رقم المشاركة :121 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
﴿ بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ بَغْياً أَنْ يُنَزِّلَ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ (90) ﴾
أي كفروا بما أنزل الله على النبي الكريم من قرآن كريم بغيا أي بدافع الحسد فقط اشترى الكفر، ودفع ثمن الكفر الجنة، أسوأ صفقة في التاريخ، ما من إنسانٍ أشد حسرةٍ وندماً يوم القيامة كالذي باع آخرته بدنياه، فمصالحه مع الكفر، أحياناً مصالحه مع المعصية، هناك آية والله أنا أسميها قاصمة الظهر: ﴿ قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإخوانكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنْ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ(24) ﴾التوبة إذا كانت هذه الأشياء أحب إليك من طاعة الله، وطاعة رسوله، وجهاد في سبيله، فالطريق إلى الله مسدود وبالمقابل : ما ترك عبدٌ شيئاً لله إلا عوَّضه الله خيراً منه في دينه ودنياه. الآمر ضامن، والله زوال الكون أهون على الله من أن يضيِّع شاباً آثر طاعة الله على دُنياه، من أرضى الناس بسخط الله أسخط الله عليه الناس وسخط عنه الله، ومن أرضى الله بسخط الناس رضي الله عنه ورضي عنه الناس، تفسير النابلسي |
رقم المشاركة :122 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آَمِنُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا نُؤْمِنُ بِمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَيَكْفُرُونَ بِمَا وَرَاءَهُ وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقاً لِمَا مَعَهُمْ قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِيَاءَ اللَّهِ مِنْ قَبْلُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (91) ﴾ البقرة
إن كنتم تزعمون أنكم متبعون لكتابكم ولن تتبعوا إلا كتابكم، فهل في كتابكم ما ينُصَّ على أن النبي يقتل ؟ أرأيت إلى هذا التناقُض ؟ ومثل هذا التناقض نراه بيننا كمسلمين : يقول لك أحدهم: والله أنا سألت إمام جامع و قال لي: ليس فيها شيء، وانتهت عنده المسألة، هكذا بهذه البساطة ؟ أمتأكد من علمه ؟ أمتأكد من اختصاصه ؟ لماذا إذا أردت أن تبيع بيتك تسأل خمسين دلالاً، ولماذا تكتفي في شؤون الدين بإنسان عابر، إنسان التقيت به صدفةً وسألته فأفتى لك وانتهى الأمر، ولا تعيد هذا السؤال على أحد، بينما من أجل بيع بيتٍ تسأل مئة دلال، ولا تبيع البيت إلا بعد بحثٍ ودرسٍ وتمحيص ودراسة واستقراء، وما إلى ذلك ؟ فهذا تناقض. تفسير النابلسي |
رقم المشاركة :123 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
﴿ قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِيَاءَ اللَّهِ مِنْ قَبْلُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (91) ﴾ البقرة
توجد في الآية كلمة رائعة وهي كلمة ﴿من قبل﴾ أي لن تستطيعوا أن تقتلوا هذا النبي، اطمئنّوا لن تستطيعوا. قال تعالى: ﴿ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنْ النَّاسِ ﴾ 67 المائدة معنى هذه الآية: لن يستطيع أحد أن يغتاله، هذه الآية كانت سبب إسلام إحدى النساء في ألمانيا أن النبي عليه الصلاة والسلام لما جاءه الوحي: ﴿ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنْ النَّاسِ ﴾ صرف حَرَسَهُ، معنى ذلك هو يصدِّق الوحي تصديقاً لا حدود له، لو كانت القضية قضية رؤيا أو أحلام أو شيء مفتعل،لأبقي على حُرَّاسِهِ، ولكن النبي عليه الصلاة والسلام لما أخبره الله أنه يعصمه من الناس صرف حراسه تصديقا للوحي تفسير النابلسي |
رقم المشاركة :124 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
﴿ وَلَقَدْ جَاءَكُمْ مُوسَى بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ (92) ﴾
أي ظالمون لأنفسكم أي هل من المعقول أن تمشي مع نبي عظيم ووراءك فرعون بقوته وجبروته، وجيشه وأسلحته، وقسوته وظلمه، وأمامك البحر، الأمل بالنجاة صفر : ﴿ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ(61)قَالَ كَلا إِنَّ مَعِي رَبِّي سَيَهْدِينِي(62) ﴾ (سورة الشعراء) هؤلاء اليهود رأوا بأم أعينهم كيف أن البحر أصبح طريقاً يبساً، وساروا مع موسى في البحر، وتبعهم فرعون، فلما خرجوا من البحر عاد البحر بحراً، عاد الطريق اليبس بحراً، فغرق فرعون، هل من آيةٍ أعظم من هذه الآية ؟ هل من آيةٍ أعظم في الدلالة على صدق هذا النبي العظيم من هذه الآية ؟ وبعد أن خرجوا من البحر قالوا: يا موسى اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة، نريد إلهاً نعبده من دون الله. أصبحت العصا ثعباناً مبيناً، نزع يده فإذا هي بيضاء للناظرين، ضرب البحر بعصاه فإذا هو طريقٌ عظيم، ومع هذا كله اتخذوا عجلاً يعبدونه من دون الله . إذاً المعجزات الحسِّية لا تقدِّم ولا تؤخِّر، هذا الكون بوضعه الراهن أعظم معجزة فمن لم يؤمن به ؛ بقوانينه، وسننه، وعظمته، لن يؤمن بخرق قوانينه . تفسير النابلسي |
رقم المشاركة :125 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
﴿ وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ (93) ﴾ العهد على الطاعة: ﴿ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ (93) ﴾ هذه من آيات الدالة على عظمته، أي هددناكم بأن يقع الجبل عليكم إن لم تؤمنوا فآمنتم: ﴿ خُذُوا مَا آَتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاسْمَعُوا (93) ﴾ السماع عند الله عزَّ وجل هو الاستجابة، السماع الذي يريده الله منك أن يعقبه استجابةٌ، لا أن يعقبه تجاهلٌ، ﴿ وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لا يَسْمَعُونَ(21)﴾( سورة الأنفال) ﴿ وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آَتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاسْمَعُوا قَالُوا سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ (93) ﴾ الأصل ان يقولوا سمعنا وأطعنا ولكن قالوا سمعنا وعصينا . لذلك لما أعرضوا عن الله عزَّ وجل تشربت نفوسهم حُبَّ الدنيا، والعجل من ذهب يمثِّل الدنيا، وعندما يكون الإنسان بعيداً عن الله عزَّ وجل تكون الدنيا كل همه ومبلغ علمه، وحب الدنيا يدخل إلى خلاياه تفسير النابلسي |
رقم المشاركة :126 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
﴿ قُلْ إِنْ كَانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الْآَخِرَةُ عِنْدَ اللَّهِ خَالِصَةً مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (94) ﴾
وهذا الذي وقع بين المسلمين كل فرقةٍ تكفِّر الأخرى وهم يتلون كتاباً واحداً، ومعهم سُنَّةٌ واحدة، هذا مرض ؛ مرض العداوات، مرض البغضاء، مرض المشاحنات، مرض أن تقيم مجدك على أنقاض الآخرين، مرض أن تسفِّه كل رأيٍ إلا رأيك هذا مرض خطير، هذا الذي مزَّق المسلمين، هذا الذي أضعفهم، قال تعالى: ﴿ وَقَالَتْ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ ﴾ سورة المائدة الآية 18 معناها ادعاؤكم غير صحيح، لو أن الله قبل دعواكم لما عذَّبكم هناك من يقول الآن: نحن من أمة محمد عليه الصلاة والسلام، وهي أمة مرحومة، أمة محمد المفضلة على أمم العالمين هي أمة الاستجابة . فالذين استجابوا لله وللرسول لما دعاهم، هؤلاء قال الله عنهم:﴿ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ ﴾(آل عمران الآية 110) هذه الأمة علة خيريَّتها: ﴿ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ﴾(آل عمران الآية 110) إن لم نؤمن بالله حق الإيمان، ولم نأمر بالمعروف، ولم ننه عن المنكر، فنحن كأية أمة من الأمم، ليس لنا أي شأنٍ عند الله عزَّ وجل. تفسير النابلسي المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :127 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
﴿ قُلْ إِنْ كَانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الْآَخِرَةُ عِنْدَ اللَّهِ خَالِصَةً مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (94) ﴾
والحقيقة : ﴿وَلَنْ يَتَمَنَّوْهُ أَبَداً بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ (95)﴾ المستقيم يرجو لقاء الله، المحسن يتمنَّى لقاء الله، المحسن يشتاق إلى الله ؛ لكن الظالم، الفاسق، الفاجر، الذي بنى مجده على أنقاض الناس، بنى ماله على إفقار الناس، هذا لن يتمنى لقاء الله لأن الله سيعذبه وقتها. ﴿ وَلَنْ يَتَمَنَّوْهُ أَبَداً بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ (95) ﴾ بالعكس : ﴿ وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَنْ يُعَمَّرَ (96) ﴾ تفسير النابلسي |
رقم المشاركة :128 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَىٰ حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا ۚ يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَن يُعَمَّرَ ۗ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ [البقرة : 96]
وجاءت كلمة ( حياة ) نكرة زيادة في تحقيرهم، فهو بيان شدة الحرص على الحياة، ولو كانت حياة بؤس وشقاء، وللإشعار بأن ما يهمهم هو مطلق حياة كيفما كانت، بصرف النظر عن العزة والكرامة، ولا شك أن شدة التهالك على الحياة، تؤدى إلى الجبن، واحتمال الضيم، وتجعل الأمة التي تنتشر فيها هذه الرذيلة لا تفرق بين الحياة الكريمة والحياة الذليلة. قوله ( ومن الذين أشركوا ) قال صاحب الكشاف : فيه توبيخ عظيم، لأن الذين أشركوا لا يؤمنون بعاقبة ولا يعرفون إلا الحياة الدنيا، فحرصهم عليها لا يستبعد لأنها جنتهم، فإذا زاد عليها في الحرص من له كتاب وهو مقر بالجزاء، كان حقيقا بأعظم التوبيخ، فإن قلت: لم زاد حرصهم على حرص المشركين؟ قلت: لأنهم علموا أنهم صائرون إلى النار لا محالة والمشركون لا يعلمون ذلك . تفسير الوسيط |
رقم المشاركة :129 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
قُلْ مَن كَانَ عَدُوًّا لِّجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَىٰ قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ [البقرة : 97]
وروى البخاري في صحيحه- عن أنس بن مالك- رضي الله عنه- قال: سمع عبد الله بن سلام بقدوم النبي صلّى الله عليه وسلّم وهو في أرض يخترف- أى يجنى ثمارها- فأتى النبي صلّى الله عليه وسلّم فقال له: إنى سائلك عن ثلاث لا يعلمهن إلا نبي، فما أول أشراط الساعة؟ وما أول طعام أهل الجنة، وما ينزع الولد إلى أبيه أو إلى أمه؟ قال: أخبرنى بهن جبريل آنفا قال: جبريل؟ قال: نعم قال ذلك عدو اليهود من الملائكة- فقرأ النبي صلّى الله عليه وسلّم هذه الآية: قُلْ مَنْ كانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلى قَلْبِكَ ... الآية ثم قال: أما أول أشراط الساعة، فنار تحشر الناس من المشرق إلى المغرب! وأما أول طعام أهل الجنة فزيادة كبد الحوت، وإذا سبق ماء الرجل ماء المرأة نزع الولد، وإذا سبق ماء المرأة نزعت فقال: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنك رسول الله. يا رسول الله: إن اليهود قوم بهت، وإنهم إن يعلموا بإسلامى قبل أن تسألهم يبهتونى، فجاءت اليهود فقال النبي صلّى الله عليه وسلّم: أى رجل فيكم عبد الله؟ قالوا: حبرنا وابن حبرنا، وسيدنا وابن سيدنا: قال «أرأيتم إن أسلّم عبد الله بن سلام؟ فقالوا: أعاذه الله من ذلك؟ فخرج عبد الله فقال: «أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله» ، فقالوا: شرنا وابن شرنا، وانتقصوه، قال: فهذا الذي كنت أخاف يا رسول الله المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :130 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
قُلْ مَن كَانَ عَدُوًّا لِّجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَىٰ قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ [البقرة : 97]
هذا القرآن الذي نزل مصدقا لكتبكم، هو هاد إلى طريق الفلاح والنجاح، والعاقل لا يرفض الهداية التي تأتيه وتنقذه مما هو فيه من ضلالات ولو كان الواسطة في مجيئها عدوا له، وهو- أيضا- مبشر للمؤمنين برضا الله تعالى- عنهم في الدنيا والآخرة، أما الضالون فقد أنذرهم بسوء العقبى فعليكم أن تتبعوا طريق الإيمان لتكونوا من المفلحين وبذلك يكون القرآن قد أقام حججا متعددة على حماقتهم وعنادهم وجحودهم للحق بعد ما تبين. وتكون الآية الكريمة قد مدحت القرآن بخمس صفات : أولها: أنه منزل من عند الله وبإذنه. وثانيها: أنه منزل على قلب النبي صلّى الله عليه وسلّم. وثالثها: أنه مصدق لما نزل قبله من الكتب السماوية. ورابعها: أنه هاد إلى الخير أبلغ هدى وأقواه. وخامسها: أنه بشارة سارة للمؤمنين. تفسير الوسيط |
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية |
القرآن, تدبروا, دولية, رحلة |
الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار ) | |
|
|
الموضوعات المتماثلة | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | ردود | آخر مشاركة |
لحُفاظ القرآن الكريم برواية ورش عن نافع : القرآن مجزأ وجه +(1-3 سطر) لتسهيل الحفظ والربط بين الأوجه | أبو عبد الغفور | القرآن الكـريــم و علـومـه | 0 | 16.02.2014 23:04 |
معجزات من القرآن تكتشف حديثاً و أخبر بها القرآن من 1400 سنة | مرعب النصارى | الإعجاز فى القرآن و السنة | 1 | 06.12.2013 23:43 |
من لدية فكرة عن اسطوانة القرآن الكريم (موسوعة القرآن) انتاج شركة صخر | عبدالعال | منتدى الحاسوب و البرامج | 2 | 05.02.2012 15:11 |
رد شبهة:الاضطراب في الإشارة إلى القرآن في نصوص القرآن | فارس التوحيد | إجابة الأسئلة ورد الشبهات حول القرآن الكريم | 0 | 08.12.2011 19:16 |
الرد على كتاب محنتي مع القرآن ومع الله في القرآن | MALCOMX | إجابة الأسئلة ورد الشبهات حول القرآن الكريم | 17 | 17.10.2010 00:09 |