|
رقم المشاركة :1 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() تستفيد عدم تدخل المسلمين في شئونهاـ والتفرغ لاحتياجاتها.. المسألة أشبه بالبيع والشراء..من يحتاج الشيء يشتريه بمقابل.. لا يمكنك شراء شيء مجانا .. إذا كانت الدولة قاتلت المسلمين .. فإنها بدفع الجزية تشتري توقف المسلمين عن القتال وتشتري الصلح.. وإن لم تكن قاتلت المسلمين فإنها تشترى بها الصلح مع المسلمين لكونها المحتاجة إلى هذا الصلح.. لاحظ مثلا أن الدولة الإسلامية إن قامت بفتح هذه الدول سوف تستفيد من جميع مواردها في تنمية نفسها.. لكن مع ذلك نجد أن الدولة الأخرى إذا عرضت الصلح فيجب على المسلمين قبوله.. ولاحظ أن الدولة الإسلامية بهذا القبول تتخلى عن كثير جدا من الخيرات والموارد التي يمكن أن تنميها وتقويها.. وذلك مقابل الجزية.. وهذا ما قصدته بأن الأمر بديهي جدا وعقلاني جداً وتسير عليه جميع الدول.. الدولة الأموية نفسها حين حدث انشغال بحروب داخلية مع الخوارج وغيرهم داخل الدولة ، دفعت للروم في مقابل أن تكف أذى بعض المقاتلين على حدود الدولة.. لذلك يجب أن تركز في مسألة تخلي الدولة القابلة للجزية عن كثير من الخيرات التي تستطيع وبسهولة أن تحصل عليها ..لكن إذا عرض الآخرون الصلح فيجب تلبيته ، وذلك يعني التخلي عن كل ذلك... لذلك يجب في مقابل هذا التخلي تحقيق استفادة بالمقابل.. وهكذا ما زالت الدول تسير بنفس النظام حتى هذه اللحظة.. فالجزية كانت موجودة قبل الإسلام بكثير ، وما زالت موجودة إلى الآن .. وإن اختلفت المسميات.. للمزيد من مواضيعي
الموضوع الأصلي :
الرد على أسئلة الزميل MTN
-||-
المصدر :
مُنتَدَيَاتُ كَلِمَةٍ سَوَاءِ الدَّعَويِّة
-||-
الكاتب :
أسد هادئ
المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :2 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() طيب قد ايه المبلغ اللي كان يؤخذ من تلك الدولة؟ بس صراحة |
رقم المشاركة :3 (رابط المشاركة)
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]()
حسب الاتفاق..فعلى عكس الزكوات المختلفة من زكاة المال و الفطر والزروع والثمار وغير ذلك ، فالجزية لم تحدد بمقدار معين في القرآن أو السنة.. لكن مع ذلك هي ضئيلة جدا.. فمثلا أمر الرسول عليه الصلاة والسلام أن يؤخذ من كل رجل بالغ قادر " مستوف للشروط التي ذكرتها من قبل" دينار في اليمن وعند صلح سيدنا عمرو بن العاص مع المقوقس في مصر قبل رفض هرقل له ، كان المطلوب ديناران عن كل رجل قادر عامل عير مترهبن ...... (مستوف لشروط أخذ الجزية).. حسب كلام أحد الكتاب المسيحيين"نبيل لوقا بباوي" كان عدد المصريين المستوفين للشروط في مصر حوالي ستة آلاف.. أي أن الجزية الكلية كانت حوالي اثني عشر ألف دينار.. كل فرد في الدولة يدفع دينارين تجمعها الدولة وتقدمها للدولة الإسلامية على فرض أن مصر لم تفتح. وعند صلح هارون الرشيد مع امبراطورية الروم ( الملكة ايريني) _بعد حروب طاحنة_ كان مقدار الجزية سبعون ألف دينار ( لاحظ أننا نتكلم عن امبراطورية كبيرة جدا وممتدة، ولو قسمنا هذا المبلغ على عدد السكان لوجدنا أن كل فرد يدفع مبلغا ضئيلا أيضاً) لكن عموما الجزية ليس لها مقدار محدد ..بل حسب الاتفاق ، ويجب مراعاة حالة المأخوذ منهم الجزية.. فمثلا مصر خيراتها كثيرة فكانت الجزية ديناران ، بينما مناطق أخرى لم تكن خيراتها وفيرة فكانت الجزية ديناراً .. وهكذا..
لا تقلق من مسألة الصراحة إطلاقاً.. فلن يفيدني بشيء أن أقدم لك معلومات خاطئة.. المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :4 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() همم كويس بس اللي مش فاهمه دلوقت لو دولة مش عاوزة دفع جزية تصالح مع المسلمين ومصالح مشتركة وينشروا الاسلام لكن بلا جزية يقاتلوا برضه؟ |
رقم المشاركة :5 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() هذا يسمى "هدنة" وهو جائز إذا وجدت المصلحة في ذلك.. لكن هناك فرق بين دفع غير المسلمين للجزية وبين المهادنة.. فالمهادنة مثلا تكون لمدة معينة، فإذا انتهت المدة المعينة إذا رأى المسلمون المصلحة الأكبر في القتال بعدها يجوز القتال ولا مشكلة.. لكن إذا كان غير المسلمين يدفعون الجزية للمسلمين فهي مؤبدة ولا يمكن قتالهم مالم يغدروا أو يتوقفوا عن دفع الجزية.. كما أن "الهدنة" لا يجب على المسلمين قبولها بخلاف الجزية التي إن دفعت للمسلمين يجب قبولها ووقف القتال.. المزيد من مواضيعي
آخر تعديل بواسطة أسد هادئ بتاريخ
26.10.2010 الساعة 13:59 .
|
رقم المشاركة :6 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() تجميع ما سبق.. يجب أن نفرق بين الحديث عن غير المسلمين في الدول التي فتحها المسلمون ، وبين غير المسلمين أصحاب الدول الأخرى.. فأما أصحاب الدول الأخرى إن أقروا بالشروط التي وضعها المسلمون للصلح نصالحهم لقول الله " وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله .." وإن أرادوا الصلح بدون دفع مال للمسلمين فهذا يتحدد على أساس المصلحة ، فإن كان هناك مصلحة مثل أن يتعرف أهل هذه البلاد على الإسلام ويدخلوا فيه بلا تضييق عليهم ، أو كمثل التحالف لصد خطر عدو مشترك أو تبادل منافع أو غير ذلك يمكن عقد هدنة..لكن إن كان الصلح هذا يتضمن التضييق على المسلمين في بلادهم أو غير ذلك فلا.. ولا يمكن القول أن المسلمين يصالحون الأعداء فقط في حالة ضعف المسلمين فإذا قوي المسلمون لم يبق إلا القتال والفتح ، فهو قول غير صحيح بالمرة... وأريد أن أنبه على شيء هام جدا.. وهي أنني كنت استخدمت في الصلح مع الدول الأخرى مصطلح الجزية لأن ما قرأت في التاريخ استخدم هذا المصطلح في مواقف مثل صلح هارون الرشيد مع الملكة إيريني عند دفعها مبلغ السبعين ألف دينار لكن بعد البحث تبين أن مصطلح الجزية يطلق في الأساس في حالة إذا ما وقع غير المسلمين تحت الحكم الإسلامي (ضمن الدولة الإسلامية) ، أما المال الذي تدفعه الدول من أجل الصلح فيسمى بالعوض.. المسمى لن يفرق في النتيجة ولا في القيمة ولا في المبدأ ، لكن عذراً لهذا الخطأ .. المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :7 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() أشكرك على الرد في الحقيقة انا لا اعلم ففي بعض الاحيان اشعر بالعدل في الجزية واحيان اشعر ان فيها نوعا من الغصب لكن سؤالي تخيل ان هناك دولة غربية ممن هي اقوى من اي دولة عربية واسلامية يعني لو حاربوكم فالفوز لهم لا محالة وخيرونا اما بالمسيحية او الجزية او القتال نقوم احنا ندفع لهم وايضا نترك المبشرين في البلاد الاسلامية ينشروا زي ما هم عاوزين واحنا فقط يحمونا طب احنا لا احنا عاوزين حماية ولا اي شيء وكل واحد في حاله؟ ليه لأ؟ تقولي افضل من عدم التدخل في شؤون تلك الدولة وتنمية مواردها على حسابها .... او ليس من المفروض ان الاسلام يأمر بالمحبة معنى ان الدولة هتنمي نفسها على حساب الدولة الاخرى ده يبقى غزو او احتلال ليس فتحا هذا هو تصوري وفهمي اسف على ازعاجك |
رقم المشاركة :8 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم.. المشكلة عندك يا ضيفنا الكريم انك بتفصل نفسك عن الواقع تماما.. بتتكلم عن عالم غير موجود.. يعني انت شايف انه منطقي .. ان الدولة الإسلامية لما تكون ضعيفة والدولة الأخرى تستغلها بقوة وتطالبها بتنازلات زي ما كلنا شايفين دلوقتي في الوقت الحالي.. تنازلات في كل حاجة .. زي ما وضحت لك بأمثلة قبل كدة.. يعني انت عايز انه لما يحصل العكس ، الدولة الإسلامية متعوضش الكلام ده ؟؟ انت بالطريقة دي بتعترض على التاريخ كله من أوله لآخره..يعني زي ما قلتلك عالم مش موجود.. مفيش دولة بتخليها قوية على طول.. وأنا كنت وضحتلك بعض المواقف من التاريخ اللي الدولة الإسلامية هي اللي بتتنازل مش العكس.. بغض النظر عن كراهيتنا للكلام ده بالتأكيد.. لكن " وتلك الأيام نداولها بين الناس" جزء من آية قرآنية.. بالنسبة لكلامك .. إن كنت تقصد الهدنة .. أي التي يبقى فيها "ملوك" دولة الأعداء ملوكا كما هم وأنا أظن أنك تقصدها فعلا .. فقد أبيحت الهدنة إن كانت تحقق مصلحة.. وكم أخبرتك لا يشترط أن تكون مصلحة مالية.. فسماع الناس داخل هذه الدولة للإسلام مصلحة.. والتحالف ضد عدو مشترك مصلحة.. هذا يجيز الهدنة ، ومن الأمثلة على ذلك أسلوب عمر بن عبد العزيز الذي وصف بخامس الخلفاء الراشدين كما تعرف..لم يعتمد على الفتوحات في فترة خلافته. وإنما على هذا الأسلوب.. والهدنة يمكن أن تستمر طالما هذا الشرط محقق.. وبالنسبة لمثالك.. الدولة غير الإسلامية التي تفرض شروطها على الدول الإسلامية.. فهذا حدث كثيرا في أوقات الضعف .. وهو منطقي جداً .. ولا يزال يحدث إلى الآن في بعض الدول الإسلامية.. أما إذا طالبوا بنشر المسيحية بين المسلمين كشرط للهدنة .. فهذا شرط لا نقبله و نقاتل في سبيل ذلك حتى وإن انتهينا تماما.. خذ " إيران" كمثال على دولة .. وإن كنا نختلف معها كثيرا.. لكني أضربها كمثال.. الدول الغربية تفرض على إيران نظير التعاملات الاقتصادية الهدنة .. أن توقف برامجها النووية.. رغم أن الدول الغربية كلها عندها برامج نووية وأسلحة نووية .. لكن تهدد بالحرب ( القتال) إذا لم تنفذ إيران شروطها.. كذلك في السودان تفرض أمريكا شروطاً في مقابل عودة العلاقات الاقتصادية .. وهكذا.. لذلك أكرر مرة أخرى أن مشكلتك في فهم هذه النقطة .. أي المصلحة في مقابل الهدنة.. والتي في الواقع تكون مصلحة للطرفين .. بمعنى .. الدولة المشترطة ستنال مصلحة معينة ، بينما الأخرى ستنال الهدنة التي تريدها هي.. مشكلتك في فهم هذه النقطة هي انفصالك التام عن الواقع سواء كان هذا الواقع حاضرا أم تاريخاً.. أنت تعامل هذه العلاقات كالعلاقات بين البشر.. وهذا خطأ.. أنت مثلا تعاملي معك بسلام لا يستلزم أي شيء.. لكن المسألة مع الدول مختلفة.. أما بالنسبة لتنمية الدولة الإسلامية على حساب دولة أخرى... فالدول الأخرى أيضاً احاول تنمية نفسها على حساب الدولة الإسلامية.. كما أني أخبرتك أن الهدنة لا يشترط أن تكون مقابل النقود أو الموارد.. لكن مثلا هدنة هارون الرشيد.. لم يكن الروم ليسمحوا أصلا بسهولة نشر الإسلام بين أتباعهم إطلاقا .. وكانوا هم الطالبين للهدنة بعد الهزيمة..ودفعوا نقودا بالمقابل.. هذا عن الهدن والتعاملات بين الدول.. أما عن الجزية التي تدفع بعد الفتح .. هل ترى فيها ظلما أيضا ؟؟ المزيد من مواضيعي
آخر تعديل بواسطة أسد هادئ بتاريخ
29.10.2010 الساعة 09:25 .
|
رقم المشاركة :9 (رابط المشاركة)
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]()
وبذلك تتضح الفكرة تماما وأشكرك وانا حاسس اني تعبتك معايا وبعد ما كنت اسد هادئ هتفترسني عموما كده النقطة واضحة شكراا
نهائيا ولا يوجد عندي أي اعتراض ننتقل لنقطة أخرى ؟ |
رقم المشاركة :10 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]()
الحمد لله... ولا تعب ولا حاجة إن شاء الله دي شغلتنا هنا في المنتدى بالأساس... ننتقل لنقطة أخرى.. كنت تريد الحديث عن الناسخ والمنسوخ.. أريدك أنت تكتب ما تعرف عن الناسخ والمنسوخ سواء مما قرأت أو مما سمعت ، وبعدين تبين اعتراضك بدقة ، وبعدين نتناقش فيها إن شاء الله.. تحياتي. المزيد من مواضيعي
|
![]() |
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية |
أسئلتي |
الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار ) | |
|
|