رقم المشاركة :1 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
قضية قصة الراهب بحيرى ؟ وما الصحيح في الامر ؟
بسم الله الرحمن الرحيم دراسة لقصة الراهب بحيرى نرى ان الروايات التي جاءت وردت في 1 - الترمذي - كتاب المناقب - ماجاء في بدء النبوة 3620 2 - مصنف ابن ابي شيبة -18390 3- اعلام النبوة للماوردي ( 1\155-156)ـ 4 - الدلائل لابي نعيم 51-54 5 - تاريخ الطبري 2\277 6 -دلائل النبوة للبيهقي 1\307 7 - مستدرك الحاكم 1\615 8 - سيرة الذهبي 28 قال الحاكم : صحيح على شرط الشيخان ولم يخرجاه قال الذهبي : اظنه موضوعا وبعضه باطل قال الترمذي : حسن غريب لانعرفه الا من هذا الوجه قلب الالباني في صحيح سنن الترمذي : صحيح دون ذكر بلال قال ابن كثير في السيرة النبوية 1\243 : حديث منكر جدا قال ابن حجر في الاصابة : رجاله ثقــــــات قال ابن القيم ربما حدث بعض الخلط في الرواة نتيجة للوهم وسوء الحفظ قال الحافظ ابن القيم في كتابه زادالمعاد(...) عندما بلغ محمد صلى الله عليه وسلم 12 عاماً ذهب مع عمه إلى بلاد الشام ، ويقال أيضاً أن عمره كان 9 سنوات وقتذاك (...) وهذا خطأ واضح لأن من الأرجح أن بلالاً لم يكن قد ظهر للوجود بعد ، ولو كان موجوداً لما أمكن أن يكون مع أبي بكر. نقد بعض الرواة محمد بن يعقوب مجهول قال ابن ابي حاتم في الجرح والتعديل "543" مجهـــــــول محمد بن حميد متهم بالكذب قال أبو نعيم بن عدي: سمعت أبا حاتم الرازي في منزله وعنده ابن خراش وجماعة من مشايخ أهل الري وحفاظهم فذكروا ابن حميد فأجمعوا على أنّه ضعيف في الحديث جداً، وأنّه يحدث بما لم يسمعه، وأنّه يأخذ أحاديث أهل البصرة والكوفة فيحدث بها عن الرازيين، ونقل عمرو البرذعي عن أبي حاتم أنَّه قال فيه: هذا كذّاب لا يحسن أن يكذب. قال النسائي ليس بثقة قال الجوزجاني: رديء المذهب غير ثقة والاصح والاصوب ان قصة الراهب سليمة دون ذكر بلال وايضا دون ذكر اسم للراهب سواء كان سرجيوس او بحيرى كما قال الشيخ الالباني يقول الدكتور أكرم ضياء العمري في كتاب السيرة النبوية الصحيحة : (( إن أقوى طرق هذه القصة ورد عند الترمذي في جامعه وقال عنه الترمذي : "هذا حديث حسن غريب ، لا نعرفه إلا من هذا الوجه" وصححه الحاكم ، وتعقبه الذهبي قائلاً "أظنه موضوعًا وبعضه باطل" وبين اعتراضاته كلها على سند الرواية ومتنها ووصفها بالنكارة ، بل يفهم من كلامه شكه في الرواية كلها . فأما انتقاده للسند ، فقد قال عن عبد الرحمن بن غزوان راويها : "له مناكير" ثم قال : "أنكر ما له حديثه عن يونس بن أبي أسحاق في سغر النبي صلى الله عليه وسلم وهو مراهق من أبي طالب إلى الشام" وأما انتقاده للمتن فقد فقال : "وهو حديث منكر جدًا وأين كان أبو بكر ؟ كان ابن عشر سنين فإنه أضغر من رسول الله صلى الله عليه وسلم بسنتين ونصف ، وأين كان بلال في هذا الوقت ؟ فإن أبا بكر لم يشتره إلا بعد البعث ولم يكن له ولد بعد ، وأيضًا فإذا كان عليه غمامة تظله كيف يتصور أن يميل في الشجرة ؟ لأن ظل الغمامة يعدم في الشجرة التي نزل تحتها ، ولم نر النبي صلى الله عليه وسلم ذكّر أبا طالب قط بقول الراهب ، ولا تذاكرته قريش ، ولا حكته أولئك الأشياخ ، مع توافر همهم ودواعيهم على حكاية مثل ذلك ، فلو وقع لاشتهر بينهم أيما اشتهار ، ولبقى عنده صلى الله عليه وسلم حس من النبوة ، ولما أنكر مجيء الوحي إليه أولاً بغار حراء ، وأتى خديجة خائفًا على عقله ، ولما ذهب إلى شواهق الجبال ليرمي بنفسه صلى الله عليه وسلم وأيضًا فلو أثر هذا الخوف في أبي طالب ورده ؛ كيف كانت تطيب نفسه أن يمكنه من السفر إلى الشام تاجرًا لخديجة ؟ وفي الحديث ألفاظ منكرة تشبه ألفاظ الطرقية ، مع أن ابن عائذ قد روى معناه في مغازيه دون قوله : "وبعث معه أبو بكر بلالاً .. إلى آخره" . فقال : حدثنا الوليد بن مسلم أخبرني أبو داود سليمان ين موسى فذكره بمعناه" . وإنما سقت كلام الذهبي بتمامه ؛ لأنه أعلم من انتقد هذه الرواية ، فضلاً عما يكشفه كلامه من عناية بالغة بنقد المتون ، وعدم الاقتصار على نقد الأسانيد ، كما يتهم البعض المحدثين . ومان ابن سيد الناس "ت 734هـ" قد تعقب رواية الترمذي ونبه على ما في متنها من نكارة ، لكنه حصر النكارة في إرسال أبي بكر مع النبي صلى الله عليه وسلم بلالاً الذي ورد في آخر الرواية . ولعل الحافظ الذهبي "ت 748هـ" استفاد منه في نقده لمتن الرواية ، وكذلك فإن ابن القيم "ت 751هـ" أفاد منه فيما يبدو ، حين بين أن ذكر بلال في الرواية خطأ فاحش . بل يمكن اعتبار ابن إسحاق أول من شكك بالرواية باستعماله لصيغة التمريض "يزعمون" ثلاث مرات !! وقال الحافظ ابن حجر بعد أن نقل توثيق النقاد لقراد : "وله عند الترمذي حديث من رواية أبي موسى الأشعري في ألفاظ منكرة" . وقال في التعقيب على ذكر أبي بكر وبلال : "بأن هذه اللفظة مدرجة في هذا الحديث ، مقتطعة من حديث آخر .. وفي الجملة : هي من وهم أحد رواته" . ومن هذا العرض يتبين أن نقد الأئمة لهذه الرواية ينصب على المتن ، وخاصة الفقرة الأخيرة من الرواية التي تذكر أبا بكر وبلالاً . وقد بين الألباني أن الجزري صحح الإسناد وقال : "وذكر أبي بكر وبلال فيه غير محفوظ" وعقب الألباني بذكر ما رود في رواية البزار : "وأرسل معه عمه رجلاً" ما يجعل احتمال التصحيف في عبارة حديث الترمذي قويًا بين "رجلاً" و "بلال" . لكن تبقى صعوبة تصحيف "أبي بكر" إلى "عمه" . وعلى أية حال ، فإن وجود النكارة في الفقرة الأخيرة لا يعني ضعف سائر الرواية ، ما دام السند صحيحًا ، وقول الذهبي فيقراد : "له مناكير" لا يؤثر في توثيقه ؛ لأن الثقة قد تقع في روايته المناكير ، ويحتمل منه ذلك إذا لم يكثر منها ، وأما توسع الذهبي في رد سائر الرواية لمجرد احتمالات قابلة للنقاش ، ولا تصلح أدلة للطعن في سائر الرواية فلا مبرر له . ويقول الشيخ الالباني في تعليقه على فقه السنة : كيف لا تصح هذه الحادثة وقد رواها من الصحابة أبو موسى الأشعري ، ومن التابعين الأجلاء أبو مجلز لاحق بن حميد رحمه الله تعالى ، ورد ذلك عنهما بإسنادين صحيحين ، وهاك البيان : أما رواية أبي موسى الأشعري فأخرجها الترمذي في سننه (4/496) وأبو نعيم في " دلاثل النبوة " (1/53) والحاكم في " المستدرك " (12 / 615 - 616) وابن عساكر في " تاريخ دمشق " (6/187 - 188/ 1) بأسانيد متعددة عن قراد أبي نوح : أنبأ يونس بن أبي إسحاق عن أبي بكر بن أبي موسى عن أبيه قال : خرج أبو طالب إلى الشام ، وخرج معه النبي -صلى الله عليه وسلم- في أشياخ من قريش ، فلما أشرفوا على الراهب هبطوا فعلوا رحالهم فخرج إليهم الراهب ، وكانوا قبل ذلك يمرون به فلا يخرج إليهم ولا يلتفت ، قال : فهم يحلون رحالهم فجعل يتخللهم الراهب حتى جاء فأخذ بيد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وقال : هذا سيد العالمين ، هذا رسول رب العالمين يبعثه الله رحمة للعالمين ، فقال له أشياخ من قريش : ما علمك ؟ فقال : إنكم حين أشرفتم من العقبة لم يبق شجر ولا حجر إلا خر ساجداً ولا يسجدان إلا لنبي ، وإني أعرفه بخاتم النبوة أسفل من غضروف كتفه مثل التفاحة ، ثم رجع فصنع لهم طعاماً فلما أتاهم به ، وكان هو في رعية الإبل ، قال : أرسلوا إليه ، فأقبل وعليه غمامة تظله ، فلما دنا من القوم وجد القوم قد سبقوه إلى فيء الشجرة ، فلما جلس مال فيء الشجرة عليه ، فقال : انظروا إلى فيء الشجرة مال عليه . الحديث بطوله . وحسنه الترمذي وإسناده جيد وقد صححه الحاكم والجزري وقواه العسقلاني والسيوطي وقد بينت صحته على طريقة أهل الحديث قريباً في " مجلة المسلمون " العدد الثامن من سنة 1379 (ص 393 – 397) فليرجع إليه من أراد زيادة في التثبت. وأما رواية أبي مجلز فأخرجها ابن سعد في " الطبقات الكبرى " قال (1 / 120) : أخبرنا خالد بن خداش : أخبرنا معتمر بن سليمان قال : سمعت أبي يحدث عن أبي مجلز أن عبد المطلب أو أبا طالب -شك خالد- قال : لما مات عبد الله عطف على مجمد -صلى الله عليه وسلم-، قال فكان لا يسافر سفراً إلا كان معه فيه ، وإنه توجه نحو الشام فنزل منزله فأتاه فيه راهب ، فقال : إن فيكم رجلاً صالحاً ، فقال : إن فينا من يقري الضيف ويفك الأسير ويفعل المعروف ، أو نحواً من هذا ، ثم قال : إث فيكم رجلاً صالحاً ، ثم قال : أين أبو هذا الغلام ؟ قال : ها أنا ذا وليه ، أو قيل . هذا وليه ، قال . احتفظ بهذا الغلام ولا تذهب به إلى الشام ، إن اليهود حسد ، وإني أخشاهم عليه ، قال : ما أنت تقول ذاك ولكن الله يقول ، فرده ، قال . اللهم إني أستودعك محمداً ، ثم إنه مات . وهذا إسناد مرسل صحيح ، فإن أبا مجلز واسمه لاحق بن حميد تابعي ، ثقة ، جليل ، احتج به الشيخان في صحيحيهما ، وبقية أصحاب الكتب الستة ، وأخذ الحديث عن جماعة من الصحابة منهم : عمران بن حصين ، وأم سلمة زوج النبي -صلى الله عليه وسلم- ، وأنس ، وجندب بن عبد الله ، وغيرهم ، ومن بينه وبين ابن سعد كلهم عدول ثقات ، احتج بهم مسلم في صحيحه . وإذا تبين هذا يسقط بداهة قول الأستاذ في خاتمة البحث : " إن خرافة بحيرا ابتدعت في القرن الثاني والثالث الهجري ، ولم يروها الثقات " فقد رواها الثقات من قبل القرن الذي زعم أن الحادثة ابتدعت فيه ! للمزيد من مواضيعي
الموضوع الأصلي :
قضية قصة الراهب بحيرى ؟ وما الصحيح في الامر ؟
-||-
المصدر :
مُنتَدَيَاتُ كَلِمَةٍ سَوَاءِ الدَّعَويِّة
-||-
الكاتب :
حجة الاسلام
المزيد من مواضيعي
|
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية |
الامر, الراهب, الصحيح, بحيرى, قضية |
الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار ) | |
أدوات الموضوع | |
أنواع عرض الموضوع | |
|
|
الموضوعات المتماثلة | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | ردود | آخر مشاركة |
يسوع يهدد: تعمل فيها طفل ولا رضيع ولا حتى تستخبى فى بطن امك: هدبحك..هدبحك!!!!! | د. نيو | القسم النصراني العام | 12 | 06.12.2011 11:57 |
تقييم دقيق لحادثة الراهب بحيرى | نور اليقين | رد الشبـهـات الـعـامـــة | 6 | 26.05.2011 09:49 |
نشيد الانشاد يذكر الاعضاء التناسلية صراحة - ولا حول ولا قوة الا بالله | حجة الاسلام | مصداقية الكتاب المقدس | 2 | 11.07.2010 06:59 |
شهادة بحيرى,وصدق الرسول ووفضح المتطاولين | أسد الجهاد | إجابة الأسئلة ورد الشبهات حول السيرة و الأحاديث النبوية الشريفة | 2 | 14.01.2010 23:33 |