رقم المشاركة :1 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
.. عاجل بشرى المؤمنين ..
ما المقصود بعاجل بشرى المؤمن؟ عاجل بشرى المؤمن أن يعمل المؤمن العمل الصالح مخلصـا لله فيه ، لا يرجو به غير وجه الله ،فيطلع الناس عليه فيثـــنوا عـليه به ،فيسره ذلك ويستبشر به خيرا ، فتلك عاجل بشرى المؤمن . ومن ذلك الر ؤيا الصالحة يراها في نومه أو تُرى له . ومن ذلك وقوع محبته في قلوب الناس ،ورضاهم عنه . ومن ذلك أن يجد في نفسه راحة للعمل الصالح وانشراح صدر . ويكون ذلك وأمثاله من دلائل محبة الله له وقبول عمله ، فيعـجل الله لـه البشرى في الدنيا بهذا الـثناء والرضاوالقبول من الناس ، ويدخر له في الآخرة جز يل الثواب . روى البخاري ومسلم عن أبي هُرَ يْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : .(إِذَا أَحَبَّ اللَّهُ الْعَبْدَ نَادَى جِبْرِيلَ :إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلَانًا فَــأَحْبِبـْهُ . فَيُحِبُّهُ جِبْرِ يلُ، فَينادِي جِبْرِ يلُ فِي أهل السَّمَاءِ : إِنَّ اللَّهَ يُحِـبُّ فُلَانًا فَأَحِبُّوهُ فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ ثُمَّ يُوضَعُ لَهُ الْقَبُولُ فِي الْأَرْضِ).ورواه الترمذي وزاد : فَذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ : .(إِنَّ الَّلذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصـَالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمْ الرَّحْمَـنُ وُدًّا.) قـال النووي رحمه الله :وَمَعـْنَى .( يُوضـَع لَهُ الْقبُول فِي الْأَرْض .) أَيْ : الْحُبّ فِي قُلوب النَّـاس , وَرِضَاهُمْ عَنْهُ , فَـتمِيل إِلَيْهِ الْقُلُوب , وَتَرْضَى عنـْهُ. وَقَدْ جَاءَ فِي رِوَايَة : فَتُوضَع لَهُ الْمَحَــبَّة.. انتهى . وقال ابن كثير رحمه الله : يخـبر تعالى أنه يغرس لعباده المؤمنين اللذين يعملون الصالحات في قلوب عباده الصالحين مودة ، وهذا أمرلا بدمنه ولا محيد عنه انتهى . تفسير ابن كثير وراجع : فتح القدير وروى مسلم عَنْ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه قَالَ : قِيلَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَرَأَيْتَ الرَّجُلَ يَعْمَلُ الْعَمَلَ مِنْ الْخَيْرِ وَ يَحْمَدُ هُ النَّـاسُ عَلَيْهِ ؟قــَالَ: .(تِلْكَ عَاجِلُ بُشْرَى الْمُؤْمِنِ). قال النووي رحمه الله : " قَالَ الْعُلَمَاء : مَعْنى ههَذِهِ الْبُشْرَى الْمُعَجَّلَة لَهُ بِالْخَيْرِ , وَهِيَ دَلِيل عَلَى رِضَاءاللَّه تَعَالَى عَنـْهُ ,وَمَحَـبَّته لـَهُ , فَيُحَبِّبهُ إِلَى الْخَلْق كَمَا سَـبَقَ فِي الْحَـدِيث , ثُمَّ يُوضَع لَهُ الْقَبُول فِي الْأَرْض.هـَذَا كُلّه إِذَا حَمِدَهُ النَّاس مِنْ غَيْر تَـعَرُّض مِنْهُ لِحَـمْدِهِمْ , وَإِلَّا فَالتَّعَرُّض مـَذْمُوم .انتهى . وقال ابن الجوزي رحمه الله : والمعنى : أن الله تعالى إذا تقبل العمل أوقع في القلوب قبول العامل ومدحه ، فيكون ما أوقع في القلوب مـبشر بالقبول ،كما أنه إذا أحب عبدا حببه إلى خلقه وهم شهداء الله في الأرض .كشف المشكل ص245 وقا ل السيوطي رحمه الله : أي هذه البشرى المعجلة دليل للبشرى المؤخرة إلى الآخرة انتهى . شرح السيوطي على مسلم 5 / 556 فأجاب رحمه الله تعالى : المؤمن يبشر في الـدنيا بعمله الصـالح من عدة وجوه : أولا : إذا شرح الله صدره إلى اعمل الصالح وصار يطمئن إليه ويفرح به كان هذا دليلا على أن الله تعالى كتبه من السعداء ؛ لقول الله تبارك وتعالى: .( فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى * وَصَدَّقَبِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى .) فمن بشرى المؤمن أن يجد من نفسه راحة في الأعمال الصالحة ورضابها وطمأنينة إليها ؛ ولهذا كانت الصلاة قرة عين رسو ل الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم . ومن البشرى للمؤمن : أن يثني الناس عليه خيرا ؛ فإن ثناء الناس عليه بالخير شـهادة منهم له على أنه من أهل الخير . ومنها : أن تُرى له المــرائي الحسنة في المنام. انتهى باختصار .فتاوى نور على الدرب 111 / 45-46 وعن أبي هُرَ يْرَ ةَ رضي الله عنه قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : .( لَمْ يَبـْقَ مِنْ النُّبُوَّةِ إِلَّا الْمُبَشِّرَاتُ ).، قـَالُوا: وَمــا الْمُبَشِّرَاتُ ؟ قَالَ :.( الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ ). وعن أبي الدَّرْدَاءِ عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في قـَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى : .(لَهُمْ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ), فَقَالَ : (. هِيَ الرُّؤْيَاالصَّالِحَةُ يَرَاهَا الْمُسْلِمُ أَوْتُرَى لَهُ ). وصححه الألباني في صحيح الترمذي . قـال السعدي رحمه الله : " أماالبـشارة في الدنيا ، فهي :اـثناء الحسن ، والمودةفي قلوب المؤمنين ،والرؤيا الصالحة ، ومـــا يراه الـعـبد من لطـــــف الله بــــه وتيـسير ه لأحسن الأعمال والأخــــلاق ، وصرفه عن مســاوئ الأخـلاق " انتهى . تفسير السعدي رحمه الله" ص 368 منقول من موقع سؤال وجواب ... للمزيد من مواضيعي
الموضوع الأصلي :
.. عاجل بشرى المؤمنين ..
-||-
المصدر :
مُنتَدَيَاتُ كَلِمَةٍ سَوَاءِ الدَّعَويِّة
-||-
الكاتب :
أبا جعفر الهاشميّ
المزيد من مواضيعي
آخر تعديل بواسطة ابوحازم السلفي بتاريخ
17.12.2010 الساعة 16:05 .
|
رقم المشاركة :2 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
جزاكم الله خيرا اخي ابا جعفر موضوع قيم جزى الله الكاتب والناقل خير الجزاء تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال المزيد من مواضيعي
آخر تعديل بواسطة ابوحازم السلفي بتاريخ
17.12.2010 الساعة 16:04 . و السبب : حذف حرف زائد ..
|
رقم المشاركة :3 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
ولكم شكر الله وأحسن لكم وأجزل المثوبة بوركتم المزيد من مواضيعي
|
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية |
المؤمنين, بشري, عاجل |
الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار ) | |
أدوات الموضوع | |
أنواع عرض الموضوع | |
|
|
الموضوعات المتماثلة | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | ردود | آخر مشاركة |
عاطفة الرسول(صلى الله عليه وسلم) مع المؤمنين و امهات المؤمنين | frooha | الحديث و السيرة | 2 | 15.07.2010 00:15 |
بشرى سارة | الارادة | قسم ذوي الاحتياجات الخاصة | 5 | 09.02.2010 15:03 |
عاجل عاجل عاجل المجرمة نجلاء الامام تسب الله وتشتمه صراحة | أبو عمر الباحث | غرائب و ثمار النصرانية | 13 | 08.05.2009 13:57 |