رقم المشاركة :1 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
ترجمة ابن الملقن - بين يدي الدورة
قال الشوكاني في البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع : عمر بن على بن أحمد بن محمد بن عبد الله السراج الانصارى الاندلسى التكرورى الاصل المصرى الشافعى . المعروف بابن الملقن ولد في ربيع الاول سنة 723 ثلاث وعشرين وسبعمائة بالقاهرة وكان أصل أبيه من الاندلس فتحول منها الى التكرور ثم قدم القاهرة ثم مات بعد أن ولد له صاحب الترجمة بسنة فاوصى به الى الشيخ عيسى المغربي وكان يلقن القرآن فنسب اليه وكان يغضب من ذلك ولم يكتبه بخطه انما كان يكتب ابن النحوى وبها اشتهر في بعض البلاد كاليمن ونشأ في كفالة زوج أمه ووصيه . وتفقه بالتقى السبكى والعز بن جماعة وغيرهما وأخذ في العرببية عن أبى حيان والجمال ابن هشام وغيرهما وفي القرآت عن البرهان الرشيدى ، قال البرهان الحلبى انه اشتغل في كل فن حتى قرأ في كل مذهب كتابا وسمع على الحفاظ كابن سيد الناس والقطب الحلبى وغيرهما وأجاز له جماعة كالمزى ورحل الى الشام وبيت المقدس . وله مصنفات كثيرة منها تخريج أحاديث الرافعى سبع مجلدات ومختصر الخلاصة في مجلد ومختصره للمنتقى في جزء وتخريج أحاديث الوسيط للغزالى المسمى بتذكرة الاحبار بما في الوسيط من الاخبار في مجلد وتخريج أحاديث المهذب المسمي بالمحرر المذهب في تخريج أحاديث المهذب في مجلدين وتخريج أحاديث المنهاج الاصلى في جزء وتخريج أحاديث مختصر المنتهى لابن الحاجب في جزء وشرح العمدة المسمى بالاعلام في ثلاث مجلدات وأسماء رجالها في مجلد وقطعة من شرح المنتقى في الاحكام للمجد ابن تيمية ولكنه قال صاحب الترجمة في تخريج أحاديث الرافعي انه انما كتب شيئا من ذلك على هوامش نسخته كالتخريج لاحاديث المنتقى ثم رغب من يأتى بعده في شرح هذا الكتاب حسبما نقلته من كلامه في اوائل شرحي للمنتقى ، ومن مصنفاته طبقات الفقهاء الشافعية وطبقات المحدثين الفقه شرح المنهاج ست مجلدات وآخر صغير في مجلدين ولغاته في مجلد والتحفة في الحديث على أبوابه كذلك والبلغة على أبوابه في جزء لطيف والاعتراضات عليه في مجلد وشرح التنبيه في أربع مجلدات وآخر لطيف سماه هادى النبيه الى تدريس النتبيه والخلاصة على أبوابه في الحديث في مجلد وأمنية النبيه فيما يرد على النووى في التصحيح والتنبيه في مجلد ولخصه في جزء وشرح الحاوى الصغير في مجلدين صخمين وآخر في مجلد وشرح التبريزى في مجلد وشرع في كتاب جمع فيه بين كتب الفقه المعتمدة في عصره للشافعية ونبه على ما أهملوه وسماه جمع الجوامع . وله في علم الحديث المقنع في مجلد قال ابن حجر ان صاحب الترجمة شرح المنهاج عدة شروح أكبرها في ثمانية مجلدات وأصغرها في مجلد والتبينه كذلك والبخارى في عشرين مجلدا وشرح زوائد مسلم على البخارى في أربعة أجزاء وزوائد أبي داود على الصحيحين في مجلدين وزوائد الترمذي على الثلاثة كتب منه قطعة وزوائد النسائى على الأربعة كتب منه جزءا وزوائد ابن ماجه على الخمسة في ثلاث مجلدات واكمال تهذيب الكمال قال ابن حجر انه لم يقف عليه وقال السخاوى انه وقف منه على مجلد وله مصنفات غير هذه كشرح الفية ابن مالك وشرح المنهاج الأصلى وشرح مختصر المنتهى لابن الحاحب وقد رزق الاكثار من التصنيف وانتفع الناس بغالب ذلك ولكنه .. قال الحافظ بن حجر انه كان يكتب في كل فن سواء أتقنه أولم يتقنه قال ولم يكن في الحديث بالمتقن ولا له ذوق أهل الفن وقال ان الذين قرأوا عليه قالوا انه لم يكن ماهرا في الفتوى ولا التدريس وانما كانت تقرأ عليه مصنفاته في الغالب فيقررما فيها وقال ابن حجر كان لا يستحضر شيئا ولا يحقق علما وغالب تصانيفه كالسرقة من كتب الناس ... وفي هذا الكلام من التحامل مالا يخفى على منصف فكتبه شاهدة بخلاف ذلك منادية بانه من الأئمة في جميع العلوم وقد اشتهر صيته وطار ذكره وسارت مؤلفاته في الدنيا .. وحكى السخاوى أنه طلب الاستقلال بالقضاء وخدعه بعض الناس حتى كتب بخطه بمال على ذلك فغضب برقوق عليه لمزيد اختصاصه به وكونه لم يعلمه بذلك ولو أعلمه لكان يأخذه له بلا بذل وأراد الايقاع به فسلمه الله من ذلك ثم استقر في التدريس باماكن .. وقد ترجمه جماعة من أقرانه الذين ماتوا قبله كالعثمانى قاضى صفد فانه قال في طبقات الفقهاء انه احد مشايخ الاسلام صاحب التصانيف التى مافتح على غيره بمثلها في هذه الأوقات وقال البرهان الحلبى كان فريد وقته في كثرة التصنيف وعبارته فيها جلية جيدة وغرايبه كثيرة. وقال ابن حجر في انبائه انه كان موسعا عليه في الدنيا مشهورا بكثرة التصانيف حتى كان يقال انها بلغت ثلثمائة مجلدة ما بين كبير وصغير وعنده من الكتب مالا يدخل تحت الحصر منها ما هو ملكه ومنها ماهو من أوقاف المدارس ثم انها احترقت مع أكثر مسوداته في آخر عمره ففقد أكثرها وتغير حاله بعدها فحجبه ولده الى أن مات ، قال راويا عن بعض من حكى له أنه دخل على صاحب الترجمة يوما وهو يكتب فدفع اليه الكتاب الذي يكتب منه وقال له أملى على قال فأمليت عليه وهو يكتب الى أن فرغ فقلت له يا سيدى أتنسخ هذا الكتاب فقال بل أختصره . قال ابن حجر أن العراقى والبلقينى وصاحب الترجمة كانوا أعجوبة ذلك العصر الأول في معرفة الحديث وفنونه والثاني في التوسع في معرفة مذهب الشافعي والثالث في كثرة التصانيف ولك واحد من الثلاثة ولد قبل الآخر بسنة ومات قبله بسنة فأولهم ابن الملقن ثم البلقينى ثم العراقى ومات في ليلة الجمعة ساس عشر ربيع الأول سنة 804 أربع وثمان مائة .. والحمد لله رب العالمين للمزيد من مواضيعي
الموضوع الأصلي :
ترجمة ابن الملقن - بين يدي الدورة
-||-
المصدر :
مُنتَدَيَاتُ كَلِمَةٍ سَوَاءِ الدَّعَويِّة
-||-
الكاتب :
أبوحمزة السيوطي
المزيد من مواضيعي
|
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية |
الملقن, الدورة, ترجمة |
الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار ) | |
|
|
الموضوعات المتماثلة | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | ردود | آخر مشاركة |
ترجمة فيلم اكتساح الإسلام للعالم ( فيديو ) | elqurssan | تعرف على الإسلام من أهله | 5 | 10.11.2010 23:52 |
ترقبوا قريبا ( الدورة العلمية الميسرة ) | أبو عائش | قسم الدعوة والدورات والمشاريع الدعوية | 129 | 29.07.2010 00:03 |
ترجمة الإمام محمد بن عبد الوهاب | نور عمر | القسم الإسلامي العام | 4 | 24.01.2010 01:43 |
ترجمة جديدة للانجيل حُذف فيها كل ما يستدلون به على الوهية المسيح | حارس العقيدة | مصداقية الكتاب المقدس | 3 | 06.07.2009 00:36 |