رقم المشاركة :31 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
ثانياً : في الديانة المصرية القديمة :- لقد اعتقد المصريون القدماء بأن الإله (أوزوريس) كان يحيا حياة البشر ، ثم مات وبعد ذلك قام وبُعِث . يقول السير آرثر فندلاي : إن أول إله مخلص قرأنا عنه هو أوزوريس الذي ظهر في مصر في القرن الثامن عشر قبل الميلاد ، وكان أميراً مصلحاً فظن أنه إله ، لأن الآلهة (كما يعتقدون) تلبس لباس ذوي الشرف الرفيع ، ولما ظهر شبحه بعد الموت ظنوا أن الآلهة سمحت له بالحياة ، وأنها لم تعد غاضبة على الشعب الذي كان يرزح في خطاياه وآثامه وأنها رفعت عنه غضبها ولعنتها التي كتبت عليه بسبب آثامه وخطاياه . [انظر كتاب: محمد في التوراة والإنجيل والقرآن ص76] . ويقول المؤرخ بونويك : يعد المصريون أوزوريس أحد مخلصي الناس وأنه قهر وقتل ، ثم عاد للحياة ثانية . [انظر: العقائد الوثنية ص43 ، مصادر المسيحية وأصول النصرانية ص19] . يتبع :- |
رقم المشاركة :32 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
ثالثاً : في الديانة الفارسية القديمة :- إن فكرة الإله المخلص كانت ايضاً واضحة في الديانة الفارسية القديمة ، وذلك أنهم اعتقدوا بإله مخلص يخلص البشرية . يقول المؤرخ بول ماسيون : إنهم أدخلوا (أي الفارسيين) في شخص هذا الإله الخالد المبرر الأعظم للماضي ، وبعبارة أخرى للوجود صفات المخلص التي تتجه لتبرير المثل الأعلى أي المستقبل . [انظر كتاب: الفلسفة والشرف ص103] . وكان الإله (مثرا) من أهم الآلهة التي وصفت بهذه الصفات ، فكانوا يدعون مثرا الوسيط بين الله والناس ، والمخلص الذي بتألمه خلص الناس ففداهم ، ويدعونه الكلمة أو الفادي . [انظر كتاب: العقائد الوثنية ص47] . وقد وصف (مثرا) بأنه مات في سبيل البشرية واحتفل بقيامه من القبر بفرح عظيم ، وقد أطلق عليه اسم المخلص . [انظر كتاب: في العقائد والأديان ص250] . يتبع :- |
رقم المشاركة :33 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
رابعاً : في الديانات اليونانية والرومانية :- ظهرت فكرة الإله الذي يموت ويقوم من أجل الخلاص في بلاد اليونان منذ زمن بعيد ، حيث يعتقدون بأن (زيوس) يموت ويشاهده الناس ثم بعد ذلك يموت من قبره ليكون رمزاً للنبات المجدد للحياة . [انظر: قصة الحضارة-المجلد الثاني (29/1)] . يقول المؤرخ روز : وكان للمسيحية عقيدة تؤمن بالخطيئة والخلاص ، وهما أمران ألفتهما كثرة من اليونانيين من الآداب الأروفية وغيرها من الآداب . [انظر كتاب: الديانة اليونانية ص176] . وتقول الدكتورة / فاطمة المصري : وهذه النظرية (أي الخطيئة الأصلية) تمتد إلى الأروفية التي عرفت عند المدارس اليونانية القديمة ، وتقول الأسطورة إن الجنس الإنساني من جنس (التيتان) الذين قتلوا (ديونيسيس زاجراس) ومزقوه إرباً وظل عبء هذه الجريمة ثقيلاً عليهم ، ولكن ديونيسيس بعث مرة أخرى ليعلن بذلك خلاصه وإنقاذه للبشر . [انظر كتاب: الزار ص208] . ويقول ول ديورانت عن ديونيسيس : وانتهى امره بأن صار ابن الله الذي مات لينجي البشر ، واختلطت عدة صور وأقاصيص بعضها ببعض لتتكون منها أسطورته ، فكان اليونان يتخيلونه في صورة "زجريوس" أي (الطفل المقرن) الذي ولد لزيوس من أخته برسفوني ، وكان أحب أبناء زيوس إليه ويجلس إلى جواره على عرشه في السماء ، ولما حسدته هيرا على منزلته وأغرت الجبابرة بقتله بدله زيوس بماعز ثم بثور ليخفيه عن الأنظار ، ولكن الجبابرة قبضوا عليه وهو في هذه الصورة الثانية وقطعوا جسمه إرباً ، ولكن "أثينا" أنقذت قلبه وحملته إلى زيوس ، وأعطاه زيوس إلى سميلي بحملت به ، وولدت الإله مرة أخرى وسمي بعد مولده (ديونيسيس) . [انظر: قصة الحضارة-المجلد الثاني (338/1)] . وهناك آلهة يونانية أخرى وصفت بالمخلص والمنقذ ، فقد وصف (هرقل) بأنه ابن الله المحبوب الذي يرضى بالعذاب حباً في الخلق ، ويحي الموتى ، ويصعد إلى الجحيم ثم يصعد إلى السماء . [راجع: قصة الحضارة-المجلد الثاني (82/81،1)] . ويقول المفسر المسيحي (وليم باركلي) : كانت تسود بين اليونانيين عقائد وممارسات تدور حول ما يعرف بديانات الأسرار ، وكانت أسس هذه الديانات تدور حول آلام إله وموته وبعثه من الأموات . [انظر: تفسير انجيل يوحنا ص179] . ويقول ايضاً : وفي وقت حياة يسوع على الأرض كانت هناك ديانات يونانية ورومانية تعرف باسم (ديانات الأسرار) وهذه الديانات كلها كان لها طابع واحد ، فهي في جملتها رواية عن ألم يجوز فيه أحد الآلهة أو إحدى الآلهات ، وبعد حياة شاقة متعبة يموت الإله ويقوم ثانية للمجد والبركة . [راجع: تفسير انجيل متى (20/2)] . وعن طابع هذه الأديان يقول المؤرخ كانتو : لقد حددت هذه الأديان لنفسها إلها مخلصاً يموت ويبعث من جديد . [انظر كتاب: التاريخ الوسيط (58/1) . انتهى بفضل الله . سيتم تجميع المشاركات ومن ثم الإضافة إليها ، ووضعها في كتاب بي دي إف ... وسيتم تنزيله قريباً بإذن الله . |
رقم المشاركة :34 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
نذكر أن من أراد التعليق على المشاركات والإستفسارات في هذا الموضوع يمكنه ذلك من خلال صفحة التعليقات هنا
https://www.kalemasawaa.com/vb/t15944.html ترقبوا الملتقى الثاني الذي سيكون بمشاركة إخوة متميزين في نقد الكتاب المقدس ودراسة المخطوطات والنقد النصي.. قريباً بعون الله. المزيد من مواضيعي
|
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية |
ملتقى, محاوري, لقد, المسيحيات, المسيحية, النصرانيات, تعلم |
الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 3 ( 0من الأعضاء 3 من الزوار ) | |
|
|
الموضوعات المتماثلة | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | ردود | آخر مشاركة |
هل يجوز للمرأة مصاحبة النصرانيات والشيعيات ؟ | زهراء | ركن الفتاوي | 0 | 04.03.2011 15:39 |
مقدمات فى حوار النصرانيات | منتدى المسيح عبدالله1 | كتب رد الشبهات ومقارنة الأديان | 1 | 23.02.2011 06:46 |
اقتراح عمل دوره تعليميه فى مجال النصرانيات | كلمة سواء | شكاوى و اقتراحات | 2 | 11.06.2010 16:31 |