الرد على الإلحاد و الأديان الوثنية قسم مخصص للرد على الملحدين و اللادينيين و أتباع الأديان الوثنية |
آخر 20 مشاركات |
|
أدوات الموضوع | أنواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة :11 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
ضيفنا المُهذب مرحبًا بك مرة اخرى اسعدني بلا شك تواجدك الطيب صدقت ضيفنا في أن البينة على من إدعى ونحنُ نقول بوجود إله .. ودليلنا أن كُل ما خلقَ الله دالٌ على بديعِ صُنعِ الله .. ولا تنتهي الآيات المُبهرات الظاهرة في كل شيئ بدايةً من عقلك { بأقسامُ الكثيرة وقدراتهُ اللا محدودة }الذي تفكر ويدك{ بمكوناتها من عظام وأعصاب وعضلات } التي كتبت ما كتبت نهاية بالومضات العصبية التي إنتقلت من عقلك عند التفكير بالأمر ووصلت إلى الأعصاب منها للعضلات التي تفاعلت وأستجابت في قدرٍ يسير لا يحصيهُ إلا الله فخطت وكتبت ما أمرتها في طاعةٍ تامة بلا خطأٍ ولا سهوٍ ولا فوات .. { فمن أتقنَ كلَ هذا ليتم هذا وفق عملٍ جماعي فائق إشترك فيه أجزاء من خلايا الدماغ و الأعصاب وآلياف العضلات حتى سلاميات اطراف الأصابع لتقوم بالكتابة } فيخرج لنا ما كتبت فمن شادَ هَذا البُتيان والجسد ومن خلقهُ { هل من أحدٍ غيرَ الله } فإن طلبتَ منك أن تبني حائطًا { فهل ستصطف الأحجار وتلتصق بمجرد التفكير لتصنع لنا حائطًا } وهل هناك فرص لتشكيل وبناء حائط من لبِِنات وآجر وجص { كٌلٌ بصورهُ } بدون صانع ...؟؟؟؟؟ وكذلك من أصغر نوية وحتى اكبر مجرة يشهد بوجود الخالق جلّ في عُلاه { وإن ما يجري بهِ الكونَ من نظامٍ بديع و إتساقٍ وتزامنٍ دقيق يدُلُ بشكلٍ تام على الخلاق القدير } فمنِ فلكٍ متسع وكواكبَ ظاهرات تجري في مداراتٍ مُتسقات في نظامٍ بديع بلا خلل ولا خروج عن باقي النظام فَمَنْ حفِظَ الشمسَ والقمر والنجوم والكواكب في مداراتها تلك فلا تخرج منها فتتحطم ولا تتدمر ومن تسبب في وجود تلك القوى { من جاذبيةٍ وطردٍ مركزي } بتساوي بديع فلا تطغى إحداهما على الأخرى فلا تزيد الجاذبية فتتصادم الأجرام .. ولا تزيد قوى الطرد فيتفكك النظام .. ومن جعلَ الشمسَ شمسًا والقمرَ قمرًا والأرضَ أرضًا ؟؟؟ ومن جعلَ الشمسَ سببًا للحياة وجعلَ النبات يعتمد عليها في البناء الضوئي و يعتمد عليها كُل الكائنات الحية مثل الإنسان { ومدى تأثيرها على صحة الإنسان من عظام وبشرة وخلايا و تمثيل للفيتامينات وغيرها } و جعلَ الليل ملجأ للكائنات فتنام وتستعيد نشاطها { من جعل الكائنات تشعر بالإرهاق من سعيها الدؤوب فتجدَ الليل وفيهِ يقوم الجسم عند الإنسان بإصلاح التالف و تجديد الخلايا وغيرها من عمليات لا تحدث إلا خلال النومِ العميق { مثل إفراز هرمونات HGH النمو البشري , و الميلاتونين Melatonin } وغيرها كثير .. فمن حفظَ هذا النظام { أإلهٌ مع الله }
وهل يخضع كُلُ شيٍ للعقل والحواس فهل تخضع نشأةُ الإنسان وحياتهِ وموتهِ للعقل فلِمَ كُنتَ أنتَ حيًا ولم يكن غيركَ ولمَ ولدت في هذا العصر لا في عصرٍ غيره ولِمَ بعد كل هذا يموت الإنسان ومن خلقَ المادةَ الوراثية للإنسان الدنا dna وللفيروسات rna وصاغَ لِكُلٍ خلقتهُ وخلقهُ .. وأين كان الإنسان قبل الخلق وأين يذهب بعد الموت .. وأين الروح التي تُحرك الجسد عندما تموت ولِمَ همدَ الجسد وتحلل بعدَ ان كان حيًا .. ويطول الحديث في هذه النقطة ..
وكذلك معرفة الله تكن بالحقائق لا بالخيالات أو بالإفتراضات .. ولكن نحتاج من ضيفنا الفاضل إلى مزيد من التحديد حول ما يقصد بالكون المنظور ؟؟؟؟؟ حتى لا يلتبث الأمر فيما بعد وبعد هذا التوضيح البسيط فما دليلك ضيفنا على ما قلت من نفي وجود إله ؟؟؟؟ المزيد من مواضيعي
آخر تعديل بواسطة طائر السنونو بتاريخ
20.11.2010 الساعة 17:37 .
|
رقم المشاركة :12 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
لا شك أن جمال الكون يدلنا على جمال الله و بديع صنعه، و لكن هذا لو كان الكون من صنعه. فقضيتك ”الكون جميل، إذاً فصانعه جميل.“ يجب أن تأتي بعد إثبات وجود الله كصانع للكون أولاً، و هذا ما لا دليل عليه. و جمال الكون هذا أنا أوافقك عليه، لكنه لا يؤهلنا للاستدلال على وجود أي شيء. لاحظ أن غيري و غيرك بالطبع قد لا يرى هذا الجمال لأنه مسألة ذاتية، ليست موضوعية، تعتمد على المتلقي لا على الموضوع. أرجو منك التوضيح أكثر لو أمكن. فإن كنت تسأل كيف أكتب أنا ما أكتب الآن، فأراك قد عرفت التفسير بالفعل، و لا أرى لم يحتاج التفسير إلى تفسير. أما إذا كنت تتكلم بخصوص تعقيد العملية و كيف أن جسم الإنسان مجهز بهذه الآليات المعقدة التي تشترك مع بعضها لإنتاج عمل ما، فهذا موضوع آخر يمكننا مناقشته إذا أردت.
لا، تقريباً ليست هناك فرصة. لكن الكون يختلف اختلافاً جذرياً عن الحائط، فالحائط مصنوع بشري أنا أعرفه بالفعل و لذلك عندما أراه أعرف أنه لابد له من صانع. و لكن تخيل إنساناً جاء ببعض الجبس و قام بتشكيله على شكل صخرة صغيرة و رماها على جانب الطريق، فهل سينظر إليها أحد و يقول هذه لابد لها من صانع؟ لا، لأن أحداً لم يعهدها تصنع من قبل. فالمصنوعات تدلنا على الصانع. فما دليلك على أن الكون مصنوع؟
أي من له معرفة بسيطة بالكون و الفلك يعرف أن هذا النظام غير موجود، فهناك بالخارج مجرات تتصادم و ثقوب سوداء يبتلع بعضها البعض. فأما النظام الذي نشهده الآن في عالمنا الصغير فنتيجة لأن العمليات على المستوى الفلكي تأخذ أوقاتاً هائلة، و لكن لا يوجد شك من أن شمسنا يوماً ما ستنفجر كأي نجم، و ستبرد الكواكب و تموت الحياة. ثم هناك المغالطة في جعل الصدفة هي البديل الوحيد للتدبير. فهذا كمثل شخص جلس يراقب الشمس تشرق كل يوم في مواقيت ثابتة ثم تساءل ”كيف يتصادف أن تخرج الشمس اليوم كما خرجت بالأمس و أول أمس كل يوم في نفس الموعد؟ هذا لا يمكن أن يكون صدفة فلابد أنه تدبير.“ و الحقيقة أنه لا صدفة و لا تدبير إنما هو نتيجة حتمية لقوانين الطبيعة، فالجاذبية و سرعة الأرض و اتساع مدارها يحتمون عليها أن تدور بشكل معين ينتج عنه ظاهرة شروق الشمس كل يوم في موعد ثابت. فهذه ليست صدفة، إنما مجرد نتيجة حتمية لقوانين طبيعية عمياء. و أما ما حفظ الكواكب في مداراتها هو وجودها في مداراتها ذاته. فالكواكب التي تطغى فيها إحدى القوى على الأخرى، الطرد المركزي على الجاذبية أو العكس، إما أنها ستخرج عن مدارها و تسبح بعيداً، و إما ستجتذبها الشمس إليها. و في الحالتين لن تبقى هذه الكواكب لنتكلم عنها الآن، فما يبقى هو الكوكب الذي يتصادف أنه يسقط في مدار يسمح له بالدوران حول الشمس بدون طغيان إحدى القوتين على الأخرى. و هذه الصدفة لا تدخل في باب الصدف المعجزة بالطبع فهي تحدث طوال الوقت حول كل النجوم و الأجرام. و نفس القضية بالنسبة للحياة. فلو لم تكن الشمس سبباً للحياة لما ظهرت الحياة من الأساس، فالسؤال يجوز مثلاً عن كيفية الحياة، عن تأثير الشمس على الحياة، عن كيفية ظهور الحياة. و لا بد أن هناك كثيراً من الظواهر التي لا تسمح لها الشمس مثلاً بالحدوث، أو لا تسمح لها الجاذبية بالحدوث، فهذه ظواهر لا تحدث. أما الحياة فهي ظاهرة تحدث بالفعل و السؤال عن لماذا تحدث هي و لا يحدث غيرها سؤال لا معنى له لأنه يمكن سؤاله مع أي ظاهرة أخرى.
نفس القضية السابقة، معظم هذه الأسئلة لا تحمل معنى أصلاً لأن سؤالها سيظل ممكناً مع تغير الحالات. فلو كنت حياً في مكان آخر سألت نفس السؤال و لو كنت حياً في زمان آخر سألت نفس السؤال أيضاً، فهذا النوع من الأسئلة: ”لماذا الأشياء هكذا و ليست هكذا أو هكذا؟“ لا إجابة لها سوى: ”هذه و حسب هي الطريقة التي حدثت بها الأشياء.“ فلو كنت تعتقد أنك قد أجبت عليها بقولك ”هذا ما قدَّر الله.“ فهذا لا يعد علماً، فأنت لازلت تجهل لما قدَّر الله هذا و لم يقدِّر غيره.
لا بأس، يمكنك اعتباري قلت الكون و حسب. كنت أقصد بالكون المنظور: الكون باستثناء ذات الإنسان. حتى لا يقول لي أحد مثلاً أنا أعرف أن لدي روحاً و العلوم الطبيعية لم تثبت ذلك، و يدخلنا في جدل لا داعي له حول وجود الروح. فالذي أقصده بالكون المنظور هو الكون باعتباره كياناً مستقلاً عن العقل. أما ما تسمونه الروح فتعرفونه بالإحساس لا بالاستدلال، و هذا بالطبع لا يجوز على باقي الكون، فلو كانت لإحدى الصخور مثلاً روحاً لما أمكن معرفة هذا بأي شكل من الأشكال. و لهذا أقول أن الكون لا يعرف إلا من طريق العلوم الطبيعية و مناهجها. كما قلت آنفاً أنا لا أحتاج دليلاً لنفي وجود الإله، إرجع إلى مثال شجرة بلوتو التي تثمر ذهباً. هل لديك دليل على أنها غير موجودة؟ لو لم يكن لديك دليل فلم لا تصدق وجودها؟ قد ترد قائلاً مثلاً أنك لا تستطيع نفي وجودها و لا أستطيع أنا إثباته و لهذا يجب أن نقول أننا لا نعرف هل هي موجودة أم لا. و لكن إن قلت لك أن هذه الشجرة تتكلم أيضاً و تطلب منك فعل كذا و كذا و كذا حتى لا تعاقبك بكذا و كذا فعندها سيختلف الوضع. فالادعاء يلزمه دليل، أما رده فلا.
آخر تعديل بواسطة تنوير بتاريخ
21.11.2010 الساعة 14:42 .
|
رقم المشاركة :13 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مرحبًا مرة أخرى بضيفنا المُهذب وحيا اللهُ الإخوةَ المتابعين { حياهُمْ اللهُ من جمعٍ مُبارك ْْْ} قُلت
نتفق أن جمال الكون يدُلُنا على جمال الله تباركَ وتعالى .. وتنوع الخلائق وتمايزهم وتكامل خِلقتِهم يدُل على كمال الله جَلّ في عُلاه .. فأنفردت الأنواع وتغايرت الطوائف فذاكَ يطيرُ بجناحين وهذا يمشي على أربع ومنهم من يزحف على بطنهُ ومنهم من هو منتصب القامة ومنهم من هو منحني ومنهم من يسبح في الماء .. وتكاملت خِلقتهم فمن يطير لهُ جناحين ومن يمشي لهُ ساقين وما بين هذا وذاكْ كلٌ لهُ من الوسائل ما يعينهُ على أمور الحياة بما يتناسب ومعيشتهُ .. ونتفق
وعلِمنا من العلوم النظرية { أن كُلَ مصنوعٍ لا بُدَ لهُ من صانع } فلا نجد ثلاجة أو مقعد أو طائرة على صورتها بالطبيعةِ بغير صناعة الإنسان لها .. فإذا رأيت طائرة تذكرت الأخوان رايت .. وإذا رأيت مصباح تذكرت أديسون .. و إذا رأيت السفينُ يشُق أعالى البحار والطير يطير في الهواء والنملةَ تَشُقُ الصخرةَ الصماء ورأيت نفسي كبشري رأيت ما يدُلُ على الله وعظيمِ تدبيره فكلٌ يعيش في الوسط الملائم .. وفي المكان الصحيح فلا سمكة تحفر الأنفاق ولا كلبًا يشق الهواء ولا نملةً تجالس بني البشر .. في نظامٍ مُتكاملٍ بديع كمثال بالغابة { من حيوانات عاشبة وأخرى لاحمة واخرى تأكل الجيف ثم تقوم عملية التحلل بإعادة ما تبقى إلى صورتها الأولى من معادن وذرات اتربة لتختلط بهشيم الأرض } أفلا يدُلُ ذلكَ على حُسنِ التقدير وعظيم التدبير فلم يُترك شيئٌ للظروف .. فكلٌ لِما خُلِقَ له .. فكل ما خلق الله لهو دليل على الصانع الاعظم { والعقل المُدبرْ } رب العالمين تباركَ في عُلاه ..
سنوضح أكثر في المرات المُقبلة ولم أكن اقصد التفسير عن كيف كتبت وقمت بالرد ولكن ما قصدت هو ما فهمتهُ أنت بتعقيد العملية وتطورها الفائق { لأحظ انت أن كُل ما يصنعهُ الإنسان من Robot [ إنسان آلي ] هو محاولة لفهم الإنسان ذاتهُ وتقليده لتطوير الروبوت ليصبح عاملاً مساعدًا في حياة الإنسان وبرغم الأبحاث المضنية والمليارات المنفقة لا يزال الإنسان غير قادر على صناعة يد آدمية وتركيبها مكان أُخرى مبتورة لإنسان لتقوم بنفس الكفاءة والوظائف لليد السليمة ولازالت الأبحاث التعويضية والمشروعات مثل سيبورج cyborg عاجزة عن ذلك } تخيل يدّ فقط يد أعجز نظيرها العلماء .. وذلك لقصور فهم الإنسان فهل الفهم القاصر ومحدودية الإدراك .. لا تدرك أن لمثل هذا الجسد من صانعٍ حكيم .. ومبدعٍ خبير .. وسنعود للموضوع بتوسع فيما بعد بعد حضور الحبيب الإشبيلي وسنناقشهُ كما تحب ..
أعتقد انا قد أجبنا على هذه النقطة .. ومعرفة الله لا تُطلب بتخيلات بل بوقائع وأدلة .. وإنكارهُ لا يكن بإفتراضات بل بأدلةٍ ملموسة .. فما دليلك القوي أن الله جل في عُلاه .. غير موجود .. ؟؟؟
قولُكَ هذا لهو عين الدليل على النظام فمجرات تذول وأخرى تنشأ فموتٌ وحياة وحياةٌ وموت و قوانين الديناميكا الحرارية وأخص بالذكر قانون الإنتروبي { الذي ينص أن كُلَ مالهُ بدء لهُ نهاية } لأن الحرارة طبقاً لقانون " انتروبي" تسري دائماً من الأجسام الحارة إلى الأجسام الباردة ولا يحدث هذا السريان بنفسهُ بشكل معكوس مثال للتوضيح { عند وضع كوب الماء الساخن في الهواء يقوم بتبادل الحرارة مع الوسط المحيط حتى يفقد حرارته ويصير في نفس درجة حرارة الوسط ولذا عند ترك كوب الشاي لفترة نجده قد بَرِدْ } مما أثبت أن الكون يسير نحو حالة تصل فيها جميع الأجسام إلى درجة حرارة متدنية متشابهة بحيث لا يبقى هناك طاقة يمكن الاستفادة منها ، وفي هذه الحالة لا تعود الحياة ممكنة .. فلو لم يكن للكون بداية لكانت حالة الموت والفناء قد حدثت من قبل ، فالشمس الملتهبة المتوهجة وسائر الأجرام والكواكب والأرض المليئة بألوان بالحياة هي دليل و شاهد صدق .. على أن بداية الكون كانت في زمن ما ، وفي لحظة خاصة من الزمن ، وعليه لا يمكن بالضرورة أن يكون بدون موجد وخالق قدّير أول ، عالم قادر على كل شيء هو الذي صنع الكون وخلق الخلائق .. فالكونَ كُلهُ يسير للنهاية ولا نعلمُها ولا يعلمُها غير الله وليست بالشمس وحدها تكون النهاية .. والسؤال الذي يطرح نفسهُ { لو أغمضت لك عيناك ووضعتك في غرفة مليئة بالأساس وطلبت منك الخروج فكم فرصتك في عدم لمس أو التعثر بإحدى قطع الأساس ؟؟؟؟؟ } { و كم من الفرص تملكها سفينة تُبحر بغير ربان في مضيق ملئ بالصخور والجزر للنجاة } والإجابة لا توجد الفرصة صفر فكم من الفرص لنجاة أرضنا من كُل ما قُلت أنت وغيرها من كوارث لا نعلمُها ولا يحصيها إلا الله الفرصة أيضًا صفر وبقاء الحياة حتى هذه اللحظة لمن أشد الأدلة على القُدرةِ العُلية التي تسير بنا وبالحياة في مأمن من كُل هذا .. وتظهر بعض لمحات تلك القدرة في سقوط النيازك الكُبرى القادرة على محو الحياة خارج المناطق المأهولة كمثال نيزك تنجوسكا وصخرة الشهاب بصحراء أريزونا الأمريكية .. وغيرها كثير من شُهب و مذنبات وجسيمات وكويكبات تقطع الفضاء الرحب وإن التوازن المُطلق لآية ظاهرةً على الله فلا ترتمي الأرض في حضن الشمس ولا يصدمنا القمر فسُبحان من كانت تلك بعضُ قدرته .. فالأرض أشبه بالراكب الأعمى داخل حافلة مزدحمة .. وهذه الصدف غير ذاتية الحدوث ..
وكيف لفهمٍ قاصر لا يقدر على معرفة متى سيتعثر صاحبه أو يسقط في حفرة أو حتى أن يرى ثانية من مستقبله وهو يسير أن يفهم تقدير الله بغير رؤية مدى عظمته ودلائل وجودهُ وو حدانيته
نفس العلوم التطبيقية هي التي تنفي وجود مثل هذه الشجرة وإستحالة تواجدها فمن فلك وطبيعيات وزراعة وغيرها ينفي ذلك ولكنها تشير إلى الله بكل وضوح .. وفي نفي الله لا نفترض لكن نرجوا الدليل فما دليلك المُسلم به على هذا { الدليل البيّن الواضح ألا وجودَ لله } ولي رد مُطّول على هذه النقطة أثناء الحوار الطيب أعتذر لتعجلي فلم يتسع الوقت لسردهُ .. المزيد من مواضيعي
آخر تعديل بواسطة طائر السنونو بتاريخ
22.11.2010 الساعة 18:50 .
|
رقم المشاركة :14 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
جزاكم الله خيراً صفحة التعليقات على الحوار الرائع.. https://www.kalemasawaa.com/vb/t10843.html المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :15 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
بسم الله الرحمن الرحيم وحتى عودة ضيفنا المُهذب لي إستطراد بسيط ضيفنا الطيب شعر البشّر دومًا أن هُناكَ قوىً علويةً ترعاهم وأدركت فطرتهم لما رأت الموتَ يتوفاهم .. و لا قدرةَ لهم على دفعهُ أو تجنبهُ او حتى الإختباء منه و لما لا حظوه من ضعف البشر ونقص قدرتهم حتى عن جلب الطعام لأنفسهم { بدون رعاية هذه القدرة } أو توفير الحماية لهم ولذويهم .. فترى على مرّ الأزمان حاجة البشر الفطرية إلى وجود رب معبود يرعاهُم .. فترى الموحدين مِمَنْ كانوا على الإبراهيمية السمحاء .. وترى عبدة الأصنام والأوثان .. وترى عبدة الكواكب .. وترى في شرق آسيا عبادة الأسلاف وفي جزر الكاريبي عبادة الموتى وأرواحهم والأجداد .. وترى عبادة الطوطم والأسلاف عند القبائل الهندية .. وعبادة بعّل وآمون وحتحور .. وغيرها من النُصب التي عُبدت كُفرًا وزورًا .. و الكثير من المعبودات على مر الأزمان والأماكن .. والكثير طبعًا قد جانبهُ الصواب { وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ } ومنهم مَنْ مرّ بالكثير ليتعرف إلى الله ولنا في قصة الخليل إبراهيم { عليه السلام} لعبرة لأولي الألباب .. { وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ * فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَباً قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآفِلِينَ * فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغاً قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ * فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَاقَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ * إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفاً وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ }. سورة الأنعام الآيات من 75إلى 79 وستجد السورة كاملة على الرابط ستجد فيها إجابة الكثير من أسئلتك لو تَكّرمت بمطالعتها .. وقد تعرّفَ عليهِ السلام بفطرته النقية على أن للكون معبود وإله .. وانكرّ ما عليهِ البعض من عبادة أصنام لا تنفع ولاتضر أو كواكب تُشرقْ وتغيب { تبزُغ وتأفل } .. ولا يليق بجلال الله أن يغيب ويأفل فالإله واجب الوجود دائم الحضور .. وإذا تخلصت الفطرة البشرية من أغلال الحضارة ونحّت عنها شهواتها فسترى اللهُ جل في علاه حاضرًا في كل شيء .. والسؤال هو لماذا يشعر الإنسان دومًا بفطرته بالحاجةَ إلى معبود .. ؟؟ وأجاب أهل العلّم بتعريف الفطرة أنها هي العهد والميثاق الذي أخذهُ الله تعالى على عبادهِ بعبادتهِ .. فدومًا كان هذا الميثاق دافعًا للبحث عن الله .. وقد يضل البعض .. وهذا من دلائل نقص البشر .. وعدم إمتلاكهم العلم أو الكمال .. أو حتى القدرة على الوصول للحق بدون رعاية رب العالمين لهم .. ********* وتقول ضيفنا
واقول أن الحياة ظاهرة تحدث .. والموت والفناء ظاهرة أيضًا تحدّث .. بل وتشّمل الحياة بين جنباتها وأركانها على عوامل الفناء والهلاك أكثر من البقاء والإستمرار .. فحياة بهذه الهشاشة .. من احاطها بالرعاية وقّدَرَ لها البقاء والإستمرار .. والحياة يعقبها موت يعقبه حياة يعقبها موت .. وإذا أعدنا السلسلة بالعكس فستكون الموت يعقبهُ حياة يعقبها موت .. وهكذا حتى نصّل للمرة الأولى التي نشأت فيها الحياة .. وأثبتت العلوم النظرية أن لكل شيء مرة أولى .. فكل مخلوق مسّبوق بمخلوقٍ غيره حتى يصل إلى المخلوق الأول الا مسبوق بغيره .. ولاشك ان اي مخلوق لاهو قادر على خلق مثل ماخلق الله { تحدثنا عن عدم قدرة الإنسان خلق أو تصنيع يد تقوم بمهام وقدرات ووظائف اليد المبتورة } كما انه ينتهي الى إندثار او موت او هلاك و فناء او انقسام وتجزيء ثم انتهاء واعدام .. فمن خلّقَ الخلائق وصاغها من عدم .. بهذا التكامل والتناسق والتوافق البديع .. { أَمَّن يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَمَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ } سورة النمل64 وادركت البشرية هذا ولكن كان التخبط والجهالات التي إكتنفت البشرية في طريق توصلها للخالق هي دلالة على نقص القدرة البشرية على البحث او حتى معرفة الإدراك بذاتها وعدّم قدرتها على تمييز الحق والباطل وإن أشعرتهم الفطرة بخطأ ما يفعلون .. ولهذا أرسلَ اللهُ الرسل والأنبياء بالدين الذي هو بيان ودليل يوافق الفطرة البشرية التي فطر اللهُ الخلائقَ عليها .. وهو منهج مسبب الاسباب الله الحي القيوم منهاج الشريعة والعقيدة الربانية القرآنية التي إشتملت بين جوانبها على حقيقة التوحيد والتمجيد لله رب العالمين { سبحانهُ } { قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى آللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ *
أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَأَنزَلَ لَكُم مِّنَ السَّمَاء مَاء فَأَنبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَّا كَانَ لَكُمْ أَن تُنبِتُوا شَجَرَهَا أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ * أَمَّن جَعَلَ الأَرْضَ قَرَارًا وَجَعَلَ خِلالَهَا أَنْهَارًا وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزًا أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ * أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلا مَّا تَذَكَّرُونَ * أَمَّن يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَن يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ تَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ * أَمَّن يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَمَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ } سورة النمل الآيات من 59 : 64 تحياتي المزيد من مواضيعي
آخر تعديل بواسطة طائر السنونو بتاريخ
22.11.2010 الساعة 18:20 .
|
رقم المشاركة :16 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
أحب أن أعتذر للزملاء في البداية لتأخر الرد حيث عدت إلى الجامعة بعد انتهاء إجازة العيد و لم يعد لدي الكثير من الوقت لفتح المنتدى، و قد جعلت هذه المداخلة طويلة و دسمة بعض الشيء حيث لا أعرف متى يسنح لي الوقت للقدوم ثانية، فأرجو منك زميلي الفاضل طائر السنونو أن تتأنى و تأخذ و قتك فلا حاجة بك للاستعجال.
اليد البشرية كبقية الجسد الإنساني، و كبقية أجساد الكائنات الأخرى، هي حصيلة آلاف ملايين السنين من التطور. فلا يوجد أدنى شك في أن صناعة ما يشبهها على ما هي عليه من التعقيد أمر شديد الصعوبة، و أمام الإنسان الكثير ليتعلمه حتى يستطيع أن يقلد الطبيعة.
الفرصة ليست صفراً بالطبع، فكما ذكرت قبلاً أن الأحداث على المستوى الكوني تحتاج إلى أزمنة هائلة، و عمر الإنسان شديد القصر ليستطيع استيعاب مثل هذه المواقيت. فمثلاً حادث اصطدام مجرتين من بدايته و حتى نهاية الصدام و اندماج المجرتين قد يأخذ ما يقارب بليونين من الأعوام، فحتى أثناء صدام المجرات سيظل بعض النظام موجوداً، و هذا راجع إلى الأحجام و الأزمنة الكونية. و لو كانت الفرصة صفراً ما كانت الحياة قد ظهرت و لا استمرت. و الأرض في الفلك تختلف اختلافاً جذرياً عن الراكب الأعمى في الحافلة المزدحمة، فركاب الحافلة لا تخضع حركتهم لمدارات دائرية ثابتة لأن قوى الجاذبية التي تربط الواحد منهم بالآخر ليس لها أي اعتبار، و هم لهذا يتحركون بشكل أكثر فوضوية بكثير من حركة الأجرام التي يمكن مراقبتها و توقع أماكنها في المستقبل، أما مع ركاب الحافلة فأنت لا تعرف ما يمكن أن يحدث. و عدم سقوط نيزك مدمر على الأرض يفضي بالحياة كلها حتى الآن لا يعني استحالة حدوث ذلك، و هناك ما يحدث بالفعل من الكوارث الطبيعية الأخرى التي لا يبدو عليها أنها تعبأ كثيراً بالحياة. و لكن بالطبع الحوادث هائلة التدمير أقل احتمالاً من الحوادث الأقل تدميراً.
كل هذا تقريباً صحيح. فخوف البشر من الموت و كراهتهم للعبثية التي ينهي بها حيواتهم، بالإضافة إلى رغبتهم في الشعور بالانتماء و الاستناد إلى كيان أكبر يحبهم و يعتني بهم، أضف على ذلك رغبتهم في تفسير الظواهر الغير مفهومة من الكون، كل هذا جعلهم يقولون بوجود الله و يتمسكون به تمسكاً شديداً، على أن هذا لا يعني أن الله موجود فعلاً و إنما يدلنا فقط على ضعف النفس البشرية و سهولة استسلامها لما يكفل لها راحة البال حتى مع غياب الأدلة على صحته. و تعريف الفطرة هذا من العلوم الشرعية، و في الحقيقة لا يوجد أي ما يدل على أن الإنسان يولد معتقداً بشيء أو بآخر، و لكنه فيما أرى يكتسب اعتقاداته كما يكتسب كل أنواع المعرفة الأخرى.
نعم بداية الكون كانت في زمن ما، و نستدل من ذلك أن: الكون حادث إذاً فله سبب، فقط. لا يوجد أي ما يؤهلنا لاستدلال أن يكون هذا السبب عاقلاً قديراً عالماً بكل شيء قادر على كل شيء، فكل هذه افتراضات زائدة و لا داعي لها. أما قضية عدم وجود الله هذه، فهي كقضية وجوده مستحيلة الإثبات، و لكن ما سأحاول توضيحه من خلال نظرة سريعة على المنهج العلمي هو أن فكرة وجود الله لا ترقى لمستوى النظرية التي تقبل أن يعتد بها. المنهج العلمي في التفكير كل ما لدى الإنسان من علم هو نظريات لتفسير مختلف الظواهر التي يقابلها في حياته، و النظرية و مدى مصداقيتها هو ما سأحاول عرضه هنا و نقد فكرة وجود الله عن طريقه. أولاً: ما هي النظرية؟ النظرية هي محاولة لتفسير ظاهرة ما، عن طريق افتراض معين. بعد وضع الافتراض يقوم المنظر بتوقع بعض المشاهدات التي قد ينتظرها في حال صحة افتراضه و المشاهدات التي لا يتوقعها، ثم يبدأ بإجراء التجارب ليرى هل تصدق توقعاته أم لا. و كلما صدقت توقعاته كان هذا دليلاً على أن نظريته أقرب للصواب. لاحظ أن أقرب للصواب تختلف كثيراً عن كون النظرية صواباً فعلاً فهذا لا يمكن إثباته بأي شكل كان، فالعلم يؤهلنا للقول بأن شيء ما محتمل بنسبة مرتفعة و لكن لا يؤهلنا للقول بأن شيء ما حقيقة مطلقة لا تقبل الشك. مثال: الظاهرة المراد تفسيرها: الجاذبية. التفسير: قوة تربط كل جسمين ببعض و تتناسب مع حاصل ضرب كتلتيهما مقسوماً على مربع المسافة بينهما. التوقعات: مثلاً، مدار المريخ يجب أن يأخذ شكل كذا و كذا لو كانت فرضيتنا صحيحة، و مدار عطارد يأخذ شكل كذا، و لو قذفت جسماً من على سطح الأرض بسرعة كذا سيرتفع لهذا الارتفاع المعين ثم يسقط. التحقق من صحة التوقعات: و في حالتنا هذه، أي نظرية نيوتن للجاذبية، تصدق التوقعات كلها تقريباً ما عدا مدار عطارد الذي ينحرف عن المتوقع بعض الشيء، فنستدل من هذا على وجود خطأ ما في النظرية، و يبدأ البحث عن افتراض آخر. فهذا مثال لنظرية علمية، قامت أولاً بتفسير الظاهرة و ثانياً بإعطائنا بعض التوقعات التي تؤهلنا لإجراء المشاهدات حتى نرى هل هناك مشاهدة تتعارض مع الافتراض أم لا. فإن لم تتعارض المشاهدات مع النظرية فنسلم بصحتها حتى نجد ما يعارضها. ثاني خصائص النظرية أنها يجب أن تكوِّن مع النظريات الأخرى نموذجاً كاملاً مفهوماً للكون، فلو وضعنا افتراضاً و وجدناه يعارض نظرية أخرى يجب ترك أحد النظريتين. ثانياً: الله في العلم. الآن سنحاول تقييم فكرة وجود الله كنظرية لتفسير أي ظاهرة. الظاهرة: التعقيد الشديد للكائنات الحية. التفسير: قام ”إله“ بخلق الكائنات و وضعها في العالم. التوقعات: لا شيء، فالإله من تعريفه قادر على كل شيء، إذاً لا يوجد مشاهدات متوقعة بشكل خاص حيث هو يقدر على كل شيء و يفعل ما يريد، و بالتالي لا يوجد بالطبع لدينا أي وسيلة للتحقق من مدى مصداقية نظريتنا. التحقق من صحة التوقعات: ... لفهم ما أقصد بصورة أفضل، نأخذ مثالاً آخر. الظاهرة: التعقيد الشديد للكائنات الحية. التفسير: المادة التي في الكون ليست ميتة إلا عندما ننظر إليها، و لكن بينما لا نراها قد تقوم بعمل أشياء سحرية كتجميع أجزاء كائن حي مثلاً، فهي شديدة الذكاء و لكنها تدعي عكس ذلك أمامنا. التوقعات: لا شيء، لأنه و من النظرية، المادة لا تقوم بإظهار ذكائها المزعوم هذا في حضرة أحد، أو بينما يشاهدها أحد، و لذلك فالتحقق منه مستحيل. التحقق من صحة التوقعات: ... قبل أن يبدأ أحد بالاعتراض قائلاً ”ما هذه الخزعبلات و كيف تكون المادة حية؟“ عليه أن يقارن بين التفسيرين أولاً فلا يجد بينهما فرقاً، و لنعقد مقارنة صغيرة بينهما حتى تتضح الأمور أكثر. نظرية الإله: هل يمكن نفيها: لا. هل تفترض مكونات لا نعرفها بالحس: نعم، إله خارج الكون لا يراه أو يسمعه أحد. هل تكون مع النظريات الأخرى نموذجاً متكاملاً: لا فرق، فالنظرية لا تضع بين أيدينا أي توقعات حتى تخالف نظرية أخرى. نظرية المادة الحية: هل يمكن نفيها: لا. هل تفترض مكونات لا نعرفها بالحس: نعم، عقل للمادة و سلوك شاذ بينما لا يشاهدها أحد. هل تكون مع النظريات الأخرى نموذجاً متكاملاً: لا فرق، فالنظرية لا تضع بين أيدينا أي توقعات حتى تخالف نظرية أخرى. الآن لدينا نظريتان يفسران نفس الظاهرة تفسيراً لا غبار عليه، فكيف نختار واحدة؟ بالطبع ما يمكن أن يفسر الظاهرة ليس هاتين النظريتين فقط، و إنما يمكن ببعض الجهد العقلي أن نخترع آلاف التفاسير المشابهة، و لا يمكن أن نقرر أي منهم هو التفسير الصحيح إلا رجماً بالغيب. فهذه أمثلة لتفسيرات سيئة، ليس بمعنى أنه من غير الممكن أن يكون واحد منهم صحيحاً، و لكن من الممكن وضع العشرات غيره للقيام بنفس الوظيفة فيصبح التحقق من أيهم في عداد المستحيلات، حيث أن هناك ما يماثله تماماً. و بالطبع لا يبقى لنا إلا الاستحسان العاطفي، فيأخذ الناس نظرية وجود الله لأنها أجمل، و هذا طبعاً ليس من العلم في شيء. الآن نقارن التفسيرين السابقين بنظرية التطور التي تحاول تفسير نفس الظاهرة. الظاهرة: التعقيد الشديد للكائنات الحية. التفسير: تطورت كل الكائنات الحية من كائن أول بسيط أحادي الخلية عن طريق الطفر العشوائي ثم اقتلاع الطفرات الضارة بآلية الانتخاب الطبيعي، فلم يتبقى إلا الكائنات القادرة على التكيف مع بيئتها تكيفاً تاماً. التوقعات: تشابه الكائنات على المستوى الجيني و التشريحي و الذي يقل كلما تباعدت الكائنات على السلم التطوري، عدم إمكانية العثور على حفريات للقرود مثلاً ترجع إلى تاريخ يسبق تاريخ ظهور الفئران الذي تتوقعه النظرية، إلخ. التحقق من التوقعات: كل المشاهدات على المستويات الجينية و التشريحية و الحفريات تؤيد التوقعات، كما أظهرت برامج الكمبيوتر إمكانية حدوث التطور، و هناك الكائنات التي تمر بتطور شديد السرعة بحيث يشهده الإنسان، و أشهر مثال على ذلك بالطبع سحلية إسطنبول التي تطورت تطوراً كبيراً في فترة شديدة القصر. فهذا مثال لتفسير آخر لنفس الظاهرة، و لكنه تفسير جيد لأن لديه قدرة توقعية نستطيع من خلالها البحث عما يؤيده أو يعارضه في العالم. لاحظ أن النظرية الجيدة دائماً ما تكون قابلة للنفي. و هذا هو مبدأ كارل بوبر للتخطئة (Falsifiability)، و الذي ينص على أن النظرية العلمية يجب أن تكون قابلة للدحض، و إلا فهي مجرد تفسير مهلهل لا سبيل للتحقق منه، و يمكن وضع المئات غيره على نفس وتيرته فلا نعرف وسيلة لاستحسان أيهم على أسس علمية موضوعية. * * * * *
ثم علاوة على أن تفسير الكون عن طريق وجود الله لا يمكن التحقق منه بأي شكل كان، فهو حتى لم يعطي الإنسان تفسيراً مرضياً للحياة، بل ترك كثيراً من الأسئلة بدون إي إجابة أو بإجابات متعارضة. و لأن هذا منتدى إسلامي و لأني نشأت في أسرة مسلمة، سأطرح بعض الأمثلة من العقيدة الإسلامية على الإجابات التي يعتورها الخلل. أولاً: غاية الوجود. من أول الأسئلة التي يقوم الإنسان بطرحها على نفسه و تجبره طبيعته على سؤالها ”لماذا أنا هنا؟“ و طبعاً يقوم الناس دائماً بادعاء أنه لا غاية للوجود الإنساني في الإلحاد و أنه يؤدي لا محالة إلى العدمية. و لكن ما هي غاية الوجود في الإسلام؟ جاء في القرآن: ”ربنا ما خلقت هذا باطلاً“ مما يعني أن للوجود غاية، إذاً ما هي؟ إن سألت لماذا نحن في الدنيا، يرد المسلم ”ليختبرنا الله“ فإذا سألت فلم يختبرنا الله، قال لحكمة لا يعلمها إلاه. لنبدأ بالتحليل المتأني لهذه الجملة. الله فقط هو من يعرف الحكمة من خلقه لنا. أي أن هناك حكمة من الخلق بمعنى نتيجة مرتقبة مثلاً أو غاية. بصيغة أخرى نقول أن الله قبل الخلق قرر أن يخلق الكون لتحصل النتيجة أ مثلاً. إذاً عندما يخلق الله الكون تحصل النتيجة أ، لاحظ أن هذه صيغة لقاعدة سببية. لو كانت هذه القاعدة مفروضة على الله سقطت عنه القدرة المطلقة حيث توجد قاعدة لا يستطيع الفعل إلا بمقتضاها. لو لم تكن مفروضة عليه فهو مبتدعها، فنقول لم ابتدعها؟ فإن كان لغاية قيل نفس ما قيل، و إن لم يكن فليس للوجود غاية، حيث هو قائم على أساس بلا غاية. إذاً وجود غاية من الخلق يتعارض مع إطلاق القدرة. ثانياً: الثواب و العقاب. افترض أن من يسرق يدخل النار و من لا يسرق يدخل الجنة. ثم افترض شخصين أ و ب، كل منهما أمامه فرصة للسرقة، فيقوم أ بالسرقة و يعرض ب عنها. الآن لم سرق أ و لم يسرق ب؟ نتخيل أولاً موقفاً فيه أ و ب شخصين متماثلين تماماً و كل منهما لا يشعر بالاكتراث تجاه السرقة أو عدمها. فأخرج كل واحد منهما عملة معدنية و ألقاها فإن نزلت على وجهها سرق و إن نزلت على ظهرها لم يسرق، فنزلت عملة أ على وجهها فسرق، و نزلت عملة ب على ظهرها فلم يسرق. فإن قلت يدخل أ النار و ب الجنة كان هذا ظلماً لأن الصدفة فقط هي من جعلت هذا يسرق و هذا لا. الآن هذا في حالة شخصين متماثلين تماماً، لكن في حالة اختلاف أ عن ب، مثلاً أ لديه استعداد للسرقة و ب لا. فمن أين جاء هذا الاستعداد؟ لو قلت أ مثلاً كثير الذنوب أما ب فيتقي الله، فمن أين جاء هذا الاختلاف؟ فإن قلت هذا استسلم للشيطان و هذا لا، جاز نفس السؤال. ما الذي جعل هذا يستسلم للشيطان و هذا لا؟ و هكذا، كل سبب في صيغة فعل إنساني آخر يجوز فيه نفس السؤال ”لماذا فعل هذا و هذا لم يفعل؟“ حتى نصل لما لا يجوز فيه السؤال و هو ما بين فطرة أو صدفة. فإما أن الله خلق أ و ب متساويين تماماً و في هذه الحالة لم توجههم إلا الصدف و الظروف فتجعل هذا يسرق و هذا لا، و إما أنه خلق هذا باستعداد للسرقة أو باستعداد للانجراف وراء الهوى أو الشيطان أو خلافه و الآخر لا، و الحالتين فيهما ظلم واضح. ثالثاً: العقاب الأبدي. تؤكدون دائماً على أن الجزاء من جنس العمل فماذا يعني ذلك؟ هو يعني فيما أرى أن الجزاء يكون من نوع و مقدار الفعل المجزي عليه. إذاً فلماذا العقاب الأبدي؟ الإنسان كائن محدود في الزمان و المكان و كذلك كل أفعاله محدودة لا يمكن أن يصدر عنه ما لا نهاية له، فمهما ارتكب من أخطاء و إن كبر حجمها و استوجبت العقاب، سيكون العقاب الأبدي بزيادة في المقدار على الفعل الإنساني أياً كان هذا الفعل. ثم إن عقاب من هذا النوع لا يسمى عقاباً أصلاً لأن العقاب يكون بغرض الإصلاح و التهذيب، أما العذاب الأبدي فيجب أن يدخل تحت بند الانتقام لا العقاب. و الانتقام هو فعل سيء لا يأتي من إله كامل، فهو يدل على الندية، لأن الشخص ينتقم بإيذاء من آذاه، فلم ينتقم الله إلا لو كانت أفعال البشر قادرة على أذيته؟ رابعاً: رحمة الله. جاء في القرآن: ”يوم يعض الظالم على يديه و يقول الكافر ياليتني كنت تراباً“ ”ربنا وسعت كل شيء رحمة و علماً“ ”و هو على كل شيء قدير“ ”و لا يظلم ربك أحداً“ من الآية الأولى و التي تصور موقف الكافر يوم القيامة، يتضح لنا أنه يتمنى كونه معدوماً على خلوده في النار، و طالما هو يرى هذا أفضل له، و أي عاقل بالطبع يرى مثله، فقد كان من رحمة الله به ألا يخلقه من البداية، فلم خلقه؟ لو لم يكن يعلم أنه سيدخل النار يسقط عنه العلم المطلق. لو خلقه مضطراً سقطت عنه القدرة المطلقة. لو خلقه مريداً و هو يعلم أنه سيخلد في النار سقطت عنه الرحمة المطلقة. لو قيل أن الله يختص المؤمنين فقط برحمته سقط عنه العدل المطلق، لأن أي فرق بين المؤمن و الكافر قبل الخلق لا يمكن لأي منهما أن يكون له يد فيه، حيث هو لم يخلق بعد. و هذه الأمثلة بالطبع أنا لا آخذها بشكل شديد الجدية، فبها أو بدونها أنا لا أرى الإيمان بالله مبرَّرَاً، و سبب هذا هو ما ذهبت إليه في البداية عن الطريقة العلمية و الأسلوب الصحيح في التفكير و التنظير. و لكني أعرضها كأمثلة لتوضيح أن الدين لم يقدم إجابات مرضية كما يدعي البعض، و لم يجعل الوجود مفهوماً أكثر من ذي قبل، فقط جعله أكثر إرضاءاً من وجهة نظر بشرية خالصة تبحث عن سعادة أبدية و تؤلمها عبثية الحياة. آخر تعديل بواسطة تنوير بتاريخ
23.11.2010 الساعة 18:52 .
|
رقم المشاركة :17 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
زميلانا المُحترم لا يستحق الامر كُل هذا العناء فالأمر ابسط بكثير .. وشكرًا لطيب خُلُقك وتقديرك وسأنتظرك هُنا في رحاب مُلتقى كلِمة سواء متى شئت او حضرت مُرحَبًا بك في أي وقت .. يُتبع بعد هذا بالرد القاطع لكُل تلك الشكوك .. |
24.11.2010, 10:56 |
الفارة إلى الله تعالى |
هذه الرسالة حذفها Moustafa.
السبب: ها هى الصفحة أماه http://www.kalemasawaa.com/vb/t10843.html
|
رقم المشاركة :18 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
بسم الله الرحمن الرحيم ضيفنا المُهذب المُحترم العاقل .. مرحبًا بِكَ مرة أُخرى أولاً : شُكرًا لك على إطلاعنا على المنهاج العلمي الطريف للتفكير المُتبعْ مِن قبلك .. وعلى النقّل المُطول لهُ إلينا .. ******** كنتُ سأردُ عليكَ ردًا مِثلهُ مُطولاً لكن الصداع الشديد الذي أصابني من نِباح الكلاب الطائرة .. التي إتخذت بيوتها .. عفوًا أعشاشها .. على الأشجار المجاورة لمنزلنا حالت دون ذلك .. لا داعي للتعجب .. أعلمْ جيدًا أنك تصدقني .. فالتطور يتم والصُدّفْ تحدُث والطفرات لا تنتهي .. وإن فرصة إمتلاك الكلاب { وهي كائن حي موجود بيننا } لأجنحة في إطار التطور والطفرات التي تتعرض لها .. لا حظ : أن الكلاب لازالت كلاب كُل ما حدث هو أنها إمتلكت اجنحة ولم تتغير فصيلتها .. فهو تطور أقّرب للتكيف .. لأكبر مِنْ فرصة .. تَطور إنسان بالغ عاقل كامل .. مُعجِز في الخِلقة .. مِن كائن وحيد الخلية .. أعلم أنك تصدقني أوليس أنت القائل ..
والعجيب أن اليد تطورت ولم يتطور العقل الذي ينتمي لنفس الجسد الذي تنتمي إليه اليد فيفهم كيفية تصنيع وتقليد ما ينتمي إليه ؟؟؟؟ (رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) وأنت القائل ..
للأسف يا صاح .. سلكت نفسَ الطريق وأتخذتَ نفس النظريات التي قُتلت بحثًا وماتت نقدًا ستارًا .. ويالهُ مِنْ سِتارٍ إتسعَ الخَرقُ فيهِ على الراقِعْ .. ولمْ تُزِدهُ التبريرات إلا نعيًا .. وإهتراء على حالهِ المهترئ .. وقبلَ أن نخوض غِمار عِلم الجينات .. وقانون مندل للوراثة والكيمياء الحيوية .. وعلوم الأحياء وغيرها مِن مجالات الطب .. ونتحدث في الكروموسومات الحاملة لصفات الإنسان وتفاصيل نوعهِ مُنذُ الجد الأول للبشر وحتى قيام الساعة بلا تغيير ولا تبديل .. ****** فتلك النظريات لم تُبرر وجود .. الموجود الأول { سواء كان جمادًا أو حيوانًا } .. الذي تطورت منهُ الحياة .. فمن أوجده مِن عدمْ ؟؟؟؟؟؟ ومن أوجدَ الشرارةَ الأولى للحياة .. ؟؟؟ تِلكَ التي حرّكت ميتًا فنبَضَ بالحياة وتحرك وتكاثر وأنبثقت منهُ الحياة .. ألم تعلم أن ربِنا تباركً وتعالى هو الواجد .. { قَالَ فَمَنْ رَبُّكُمَا يَا مُوسَى * قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى } الأيات 49 : 50 من سورة طه نعمْ ربنا الذي خلقَ كُل شيء على صورتهِ الحالية .. { أي على شكلهُ المتعارف والمعروف عليه الأن أي أن الإنسان دائمًا كان وأبدًا إنسان و النبات و غيرها من فصائل الحيوانات على خلقتِها بلا تغيير ولا تبديل عن صورتها يوم خلقها الله } ثُمَ هداها فأرشدها وألهمها سُبل الحياة والمعيشة .. ******* أما الطفرات التي هي تكرار عشوائي للخلية أو نسخ خاطئ لها عند تكاثرها { وهو إضطراب خلوي يحدث } فمن أمثلتها السرطان في بني البشر أو غيرهُ من حيوانات .. أو إمتلاك إنسان لإصبع سادس في يده .. أو ولادة حيوان بساق ثالثة .. فهي لا تتوارث .. وإن لم تقتل الكائن أو لم تضره فلن تنفعه ولن يتوارثها أحفاده .. فكيف تخلق العشوائية والفوضى تطورًا .. ؟؟؟؟ وإن مرت ملايين السنين فالفوضى لن تزيد الامر إلا فوضى او سوءً على أفضل تقدير .. ***** والإنتخاب نفسهُ محل نظر .. وتراهُ كأوضح ما يكون في عالم الغابة بين الحيوانات .. حين تفترس الأسود الحيوانات المريضة أو الصغيرة { من الغزلان كمثال } لتتوالد الحيوانات القوية فينشأ الجيل الجديد قوي كأسلافهُ .. فهو قد ساعدَ على الحفاظ على نفس الأنواع سليمة قوية قادرة على الحياة لسنوات طِوال لتجديد النسل القوي القادر على الصمود أمام التغيرات .. بدون تغيير في فصيلتها أو خصائصها أو تحولها لخلقٍ جديد .. ***** أما تشابهُ الخلق والتركيب فيدل اكثر ما يدُل على وحدانية الخالق جلّ في عُلاه .. لا على وحدة الجد والنوع .. والحفريات { التاريخ المحفوظ في باطن الأرض } لم توضح أي إختلاف للكائنات على مر ملايين السنين .. فالذُباب لازال كما هُو والأسماك وجميع الكائنات حتى حفريات الكائنات وحيدة الخلايا .. ولم تكشف عن ولن تُثبت وجود حلقة الوصل من الأسلاف بين الكائن وحيد الخلية والإنسان الراقي .. حتى البكتريا لازالت محفوظة على الهيئة التي خلقها اللهُ عليها يومَ خلق السماوات والأرض .. صورة لأحفورة بكتريا منذ العصر ماقبل الكمبري .. ****** وإن كانت البكتريا حُفظت كأحفورة فأين الدليل على التطور يا أدعياء التطور ؟؟؟؟؟؟ ****** أما سحلية أسطنبول فما حدثَ هو تكيف بسيط لتمكن من المعيشة بالبيئة الجديدة وشتان ما بين التكيف { إكتساب قدرات يعين الكائن على الحياة } مثل قوة عضلات الفك أو إزدياد كفأة الجهاز الهضمي .. أو ضخامة العضلات .. مثل لاعب كمال الأجسام قوي البِنية التي تكيفت وأستجابت عضلاتهُ للضغوط فنمت بشكل يفوق بقية البشر .. وهو نوعْ أيضا من التكيف وصورة من صور تعامل الجسد مع التغييرات والضغوط والأمثلة فيها كثيرة لا يسعها الحصر ولا الإحصاء .. لكن لازال الإنسان إنسان ولا زالت هي سحلية وليس تطورًا لتصير نوعًا جديدًا سنجاب مثلاً او فراشة .. أو يخرج منهُ خلقًا غير الخلق .. ****** ولكنك يا ضيفنا المُحترم لم تُغلق على نفسك الباب .. وتركتَ لنفسكَ فرصةً للخروج فقلت
فلم تشرح ولم توضح ولم تبين ما تعتنق .. فلا تُقِر بمبدأ حتى لا تجعلهُ عُرضةً للنقد .. وهو ديانة من يعلم أنهُ على خطأ .. فيترك لنفسهُ دومًا ثغرةً للإفلات .. وإن تبين جدالكَ مِنْ أجل الجدال ..
أنتظر عودتكَ لتبين لي كما اتمنى اني مُخطئ .. ولا تعلم كم سأكون مسرورًا حينها .. عُدتَ لنا سالِمًا .. يُتبع معَ بقية الرد .. المزيد من مواضيعي
آخر تعديل بواسطة طائر السنونو بتاريخ
25.11.2010 الساعة 17:57 .
|
رقم المشاركة :19 (رابط المشاركة)
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
ضيفنا الطيب .. قُلت ..
وكنت قد قُلت مُسبقًا ..
فهل أعتبرّ هذا إعترافًا منكَ بوجود النظام .. والسؤال مَنْ حفِظَ هذا النظام ؟؟؟ يا ضيفنا الكريم .. إن الآلات الميكانيكة وبرامج الحاسب التي تعمل ليل نهار بلا كللٍ وملل تحدث فيها الاخطاء المُدمرة ولا يُغني عملها المنتظم الرتيب الثابت عن وجود الفنيين لصيانتها حِرصًا على الحفاظ عليها وعلى كفاءة أداء الأعمال .. وحتى التفاعلات النووية الصناعية بحاجة لمن يلاحظها حتى لاتحدث اخطاء قاتلة تطيحُ بالجميع .. فمن شَمِل الأكوانَ برعايتهِ ولطيف حكمتهِ لتدورَ فيها عجلة الحياة .. تلك العناية التي إن غابت لتساقطت الكواكب وتصادمت مثل قطع الدومينو .. ولم تغني عنها مداراتها ولا جاذبيتها شيئًا .. وإن قُلت أنهُ يحدث لأنهُ يحدث .. ونتفق أن للكون بداية .. فمن وضعها في هذا الترتيب والنسق البديع بما يسمح بتكوين مدارات وقُوى تحافظ عليها .. من وضعها في مواضِعِها وأماكنها .. ؟؟؟ وسنَ لها وشَرّعَ لها ما يحفَظُها من الدمار إلى أجلٍ مُسمى .. ؟؟؟ ومن أخرج من العدم ؛ الخواء الشموس وسيرَ فيهِ الخلائق مِن كواكبٍ ومجرات ؟؟؟ حتى ما يحفظها من قوى و إن نسبتها لذاتها أو لأنها موجودة لأنها ينبغي أن تكونَ موجودة .. وغيرها من تبريرات لا منطقية .. لا يبررُ وجودها وتكوينها ونشأتها بدونِ خالقٍ قدير ***** وتقول
عُذرًا سامحني إن لم أُصدقْ هذا الإدعاء .. فغاية الخلق يعلمها أي مُسلم .. تقول ..
فأسمع حينئذٍ للحكمة وفَصّل الخِطاب .. { وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ ( 57) مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ } الذاريات 56 : 57 فغاية الخلق لا تتعارض معَ طلاقة القُدرة .. ولا تعليقَ مع وضُوحِ النصْ .. ****** وتقول
يا ضيفنا المحترم كيفَ يقودُكَ إفتراض وتخَيُل .. ؟؟؟ إلى الحُكّمْ بظلم الله .. وهل يكفي عندك الخيال والإفتراض للحكُمْ ؟؟؟؟ تعالى ربُنا سُبحانهُ عما يصِفون .. والقاعدة أن العقلَ مناط التكليف .. وليسَ في الإختيار صُدفة فالأول سرق والثاني سَرق .. فأيُ صُدفَةٍ في إختيار بكامل الإدراك .. حتى مَن سرق بالإقتراع كان عِندهُ الخيار ويمتلك القرار بأن يسرق أولا يسرق .. فكلاهما حسمَ امرهُ وقرر السرقة .. ثُمَ سرق .. وقد أنزل اللهُ الشرائعَ للناس فيها هُدىً ونور وسبيلاً للمؤمنين .. فمن إهتدى فلهُ الهُدى ومن ضلَ فعليهِ ضلاله .. وأرسلَ الرُسُلَ للبلاغ فبلغوا فمن أطاع فقد إهتدى ومنْ عصى فعليهِ عصيانهِ .. { يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ } البقرة 185 وفي الصحيح .. عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : ( إِنَّ الدِّينَ يُسْرٌ ، وَلَنْ يُشَادَّ الدِّينَ أَحَدٌ إِلاَّ غَلَبَهُ ، فَسَدِّدُوا وَقَارِبُوا وَأَبْشِرُوا ، وَاسْتَعِينُوا بِالْغَدْوَةِ وَالرَّوْحَةِ وَشَىْءٍ مِنَ الدُّلْجَةِ ) رواه البخاري (39) ومسلم (2816) والأمر فيهِ طول وسِعة في شريعتنا الغراء ولنا فيهِ عودةً ونِقاش حال الإنتهاء من المُناقشة الأصلية .. ******** وتقول
سُبحان منْ بالعدلِ إتصف .. أن تعمل صالِحًا في حياتك القصيرة { ولم تنفكَ تُردد بِعُمرِ الإنسان القصير } فيبدلكَ اللهُ خيرًا منها بحياةٍ خالدة لا مِحنَ فيها ولا إبتلاء ولا جوعَ ولا فناء .. {الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ } { وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا } [ النساء الآية 122] عمرٌ يسير في طاعة الله وأجرٌ عظيم فازَ بهِ المؤمن المُصدق الطائع لأوامر الله .. والأمرُ يسير إيمانٌ وطاعة .. فلم يُكلفهُ اللهُ فوق طاقته .. وهو بشئون عبادهِ خبير .. وأيُ عاقلٍ قد وصلَ لهُ الخبر لا يشري النفيسَ بقليل الثمن ؟؟؟ وكان العِقاب على العصيان والأجر على الطاعة .. والإنسان قدْ أبلغتهُ الرسل أن الحياة الدُنيا إنما مثَلُها كمثل المُستظل فترةٍ يسيرة في ظل شجرة ثم تركها وأرتحل فمن كفرّ حقت عليهِ كلمات الله وأستحقَ ما أفردهُ اللهُ لهُ من عذاب .. { الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ } وقال جلّ من قائل عن العُصاة { وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيِهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَادَ } البقرة 205 فالمؤمن هو مَنْ اطاع والعاصِ مَن تولى أوكَفرّ فما جزاء ترويع الأمنين وإنتهاك الحرمات و والمفسدين .. إلا مِن جِنس عملهم .. { لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلاَ يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلاَ ذِلَّةٌ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ } سورة يونس والعصاة { إِنَّ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُواْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّواْ بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ * أُوْلَئِكَ مَأْوَاهُمُ النَّارُ بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ } سورة يونس 7 : 8 وكُلُ نفسٍ بما كسبت رهينة .. ******
أجبنا عنْ هذهِ النُقطة مُسبقًا .. ولا تعارُض ها هُنا بين العلم والعمل فإن الله يعلمُ خافية الأنفس وما تُبدي السرائر .. والإنسان لهُ الخيرةُ مِنْ أمرهِ .. فالله سبحانه وتعالى أعطى الإنسان عقلاً به يفكر وإرادة بها يرجّح وقدرة بها ينفّذ .. وكلفهُ بالعمل .. يعني الأعمال الصالحات والأعمال السيئات هذه هي الأعمال الاختيارية التي يحاسَب عليها الإنسان لأنها صادرة عن علم منه وعن إرادة واختيار و قدرة. وعلم الله كل ذلك وكتبه وخلقه . ثم أن الله عز وجل هدى العبد إلى طريق الخير والشر هداية دلالة وإرشاد . فمن استجاب لهذه الهداية رزقه الله هداية أخرى وهي هداية التوفيق لعمل الخير ، ومن أعرض عن هداية الدلالة والإرشاد لم يرزق هداية التوفيق للعمل الصالح . وعلى هذا ، فهداية الدلالة والإرشاد شاملة للمؤمن والكافر ، فمن استجاب لها بإرادته واختياره الذي أعطاه الله إياه رزق هداية التوفيق والعمل الصالح . ولا تعارُض بين هذا وذاك وسنتناقش في كُل ما تُحب لكن بعدَ فراغنا مِن محور النقاش .. هل للهِ وجود ..
أختلف معك ضيفنا فالدين هو اسلوب حياة كامل شامل مُنظم بهِ سعادة العالمين لما إشتمل عليه الإسلام من نُظم وقواعد وسياسات عجز العباقرة عن صياغة مثلها .. فلم يترك شاردة او واردة إلا وأوردها وبينَ حُكمها .. والدلائل كثيرة .. ***** على عكس من يدعي إنتهاج الأسلوب العلمي في التفكير فلايزالون رغم مرور الأعوام في طوّر الإفتراضات ولم يتعدوا مرحلة فشل الإثبات .. فهل تكفي الإفتراضات وتُغني عن الحقائقِ والإثباتات .. { ولم تنفكَ تُردد أن عُمر الإنسان قصير } فهل يكفي لتضييعهُ في إفتراضات وتخيلات وفلسفات لا طائل من ورائها .. عندئذٍ { وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً * يَا وَيْلَتِي لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلانًا خَلِيلاً * لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنْ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلإِنسَانِ خَذُولاً * وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا * وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِنْ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا } الفُرقان 27 : 31 هدانا اللهُ وإياكَ إلى كُلِ خير وكفى بهِ هاديًا ونصيرًا وما كان من فضلٍ فَمِنَ الله .. ومِنْ سهوٍ أو خطأٍ أو نسيان فمني والشيطان .. وأستغفرُ اللهَ العظيمَ لي والمسلمين .. وأخرُ دعوانا ان الحمدُ للهِ رب العالمين .. المزيد من مواضيعي
آخر تعديل بواسطة طائر السنونو بتاريخ
25.11.2010 الساعة 18:07 .
|
رقم المشاركة :20 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
لم أناقض نفسي حين قلت أن النظام غير موجود و عدت فقلت أن بعضه موجود، فهو غير موجود على المستوى الكوني، و لكن على المستويات الأصغر ينشأ النظام المؤقت.
لعلك تقصد من قبل العلماء الذين يحاولون أن يثبتوا شيئاً بدلاً من وضع افتراضات يفشلون بعد ذلك في التحقق منها. لم يحصل لي الشرف بوضع المنهج العلمي حقيقة و أعتقد أن أصوله تعود إلى جاليليو أو قبل ذلك، ابن الهيثم ربما.
لا تحاول التذاكي و اقرأ كتاباً محترماً في التطور فلا يبدو لي أنك تعرف عنه شيئاً، و لن أدخل في جدل حوله لأني لا أراه مفيداً، فبه أو بدونه تبقى فكرة ”الكائنات الحية موجودة هنا لأن إلهاً خلقها“ مجرد فرضية بلا إثبات.
نعم، لأن هذا علم مختلف تماماً منفصل عن التطور و هو علم الأبيوجنسيس الذي يدرس بداية الحياة.
التطور ليس مرادفاً للعشوائية و لا للفوضى، بل هو في الحقيقة عملية شديدة التنظيم بالرغم من عدم تدخل أي حكمة أو تدبير به و هذا راجع لآلية الانتخاب الطبيعي، الطفرات فقط هي العشوائية. و وضع التطور مرادفاً للعشوائية هو سوء فهم شائع لا يثيره إلا المتدينون، أما في الأوساط العلمية فالنظرية لا خلاف عليها تقريباً، إلا ربما في حدود بعض الآليات التي يحدث التطور بها.
لم أرى في حياتي مكابرة لهذه الدرجة، السحلية التي أمامك تطور لها مصران أعور لم يكن لديها من قبل، فما علاقة هذا بازدياد قوة العضلات التي تكتسبها ببعض التمرين؟ و ازدياد قوة الفك هذا ازدياد تطوري لم ينتج عن تمارين المضغ، و إنما أصبحت السحالي تولد بفك أقوى و رأس أكبر بشكل ملحوظ. هل يولد للاعبي كمال الأجسام أبناءاً بعضلات أكبر من غيرهم؟ و لاحظ أن هذا تطوراً هائل السرعة بالطبع حدث في أربعين سنة فقط، أما التطور الذي تحتاجه السحلية حتى تصبح كائناً غير السحلية، فهذا أولاً يحتاج إلى زمن هائل، و ثانياً يتوقف على تعريفك للسحلية، فعند أي مرحلة لا تصبح السحلية سحلية؟ لدينا هنا كائن مماثل للأصلي تماماً لكن تطور له مصران أعور و بعض الاختلافات الشكلية و السلوكية، فليس لأني لازلت أطلق على الاثنين نفس الاسم يعني هذا أنهما نفس الشيء.
لا أفهم ماذا أحتاج أن أشرح أكثر مما شرحت؟ قدمت لك رابطين حتى تنظر فيهما إن أردت النظر فيما أقول بتوسع أكثر. و لا أفهم أيضاً أي ثغرة تركت؟
للأسف لا يبدو لي أنك فهمت أياً من الأمثلة التي ذكرتها في آخر مداخلتي الفائتة. نعم خلق الله الجن و الإنس ليعبدوه، لكن لم؟ ما الغاية من عبادة الخلق له على أي حال؟ فإن قلت لا غاية من ذلك إذاً فلا غاية و هو المطلوب إثباته. و إن قلت هناك غاية كان هذا يعني أن الله يفعل شيئاً لغاية، بمعنى أنه يقدم سبباً لنتيجة. فلو لم يكن باستطاعته تحصيل النتيجة من دون تقديم السبب سقطت عنه القدرة، و لو كان باستطاعته ذلك أصبح تقديم السبب، أي خلق البشر للعبادة، بلا غاية أيضاً.
راجع المثال مرة أخرى. هذا سرق و هذا لم يسرق، فلم؟ إن قلت هذا يريد طاعة الله و هذا لا فلماذا أيضاً؟ ألا تكون أفعال الإنسان لأسباب أم أنها تخرج هكذا من غير مبرر؟ تكون لأسباب بالطبع، فاسأل عن سبب كل فعل حتى تصل إلى ما لا سبب له، و لن يخرج عن فطرة أو صدفة، لأنه لو كان فعلاً كان بسبب أيضاً.
ليس بترديد الآيات التي تقول بعدل الله تثبت عدله، فها أنت قد قلتها، تعمل صالحاً في حياتك القصيرة فيبدلك الله خيراً منها بحياة خالدة، فأنت تقدم هذا كمثال على الجزاء الذي يفوق العمل في المقدار بشكل هائل. إذا طبقت نفس المنطق على الكافر سيكون عليك أن تقول: ”سبحان من بالعدل اتصف. أن تعمل سوءاً في حياتك القصيرة، فيبدلك الله أسوأ منها حياة خالدة من المحن و العذاب و الجوع و الشقاء.“
بل أجبتم عن تعارض العلم مع الإرادة، و هي قضية لا تناقض فيها. أما ما قلته فمختلف، هو لم خلق الله الكافر و قد كان من الرحمة به ألا يخلقه، بشهادة الكافر على نفسه في القرآن و بحكم كل عاقل.
معك حق فعلاً، لنتخلى عن الأسلوب العلمي الآن حتى نعرف كل شيء بشكل أسرع كما فعلتم أنتم و فعل كل من أراد أن يريح نفسه. و ما قلته في المرة السابقة هو أن الدين لم يتخطى مرحلة الافتراض، لا العلم. فأي حقائق و إثباتات تلك التي تتحدث عنها؟ إذا كانت النظريات العلمية الراسخة يجب أن تظل بالرغم من قوتها خاضعة للشك، فكيف بافتراض هش لا دليل عليه و لم يتعدى مرحلة الخيال، و تطلبون فيه اليقين.
آخر تعديل بواسطة تنوير بتاريخ
26.11.2010 الساعة 00:26 .
|
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية |
لأحد, والألحاد, الإيمان, الحقيقة, حوار, جديد) |
الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار ) | |
|
|
الموضوعات المتماثلة | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | ردود | آخر مشاركة |
سؤال جرىء:(الجزء الثــــــــــــالث):إختر الإجابة الصحيحة من بين الأقواس:......(جديد) | د. نيو | القسم النصراني العام | 3 | 29.08.2010 16:47 |
حوار بين أبي حمزة والضيف black666 | أبوحمزة السيوطي | الحوار الإسلامي / المسيحي | 17 | 11.07.2010 01:08 |
الوراق : و ظهور العذراء بين الحقيقة والهراء | عيد عابدين | غرائب و ثمار النصرانية | 5 | 15.12.2009 22:15 |
الحقيقة لا شئ غير الحقيقة | miran dawod | ركن المسلمين الجدد | 2 | 29.07.2009 12:40 |