الرد على الإلحاد و الأديان الوثنية قسم مخصص للرد على الملحدين و اللادينيين و أتباع الأديان الوثنية |
آخر 20 مشاركات |
|
أدوات الموضوع | أنواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة :131 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
والآن : دعنا نلتفت إلى ملاحظات أخرى قد (أسقطتها) أنت من حسابك زميلي وهي : التماثل (داخل) أو (خارج) تراكيب العضو الواحد : من الكائن الحي !!!.. ولنرى معا ًهذين المثالين بالصور : من كائنات البحر أيضا ً(حيث هي في منظومة التطور المزعومة : تسبق كائنات البر والجو) .. أقول : انظر مثلا ًلتشريح نجم البحر التالي : هل لاحظت تماثل وترتيب تكوين أعضائه الداخلية في أقدامه مثلا ً؟!!.. أيضا ً: الممصات على أذرع الأخطبوط !!.. ما الذي يمنع اختلاف طولها أو حجمها بدلا من هذا التدرج الانسيابي : ولاسيما وأن المتحرك هو جسم الذراع نفسه : ولن يضيره طول أو قصر هذه الممصات في حركته ؟!!.. وقبل أن أترك هذه النقطة معك زميلي : أ ُحب التعليق على قولك الآخر : ثالثا حتى يتم انتشار صفة جينية جديدة لا بد أن يكون لها ميزة حتى تزيد نسبة عدد الأفراد الحاملين لها على المدى الطويل، فالمسألة ليس بفرد تحدث له طفرة هنا أو هناك ثم نجد ان نوعا جديدا من الكائنات تكون! حيث : إليك بعض (معجزات إبداع الخالق عز وجل في التماثل) : أتركك للتفكر فيها بعبقريتك الفذة : وبتفسير (جمالها) من وجهة نظر دارون نفسه الذي يقول في كتابه كلاما عكس ما تقول وتذهب أنت زميلي : فأسأل (وفي ضوء مقولتك العلمية التطورية الفذة السابقة) : ما هو رأيك في (تماثل) جمال (تشكيلات) سمك الزينة مثلا ً؟!!.. أو (تماثل) جمال زينة ريش الطيور ؟!!!.. ورجاءً لا تقل لي أنها (للدفاع) أو حاجة (جنسية) وضرورة (للتزاوج) وإلا : فلتأتنا بطائر أو سمكة : وقم بتغيير تماثل ألوانه ولنرى ساعتها : هل سيتزوج في نهاية الأمر أم لا ؟! ولجعل التجربة أكثر إثارة وإعجازا ًللتطوريين والملحدين : فما المانع منطقا ًوعقلا ًفي أن يكون زينة السمك وريش الطيور جميلا ًولكن : غير متماثل ؟!!.. هذا تنزلا ًمع قولك أن التماثل هو (صفة جينية أصيلة) في الكائنات الحية : وهو ما سأنقضه لك بإذن الله تعالى في النقطة الأخيرة القادمة .. ولكن قبل الانتقال لهذه النقطة : كنت أود معرفة رأيك أيضا ًفي ظهور التماثل في ورق الشجر وجماله وتشكيلاته ؟!!!.. كيف ولماذا يظهر فيه (سواء التماثل التام أو الجزئي) وفي ألوانه أيضا ً؟!!!.. وأعتقد أن هذا سيحتاج منك زميلي إلى (ابتداع نظرية خاصة) لتبريره : والله المستعان !!.. ولنرى ساعتها : هل أوراق الشجر هي الأخرى تتزاوج (جماليا ً) : مع غيرها : أو حتى مع الحشرات ؟!!.. أم ترى الصدفة أبقت منها تلك التي ترسم عيونا ًكبيرة على أجنحتها مثل الفراشات : حيث ابتعدت عنها وخافت منها الطيور ولم تلتهمها ؟!!!.. (ممكن يكون ورق الشجر مثل ذلك ونحن لا نعرف !!!) ------- 6... بعض أمثلة كسر التماثل ... وأخيرا ًزميلي أنت تقول : ثانيا الجينات التي تتحكم في أجزاء الجسم المتناظرة ليست مستقلة، نفس الجينات التي تتحكم في أحد خواص العين اليمنى يتم تطبيقها على العين اليسرى وقس على ذلك باقي الاعضاء المتناظرة ، فلو حدثت طفرة واحدة فهي لا بد أن تغير خواص العينين معا او اليدين معا. وأقول : مقتضى كلامك السابق : ومع ما قلته لتفسير زينة ريش الطيور : مقتضى ذلك كله أن التماثل قد صار (لصيقا ً) بجينات الكائن الحي أيا ًما كان ..! وخصوصا ً: كلما ارتقى (ولندعنا الآن من كائنات البحار والأنهار) .. أقول : حسنا ًزميلي .. دعنا نتناول أعلى رتبة هذه الكائنات في سلم التطور المزعوم لديك .. ألا وهو الإنسان .. وما سأقوله فيه الآن : ستجد له الكثير من النظائر في سائر الكائنات الحية الأخرى .. >>>> 1 فأول مثال معنا هنا من جسم الإنسان : هو (الكليتين) !!!.. فمن المعلوم أن الكلية اليمنى منخفضة عن الكلية اليسرى عدة سنتيمترات قليلة : بسبب وقوعها تحت ثقل الكبد في الناحية اليمنى من البطن ... والسؤال الآن زميلي هو : أين التماثل هنا ..?! وبمعنى آخر أعمق أسأل : إذا قلنا أن تغيير مكان الكلية اليمنى لأسفل : هو مؤثر (خارجي) : قد أثر على (بقاء) وضع الكليتين متماثلتين حسب جينات التماثل المزعومة لكل الجسم : ومع الإيمان التام بأن (السمات والتغييرات خارج الجينات : لا تنتقل ولا تورث) : إذا ً: كيف تم برمجة الجينات : أن تقوم بعمل (فرق طول) بين فرعي : الشريان الكلوي للكلية اليمنى واليسرى !!!.. وأن تقوم بعمل (فرق طول) بين فرعي : الوريد الكلوي للكلية اليمنى واليسرى !!!.. |
رقم المشاركة :132 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
وأخيرا ً: أن تقوم بعمل (فرق طول) بين : حالب الكلية اليمنى : وحالب الكلية اليسرى ؟!!!.. وأن تقوم بـ (تثبيت) كل تلك المعلومات على مدى الأجيال ؟!!.. >>>> 2 وأما المثال الثاني : فهو أقوى من السابق في الدلالة وهو : (الرئتين) !!.. فبجانب أنهما قد جمعا تغييرا ًخارجيا ً: باحتواء الرئة اليسرى على القلب (فالقلب في الجهة اليسرى من الصدر) : فللقاريء أن يتعجب من دقة شكل احتواء الرئة اليسرى للقلب وتلاؤمها معه !!!.. فهذا التغيير الخارجي : هو لغز ٌهو الآخر في بدايته أولا ً.. وفي نقل معلوماته اللازمة إلى الجينات ثانيا ً!!!.. وما يشمله ذلك من اختلاف أيضا ًفي أطوال الأوردة والشرايين من وإلى الرئتين يمينا ًويسارا ً!!!.. وما يستتبع كل ذلك من اختلاف في التماثل أيضا ًبين الأغشية والأربطة .. إلخ وأما الأغرب والأغرب فهو (وكما يظهر بالصورة أعلاه) : أن الرئة اليمنى : أكبر حجما ًوأثقل وزنا ًمن اليسرى : ومقسومة إلى ثلاثة فصوص : بفاصلين !!.. وأما اليسرى : فهي أقل وأخف : ومقسومة إلى فصين فقط : وبفاصل واحد !!.. فهل لذلك أي تفسير لدى نظرية (التماثل الجيني) عندك زميلي المناضل ؟!!.. < لاحظوا أني لم أتحدث عن كون القلب ليس في منتصف الجسم : ولا الكبد ولا المعدة مثلا ًإلخ .. وإنما أتناول الآن فقط : بعض الأعضاء المتناظرة في الجسم > أيضا ً: >>>> 3 الاختلاف بين فصي المخ اليمين واليسار : والذي يصعب جمعه في موضوع واحد !!!.. سواء في حجم وشكل التلافيف والسطح الخارجي : أو داخليا ًفي وظائفه ومكونات كل فص منهما !!.. أيضا ً: >>>> 4 المعجزة الربانية في اختلاف بصمة أصابع كل إنسان عن سائر البشر !!!.. وهي تستحق القراءة عنها بالفعل .. وقد اخترت لكم الرابط التالي لتميزه (عجيبة جدا ًبصمات الأصابع هذه) : http://www.hakeem-sy.com/main/node/1057 وأما ما لا يعرفه الكثيرون للأسف فهو : اختلاف بصمة الأصابع المتقابلة في كلتا اليدين !!!.. اختلاف شكل وتخطيط : وليس مجرد اختلاف انعكاس (not mirror) !!!.. (وذلك مثل أصبع سبابة اليد اليمنى مثلا ً: وأصبع سبابة اليد اليسرى .. وكذلك الخمسة أصابع !!.. وكذلك تختلف بصمة قزحية وشبكية العين اليمنى عن العين اليسرى للشخص الواحد أيضا ً!!) حيث يبرز هنا سؤال ٌقوي الدلالة بدوره وهو : إذا كان التحكم في تشكيل وتكوين واختلاف بصمة أصابع اليمين عن اليسار : هو من الجينات : فلماذا وقع الاختلاف بينهما ؟!!!.. وأين هي جينات التماثل التي زعمها الزميل ؟!!!.. وأما إذا كان تشكيل وتكوين واختلاف هذه البصمات : لا علاقة له بالجينات أصلا ً: ولا يتشابه فيه اثنان من البشر : ولا علاقة له بالوراثة : وهو غاية في التعقيد والإبداع لعمل بصمة خاصة لكل إنسان : أفليس هذا دليل ٌعلى أن (المتحكم الوحيد) فيه : هو الله عز وجل !!!!!.. وأنه وحده سبحانه : هو القادر بالفعل على جمع كل إنسان مهما تفرق وباد : كما يجمع بنانه (والبنان هو طرف الأصبع !!!) : يقول عز مَن قائل متحديا ًكل غافل جاهل مغرور : " لا أقسم بيوم القيامة .. ولا أقسم بالنفس اللوامة .. أيحسب الإنسان : ألن نجمع عظامه ؟!!.. بلى !!.. قادرين على أن ::::: نسوي :::::: بنانه " القيامة 1 : 4 !!!.. فسبحان الله العظيم .. رب العرش العظيم : عما يقول الجاهلون الملحدون ويفترون !!!.. وآخر ما أختم به : هي مسألة الأصبع الزائد في إحدى اليدين أو القدمين - وقد يحدث في الكل بنسبة واحدة - : ولكني أتعمد هنا ذكر الأصبع الزائد في اليد الواحدة دون الأخرى : أو القدم الواحدة دون الأخرى : لأن ذلك يكسر أيضا ًكون جين التماثل هو محمول مع كل صفة في الجسم !!!.. وهذا مثال لأب يسأل عن أصبع زائد في القدم اليمين لمولوده : http://www.islamweb.net/consult/inde...ails&id=279962 والله الهادي ..! ويُـتبع إن شاء الله تعالى بالحديث عن الفرية التي ابتدعها المبطلون باسم : التطور المحمدي ! وذلك من موضوع الدكتور حسام الدين حامد في ذلك وفقه الله ... المزيد من مواضيعي
|
الأعضاء الذين شكروا الاشبيلي على المشاركة : | ||
رقم المشاركة :133 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
متفرقات ... أكذوبة ما أسموه : نظرية التطور المحمدية ! هذه المشاركة : هي بتصرف وزيادات : من موضوع أستاذنا الفاضل : د / حسام الدين حامد : (( خرافة نسبة نظرية التطور لأهل القبلة : من قبل داروين )) على الرابط التالي من صفحة مقالاته من منتدى التوحيد : http://www.eltwhed.com/vb/showthread...CF%C7%D1%E6%E4! والهدف من هذه المشاركة هنا : هو الرد على أكذوبة نشرها البعض من أن نظرية التطور في الكائنات الحية : لها سند ٌقديم عند بعض علماء ( السلف ) من المسلمين !!.. وهذا الكلام المتهافت قد صاغوا له مؤخرا ًمُسمىً خادعا ًرنانا ًوهو : (( نظرية التطور المحمدية )) !!.. فما هي حقيقة أو صحة هذه الادعاءات ؟!!!.. ------ 1... من الجميل أن نرى سبق الإسلام (قرآنا ًوسنة) لإحدى الحقائق العلمية المكتشفة حديثا ً: حيث يُعد ذلك دليلا ًآخرا ًيُضاف إلى غيره الكثير من الأدلة على كون هذا الإسلام هو من عند الله عز وجل .. خالق هذا الكون .. والذي يحوي كلامه أو ما يوحيه إلى نبيه : على حقائق كونية تليق بأن يكون قائلها هو العليم الخبير بكونه ومخلوقاته وما فيهم !!.. ولكن ... بعض المسلمين للأسف الشديد : قد يستبق الأحداث بهذه الاندفاعة لنصرة الدين من جهة : أو لدفع المذمة المُتوهمة عنه من الجهة الأخرى ... ولكنه يندفع بذلك على غير علم ولا تخصص .. فيقع بذلك في المحظور .. وفي فخاخ أعداء الدين .. ولنأخذ مسألة التطور كمثال ... 2... فقد نفخ فيها القوم الملاحدة وبنفوذ الدول الاستعمارية ساعتها وفرضها على المدارس والجامعات والمجالس العلمية : وتصوير الآلة الإعلامية الماسونية لنظرية التطور على أنها قد صارت حقيقة الحقائق والتي لا شك فيها !!!.. وأن أدلتها من حفريات ونحوه : هي صحيحة مائة بالمائة - وكل ذلك قد اتضح كذبه وتدليسه فيما بعد وحتى اليوم - .. أقول : كل ذلك عمل على زعزعة عدد من أبناء المسلمين في مسلماتهم !!!.. حتى صار شغلهم الشاغل - بحُسن نية في باديء الأمر - هو : محاولة التوفيق بين نصوص الخلق المباشر - ولاسيما لآدم عليه السلام - : وبين نظرية التطور : حتى لا يصير الإسلام في قفص الاتهام بمخالفته للحقائق العلمية !!!.. أقول : هذه كانت البداية وهي : حُسن النية لنصرة الدين أو رفع المذمة المُتوهمة عنه ... وقد سلكوا في سبيل ذلك كل مسلك أمكنهم سلوكه للأسف ... بدءا ًمن التلاعب في معاني الألفاظ القرآنية والحديثية الظاهرة المعنى : عن طريق تأويلها بما يناسب التطور !!! وانتهاءً بتلمس أي إشارة من أقوال المسلمين الأوائل أو السلف كما نسميهم : تشير لهذا التطور ولو تلميحا ًأو حتى من بعيد !!.. تلك كانت البداية ... - مثل كتاب الدكتور عبد الصبور شاهين : أبي آدم - ... 3... وأما بعد أن أوقف الله تعالى لفضح أكاذيب التطور رجالا ًمن المسلمين وغيرهم ... وبدأت عوراتها التي كان يتم التكتم عليها إعلاميا ًوعلميا ً: تظهر تباعا ًحتى بلغت عشرات الأكاذيب والخدع والتلفيقات ! بان لهؤلاء الذين حاولوا (قسرا ً) التوفيق بينها وبين نصوص الإسلام وكلام علمائه : عوار ما كانوا يفعلون : فتراجعوا أو خمدوا .. ولكن ... ظهر اليوم جيل ٌجديد ... بدأ في إحياء هذه الادعاءات مرة ًأخرى لمحاولة لصق نظرية التطور المتهافتة بنصوص الإسلام !!!.. فمنهم الذي ما زال مخدوعا ًمبهورا ًمأخوذا ًبأكاذيب الغرب الملحد الكافر ونفخه الإعلامي مع كل اكتشاف يوهم بصحة التطور ! ومنهم الذي ربط اعتراف الإسلام بصحة التطور : ببقائه مسلما َ(وكأن التطور عنده هو أعلى المسلمات) ! ومنهم الخبيث الذي لما وجد أن قبول المسلمين المثقفين اليوم للتطور بات شبه مستحيل : بعد انفضاحه في عصر ثورة المعلومات وتناقلها وتبادلها من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب : فعمد ذلك الخبيث لمحاولة دس أفكار التطور من جديد في حنايا النصوص الإسلامية وكأنها : لا تتعارض مع تلك النصوص بل : ويحاول تصوير احتواء النصوص الإسلامية لإشارات التطور وكأنه : إعجاز علمي : وذلك استمالة ًلقلوب وعقول العوام والمثقفين الذين يفرحون بأي سبق علمي لنصوص الإسلام !!!!.. وفي سبيل ذلك كله : سلك نفس المسلكين السابقين للتدليس ... وقد تعرضت لتفنيد أولهما من قبل وهو التلاعب بكلمات النصوص القرآنية والحديثية (مثل التلاعب بمعنى قوله تعالى : " ما لكم لا ترجون لله وقارا ً: وقد خلقكم أطوارا " .. ففسروا الأطوار أي المراحل : بالتطوير !!.. وهذا كذب على اللغة أولا ً: وعلى معنى الطور أو المرحلة ثانيا ً!!.. فالنطفة طور .. والعلقة طور .. والمضغة طور .. وهكذا : وليس لذلك أي علاقة بالتطور من كائن حي لآخر من قريب ولا بعيد !) ... وأما في هذه المشاركة ومن بعد الاستعانة بالله عز وجل : فسأسوق إليكم تفنيد الدكتور حسام الدين حامد الماتع : لأكذوبة قول المسلمين الأوائل و ( السلف ) بالتطور .... ----------- 1... إخوان الصفا ... والنقل عن رسائل إخوان الصفا : هو أول نقل يعتمد عليه هؤلاء في نسبة القول بالتطور إلى الإسلام ... وقبل ذكر مثال لهذا النقل : أود الإشارة أولا ًإلى : مَن هم إخوان الصفا ؟!!.. وهل هم من ( علماء ) ( السلف ) المعتبرين فعلا ًوالمُعتبر كلامهم حقا ًأم لا ؟!!!.. >> الحقيقة أن إخوان الصفا هؤلاء هم جماعة سرية باطنية (والباطنية أي الذين يُظهرون الإسلام ويُبطنون الكفر) .. مزجوا الفلسفة الإغريقية والعقيدة الباطنية والتشيع والتصوف بالمبادئ الإسلامية .. وتستروا بالإسلام من خلف كل ذلك لنشر رسائلهم وأفكارهم الهدَّامة بأسلوب متلون غير صريح وغامض لا يفهم العوام حقيقة ما وراءه .. ولذلك خفي أمرهم على كثير من الناس : وحتى في عصرنا هذا بعد إصرار اليونسكو الهدام لإحياء تراثهم عالميا ًمن جديد : بسبب تميعهم في العقيدة ومساواتهم بين كل الكفر والإيمان في الحياة وبعد الممات ونفي العقاب والعذاب في جهنم إلخ - مثل ابن عربي وجلال الدين الرومي لو تذكرون - .. حتى صاروا لغزًا مبهَمًا في التاريخ الإسلامي .. واختلف الباحثون والعلماء في تصنيفهم : إلا القليل من العلماء النقَّاد المحققين : والذين كشفوا عن هويتهم وأهدافهم وعن فحوى رسائلهم ... فمن أباطيلهم مثلا ً: أنهم يرون أن الإسلام وحده لا يكفي الإنسان ظاهرا ًوباطنا ً.. بل رأوا بدلا ًمن ذلك في جميع المذاهب الفلسفية والوثنية والموحدية : مذهبًا واحدًا يوفِّق بين جوهر الأديان !!.. ولذلك قالوا في (رسائل إخوان الصفا 4/ 240) : " الرجل الكامل يكون : فارسي النسب .. عربي الدين .. عراقي الأدب .. عبراني المخبَر .. مسيحي المنهج .. شامي النسك .. يوناني العلم .. هندي البصيرة .. صوفي السيرة .. ملَكيَّ الأخلاق " !!.. وقالوا كذلك في (إخوان الصفا 4/ 42) في عدم التنفير من كتب السحر والزندقة والكفر : " ينبغي لإخواننا : ألاَّ يعادوا عِلمًا من العلوم !!.. أو يهجروا كتابًا من الكتب !!.. ولا يتعصبوا على مذهب من المذاهب ..!! لأن رأينا ومذهبنا : يستغرق المذاهب كلها : ويجمع العلوم كلها " !.. ولذلك يقول عنهم شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في (مجموع الفتاوى 4/ 79) : " كانوا من الصابئة المتفلسفة المتحنفة .. جمعوا - بزعمهم - بين دين الصابئة المبدِّلين : وبين الحنيفية !!.. وأتوا بكلام المتفلسفة : وبأشياء من الشريعة : وفيه من الكفر والجهل شيء كثير " !!.. وذكرهم الإمام الذهبي أيضا ًفي ترجمته لأبي حامد الغزالي في (سير أعلام النبلاء 19/ 328) بقوله عن أبي حامد : " وحُبِّبَ إليه إدمان النظر في كتاب (رسائل إخوان الصفا) .. وهو داء ٌعضال !!.. وجَرَبٌ مُرْدٍ !!.. وسُمٌّ قاتل !!.. ولولا أن أبا حامد من كبار الأذكياء : لتَلَف " !!!!.. ---- والآن ... ماذا ينقل الناقلون عن إخوان الصفا في ادعائهم القول بالتطور ؟!!.. وهل مع زندقة إخوان الصفا : هل فعلا ًقالوا بالتطور ؟؟!!.. جاء في رسائل (إخوان الصفا وخلان الوفا 2 / 111- 115) التالي : " الكائنات التي دون فلك القمر وهي أربعة أجناس : المعادن .. والنبات .. والحيوان .. والإنسان .. وذلك أن كل جنسٍ منها : تحته أنواعٌ كثيرة .. فمنها ما هو في أدون المراتب .. ومنها ما هي في أشرفها وأعلاها .. ومنها ما هي بين الطرفين .. فأدون أطراف المعادن مما يلي التراب : الجص .. والزاج .. وأنواع الشبوب .. والطرف الأشرف : الياقوت .. والذهب الأحمر .. والباقية : بين هذين الطرفين من الشرف والدناءة : كما بينا في رسالة المعادن .. وهكذا أيضًا حكمُ النبات : فإنها أنواعٌ كثيرةٌ متبائنةٌ متفاوتة .. ولكنّ منها ما هي في أدون الرتبة : مما يلي رتبة المعادن .. وهي خضراء الدمن .. ومنها ما هي في أشرف الرتبة : مما يلي رتبة الحيوان : وهي شجرة النخل .. واعلم يا أخي : أن أول مرتبة الحيوان : متصلة بآخر مرتبة النبات .. وآخر مرتبة الحيوان : متصلة بأول مرتبة الإنسان .. كما أن أول مرتبة النباتية : متصلٌ بآخر مرتبة المعدنية .. وأول مرتبة المعدنية : متصلٌ بالتراب والماء : كما بينا قبل ذلك .. فأدون الحيوان وأنقصه : هو الذي ليس له إلا حاسةٌ واحدةٌ فقط وهو الحلزون ... رتبة الحيوانية مما يلي رتبة الإنسانية لما كانت معدنًا للفضل .. وينبوعًا للمناقب : لم يستوعبها نوعٌ واحدٌ من الحيوان ولكن عدة أنواع .. فمنها ما قارب رتبة الإنسانية بصورة جسده مثل القرد .. ومنها ما قارب بالأخلاق النفسانية كالفرس في كثيرٍ من أخلاقه .. ومنها كالطائر الإنساني أيضًا : ومثل الفيل في ذكائه .. وكالببغاء والهزار ونحوهما من الأطيار الكثيرة الأصوات والألحان والنغمات .. ومنها النحل اللطيف الصنائع ... فهذه الحيوانات في آخر رتبة الحيوان : مما يلي رتبة الإنسان : لما يظهر فيها من الفضائل الإنسانية .. وأما باقي أنواع الحيوانات : فهي فيما بين هاتين المرتبتين " .... فهذا هو قول إخوان الصفا (وأصله من الفلسفات القديمة كما بينا نقل إخوان الصفا عنها) ...! وبمثل هذا النقل ولكن أدنى منه في الوضوح : نُسب القول بنظرية التطور أيضا ًإلى : القزويني .. والفارابي .. وابن مسكويه .. وغيرهم .. رغم أنّ هذا النقل وأمثاله : لا يمت إلى نظرية التطور بصلة !!!.. بل على العكس من ذلك : فإنّه يصب في صالح قضيةٍ : حلّت نظرية التطور محلها .. ألا وهي قضية : (السلسلة العظمى للموجودات) ... وهي قضية تصنيف وبيان دناءة وشرف الموجودات - وكما سنرى بعد لحظات - لا تطورها من بعضها البعض !!.. تلك القضية الفلسفية التي ينسب وضعها إلى أفلاطون .. ومنه انتقلت إلى الفلسفة العربية والأوربية على السواء .. وسأبين هذه القضية وما آلت إليه باختصار (والكلام هنا للدكتور حسام) : ثم أعود إلى كلام "إخوان الصفا" لننظر إليه في ضوء ذلك !!!.. -------- 2... مفهوم السلسة العظمى للموجودات ... قد نشأ مفهوم (السلسلة العظمى للموجودات) Great Chain of Beings : في الفكر اليوناني منذ القدم .. حيث تتراص فيه الكائنات الصنف تلو الآخر : ففي القاع مثلا ًتقبع الجمادات .. ثم يليها النبات .. ثم الحيوان .. ثم الإنسان .. ثم الملائكة .. ثم الرب .. وهذا الترتيب : لا يعني أن الكائنات يمكن أن تتحول من نوعٍ إلى الذي يليه !!!.. بل هو ترتيبٌ وصفيٌّ لحالةٍ ثابتةٍ : تتدرج فيها الكائنات في الشرف من أدنى إلى فاضل !!... فالخالق في هذا المفهوم : قد خلق الكائنات جميعًا مرةً واحدة : ثم ينظر الفيلسوف من أولئك بعد ذلك : ليقوم بترتيب هذه الكائنات من حيث الفضل أو الحيوية : من غير أن يعني ذلك تطور الحيوان إلى إنسان !!.. أو تطور النبات إلى حيوان !!.. صورة تمثل السلسلة العظمى للموجودات ... The evolution wars .. A guide to the debates – Michael Ruse – P21 وأما بمرور الوقت .. فقد اكتُشِفت أنواعٌ جديدةٌ من الحيوانات لتأخذ مكانها – أو بتعبير أدق لتوضع - في هذه السلسلة : بحسب ما يُنسب لها من صفات .. حتى صار اكتشاف الكائنات المنقرضة : يُزعزع الثقة في مفهوم السلسلة .. بل كان ذلك ضربةً قويةً لمفهوم الكمال المفترض في السلسلة ..!! ثم ظهرت الحاجة لتطوير هذه السلسلة والتعديل فيها .. وبالفعل : تعرضت لتعديلاتٍ كثيرة .. حتى آل الأمر حديثًا إلى ما يُعرف بـ : التصور الشجري للكائنات الحية .. حيث يوضح لنا التفرع والتشعب .. ولا مانع من انتهاء أحد الفروع عند جنسٍ منقرض .. وفي هذا التصور : ينتج كلُّ فرعٍ عن أصله .. ونعود إلى نص "إخوان الصفا" .. فنجد أنه ينسجم مع فكرة "سلسلة الموجودات" ... فما هو إلا ترتيب الكائنات جميعًا : دون ادعاء أن نباتًا يتحول إلى حيوان : أو أن حيوانًا يتحول إلى إنسان .. وكيف يُنسب القول بالأصل الواحد للأنواع لمَن يقول : " واعلم يا أخي بأن الحيوانات التامة الخلقة : كلها كان بدء كونها من الطين أولًا : ذكرًا وأنثى .. ثم توالدت وتناسلت : وانتشرت في الأرض سهلًا وجبلًا وبرًّا وبحرًا من تحت خط الاستواء ... وهناك أيضًا تكون أبونا آدم أبو البشر وزوجته .. ثم توالدا وتناسلت أولادهما : وامتلأت الأرض منهم " ؟!! (إخوان الصفا وخلان الوفا 2/ 121). في الشكل صورة ضوئية من رسائل "إخوان الصفا" : تنفي تمامًا ما يقوم به بعض الكتّاب من محاولة نسبة القول بالتطور إليهم !!!.. فهذا مثالٌ من حال من يُنسب إلى القول بالداروينية رغمًا عنه : وليًّا لعنق قوله !!.. في حين أنّ حقيقة قوله : هي إثبات قضيةٍ حلت الداروينية محلها .. وهي قضيةٌ ليست من الإسلام في شيء أصلا ً.. وإنما دخلت في كتابات بعض المسلمين من تأثرهم بفلسفة اليونان .. وإذ رأيتَ أن ما نسبوه لإخوان الصفا لا يصح : فمثله ما نُسب لابن مسكويه والقزويني وغيرهم .. إذ ما استدلوا على نسبتهم للقول بالتطور : إلا بنصوصٍ تشبه – أو هي أدنى من - ما نقلوا من "إخوان الصفا" !!.. وقد أُخذت بسوء فهمٍ وحكمٍ مسبق .. ولكنها عندما تؤخذ في سياقها : تكون على نقيض ما نسبها إليه بعض الباحثين : في محاولتهم التوفيق بين الإسلام ونظرية التطور المزعومة الساقطة !!.. ------- 3... ابن رشد الحفيد .. وأشد من ذلك في الجناية على أصول البحث الحيادي والدقيق والصادق : ما فعله جون آفري في كتابه (Information theory and evolution – John Avery – p2) من نسبة القول بالتطور لابن رشد الحفيد : خلفًا عن أرسطو : زاعمًا أن كتابات ابن رشد أحدثت صدمةً للقارئ المسلم والنصراني على السواء !!.. < لمَن لا يعرف : هناك ابن الرشد الجد : وهو من أشهر علماء قرطبة والأندلس من أهل السنة في زمانه : وكان مالكي المذهب .. وتبعه ابن رشد حفيده في شهرته وسعة علمه واطلاعه .. ولكنه ابتـُلي للأسف بنزعته إلى ضلالات وزندقات علم الكلام والفلسفة بل : وتعظيم الفلاسفة وخاصة أرسطو .. وهو ما أثار العلماء عليه وولي الأمر وإلى موته > ثم يزيد جون آفري أن فكر ابن رشد وصل إلى أوربا : ومنه كانت البذرة التي نمت إلى الداروينية بعد ذلك !!!!.. والسؤال الذي نبحث عن جوابه : ليس في تأثير ابن رشد في الفكر الأوربي : ولا في دور ابن رشد في نشر فكر أرسطو : فذانك أمران ثابتان تضافرت على صحتهما الأدلة .. ولكن السؤال هو عن : قضية التطور في أنواع الكائنات الحية : هل حقًّا قال ابن رشد بها ؟!.. صورة من ترجمة شرح ابن رشد لأعمال أرسطو إلى اللغة اللاتينية في عام 1563م ... (كتاب : الفيلسوف ابن رشد .. مفكرًا عربيًّا ورائدًا للاتجاه العقلي - إشراف وتصدير د. عاطف العراقي ، صفحة 15) الحقيقة : أنّ الجواب عن هذا السؤال بالنفي : هو من أوضح وأسهل ما يكون !!.. إذ إن أرسطو نفسه : لا يُعرف عنه القول بتطور الكائنات الحية كما زعم آفري أصلا ً!!!.. بل القول بثبات الأنواع : مشتهرٌ عنه بما يغني عن التوثيق !!.. حتى أن بعض الباحثين في تاريخ الفلسفة : يرى أنّ أرسطو هو أصل القول بثبات الأنواع في الفكر الإنساني !!.. وهذه وإن كانت مبالغةً لا دليل عليها : إلا أنها تكفي في بيان مخالفة آفري وشططه في نسبة أرسطو للقول بالتطور !!.. وقد تبعه في هذه النسبة موقع aboutdarwin.com للأسف .. حيث ذكر الموقع أنّ أرسطو : " درس الحيوانات البحرية ووضع أنموذجًا للتطور : لا يعتمد على الجينات .. ووضع نظامًا لتصنيف جميع الحيوانات " !!!.. http://www.aboutdarwin.com/literature/Pre_Dar.html ونعم أيضًا : فقد درس أرسطو الحيوانات البحرية وغير البحرية .. ولكن لا يصح أن أرسطو قد وضع نظريةً أو أنموذجًا للتطور !!.. بل : وليس ثمّ دليلٌ على ذلك !!.. وإنما الذي قاله أرسطو هو اختلاف الحيوية في النباتات عن بعضها البعض .. وكذا اختلافها في النبات عن الحيوان .. ولم يقل بقابلية الأنواع للتحول إلى غيرها !!!.. وما قال بما يشبه نظرية التطور في شيء : فهذه جهة قويةٌ في نفي نسبة ابن رشد الحفيد للقول بالتطور خلفًا لأرسطو : إذ أن أرسطو نفسه لم يقل بالتطور !!!.. ومن جهةٍ أخرى : فإنّ مثل ابن رشد الحفيد عندما يقول بفكرة تطور الكائنات الحية عن أصلٍ واحد : فهذه زلة ٌلها الطبل !!!.. أي أنه من المفترض ساعتها أن كان سيرد عليه كثيرٌ من أهل العلم : وكما رُدّ عليه فيما وقع فيه من ضلالات فلسفية وكلامية أخرى !!.. ولكنّ ذلك : لم يشتهر ولم يُعرف عنه !!.. ولم يُردّ عليه في ذلك ولم يُشنّع عليه !!.. ولا دليل على أنّ كلامه أحدث "صدمةً للقارئ المسلم والنصراني" على السواء كما ادعى جون آفري !!!.. ومن جهةٍ ثالثةٍ : فإن البينة على من ادعى .. ومَن ينسب ابن رشد الحفيد للقول بنظرية التطور : لا يوثق كلامه !!!.. وهاهي كتبه ومؤلفاته : لا نجد فيها أنموذجًا تطوريًّا !!!.. ولم يذكر عنه خصومه والمبطلين لأقواله هذا القول !!!.. ويلخص ذلك جيدًا قول د. زينب عفيفي في (العالم في فلسفة ابن رشد الطبيعية – د.زينب عفيفي – صفحة 148) : " والواقع أن فهمه لتلك الكائنات : كان قائمًا على إدراكه لغاياتها ونشوئها وتطورها .. كما هو الحال عند أرسطو .. فتطور هذه الكائنات : لم يكن قائمًا على أسس مادية فقط .. بل على أسس غائية .. وإن كان ذلك لم يبعده في دراسته لتلك الكائنات عن منهج المشاهدة والملاحظة والاستقصاء والتجربة ... مع التزامه بالأصول والمبادئ والعلل التي قرّرها من قبل : واعتبرها مبادئ للموجودات .. يقول يوسف كرم : " إن الغائية : تحكم تكيف الكائنات في البيئة .. فكل كائنٍ في الطبيعة : يحاول تحقيق كماله الممكن .. والطبيعة : تحقق هذا بدرجاتٍ متفاوتة .. ولذلك نجده متابعًا لأرسطو : يبدأ بالمواد المعدنية في أسفل : ثم النبات : ثم يصعد أكثر وأكثر إلى الحيوان الكامل : وأخيرًا إلى الإنسان .. وكانت فكرة الثبات وعدم التغير في العالم تحكمه ..!!! ولذلك : كان يؤكد أن الأنواع : علاقات ثابتة أبدية للكمال أو عدم الكمال !!.. وهذه الأنواع : خالدة أبد الدهور .. وهي توجد على الهيئة التي توجد عليها !!!.. وأن ما يطرأ عليها من تحولاتٍ كثيرةٍ : فإنها لا تمس جوهرها " !!!.. فالقول بنسبة نظرية التطور لابن رشد الحفيد أو غيره من المسلمين من قبل دارون : هو من المجازفة التي لا دليل عليها !!!.. وهي تقوم على غلطٍ كبير : وخطأٍ في فهم قول المتكلم : وعدم معرفةٍ بالسياق الذي يتكلم فيه !!!.. فإن اجتمع إلى هذا الرغبة المحمومة في البحث عن سلف : ولاسيما السلف "التنويري!" ذي الوزن الذي يغلب على الظنّ أنه لن ينهض لتحرير مذهبه أحد : وزيد على ذلك أنّ هذا "عملٌ صالحٌ" : يسعى المرء من خلاله للتوفيق بين "العلم!" والدين : يتبين لنا ضرورة الحذر من قبول مثل هذه الدعاوى : وأهمية العودة إلى الأصول لتمحيصها ومعرفة حقيقتها !!.. -------- 4... نقد وجهة نظر الدكتور عبد الصبور شاهين ... ولأنه في مثل هذا المقام : سيكون من القصور ألّا ننظر في قول الدكتور عبد الصبور شاهين وفقه الله (والكلام للدكتور حسام) .. إذ إنّ المتوقع أنه قد بحث الدكتور في كتابه (أبي آدم) عن سلفٍ له فيما ذهب إليه من وجود "أوادم" قبل آدم عليه السلام !!!!.. ويغلب على ظنّي أن الدكتور لو كان وقفَ على النصوص المنقولة أعلاه : لكان استدل بها على وجود سلفٍ له فيما قال : بدلًا من أن يقول الكلام التالي بكل ما فيه من تدليس للأسف : فضلا على روايات خرافية لا تصح !!!.. حيث قال في (أبي آدم .. قصة الخليقة بين الأسطورة والحقيقة ص 51 و 52) : " إذا كان علماء السلف قد اتفق جمهورهم على أن آدم هو أول الخليقة وأول ما خـُلق من تراب : فإن بعضهم قد ذهب إلى ما هو أبعد من ذلك .. فتصوروا لهذه الخليقة وجودًا ممتدًا في أعماق الزمان قبل آدم .. ربما إلى ملايين السنين .. والمهم أن أحدًا ممَن قال بهذا المذهب : لم يلق نكيرًا من الفريق الآخر ..!!!!! بل عاشت الآراء المتناقضة جنبًا إلى جنب : حتى تلقيناها ورأينا كيف أنار الله بصيرة الأقدمين : فامتدت رؤيتهم إلى أعماق الغيب قبل التاريخ على هذه الأرض !!!!... وتنوعت رؤيتهم تبعًا لاختلاف التخيلات !!!... وما نحسب أنهم اعتمدوا على شواهدَ مادية بل : هي محض تخيلاتٍ : هداهم إليها تأملهم المنطقي في أحوال الدنيا ..!!!! ذكر المسعودي في كتابه عن بعض العلماء : أن الله سبحانه وتعالى خلق في الأرض قبل آدم : ثمانيًا وعشرين أمةً على خِلق مختلفة !!!.. وهي أنواع .. منها ذوات الأجنحة وكلامهم قرقعة !!.. ومنها ما له أبدانٌ كالأسود ورؤوسٌ كالطير !!.. ولهم شعورٌ وأذنابٌ وكلامهم دوي !!.. ومنها ما له وجهان واحدٌ من قبله والآخر من خلفه وأرجل كثيرة !!.. ومنها يشبه نصف الإنسان بيدٍ ورجلٍ وكلامهم مثل صياح الغرانيق !!.. ومنها ما وجهه كالآدمي وظهره كالسلحفاة وفي رأسه قرن وكلامهم مثل عوي الكلاب !!.. ومنها ما له شعرٌ أبيض وذنَبٌ كالبقر !!.. ومنها ما له أنيابٌ بارزةٌ كالخناجر وآذانٌ طوال !!.. ويقال : إن هذه الأمم تناكحت وتناسلت : حتى صارت مائة وعشرين أمة .. "المستظرف / 398" .. هذه صورةٌ من تفكير الأقدمين وتخيلاتهم عن الماضي السحيق قبل هذه الخليقة .. فقد لفقوا أشكالًا من المخلوقات : لا دليل على أنها وجدت إلا في الاحتمال الخيالي .. ومع ذلك يبقى – بعد استبعاد ما لا دليل عليه من الأشكال – : أن الأرض كانت معمورة قبل آدم .. سواء بمثل تلك الأصناف : أو بأصناف أخرى كالديناصورات أو الماموث أو بأوادم آخرين قبل آدم أبينا : على ما قرره بعض العلماء !!.. أي إن آدم : لم يكن أول مخلوق عاقل على هذه الأرض " !!!!... فأبدأ في تناول هذه الفقرة التي خلطَ فيها باطلٌ بباطل : أبدأ في تناولها من جهة موضوعنا وهو ( السلف ) الذي بحث عنه الدكتور !!.. وأحسب أن الدكتور ذهب في الكتب جيئةً وذهابًا بحثا ًعن عالم سلفي واحد معتبر ذكر التطور : فما وجدَ له سلفًا إلا في كتاب "المستظرف" ينقل عن "المسعودي" !!.. ويبدو أنّ الدكتور لم ينقل من كتاب المسعودي !!.. لأنّه ما وجد هذا الكلام المنقول عند المسعودي حقًّا !!!.. فاكتفى بنقله من كتاب "المستظرف" ليكون سلفه هو : " ذكر المسعودي في كتابه عن بعض العلماء أن ..... إلى آخر ما قال " ! فمَن هم هؤلاء العلماء ؟! وما حقيقة قولهم !؟.. وهل هم حقا يخالفون السلف أو يقولون بنظرة تطورية للكائنات ؟!!.. هذا هو ما خرج به الدكتور عبد الصبور شاهين وفقه الله ! وما أداه إليه البحث العلمي الرصين !!!.. ثمّ إنّ الدكتور يبدأ الفقرة بقضية (آدم هو أول الخليقة) .. فيزعم أن ( جمهور السلف ) على أنّ آدم هو أول الخليقة (وهذا افتراء على العلماء فقد خلق الله الجن قبل آدم وخلق الأرض وما فيها من كائنات حية قبله كذلك قرآنا وسنة) : ثم يزعم أنّ هناك ( بعضٌ من علماء السلف ) على الرأي بأنّ آدم ليس أول الخليقة !!!.. ولا أدري : من أين أتى الدكتور بهذه الدعاوى ؟!!.. وما علاقتها بنظرية التطور أو وجود "أوادم" قبل آدم !؟.. وعلى أيّ من القولين : فإنّه إما أن يكون آدم أول الخليقة .. أو أن تكون غيره من الأمم قد سبقته .. وليس في أحد القولين أنّ هناك "أوادم" قبل آدم !!.. ونحل "جمهور السلف" قولًا بأن آدم أول الخليقة : هو مجازفةٌ عظيمة !!!.. إذ ليس في السلف واحدٌ يقول – أو ينسب إليه القول – إن آدم أول الخليقة !!.. وليس فيهم مَن يقول إن هناك "أوادم" قبل آدم !!!.. ولا أدري : أحقّا يظن الدكتور أنّ هناك خلافًا "عاشت فيها الآراء المتناقضة جنبًا على جنبٍ" بخصوص "الأوادم" ؟!.. أم هو يسعى إلى اختلاق ذلك اختلاقًا ؟!... أما ما حكاه الدكتور عن المستظرف : عن المسعودي : عن بعض العلماء : من وجود عجائب المخلوقات قبل آدم : فإن الدكتور نفسه يقول : "ما نحسب أنهم اعتمدوا على شواهدَ مادية " .. ثم يقول إنها : " محض تخيلاتٍ : هداهم إليها تأملهم المنطقي في أحوال الدنيا " !!!.. فما هو التأمل المنطقي الذي يؤدي إلى القول بوجود هذه الكائنات العجيبة ؟!!.. ولا يمتنع في العقل أن توجد مثل هذه الكائنات لكن : لا يقال إن القول بوجودها يؤدي إليه "التأمل المنطقي" !!!.. غير أنّ الدكتور يريد أن يضفي على القول "الذي يحسبه – أو يجعله - سلفًا له" : شيئًا من المنطقية !!!.. وهذه الكائنات العجيبة التي ذكر الدكتور حكايتها : عن المستظرف : عن المسعودي : عن بعض العلماء هي : (ذوات الأجنحة ... أبدانٌ كالأسود ورؤوسٌ كالطير .... نصف الإنسان بيدٍ ورجلٍ .... وجهه كالآدمي وظهره كالسلحفاة....إلخ) ! فالعجب أن يقفز الدكتور على هذا القول ليقول إنه بعد استبعاد ما لا دليل عليه من الأشكال : " أن الأرض كانت معمورة قبل آدم : سواء بمثل تلك الأصناف أو : بأصناف أخرى كالديناصورات .. أو الماموث .. أو بأوادم آخرين قبل آدم أبينا على ما قرره بعض العلماء " !!.. فهل يرى امرؤٌ عنده مسحةٌ من إنصافٍ وعدلٍ أنّ "بعض العلماء" : قد قرروا وجود "أوادم آخرين" قبل آدم ؟!!.. -------- 5... الخاتمة .... إذن ... ما استطاع واحدٌ من الذين يحاولون التوفيق بين نظرية التطور والإسلام : أن يأتي بسلفٍ واحدٍ من المسلمين جميعًا : يقول بأن الإنسان انحدر عن حيوانٍ أدنى منه !!.. أو أنّ صنوف الكائنات : أتت من أصلٍ واحدٍ مشتركٍ بعمليةٍ تطوريةٍ طبيعية !!.. فهذه النظرية : خارجة تمامًا عن العقيدة الإسلامية !!!.. بل : لم توجد في أعمال أهل الضلال والبدع والباطنية أنفسهم كما رأينا من إخوان الصفا وابن رشد الحفيد !!.. أفتراهم جميعًا كانوا على ضلالةٍ ولا يحسنون فهمَ النصوص - رغم يسر تصور نظرية التطور - : حتى جاء دارون ليصلح لهم عقيدتهم ويسدد فهمهم ؟!!.. وما الذي يضطر إخواننا للتوفيق بين الإسلام وهذه النظرية ؟!!.. ولو أنهم تعلموا وصبروا لوجدوا أنهم : قد أساءوا في تصحيح هذه النظرية : كما أساء من نسبها لسلفٍ من المسلمين إذ أراد إحسانًا ...! ----- انتهى كلام د/ حسام الدين حامد وفقه الله مع بعض التصرف والزيادة مني كما ذكرت ... وتليه مشاركة ٌبإذن الله تعالى عن النسبة الذهبية في الكائنات الحية وغيرها : تمهيدا ًللحديث عن نظرية التصميم الذكي : وما حاول بعض اللاعبين من الملاحدة والصدفيين التشغيب عليها .. والله الموفق ... |
رقم المشاركة :134 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
مداخلة من احدى الاخوات السلام عليكم و رحمة الله و بركاته أولا أشكر أستاذنا المكرم أبو حب الله على عظيم مجهوداته في هذا الموضوع القيم بحق و الذي فضح فيه أباطيل "البلطجية العلميين " هم هكذا برأيي حقيقة ...جعله الله تعالى في ميزان حسناتكم نفع الله بكم أمته. و تنفيذا لطلب الأستاذ أبو حب الله أدرج هذا التعليق بإذن الله. ... التضارب في تعيين جينات التماثل ... ولأن نظرية التطور (الأعمى) المزعومة : هي عبارة عن تضارب في تضارب : ومحض افتراضات لا محل لها من الإثبات العلمي في شيء !.. فكما تضاربوا في أول الكائنات المتماثلة وهيئته كما في الرابط السابق : فقد طال ذلك التضارب أيضا ًمستوى الجينات الذي يتشدق به الملاحدة المتعالمين !!.. فعلا حصل نوع من التخبط و التضارب سابقا حول مسألة تعلق عمل الجينات بتنظيم هيئة الجسم و تنظيمه حسب محاوره الكبرى و تماثل أعضائه المزدوجة و ضبط تناظره ..و بعد دراسة جينية على ذبابة Antennapedia تم تحديد مجموعة جينات تسمى Gènes homéotiques منفصلة عن جينات الصفات الخاصة بالأعضاء المزدوجة و التي تعين محور التماثل الرئيسي و المكان الصحيح للأعضاء و إتجاهاتها و محاور التعاكس و التقابل إلخ... أي هي التي ترتب و تنظم مظاهر التعبير الجيني للمعلومة الجينية .... أما محاور التماثل فتحددها الهيئة الخاصة المميزة للكائن إما قطرية جانبية أو معا أو تظهر تناوبيا خلال مراحل معينة في حياة الكائن ...المشفرة في جينومه . غالبا ما تكون هذه الجينات متوفرة على مجموعة محددة من النيكليوتيدات في شفرة مكونة من 180 نيكليوتيد تسمى La boîte homéotique تقوم بمراقبة عملية إنقسام الخلايا و شكل أنسجتها و مكانها و تناسقها . كذلك النباتات أكتشف أن لها Gène homéotique تنظم تراص أوراقها و تناظرها و جماليتها بتنسيق كل محاور التماثل.. للإشارة : هناك تخصص علمي خاص بدراسة هذه الهيئات في La biologie végétale يتفرد فقط لفهم هذه التصاميم و على أساسها يقوم بتصنيفات معقدة للنباتات و يفهم شكلها و يدرس عمل الجينات جد جد المعقد الذي يتحكم و يراقب التعبير الجيني الذي يشفر هذه الأشكال المذهلة الرائعة ..للأسف هذه هي المادة التي حصلت فيها على علامة متوسطة لأنني بصراحة تُهت في فهم و تذكر كل تلك المحاور والتفاصيل الدقيقة المحكمة للنباتات على كثرتها !! داخليا و خارجيا والمختلفة جدا , إذ لكل نبتة تصميم أروع من الأخرى فسبحان الله الخالق المصور ... وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّن نَّبَاتٍ شَتَّى وَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ. أترككم مع هذه الصور التي تبين عن جمالية هندسية مذهلة في تناسق عناصر كل محور و تماثله بل و تناسقه مع المحاور الأخرى بدقة لتراص الأوراق و إعطائها توزيعا متسقا جميلا و رونقا أخاذا ...عنذ بعض الأزهار و النباتات .... يتبع.... المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :135 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
نتابع مع عالم النباتات البهيج على ضوء الآية الكريمة .. وَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ. إخوتي في الله هنا تجسيد لبعض التصاميم التي تأخذها الأوراق في توزيعها بكل دقة و إتقان و تنوع و كل ذلك تحت إمرة الجينات المذكورة المكونة من قواعد آزوتية فقط مرتبة بشفرة معينة أي مجرد ذرات في النهاية و كأنها ترى العالم و تشكل و تصمم كما تشاء بكل هذا الإبداع و التناسق فسبحان الخالق المصور !!!! هذه " بعض " التصاميم الطبيعية التي يدرسها العلماء و يدققون فيها و يستلهمون منها الأفكار و التصاميم ليستغلوها في مجال Le biomimétisme و حتى الصناعي الفني ليحاكوا خلق الله ...فتأملوا تناسق كل المحاور مع بعضها و جمال و دقة التناظر! Types d'inflorescences فكيف يفسر المادييون هذه :
إنطلاقا من جينات ميكروسكوبية قابعة في ظلماتها لتخرج على العالم بهكذا سحر و جمال و تنظيم تتحدى بهم كل مهندسي ديكور العالم بل حتى المعماريين مع كل تلك الحسابات المعقدة للزوايا و للأطوال و مركز ثقل ....التي تقوم بها بنجاح! . ________________________________________ ما يحدد الهيئة العامة للجسم و المورفولوجي الخاصة بكل كائن مجموعة أخرى من الجينات تسمى Gènes du développement تنشط في المرحلة الجنينية embryonnaire و دورها فعلا حساب حدود ومقاسات الأعضاو و تشفير كل المعومات الخاصة بهيئة الأعضاء و مورفولوجي الجسم بل هناك بروتينات متخصصة هذا الغرض مثل MyoD و ليست مسألة تعديلات و طفرات بل لكل كائن حي خطة تكوين جسدية والمقاسات و الطول و العرض ....مشفرة في جينومه بفضل هذه الجينات التي تعمل منذ تخصيب البويضة ... هنا بداية تحديد المحاور الرئيسية للتماثل و التناظر لتنظيم الأعضاء عنذ بوضة مخصبة في مسيرة تحولها لجنين هنا محاور التناظر و التماثل و نظامية الأعضاء التي كان ينكرها الداروينيون على الكائنات البدائية بزعمهم لأنه لا تفسير تطوري أو صراع من أجل البقاء سيفسروجودها كما يفعلون مع نظيرها عنذ الزواحف و الثدييات " الأكثر رقي بزعمهم " هنا نجد محاور تماثل متعددة يأخذها جسم كائن Aurilia aurita خلال مراحل حياته المختلفة و كلها تصاميم متنوعة مراقبة بنفس الجينات التي تضبطها في كل مرة تناظر جانبي.. قطري.. عرضي ...... و سبحان الله هذا الإكتشافات الجينية تدل فقط على إحكام لله في خلقه و دقته و ليس أبدا ما يحاول أن يرمي إليه الدارونيون فجينات Gène homéotique لا تسبب إلا إحراجا لهم و تعقيدا إعجازيا آخر لكيفية عمل الجينات مع بعضها البعض و فهم بعضها البعض مع كل تعقيداتها و يجب أن تكون " محمية من الطفرات دائما " الشيء الذي يحرجهم من جديد كي تم تثبيث هذه الجينات من طرف الإنتخاب الأعمى و كيف نجت من الطفرات ؟! ألا سحقا لعقول تلحد بعد كل هذا !!! المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :136 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
متفرقات .... النسبة الذهبية : وحدة جمالية في مخلوقات الله !! الأخوة الكرام ... وقبل البدء في هذه الجولة الغريبة والعجيبة عن تواجد النسبة الذهبية في الخلية إلى المجرة : أود الإشارة أولا ًإلى شيء هام قد أشرت إليه سابقا ًوهو : ما يُعرف في علم الجينات الآن من تخصص عدد من الجينات في الكائنات الحية بـ : ضبط التماثل والتناظر (أفقي ورأسي وقطري) في عملية نمو الجسد : homeotic genes : Genes that control the development of an animal's body plan أي : ضبط عملية نمو الكائن الحي بحدوده الخارجية ونسب أطوال وأحجام أعضائه : Processes of growth .. ويشمل ذلك أيضا ًكسر التماثل لحكمة : مثل اختلاف وضع وتقسيمات وحجم الرئتين : وميل القلب بينهما إلى اليسار إلخ ... وهذه الجينات بمعلوماتها الغاية في الكمال والدقة : يستحيل أن تكون من عبث الطبيعة وصدفة التطور المزعومة ووليدة العشوائية والتجارب ولو لمليارات مليارات السنين !!.. فتلك الجينات - وكما شبهتها من قبل - : هي لا وعي لها ولا عقل وإنما مجموعة ذرات وجزيئات : تقبع داخل الخلية الحية : ولا علم لها بالخارج - هذا لو كان هناك معنى أصلا ًلوصفها بالعلم وهي المادة الصماء العمياء - : والسؤال : كيف لمثلها أن يحكم بتكوين غاية في التكامل والدقة والتماثل إن وُجد : في جسسم وأعضاء الكائن الحي : حيوانا ًكان أو نباتا ً؟!!!.. وحتى لا نطيل في هذه النقطة ولننتقل بعدها للحديث عن الجمال والنسبة الذهبية أقول : لنأخذ مثالا ًصغيرا ًوهو : تكون الجنين البشري كمثال ... حيث تخيلوا معي أن خلية ًواحدة : لا تمت للشكل الإنساني بتكوينه المعروف بصلة : سوف تصير إنسانا ً!!!.. فهل لاحظتم كم وكثرة التغييرات التي يتطلبها ذلك حدوثا ًفي جسده داخليا ًوخارجيا ً؟!!.. وذلك لأن الخلايا تتكاثر في كل اتجاه ولكن : يجب أن يكون ذلك تبعا ًلخطة محكمة موضوعة مسبقا ًومعلومة : لعدم تخطي تكاثر الخلايا لحدود الجسم الخارجية أو حدود كل عضو داخلي من الأعضاء بشكله وحجمه المعروفين !!.. أي يجب على الخلايا أن تعرف : متى تعمل على التكاثر : وفي أي اتجاه : ومتى تقف عن التكاثر بل : ومتى تقتل نفسها لتصنع تجويفات الجسم المعروفة في الإنسان !!.. وكل ذلك يتم طوال حياة الكائن الحي علمناه أو جهلناه !!!.. فهناك خلايا تذهب مثلا ًلمكان الكبد : لتتكاثر مكونة ًالكبد فقط لا غيره !!.. وحتى عند موت خلاياه وولادة غيرها : تولد في نفس الأماكن ونفس المعلومات ولا تتخطاها !!.. وهكذا خلايا المعدة والقلب إلخ .. وكل خلايا الجلد تتجدد باستمرار ولكن : في حدود نفس شكل جسمك ووجهك !!.. أي أنك لو لم تقابل صديقا ًلعشر سنوات مثلا ً: ثم قابلته : فأنت تقابل جسدا ًجديدا ًبالفعل يختلف عن الذي قابلته من قبل !!.. اللهم إلا بعض الاستثناءات في الخلايا لأهمية ذاكرتها الذاتية مثل الخلايا العصبية ... والشاهد : هل تخيلتم أن كل ذلك مذكور في جينات الجنين الحاوية لتلك المؤثرات : للوصول إلى شكل جسده الآدمي المعلوم سابقا ًفي أحسن صورة ؟!!.. هل تعلمون كم التعقيد للأحداث التي وقعت في جسد هذا الجنين الصغير طوال هذه الأيام ؟!!.. هل يمكن لأي ملحد أو تطوري دارويني : أن يشرح لنا كيف تفسر نظرية التطور المزعومة : أن تقوم جينات الخلايا وفي وقت محدد : بقتل الخلايا لنفسها بنفسها مثلا ً: في المسافات التي بين الأصابع : لتظهر تلك الأصابع بعد ذلك بالشكل الذي نعرفه ؟!!.. حيث يتم كل ذلك في انتظام وتناسق وتوقيت دقيق وبديع : لا يتأتى إلا من الخالق العليم الحكيم !!!.. ولو كان الأمر صدفا ًوعشوائية : لكنا نرى معظم المخلوقات بتشوهات في أيديها وأرجلها مثلا ً!!!.. لتفاوت سرعة التكاثر وموت الخلايا وتفاوت التوقيت !! وهذه حكمة من الله تعالى في تشوهات الأجنة والمواليد التي نراها في البشر (طبعا ًالنسبة نادرة) : حيث سمح بوقوعها الله تعالى وربطها بأسباب لتؤثر على جينات الجنين (مثل تعرض المرأة الحامل للتدخين والإشعاع وبعض الأدوية إلخ) : لنرى بأنفسنا : ماذا يحدث إذا اختل النظام الدقيق لخلق الله تعالى وانتظام جينات كل كائن حي لإعطائه صورته وجماله : " ربنا الذي أعطى كل شيء ٍخَلقَه ُ: ثم هدى " !!.. فسبحان الله العظيم : < طبعا ًالمولودون بهذه التشوهات فهي من البلاء الذي يؤجرون على صبرهم فيه مثله مثل أي مرض يصيب الإنسان في حياته > ومثل تلك التشوهات التي شاهدناها بالأعلى : الأصل في حالة التطور المزعوم أنها تصير هي الغالبة والأكثر مشاهدة ًفي الكائنات ! وذلك لأن التغيرات في الجينات صدفة ً: الأصل فيها أن تبقى صدفة : وألا تتوقف عن الصدفة لأنها لا تعقل ولا تعي !!.. وليس للانتخاب الطبيعي أن يوقف الصدفة عن عملها يوما ً: إلا لو كان كما شبهته لكم من قبل : (السياف مسرور) ! وقبل أن أترك هذه النقطة : سأذكر لكم نصا ًتعريفيا ًبسيطا ًوقصيرا ًعن مدى دقة عمليات نمو الكائن الحي بأوامر الجينات : والتي تتكسر عليها خرافات وأكاذيب التطوريين والداروينيين والملاحدة !!!... والترجمة من عندي مع بعض التصرف بالزيادة للتوضيح : Growth and development are controlled by a few different hormones in your body, such as human growth hormone. تتحكم مجموعة من الهرمونات المختلفة في عملية النمو وأطوار جسمك .. مثل هرمون النمو .. The production of these hormones is triggered by your genes when specific proteins are being produced. وتنتج هذه الهرمونات من جيناتك عن طريق بعض البروتينات المعينة التي تتحكم فيها ... Sometimes these triggers are an ongoing, lifelong process where other times these hormones are only turned on for a short period of time and then shut off. أحيانا ًهذه الهرمونات يتم إنتاجها طوال فترة العمر .. في حين بعض الهرمونات يتم إنتاجها وتفعيلها فقط لفترة قصيرة في حياة الكائن الحي : ثم تتوقف بعدها .. For example, HGH is something controlled by a feedback loop at all times. It controls when new cells need to be produced and hence growth will occur. كمثال : الـ HGH يتم بشكل دوري في جسم الإنسان طوال الوقت : وهو الذي يرصد الحاجة الدائمة لتوليد خلايا جديدة في الجسم لنموه .. When a baby is first conceived, there is a gene that will control if the baby becomes a boy or girl.... this is known as the SOX gene. If the SOX is activated, the baby will become a boy. If it is not activated, then it will become a girl. But this is a one time occurrence that happens at a specific time during development in the womb. وفي مقابل تلك العملية المتكررة للنمو : هناك ما يتم لمرة واحدة وفي فترة معينة ومحددة لا يتعداها .. ففي بدايات الجنين مثلا ً: هناك جين لتخصيص ما إذا كان هذا الجنين سيكون ذكرا ًأم أنثى .. ويعرف بجين SOX .. فإذا تم تفعيل هذا الجين : يصير الجنين ذكرا ًوتتحول أعضائه إلى الذكورة .. وإذا لم يتم تفعيله : يكون الجنين أنثى وتضمر وتتلاشى أعضاء الذكورة !!.. وكما نلاحظ : فهذه العملية قد جرت مرة واحدة فقط في حياة الكائن أو الإنسان وفي فترة معينة ومحددة بكل دقة !!.. Other hormones include those involved in puberty. Although constantly being produced, their levels are controlled by these feedback mechanisms as well. Genes are what directs and controls these feedback loops through their protein synthesis. وتوجد هناك هرمونات أخرى تشمل فترة النمو في سن البلوغ .. وعلى الرغم من أنه يتم إنتاجها باستمرار وبصورة متكررة : إلا أن التحكم في مستوياتها يتم أيضا ًبهذه الآليات .. حيث الجينات هي التي توجه وتسيطر على هذا الاستمرار والتكرار من خلال عمليات تكوين البروتين ... ----- وأعتذر لأني أكثرت عليكم في تلك المقدمة ولكن فقط : لتعلموا أنه لم يخلق الله تعالى شيئا ًفي هذا الكون عبثا ًولا هملا ً: وإنما كل شيء بدقة ونظام : " وكل شيء عنده بمقدار " !!.. وذلك مهما زعم المغفلون والحاقدون من الصدفة والعشوائية والانتخاب الطبيعي والطفرات التي ألبسوها صفات الإله ! والآن ... ننتقل إلى هذه الوحدة الجمالية والبُعد الجمالي في مخلوقات الله تعالى من داخل الخلية إلى المجرة : ألا وهي : النسبة الذهبية أو : فاي PHI كما يسمونها في الرياضيات مشتقة من اسم نحات مبنى البارثينون بأثينا : فيدياس ... ------ ----------- >> ما هي النسبة الذهبية Golden Proportion ؟!!!.. في الصورة أعلاه : لدينا طول كلي وهو أ + ب .. وهو الذي باللون الأخضر .. ولدينا نسبة تقسيم بداخله إلى جزئين وهما : الجزء أ باللون الأزرق .. والجزء ب باللون الأحمر .. وهنا : فالحالة الوحيدة لهذا التقسيم : والتي يكون فيها نسبة الطول الكلي (أ + ب) إلى أ = نسبة طول أ إلى ب : تساوي : 1.618033988749894848 ... وهي قيمة الثابت فاي ... وهذه العلاقة في التقسيم لا يمكن تحقيقها : إلا بهذه النسبة الذهبية فقط ... بمعنى لو كانت القطعة أ مثلا ًتساوي ب : فإن الطول الكلي (أ + ب) إلى أ = 2 .. ولكن طول أ إلى ب = 1 ... والـ 2 طبعا ًلا تساوي الـ 1 ... ورغم معرفة قدامى مهندسي العالم في الحضارات القديمة لهذه المعلومة حسا ًوقياسا ً: وتطبيقهم لها في العديد من التطبيقات (كمباني المعابد والأهرامات والمساجد إلخ) : إلا أنه يُنسب للرياضي الإيطالي ليوناردو فيبوناتشي : وضع متتالية فيبوناتشي التي تعتمد على هذه النسبة .. < ملحوظة : هذه النسبة يمكن الحصول عليها أيضا ًبناتج قسمة (1 + جذر 5) / 2 > ... ------- >> متتالية فيبوناتشي Fibonacci series .. حيث وضع ليوناردو فيبوناتشي (القرن الـ 13 الميلادي) المتتالية التالية للأرقام وهي عبارة عن جمع كل رقمين متتاليين فيها : فإذا بدأ بالصفر : فليجمعه مع الرقم الذي يليه وهو الواحد فيكون : 0 + 1 = 1 .. ثم يجمع الواحد على الرقم الذي سبقه وهو الواحد فيكون : 1 + 1 = 2 .. ثم يجمع الإثنين مع الرقم الذي سبقه وهو الواحد فيكون : 2 + 1 = 3 .. ثم يجمع الثلاثة مع الرقم الذي سبقه وهو الاثنين فيكون : 3 + 2 = 5 .. ثم يجمع الخمسة مع الرقم الذي سبقه وهو الثلاثة فيكون : 5 + 3 = 8 .. ثم يجمع الثمانية مع الرقم الذي سبقه وهو الخمسة فيكون : 8 + 5 = 13 .. وهكذا ... والغريب في هذه المتتالية : أن نسبة أي رقم فيها على الذي يليه : تساوي النسبة الذهبية = 1.618 !!!.. وعلما ًبأن مقلوب النسبة هو = 0.618 !!!!.. وإليكم الأرقام : 0 - 1 - 1 - 2 - 3 - 5 - 8 - 13 - 21 - 34 - 55 ....... وهكذا .. ويمكن تمثيل هذه الأرقام عن طريق رسم مربعات : كل مربع يمثل رقم منها ... وذلك كالصورة التالية : حيث نبدأ برسم مربع 1 * 1 .. ثم جواره مربع آخر 1 * 1 .. ثم مربع فوقهما 2 * 2 .. وهذه المربعات لن تجدوا أرقامها في الصورة أعلاه لصغر حجمها .. ثم مربع على يمينهم 3 * 3 .. ثم مربع أسفلهم : 5 * 5 .. ثم مربع يسارهم 8 * 8 .. ثم مربع اعلاهم 13 * 13 .. ثم مربع يمينهم 21 * 21 .. ثم مربع أسفلهم 34 * 34 .. ثم مربع يسارهم 55 * 55 وهكذا ... ومن هنا كانت أجمل نسبة للمستطيل : هي مستطيل النسبة الذهبية : يعني المستطيل مثلا ًالذي فيه كما ترون بالأعلى المربع 1 والمربع 1 ومعهما المربع 2 .. فالثلاثة مربعات يكونون معا ًأجمل نسبة مستطيل هندسيا ًوترتاح لها العين !!!.. ومثله المستطيل المكون مثلا ًمن المربعات : 1 و 1 و2 و 3 .. وهكذا ... وهو الذي اعتمد عليه المعماريون قديما ًفي مبانيهم : وحديثا ًكالمعماريين الشهيرين لوكوربوزيه وماريو بوتا .. فمن القديم مثل الأهرامات في الجيزة : ومعبد البارثينون بأثينا : وجامع القيروان الكبير أو جامع عقبة بن نافع في معظم أرجائه من المساحة الكلية إلى مساحة فناء المسجد وحتى في منارته .. وتاج محل بالهند : ومبنى عصابة الأمم المتحدة : وقد تم صنع فرجار خصيصا ًGOLDEN MEAN GAUGE : مضبوطا ًعلى قياس النسبة الذهبية : ويمكن استخدامه في قياس نسبة العديد من الأشياء من حولنا وحتى من الصور : بل ويتعدى جمال النسبة الذهبية في الأطوال المكانية : إلى جمال الأطوال الصوتية !!!.. < وسبحان مَن غرز في فطرتنا وفطرة الكائنات الحية الانجذاب لتلك النسب حتى ولو لم نعرف تلك التفاصيل > فحتى ضربات القلب كمسافات زمنية وأيضا ًبعد تمثيلها بيانيا ً: تتماشى علاقاتها مع النسبة الذهبية : وبلغ الاعتداد بتلك النسبة ودلالاتها وتأثيرات جمالها : أن تم عمل البعد بين أوتار بعض الآلات الموسيقية على نسبتها !!.. بل : وتم اعتماد متتالية فيبوناتشى على الجداول البيانية التحليلية في الفوركس !!.. ويسمونها : نسب الفيبو ... حيث يستخدم مؤشر فيبوناتشي (Fibonacci Retracement Level أو بأختصار Fib) لمعرفة مستويات الدعم والمقاومة !!.. حيث يرشد المتداولين لنقاط مستويات الدعم والمقاومة وحيث تحمل قيمها معلومات هامة لذوي الخبرة : وكذلك لتجار الفوركس المبتدئين لأنها تساعدهم على تحديد نقاط الدخول والخروج خلال التجارة ...! والغريب : أننا لو قمنا برسم ربع دائرة بداخل كل مربع بنفس الترتيب والاتجاه السابق : سيتكون لدينا ما يُعرف بـ : ------- >> اللولب الذهبي Golden Spiral ... حيث سنرسم ربع دائرة في كل مربع من المتتالية : وصولا ًإلى المربع الذي بطول 13 * 13 مثلا ً: وذلك لنرى المنحنى التالي : وهو ليس لولبا ًرياضيا ًتماما ً: وذلك لأنه مكون من أكثر من منحنى ... ولكنه يماثل - ويا لغرابة الملحدين - : الشكل الحلزوني المميز في الكائنات الصدفية مثل الحلزونات والأصداف البحرية !!!.. بل ونرى فيهم أيضا ًأن نسبة قطر كل التفاف لولبي إلى التفاف اللولب الذي يليه هو 1.618 أيضا ً!!.. بل وحتى في قرون بعض أنواع الماعز والغزلان !!!.. بل وأيضا ًفي أذن الإنسان : بل وأحد أروع الأمثلة على ظهور متتالية فابوناتشي بالنسبة الذهبية في الطبيعة : يمكن رصده في زهرة تباع الشمس !!.. حيث قام العلماء بقياس عدة حلزونيات داخل الزهرة : ووجدوا أنه ليس مجموعة واحد فقط من الحلزونات تسير باتجاه عقارب الساعة انطلاقاً من المركز : بل هناك مجموعة أخرى تسير بعكس عقارب الساعة كما في الصورة التالية : وهاتان المجموعتان الحلزونيتان : كشفتا عن صلة مذهلة بمتتالية فابوناتشي !!.. حيث وجدوا أن كلا ًمن هاتين المجموعتين تحتويان على مسارات حلزونية يكون عددها : متطابق مع رقمين متتاليين من متتالية فابوناتشي !!!.. فمثلاً : إذا كان عدد المسارات في المجموعة الأولى 21 مساراً : فوجب أن يكون في المجموعة الثانية 34 مساراً !!!.. وهناك أزهار أخرى تحتوي مجموعتيها على 34 و 55 مسار !!!.. أي يمكن أن يختلف عدد المسارات الحلزونية بين زهرة وأخرى ولكن المهم : أن يكون عدد المسار في مجموعتي كل زهرة : متطابق مع رقمين متتاليين في متتالية فابوناتشي !!!.. وكذلك أيضا ًثمرة الصنوبر أو الأقحوان أو الأناناس : فإن تعداد مجموعتي المسارات الحلزونية في هذه الثمرة : يبين أن عدد كل مجموعة هو الآخر : يتوافق مع رقمين متتاليين في متتالية فابوناتشي !!.. كما اكتشف علماء الأحياء أن نسبة قطر كل التفاف وآخر يليه في أكواز الصنوبر هو 1.618 أيضاْ !!.. المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :137 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
بل وحتى النباتات التي لا يتوافق توزيع أوراقها ولا ثمارها مع متتالية فابوناتشي : فإننا إذا دققنا جيداً : فسوف نلاحظ وجود هذا المبدأ ولكن في مكان آخر !!.. مثل مثلا ً: عدد تفريعات السيقان أو الأغصان !!.. فكما هو موضح في الشكل التالي في نبتة "عود العطاس" مثلاً : فعلى اليمين : نجد مراحل تفرع سيقان النبات منذ بداية نمو النبات من أسفل إلى أعلى (6 مراحل) .. فنجد التالي : في التفرع رقم 1 من أسفل : يوجد 1 ساق فقط ... في التفرع رقم 2 : يوجد 1 ساق أيضا ً.. في التفرع رقم 3 : يوجد 2 ساق .. في التفرع رقم 4 : يوجد 3 ساق .. في التفرع رقم 5 : يوجد 5 ساق .. في التفرع رقم 6 : يوجد 8 ساق .. وحتى في التفرع الأخير الذي يليه والذي فيه الزهور البيضاء : يوجد 13 ساق لو لاحظتم ..!!! المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :138 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
ولشدة وجود هذه النسب الظاهرة بوضوح في معظم النباتات .. فقد تم تناولها من خلال علم "الفيلوتاكسيس" Phylotaxis .. وهو علم يبحث في توزيع الأوراق والبذور في النباتات .. حيث تم ملاحظة متتالية فابوناتشي في طريقة توزيع الأوراق والبذور من خلال ثلاث وضعيات حلزونية وهي : 1- وضعية رأسية : حيث تستعرض الأوراق متتالية فابو ناتشى خلال نموها صعوداً على الساق .. 2 - وضعية أفقية : حيث تستعرض البذور متتالية فابوناتشي خلال نموها الأفقي و كما في حالة عباد الشمس ... 3 - وضعية مخروطية أو دائرية : وهو كما في ثمرة الصنوبر أو زهرة الأقحوان أو ثمرة الأناناس .. حيث تظهر مجموعتان من المسارات الحلزونية .. والحاصل : أنك في كل كائن حي تقريبا ً: يجب أن تلحظ في خلقته المثالية : مظهرا ًمن مظاهر النسبة الذهبية أو متتالية فابوناتشي وأرقامها ونسبها هنا أو هناك : بل من أصغر مكونات في الخلية : تجد النسبة بين الدوامتين المتشابكتين فى الحمض النووى DNA تساوي 1.618 بين العرض وارتفاع الحلقة !!!!.. وحتى أِشكال المجرات الضخمة في الكون : تحمل انحناءات أذرعها ونسبها : النسبة الذهبية !!!!.. -------- >> مظاهر أخرى كثيرة .... ولن أتحدث هنا عن تطبيقات البشر العديدة لهذه النسبة الجمالية : سواء في اعتمادهم عليها في الصور الفوتوغرافية الدعائية : أو في اللوحات المرسومة : أو في اعتماد نسبة المستطيل الذهبي كأفضل نسبة للبطاقات والكروت !!.. بل سأتحدث هنا عن وجودها في مخلوقات الله تعالى نفسها بصورة غريبة وعجيبة !!!!.. فمثلا ً: اكتشف علماء البيولوجيا خاصية غريبة تتعلق بمجتمعات النحل ألا وهي : أن عدد الإناث في أي خلية : يفوق عدد الذكور بنسبة ثابتة وهذه النسبة هي 1.618 !!!.. وهناك ما يعرف لدى العلماء أيضا ًبالمثلث الذهبي (وهو مثلث متساوي الساقين زاوية رأسه = 36 ويمكن تقسيمه لمثلثات ذهبية أصغر بنفس النسب) .. ونجد أن الشكل الخماسي المنتظم والذي تتخذه مثلا ًكريستالات الماء الصغيرة يحتوي على علاقات ومثلثات ذهبية بداخله (المثلثات الداخلية الواصلة بين الرؤوس) ..! ------ >> النسبة الذهبية في جسم الإنسان .. وأما تلك النسبة الجمالية في جسم الإنسان وأعضائه عموما ً- في الحالة المثالية - : فحدث ولا حرج !!.. وقد علم النحاتون الرومانيون واليونانيون ذلك قديما ً: فاعتمدوه في تماثيل البشر والآلهة المزعومة لديهم : لإكسابها الجمال القياسي !!... فالنسبة مثلا ًبين المسافة من قمة رأسك إلى الأرض : والمسافة من سرة بطنك إلى الأرض : تساوي 1.618 !!.. ولو قست المسافة بين كتفيك وأطراف أصابعك : ثم قسمت الناتج على المسافة بين كوعك وأطراف أصابعك : نفس النسبة ! وأيضا ًالمسافة بين الورك إلى الأرض : مقسمة على المسافة بين الركبة والأرض : تعطيك نفس النسبة الذهبية ! وحتى الوجه نفسه : فطول الرأس بأكملها إلى عرضها : نفس النسبة الجمالية ..! بالإضافة لعلاقات عديدة داخل الوجه تجسد هذه النسبة الجمالية فيها إن تحققت أو معظمها : وأيضا ًفي أيدينا ونزولا ًحتى أطراف الأصابع : --------- >> وماذا أيضا ً؟؟؟.. عندما تم الإعلان عن وجود سفينة نوح عليه السلام فوق جبل الجودي ... وتم رصد جسمها وتكويناتها الخشبية ومساميرها إلخ ... تعجب الباحثون أشد العجب : أنهم وجدوا في إنحناءاتها النسب الهندسية الأشهر مثل الباي والفاي !!!.. وسبب التعجب الشديد هو : عدم توقعهم معرفة البشر في هذا الزمن السحيق لتلك النسب أصلا ً!!!.. فسبحان القائل سبحانه لنوح عليه السلام : " واصنع الفلك : بأعيننا ووحينا " !!!.. وأما الأعجب والأعجب : فهو أنه بالبحث في مجسم كوكب الأرض عن نقطة تجسد النسبة الذهبية ... وجدوا مكة تجسدها طولا ًوعرضا ًبين أرض العالم !!. المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :139 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
والسؤال الآن لكل ملحد أو تطوري دارويني عبد الصدفة والعشوائية : هل كل ما رأيته وقرأته وشاهدته الآن : صدفة ؟!!!.. لا ... طيب .. وهل إذا حدثت الصدفة مرة : هل هناك ما يُلزمها على التثبيت والتكرار ؟!!.. لا ... حسنا ً.. وهل يمكن نسبة كل تلك الأشياء إلى أي قانون تعرفه ؟!!!.. هل هناك قانون يُلزم الأطوال أو الأصوات أو النسب من لولب الحمض النووي إلى أذرع المجرة : على التزام النسبة الذهبية ؟!!!.. هل ستهلك الموجودات أو تموت الكائنات الحية لو لم توجد بها تلك النسبة ؟!!.. لا ... جميل .. وهل تعي أو تفهم : أنك لو أرجعت كل ذلك للصدفة (ولنأخذ نسب جسم الإنسان كمثال) : هل تعي أو تفهم كم يتطلب الأمر مليارات المحاولات والنسب والتظبيطات للوصول لنسب جسمنا الذي نحن عليها الآن ؟!!.. ألا ترى أن ذلك لم يزد الطين إلا بلة بخصوص خرافة التطور الصدفي العشوائي في إيجاد الكون وما فيه ؟!!!.. وأنك لم تفعل إلا أن أضفت مستحيلا ًإلى مستحيل !!!.. وسؤال أخير : ألا ترى بعد كل ذلك أن وحدة النسبة الذهبية : هي علامة كونية مثلها مثلا ًمثل الرقم 7 : وتكراره في العديد من مظاهر الكون ونصوص الدين على حد سواء : وبصورة ملفتة لنظر كل عاقل ؟!!!.. يُـتبع بإذن الله تعالى بالحديث عن التصميم الذكي : ومحاولات التطوريين للتملص منه ... والله المستعان .. |
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية |
نظرية, التطور, تعرفه |
الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 3 ( 0من الأعضاء 3 من الزوار ) | |
|
|
الموضوعات المتماثلة | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | ردود | آخر مشاركة |
هل سجلات الأحافير تثبت نظرية التطور؟؟؟ | الاشبيلي | الرد على الإلحاد و الأديان الوثنية | 25 | 05.11.2013 09:02 |
حصرياً الكتاب الذي ينسف نظرية التطور الدارونية Atlas Of Creation الذي يزن 4 كجم وسعره مئات الدولارات | حجة الاسلام | خلاصة الكتب | 0 | 02.03.2011 10:27 |
علم الفيزياء ينقض نظرية التطور | جادي | الرد على الإلحاد و الأديان الوثنية | 4 | 28.12.2010 14:19 |
علم الكيمياء .. ينقض نظرية التطور | جادي | الرد على الإلحاد و الأديان الوثنية | 4 | 02.12.2010 19:16 |
نظرية التطور بين المؤيدين والمعارضين | الاشبيلي | الرد على الإلحاد و الأديان الوثنية | 0 | 05.07.2010 11:03 |