك الأُمة المُباركة . و أخيرًا : فإني أهمس و أقول لكِ : أختاه أما تاقت نفسك إلى جنة الرحمن ؟! ها أنا أدعوكِ إلى الجنة فتأملي معي قول النبي صلى الله عليه و سلم حيث يقول : (( إنَّ مِنْ وَّرَائِكُم زَمَان صَبْر لِلمُتَمَسِّك فِيهِ أَجْر خَمْسِين َ شَهِيدًا مِنْكُم )) رواه الطبراني و صححه الألباني . فيا له من أجر عظيم لمن تمسك بدينها و حيائها و حجابها . للمزيد من مواضيعي
الموضوع الأصلي :
أَيهمَـــا أَنْــــتِ ؟!
-||-
المصدر :
مُنتَدَيَاتُ كَلِمَةٍ سَوَاءِ الدَّعَويِّة
-||-
الكاتب :
حَفيـدات أمهـات المؤمنين
المزيد من مواضيعي
|
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية |
أَنْــــتِ, أَيهمَـــا |
الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار ) | |
|
|