الرد على الإلحاد و الأديان الوثنية قسم مخصص للرد على الملحدين و اللادينيين و أتباع الأديان الوثنية |
آخر 20 مشاركات |
|
أدوات الموضوع | أنواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة :1 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
فصل الالحاد عن الدولة
ماو تسي تونج الملحد العقائدي زعيم الصين تسبب في مقتل 45 مليون شخص خلال حكمه http://www.independent.co.uk/arts-en...ws/maos-great- leap-forward-killed-45-million-in-four-years-2081630.html بول بوت ملحد عقائدي أباد ربع سكان بلده كومبوديا( حوالي 3 مليون شخص) خلال حكمه الدولة https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8...A8%D9%88%D8%AA ول بوت أو الأخ رقم 1 أو سالوث سار Saloth Sar، أسماء كثيرة مستعارة لملحد واحد أذاق أهل كمبوديا الويلات باسم إلحاده، حين وصل إلى رئاسة وزراء كمبوديا في الفترة من 1976-1979 . ففي هذه الفترة أجبر جميع سكان الحضر والمدن إلى الانتقال إلى الريف للعمل القسري في مزارع جماعية. وأعمل طوال فترة حكمه الإعدام الجماعي والقتل الوحشي في أبناء شعبه لأسباب تتعلق بفلسفته المادية. وقد أباد بول بوت رسميًا 25% من شعبه باسم الإلحاد والفلسفة المادية خلال 3 سنوات قضاها في الحكم. Craig Etcheson, After the Killing Fields (Praeger, 2005), p. 119 وهذه النسبة 25% مُسجلة رسميًا في دفاتر الدولة www.paulbogdanor.com/left/cambodia/locard.pdf ولولا تدخل القوات الفيتنامية في كمبوديا عام 1979 وتوقيف مجازر بول بوت وهروبه إلى أدغال كمبوديا لربما فاقت أعداد القتلى أعداد الأحياء. وفي بداية حكمه أعلن بول بوت عبر راديو كمبوديا الرسمي أن الحكومة الكمبودية لا تحتاج من شعبها أكثر من مليون إلى مليوني مواطن لإقامة اليوتيوبيا الإلحادية المادية Utopia، أما الباقين فلا حاجة لهم، لأنهم بلا فائدة. "To keep you is no benefit, to destroy you is no loss." Children of Cambodia's Killing Fields, Worms from Our Skin. Teeda Butt Mam. Memoirs compiled by Dith Pran. 1997 وكان يتم إرسال جميع سكان الحضر في كمبوديا إلى الغابات للعمل في مزارع جماعية، ثم إحراق منازلهم حتى لا يجدوا ما يرجعون من أجله، وقررت كمبوديا تحريم الصيد واقتلاع أشجار الفواكه حتى يتفرغ الناس فقط للزراعة، بل وجرى تجفيف كل منابع المياه في الحضر، وإغلاق المستشفيات وتجريم ممارسة الطب، وإغلاق المدارس، وأدت هذه السياسات الإلحادية المجنونة إلى موت مئات الآلاف من الشعب الكمبودي في مجاعات مرعبة وكوارث إنسانية لم يسمع بها الشعب الكمبودي من قبل، وأوبئة قاسية، ورفضت الحكومة الكمبودية الملحدة في ذلك الوقت أية مساعدات دولية. www.paulbogdanor.com/left/cambodia/locard.pdf أما الذين رفضوا الذهاب إلى الريف وأصروا على البقاء في المدن، فقد قامت القوات الكمبودية الملحدة باصطحاب مئات الآلاف منهم واقتادتهم إلى الحقول الشاسعة وأمرتهم بحفر قبورهم بأيديهم، ثم دفنتهم أحياءًا، ورفضت إطلاق الرصاصات عليهم لأن طلقات الرصاصة أثمن من أن توضع في جسد "Bullets are not to be wasted." . وأصحبت هذه الحقول التي دُفن فيها مئات الآلاف أحياء بإسم الإلحاد تُعرف الآن في الثقافة العالمية بإسم "حقول القتل" . http://en.wikipedia.org/wiki/Killing_Fields وفي دراسات ميدانية لاحقة تبين وجود 20 ألف مقبرة جماعية عملاقة استخدمها الملاحدة لدفن قرابة 3 مليون نسمة من الشعب الكمبودي طبقًا لليونيسيف UNICEF UNICEF estimated 3 million had been killed William Shawcross, The Quality of Mercy: Cambodia, Holocaust, and Modern Conscience (Touchstone, 1985), pp. 115–116. وفي فترة حكم الملحدين لكمبوديا تحولت العاصمة بنوم بنه Phnom Penh إلى مدينة أشباح في حين كان الشعب يُباد ببطء في الريف، وكانت الحصص الغذائية تُوزع بقدر الولاء للحكومة الملحدة. وقد تحدث جيرالد فورد رئيس أميركا في تلك الفترة عن شيء مرعب يحدث في كمبوديا على يد الملحدين. www.paulbogdanor.com/left/cambodia/bloodbath1.pdf وقامت الحكومة الكمبودية الملحدة في مرحلة لاحقة بحظر جميع الأديان، وتمزيق جميع الأقليات والأثنيات لتضييع هويتهم الخاصة، وكان يتم احتجاز المسلمين والنصارى والبوذيين في مخيمات عملاقة تعرف بمخيمات S-21 camps وفي هذه المخيمات كان يتم التعذيب المباشر لمجرد اعتناق الدين ويتم الإعدام في مرحلة لاحقة. http://en.wikipedia.org/wiki/Tuol_Sleng_Genocide_Museum هؤلاء هم الملاحدة حين يصلون للحكم! هذا حال أصحاب الدين حين يحكمهم ملحد! هذا حال الشعوب المقهورة تحت حكم الملحدين! ووصل الجنون بالملاحدة الكمبوديين إلى إبادة وقتل كل الأثنيات العرقية حتى لا تُشكل في مرحلة لاحقة عبء على اليوتوبيا الإلحادية الكمبودية! لكن الذي لا خلاف عليه أن الحكومة الكمبودية الملحدة في ذلك الوقت كانت تعيش في قصور وتمتلك أرتال من الثروات، فقد كانوا يطبقون عمليًا فلسفة البقاء للأصلح والإنتخاب الطبيعي، ولا يستطيع ملحد أن ينتقد أية ممارسة من ممارسات الملحدين في كمبوديا وإلا فهو لا يفهم جوهر الإلحاد ويتلبس بأفكار ميتافيزيقية! وظل الملحد المجرم بول بوت وعصابته الإلحادية الإجرامية يُعملون القتل والذبح في أبناء كمبوديا، ولم تتوقف هذه المجازر العملاقة إلا بعد حركة مجنونة من بول بوت حين قرر أن يهاجم الدول المحيطة ويبيد سكانها برؤية مادية تقوم على الصراع للأبد، فقد هاجمت بعض قواته جزيرة فو كوك الفيتنامية Phu Quoc Island في مايو 1975 وفي 30 أبريل من العام التالي دخلت القوات الكمبودية فيتنام. ولم ينته الأمر عند ذلك؛ بل إنه في 10 مايو من عام 1978 قرر بول بوت إبادة الخمسين مليون نسمة الفيتناميين، ثم العودة لتنقية شعبه الكمبودي. On 10 May his radio broadcast a call not only to "exterminate the 50 million Vietnamese" but also to "purify the masses of the people" of Cambodia. Kiernan, Ben (April 1993). "The Original Cambodian". 242. New Internationalist. تخيل ملحد يقرر أن يبيد جميع سكان دولة مجاورة! تخيل كان هذا فعلاً قرار أحد الملحدين منذ أقل من 40 سنة! وبالفعل وفي غضون ستة أشهر قتل بول بوت 100,000 فيتنامي، فانتفض الشعب الفيتنامي على بكرة أبيه، وقرر أن يؤدب هذا المجرم، وربما كان سبب تأخر قرار الانتفاضة طيلة ستة أشهر أن ملاحدة فيتنام كانوا يفتحون باب فيتنام على مصراعيه أمام بول بوت ويؤخرون أية إرادة شعبية لاستئصال هذا المجرم! لكن في النهاية انتصرت إرادة الشعب ، وأعلنت فيتنام الحرب على كمبوديا. وحدثت هزيمة مدوية للجيش الكمبودي وهرب بول بوت إلى الغابات. وفي عام 1980 اعترف بول بوت في لقاء خاص من منفاه أن الشعب الكمبودي يكرهه وأنه كان مسئولاً عن القتل المباشر للكثيرين وهنا انهار وظل يصرخ. Quoted in David P. Chandler, Brother Number One: A Political Biography of Pol Pot, Silkworm Books, Chiang Mai, 2000. كان بول بوت مثالاً للملحد الذي ينظر للبشر على أنهم حيوانات بلا قيمة ولا غاية ولا معنى، وأن الصراع من أجل البقاء والانتخاب الطبيعي وقهر الآخرين هو الغاية البيولوجية الوحيدة في هذا العالم. عاش بول بوت ما تبقى من عمره في ظل حماية عسكرية لإحدى الكتائب المنشقة وبدعم مادي من جمهورية الصين الشعبية حليفه القديم. http://www.edwebproject.org/sideshow...ears/fall.html وقبل أن يموت بشهور قليلة قتل بول بوت أقرب أصدقاؤه إليه صون سنSon Sen وأحد عشر فردًا من عائلته، ثم انتحر وقيل مات بفشل في القلب. .................................................. ........................................... الملحد جوزيف ستالين تسبب في مقتل 50 مليون انسان خلال حكمه الدولة تسبب ستالين بوفاة اكثر من 50مليون انسان بين عامي 1927و 1953.وهذا العدد يزيد بخمسة عشر مرة على ضحايا هتلر في اوروبا وبأربع مرات على خسائر روسيا في الحرب العالمية الثانية واربعين مرة على خسائرها في الحرب العالمية الاولى!! هذه المجازر بدأها ستالين قبل الحرب الثانية بفترة طويلةولكنها ظلت سرا حتى فضحها خلفه نيكيتا خروتشوف عام 1956.فقد تفوق ستالين على استاذه لينين في قتل السكان وترحيل الاعراق والنفي الى سيبيريا. وتتضح فظاعة تلك الفترة من خلال التقديرات التي تشير الى حدوث نقص حاد في عدد الذكور في روسيا وارتفاع نسبة الايتام في الشوارع.. وكان ستالين يعيش هاجس وجود معارضين يتربصون بنظامه الاشتراكي. وكان يصدر قرارات فردية باعدام الملايين لمجرد الشك والتخمين. وكان بطبعه متحجر القلب لا يستوعب الفرق بين موت فرد أو قرية باكملها.. مما يذكر انه في ليلة واحدة (في الثامن من ديسمبر 1938) وقع قائمة باعدام ثلاثين الف رجل ثم قام لمشاهدة فيلم “الرجال السعداء”!! وقد طالت مجازر ستالين كل الدول ضمن دائرة الاتحاد القديم - بما فيها وطنه الاصلي جورجيا - وبلغ الخوف منه حد أن الجماهير لم تكن تتجرأ - حين يلقي خطابا - على وقف التصفيق الى ان يعطي اشارة بذلك. ومثل كل حاكم متسلط كان على استعداد للتضحية بآلاف البشر من اجل تثبيت النظام ؛ فبعد تسلمه للسلطة مباشرة انهارت الخزينة الروسية فأمر بالاستيلاء على كامل محصول القمح في اوكرانيا وتحويله للتصدير مما سبب مجاعة قضت على ملايين المزارعين. وفي اغسطس 1942صرح امام تشرشل في موسكو ان عشرة ملايين فلاح تمت تصفيتهم لرفضهم ضم مزارعهم في تعاونيات اشتراكية.. وفي الحقيقة لم يحدث اتفاق على رقم محدد للمجازر التي قام بها ستالين.. ولكن: - في عام 1989قال تقرير للمخابرات الروسية ان الرقم لايقل عن 36مليون مواطن. - أما المؤرخ البريطاني المعروف نورمان ديفيدز فيقدر العدد ب 54مليوناً. - ويقدر قسم التاريخ في جامعة موسكو العدد ب 57مليون شخص. -ويدعي الكسندر سولزنيتين ( الاديب الروسي المنشق والحائز على جائزة نوبل ) ان عدد الضحايا في عهد لينين وستالين زاد على 66مليون نسمة. - أما المؤرخة الانجليزية كاثرين مارديل فتقدر (في كتابها الاخير: الموت والذاكرة في روسيا ) العدد ب 50مليون مواطن.. ومن خلال هذه الارقام نرجح ان عدد الضحايا في عهد ستالين لا يقل عن خمسين مليون نسمة - وهو ما يؤهله للقب اكبر جزار في التاريخ بدون منازع!! الشرطة السرية لستالين " الشايكا" كانت تزور الناس بدون توقع لتسحبهم من اسرتهم الى السجون. كان يكفي لذلك اطلاق مزحة عن ستالين او لوجود علاقة عابرة مع شخص جرى اعتقاله او لكون الانسان مؤمن او بدون سكن. في الحملة الشهيرة التي جرت بين الاعوام 1936-1938 اصبحت المعتقلات ممتلئة حتى الثمالة. قبل ذلك كانت الاعتقالات والنفي تصيب، بالدرجة الاولى، السياسيين المنافسين او المعارضين والفلاحين الذين يحتجون على اجبارهم على الدخول في التعاونيات الزراعية " الكلخوزات" أما الان فقد اصبح الخطر يحوم فوق رأس جميع فئات المجتمع. منذ آب عام 1937 اصدر ستالين كوتا بعدد الذين يجب ارهابهم، وحسب هذه الكوتا، يتعين على روسيا البيضا، مثلا، أعدام 2000 شخص والحكم على 10 آلاف شخص بالسجن في معسكرات العمل مابين ثمانية الى عشرة سنوات، سنوياً . حملات التنظيف تهدف الى إزالة " أعداء الثورة وخونتها" من اجهزة الدولة وصفوف الجيش الاحمر والحزب. غير انها شملت ايضا من اشار اليهم ستالين بتعبير " الطفيليين السامين" او " العناصر الضارة". بين هؤلاء يوجد اشخاص امتلكوا منزل او أكثر من اربعة بقرات او العمال الذي كانوا يأتون متأخرين الى العمل او لاعبي فريق كرة القدم إذا خسروا احدى المباريات الهامة او المواطنين الذين لهم اسم عائلة اجنبي. عند إعتقال عضو كبير في الحزب الشيوعي سيرافقه إعتقال عدد كبير من الشخصيات حوله. احدهم كان يتسلق الجبال في اوقات فراغه، لذلك، بعد "إعتقاله، جرى إعتقال مجموعة كبيرة من متسلقي الجبال لمجرد ان لديهم الهواية نفسها. الاعتقالات الجماعية في فترة " حملات الارهاب الكبير" كان ليس بالامكان توقعها وكانت من الشيوع بحيث ان عاملي جريدة ازفستيا اليومية توقفوا عن كتابة اسمائهم على ابواب مكاتبهم. كان تبديل العاملين يجري بسرعة كبيرة بحيث انهم يتعرضوا للاعتقال من البوليس السري قبل ان تكون لوحة اسمه جاهزة. المعتقلين لايحصلون على اية معلومات. انهم لايعلمون الفترة التي سيقضيها التحقيق او المكان الذي سيأخذونهم اليه. بعد ذلك تبدأ ساعات طويلة من التحقيق تبدأ بالجملة الروتينية التالية: " تكلم لنا عن نشاطاتك المعادية للثورة وأعترف بمعاداتك للشعب". إذا رفض المتهم الاعتراف تبدأ حفلة التعذيب، حتى يتم الاعتراف. يكتب احد المساجين عن معاناته:" لقد اجبروني على الاستلقاء على وجهي ثم ضربوني على اسفل اقدامي وعلى ظهري بباطون من المطاط. كان الوجع لايطاق وكنت اصرخ وابكي. كنت اشعر وكأن ماء يغلي يصب فوقي". معتقل اخر يكتب عن رؤيته لزميل له، في الخمسينات من العمر، أجبر على الوقوف لمدة ستة أيام ونصف بدون طعام او شراب او السماح له بالنوم. أحدى النكات التي تتداولها السوفيتيون في العهد البريجنيفي تقول:" رفع ستالين سماعة التلفون واتصل ببيريه وقال له انه قد فقد غليونه. بعد ساعة اتصل ستالين ببيريه مرة اخرى واخبره انه قد عثر عليه. أجابه بيريه:" آسف سيدي لقد تأخرت، حتى الان اعترف اثنان بسرقتهم للغليون". معسكرات الكولاك مواقع معسكرات الكولاك في الاتحاد السوفيتي بعد الاعترافات المنزوعة بالقوة ينقل المعتقلون على الفور الى أحد معسكرات العمل الموجودة في الاطراف النائية. معسكرات إعادة التربية (الكولاك) والتي وصل عددها الى 476 معسكرا، وتتموضع في ابعد اطراف الدولة، لذلك فالطريق الى هناك ، غالبا، تتطلب شهرا. يوضع المعتقلون في سيارات شاحنة تأخذهم الى محطات القطار، هناك تقف صفوف طويلة من العربات في إنتظار المنفيين. من الخارج تبدو العربات كمثيلتها من عربات الدرجة الثالثة، في حين الداخل كان ممتلئ بالاقفاص الحديدية، حيث يحشر فيها المنفيون بحيث لااحد منهم يستطيع الحركة. وحتى عربات نقل الحيوانات كانت تستخدم لنقل المنفيين الى معسكراتهم. كانت هذه العربات بدائية غير انها تملك افضلية كبيرة، إذ كان المعتقلون قادرون على التبرز بهدوء ومباشرة في الثقوب العديدة في ارضية العربة، اما في عربات الدرجة الثالثة فكان عليهم التوسل بالحرس للسماح لهم بالذهاب الى المراحيض. غير ان اسوء مافي هذه الرحلة الطويلة ليس امتلاء العربات والروائح الكريهة المنبعثة عنها وانما النقص في الطعام والشراب. كانت قائمة الطعام مؤلفة، على الدوام، فقط من قطعة خبز جاف وسمك مملح. إضافة الى ذلك يملك المرء الحق بجرعة ماء واحدة في اليوم، حتى في ايام الصيف الحارة. الكثير من المسافرين ماتوا في الطريق بسبب العطش والمرض، إذا لم يسارع الحرس الى قتلهم قبل ذلك. كانت نسبة الموت عالية للغاية خصوصا بين الاطفال. خلال الرحلة لم يكن هناك اي مساعدة طبية، والاطفال كانوا يصرخون حتى الموت في احضان امهاتهم. عندما يصل المسافرون الى المحطة الاخيرة منهكين القوة وعلى حدود الموت تستقبلهم لافتات مكتوب عليها شعارات من نوع:" بيد من حديد نقود الانسانية الى السعادة". وفي مكان اخر من المعسكر نجد لافتة اخرى تقول:" بالعمل تصل الى الحرية". بعد ان يجري تعداد المعتقلين يقادون، نساء ورجالا، للحصول على حمام وقص شعورهم تماما. في الخطوة التالية يجري توزيع ملابس المعسكر عليهم، وبعد ذلك يقفون في الصف من أجل خوض عملية التثمين. امام لجنة من الاطباء تعطى الاوامر للسجناء لنزع ملابسهم كاملة والانتظار الى حين النداء عليهم بالاسم. عند سماع الاسم يتقدم السجين الى الاطباء الذين يقومون بفحص كمية عضلاته، تماما كما كان يحدث في اسواق العبيد قديما. بنتيجة الفحص يجري توزيع المعتقلين الى اربعة مجموعات:" مناسب للعمل القاسي" ،" مناسب للعمل"، "مناسب للعمل الخفيف"، "غير قادر على العمل". المجموعة الاخيرة ينتمي اليها فقط المعوقين والعجزة وكبار السن والمرضى، اما البقية فهم قادرون على العمل. والمجموعة الاخيرة تكون خارج حصص الخدمات ومصيرها متعلق برحمة الحراس وحدهم. جميع السجناء جرى تسكينهم في براكات بسيطة، حيطانها غير معزولة. منذ اللحظة الاولى نشب الصراع، حتى الموت، على امكنة النوم القليلة، من اجل تفادي النوم على الارض الطينية المتجمدة ليلا. النوم ليلا مسألة حياة او موت إذ لم يكن هناك وقت للراحة في النهار. كانت ساعات العمل تصل الى 16 ساعة إضافة الى الساعات المطلوبة للذهاب الى مكان العمل والعودة منه. في الصباح الباكر والمساء يجري دعوة الجميع الى التعداد اليومي واحد المسجونين يقوم بإجراء التعداد. وإذا مات احد المسجونين في الليل فمن واجب زملائه حمله الى التعداد ليتم تطابق العدد قبل خصمه من المجموع العام. الاعمال تختلف من معسكر إعتقال الى آخر ولكن المشترك بينهم ان المعتقلين يعصرون حتى الرمق الاخير. ولكون الغالبية منهم يصلون في وضع صحي سئ بعد فترة اعتقال لدى الشرطة السرية ورحلة ممتلئة بالجوع والعذاب، فإن الكثيرين منهم يفقدون الوعي منذ يوم العمل الاول. يكتب الكسندر ويزبيرغ Alexander Weissberg, الذي كان يعمل في منجم، واصفا معاناته:" عندما سقطت على الارض قفز فوقي المسؤول، كالثور الغاضب، وبدأ بركلي وضربي على وجهي حتى اصبحت نصف مشلول وغطى وجهي التراب مختلطا بالدم". المعتقلين عانوا من جميع انواع الاذى الجهنمي، بما فيه في المنجم القطبية. المياه الباردة كانت تنقط من سقف المنجم وجدرانه، وخلال بضعة دقائق تحول العاملين الى اعمدة ثلجية متحركة. فارلم شالاموف يكتب عن جحيم المناجم:" من اجل تحويل انسان سليم الى حطام انسان لانحتاج الى اكثر من 20-30 يوم عمل، كل يوم من 16 ساعة عمل، بدون عطلة يضاف اليهم تجويع ممنهج وملابس ممزقة وليالي بدرجة حرارة 60 تحت الصفر في خيمة ممتلئة بالثقوب". البعض وصل به اليأس انهم قطعوا قدمهم او كفهم او وضعوا حوامض في عيونهم من اجل تفادي الذهاب الى العمل في المناجم. البعض الاخر ربط قدمه بقماش مبلول قبل الذهاب الى العمل ليعود وقد تجمدت قدمه الى درجة وجب قطعها. البعض الاخر سمر خصاويه في المقعد الخشبي من اجل ارساله الى كوخ المرضى. المعتقلين المخولين بتصنيف جذوع الخشب كانوا يعانون معاناة مشابهة لزملائهم في المناجم. جذوع الاشجار يجري سوقها مع تيار النهر الى مركز تجميع هائل، هناك حيث يجبر المعتقلون على قضاء الايام مبللين والرياح الباردة تلفعهم. يقول ايساك فيلشينيسكي:" بعد 30-40 دقيقة فقط يصبح الجسم بكامله مبلل وبخار يتصاعد منه. الرقبة والشفايف ورموش العين تتغطى بطبقة من الجليد واشعر بالتجمد يصل الى نخاع العظام من خلال الملابس الخفيفة". في معسكرات العمل شمال الخط القطبي تقتضي التعليمات ان يتوقف العمل إذا نزلت الحرارة الى مادون ناقص الخمسين، ولكن لااحد كان يراعي المحافظة على ذلك، خصوصا وان قائد المعسكر وحده الذي كان يملك ميزان حرارة. في ظروف البرودة القاسية كان المعتقلون يجازفون بإنملاص جلدهم عند مسكهم بالأدوات الحديدية، إضافة الى ذلك كان المرء يخاطر بحياته عند قضاء حاجته في العراء. والاصابة بالاسهال يمكن ان يؤدي الى الموت. الكثيرون تجمدوا في مكانهم ولم يعثر على الجثمان الا بعد ذوبان الجليد. الموت كان يحمل معه الحرية للغالبية من المعتقلين. غير ان من بقى على قيد الحياة تنفس الصعداء وشعر ببصيص من الامل يوم 5 آذار من عام 1953 عندما أذاع الراديو ان جوزيف ستالين مات. عندما جرى قراءة الخبر في معسكرات الاعتقال انطلقت هتافات الفرح. لقد القوا قبعاتهم في الهواء وصاروا يصرخون هوررررا. كانوا يعانقون بعضهم البعض ويهنئون بعضهم ودموع الفرح تسيل. اخيرا سيستردون حريتهم وينهضوا من بين الاموات. وبالفعل اصبح موت ستالين نقطة تحول رئيسية. بعد بضعة اسابيع جرى اغلاق معظم معسكرات الاعتقال الجماعية واطلق سراح مليون معتقل، تقريبا. منظومة الكولاك أعيد تنظيمها وجرى اختصارها الى حدود دنيا. الا انه بالنسبة لمليون انسان جاءت الحرية متأخرة للغاية. من مابين 18-24 مليون انسان دخلوا معسكرات الاصلاح والعمل (كولاك) في خلال فترة الخمسة والعشرين عاما من حكم ستالين ، فقد 2-4,5 مليون انسان حياته. جرائم ستالين بالارقام حوالي 20 مليون انسان دخلوا معسكرات الاصلاح والتربية (كولاك). عام 1937 اصدر ستالين كوتا لعدد " أعداء الشعب" الذي يتوجب اعتقالهم والذي يتوجب أعدامهم. خلال فترة خمسة اشهر يجب على دائرة الشرطة السرية أعدام 72950 شخص وأعتقال 259450 شخص. تمكنت الشرطة السرية من تحقيق الخطة بشق النفس. من اجل إيجاد مكان للمعتقلين الجدد جرى رمي 2000 معتقل قديم بالرصاص ، عام 1937، في معسكر سولوفيكتش، قرب البحر الابيض، في اقصى شمال الاتحاد السوفيتي. 82% من المواطنين السوفييت ذوي الاصول الالمانية، أجبروا على الخضوع لبرامج معسكرات إعادة التأهيل (كولاك) في خلال شهر واحد، عام 1941، مع ان مجموع العدد الكلي لهذه الفئة القومية كان حوالي 1,2 مليون. غالبية معسكرات الكولاك كانت موجودة في سيبيريا، حيث درجة الحرارة في الشتاء تصل الى اقل من 50 درجة مئوية تحت الصفر. اقصى حد لعدد المعتقلين وصل الى 2561351 معتقل وكان ذلك في عام 1950. حسب المصادر الرسمية كان هناك 179 الف معتقل في معسكرات الكولاك ذ يناير عام 1930. بعد ثمانية اعوام اصبحوا 1881570. في منظومة الكولاك كانت توجد 503 الف معتقلة عام 1949، منهن 9300 حامل ومنهن 23700 لديهن اطفال برفقتهن في المعتقل. - THE RED TERROR IN RUSSIAhttp://www.paulbogdanor.com/left/soviet/redterrorinrussia.pdf 2- The Cheka: Lenin's Political Police http://www.amazon.com/The-Cheka-Leni.../dp/0198228627 .................................................. .................................................. ...... عقِب الحرب العالمية الثانية عام 1945 تم تقسيم شبه الجزيرة الكورية إلى شمالية وجنوبية في ذلك الوقت لم يكن ثمة فارق بين الدولتين الوليدتين في عام 1948 تم إعلان قيام جمهورية كوريا الشمالية الديموقراطية وأعلنت كوريا الشمالية رسميا إلحادها .. واعتبر كيم إل سونج - مؤسس الدولة - أن الدين نوع من التضليل الغير علمي الذي يجب مقاومته بشراسة ...... Kim Il Sung criticized religion in his writings, and North Korean propaganda in literature, movies and other media have presented religion in a negative light. The Juche philosophy often took the place of religion and taught Koreans to see religion as an unscientific delusion. http://en.wikipedia.org/wiki/Religion_in_North_Korea الدولة الوحيدة التي تعمل بالنظام الطبقي رسميا في العالم هي الدولة الوحيدة الملحدة كوريا الشمالية[/SIZE] يتم فرز الكوريين الشماليين إلى ثلاث مجموعات في نظام يُعرف بالسونجبن Songbun وهو نظام فرز طائفي طبقي شديد الحدة - طبقة الموالين 25٪ طبقة المترددين 55٪وطبقة المُعادين 20٪ - وهذا الفرز هو الذي يحدد فرص العمل السانجة للأجيال الصاعدة وكمية الغذاء التي يتم تلقيها ونوع المسئولية التي تُلقى على عاتق الشخص . http://en.wikipedia.org/wiki/Songbun ووفقا للهيومن رايتس ووتش فإن الأنشطة الدينية لم تعد موجودة في كوريا الشمالية، كما أن الحكومة ترعى الجماعات الدينية فقط لتحاول خلق وهم الحرية الدينية .. ولذا فالأقليات الدينية بها هي الأكثر اضطهادا في العالم ... لا يوجد في كوريا الشمالية سوى أربع كنائس ولا يوجد بها كاهن رسمي واحد ..... الذي يدير القداسات هم أعضاء من لجنة الحزب http://www.hrw.org/legacy/english/do...nkorea9040.htm ورسميا يُعتبر الإحتفاظ بأي كتاب مُقدس جريمة وفق القانون الكوري الشمالي ويَنص القانون على أن أي سخص يحتفظ بأي نسخة من كتاب مقدس يتم إعدامه في ميدان عام ويشهد هذا الإعدام الآلاف من الكوريين حيث يجري الإعدام غالبا في ملاعب كرة القدم المصدر : http://arabic.rt.com/news/633358/ إعدام أي شخص يمتلك كتاب مُقدس فورا في دولة الإلحـاد كوريا الشمالية أفادت صحيفة "جونغ إنغ البو" الكورية الجنوبية بأن كوريا الشمالية نفَّذت قرابة 80 حكما بالإعدام علنا في بداية الشهر الجاري، وذلك في 7 مدن. كما تؤكد الصحيفة أن حكم الإعدام العلني في مدينة وانسان نفذ بحق 8 أشخاص في ملعب كرة قدم، على مرأى ومسمع 10 آلاف مواطن من بينهم أطفال. ويضيف المصدر ذاته بأن الأحكام بالإعدام صدرت بحق العشرات بسبب الاحتفاظ بالكتاب المقدس، وهي جرائم وفق القانون الكوري الشمالي. المصدر : http://arabic.rt.com/news/633358/ إعدام أي شخص يحاول أن يُغير فلسفته المادية إلى فلسفة مادية أُخرى في دولة الإلحـاد كوريا الشمالية يتم الإعدام فورا لمن يستمع إلى ثقافة كوريا الجنوبية أو ثقافة الغرب حيث أنه في هذا الشهر تم إعدام العشرات لاتهامهم بمشاهدة التلفزيون الكوري الجنوبي وهو نشاط محظور تماما في كوريا الشمالية . فالإعدام كان بسبب مشاهدة برامج تلفزيونية كورية جنوبية أُدخلت سرا مسجلة على اقراص فيديو او ذاكرة يو اس بي واعتبر مسؤول ان "النظام يبدو كانه يخشى امكانية تبدل عقلية الناس ويحاول اخافتهم". المصدر : http://www.alarabiya.net/ar/last-pag...%8A%D8%A9.html هذه هي صورة دولة الإلحاد الوحيدة في العالم كان نتيجة إلحاد الدولة توجه الجماهير التي تفتقر إلى القيمة العليا وتبحث عن المغزى الروحي وتعاني وخز الفطرة أن أعلنت عبادة الفرد cult of personality حيث تتم بطريقة غير رسمية عبادة كيم إل سونج - مؤسس الدولة الكورية -وقد بث التليفزيون الرسمي الكوري الشمالي سجود الجماهير لتمثال من البرونز لكيم ايل سونغ وبثت مشاهد مماثلة في أعقاب وفاة كيم جونغ إيل - الرئيس الثاني لكوريا الشمالية - وما زالت عبادة الفرد مُسيطرة على الوعي الجمعي للكوريين الشماليين ..أيضا عيد ميلاد الرئيس الكوري الشمالي هي واحدة من العطلات العامة الأكثر أهمية في البلاد. [ATTACH=CONFIG]1907[/ATTACH] http://en.wikipedia.org/wiki/North_K...of_personality كان الإتحاد السوفيتي وكوبا وبعض الدويلات في آسيا - مثل كمبوديا - تُصنف على أنها دول إلحادية State atheism وبعد سقوط الإتحاد السوفيتي وانهيار الشيوعية رسميا في العالم كله أعلنت روسيا وكوبا وباقي الدويلات أنها دول علمانية secular state .. ولم يبق في العالم إلا كوريـا الشمالية التي تُعلن أنها دولة الإلحـاد .State atheism http://en.wikipedia.org/wiki/Atheist_state لكن ما هي مُحصلة 60 عام من الإلحـاد بعد ستون عاما من انقسام الكوريتين الشمالية والجنوبية وبعد ستون عاما من الإلحاد الرسمي لكوريا الشمالية يمكن ملاحظة التالي : ميزانية كوريا الشمالية 3.4 مليار دولار بينما ميزانية جارتها كوريا الجنوبية 244.3 مليار دولار ... صدارات كوريا الشمالية 1.1 مليار دولار بينما صادرات جارتها كوريا الجنوبية 364 مليار دولار .. المصدر: خزي وعار هو مُحصلة الإلحـاد المادي الدوغمائي . وفي عام 1995 أُصيبت كوريا الشمالية بمجاعة راح ضحيتها قرابة مليون نسمة . تخيل دولتان بنفس القوة تنفصلان وبعد نصف قرن فقط ونتيجة لإلحاد إحداهما تصير قوتها 1 على 300 من قوة الثانية ... ويموت مليون بسبب المجاعات بها مع أنها دولة ذات تسليح عملاق .. ما الذي يفعله الإلحاد بالأدمغة ؟؟؟؟؟ كيف يتحول الإلحاد إلى هذا البؤس والشقاء والكراهية لكل شيء والحقد على كل شيء والخوف من كل شيء وهذا هو عنوان كوريا الشمالية الآن ..كيف لمنظومة فكرية كالإلحاد أن تدمر دولة مثل كوريا هذا التدمير الرهيب؟.؟؟ تُصنف كوريا الشمالية حاليـا أنها طليعة الفشل في كل شيء أسوأ دولة في سجلات حقوق الإنسان .. أكثر دول العالم إعتقالا للأفراد بالنسبة لعدد السكان 200 ألف معتقل سنويا يعانون أسوأ ظروف يمكن تخيلها على الإطلاق المصدر : http://www.amnesty.org/en/region/nor...ea/report-2011 حيث يوضع 1% من سكان الشعب الكوري الشمالي في ستة معتقلات عملاقة فقط لأنهم ليسوا مُلحدين . المصدر : www.amnesty.org/en/library/asset/ASA24/001/2011/en/2671e54f-1cd1-46c1-96f1-6a463efa6f65/asa240012011en.pdf يموت 10 آلاف مُعتقل كل عام http://english.chosun.com/site/data/...040401146.html أكثر دول العالم تطبيقا لعقوبة الإعدام الجماعي وأكثر دول العالم كبتا للحريات هذا هو الإلحاد وهذه هي دولته . للمزيد من مواضيعي
الموضوع الأصلي :
فصل الالحاد عن الدولة
-||-
المصدر :
مُنتَدَيَاتُ كَلِمَةٍ سَوَاءِ الدَّعَويِّة
-||-
الكاتب :
بيطرية مسلمة
المزيد من مواضيعي
آخر تعديل بواسطة بيطرية مسلمة بتاريخ
11.07.2015 الساعة 09:33 .
|
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية |
الالحاد, الدولة |
الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار ) | |
أدوات الموضوع | |
أنواع عرض الموضوع | |
|
|
الموضوعات المتماثلة | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | ردود | آخر مشاركة |
كتاب وهم الالحاد | قدوتي الصالحآت | الرد على الإلحاد و الأديان الوثنية | 0 | 23.11.2013 13:11 |
من ينقذني من الالحاد | شاك | إجابة الأسئلة ورد الشبهات حول القرآن الكريم | 7 | 01.08.2012 19:32 |
ما هو الالحاد و لماذا؟ | aslam | الرد على الإلحاد و الأديان الوثنية | 0 | 15.03.2012 07:06 |
الالحاد غير علمي | عاطف عثمان حلبية | الرد على الإلحاد و الأديان الوثنية | 5 | 07.03.2012 17:10 |
الدولة الرسولية : الدولة الأعظم في تاريخ اليمن الوسيط | الاشبيلي | التاريخ والبلدان | 2 | 09.11.2010 07:54 |