رقم المشاركة :31 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
تسجيل متعلمة المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :32 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمدلله وكفى وصلاة وسلاما على عباده الذين اصطفى لاسيما عبده المصطفى وعلى آله وصحبه المستكملين الشرفا أما بعد , فجزاك الله خيرا أخي الحبيب أبا حمزة على هذه الفكرة الطيب , وكم سعدت عندما وجدت هذا التفاعل من الإخوة , واعذروني يا إخواني على تأخري في الرد فهذا لم يكن بِمَلْكِي , قبل أن نبدأ في الرد على مثل هذه الشبهات لابد إخواني أن نقدمة مقدمة هي غاية في الأهمية , لأنها تنسف هذا الكلام وتأتي بنيانه من القواعد , نقول وبالله تعالى التوفيق , إن صحيحيّ البخاري ومسلم لا يستمدان قبولهما بالكلية من أسانيدهما فقط , فالأصل في قبول ما في صحيحي البخاري ومسلم هو إجماع الأمة على صحة ما بهما , والأمة لا تجتمع على ضلالة , هذه مقدمة هامة جدا , ثانيًا : إن كل ما علقه البخاري أو ذكره بسند منقطع في صحيحه فهو في تراجم الأبواب أو في المتابعات والشواهد , ولا يوجد من ذلك في أصول الأبواب شئٌ قَظّ . ثالثا : أن كل هذه الأحاديث قد صحت من طرقٍ أخرى - ذكرها ابن حجر العسقلاني وغيره - وليس منها ما هو ضعيف ضعفا يمنع من الاستشهاد بها . رابعا : أن البخاري كان يعرف الحديث بطرقه الصحيحة - لا نشك في هذا - ومنها ما رواه في كتبه الأخرى بتلك الأسانيد , فلماذا إذا يذكرها هنا بهذا السند المعل بالإنقطاع ؟ سبب هذا هو العلو في السند - والعلو في السند هو قلة عدد الرواة بين المحدث والرسول صلى الله عليه وسلم , فكلما كان عدد الرواة أقل كان السند أعلى - وهذا كان شرفٌ يتنافس عليه جميع العلماء في هذا الوقت - وحتى وقتنا هذا - فالبخاري كان متأكدا من صحة الحديث من طرق أخرى , لكنه ذكره بهذا الإسناد رغبة في العلو . ما ذكرته لا ينطبق على هذا الحديث فقط , ولكن ينطبق على كل الأحاديث التي تكلم عنها العلماء في صحيحي البخاري ومسلم . هذا والله تعالى أعلم وصلى الله وسلم على محمد , والحمد لله رب العالمين ( ننتظر رد شيخنا أبي حمزة لنستفيد من علمه - بارك الله فيه - ) حياكم الله
|
رقم المشاركة :33 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله ، والصلاة والسلام على من بعث للناس رحمة، وبعد : تتمة لما قاله الأخوة : ورد في التوضيح شرح الجامع الصحيح لابن الملقن : وساق السند بهذه الطريقة : حدثنا إبراهيم بن موسى أخبرنا هشام عن ابن جريج قال أخبرني عبيد الله بن عمر عن نافع - يعني عن ابن عمر - عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ثم ذكر رحمه الله ، في شرحه : اعترض ابن التين حيث قال رواه نافع عن عمر،فإن يكن أدركه أو هو وهم في النقل، أو هو حديث مرسل ، قال ابن الملقن : "قلت : نافع إنما رواه عن ابن عمر عن عمر ،زال الإشكال ، فلعل نسخة وقعت له كذلك "جـ 20،صـ551) دار الفلاح،مطبوعات وزارة الأوقاف القطرية - وأظنها الطبعة الوحيدة - وابن الملقن هو شيخ ابن حجر ، رحمهما الله، ومتقدم عليه، وقال ابن حجر : " واغتر بها شيخنا ابن الملقن "، وقال أن أبا نعيم أورده ، هكذا في قصة مشابهة ( جـ7- صـ 253 ) الطبعة السلفية ثم أقول : ذكر ابن عمر في متن الحديث ربما يوحي بأنه هو من حدّثه،فقد فُرض لعمر ، ثم لابنه ، فقيل : كذا ، ولم يقل عمر ، توحي بأن الحكاية من ابن عمر ، بقي لو كان عندك - أخي الحبيب أبا حمزة - مصدر ذكر التصريح غير ابن الملقن في التوضيح،فهو ذا، وتريحنا من هذا العناء حياكم الله المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :34 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
نجوم المنتدى شرفونا مقدمات رائعة من شيخنا الأثري وإضافة قيمة من الدكتور محمد إن شاء الله نجمع أقوالكم وننسق رداً نهائياً ليلاً ومن أراد الإضافة إلى ذلك الوقت فمرحباً المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :35 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
أعتذر للمقاطعة بارك الله لنا في علمكم جميعاً لكن مداخلة "تنبيه"/
أخونا الفاضل..قرأنا لكم أكثر من مشاركة هنا بنفس الأسلوب تقريباً.! ونذكركم أننا نرفض هذا الإسلوب في تعاملك مع أساتذة هذا الصرح وكل الإخوة والاخوات بشكل عام هنا.. فرجاءً لا تكرره ثانية! والنصيحة التي تقال هنا/ راجع إسلوبك يا أخونا قبل أن تتكلم..!! المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :36 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله ***** حياكم الله معشر الآخيار - بارك الله فيكم ما سأذكره أدناه إن شاء الله ليس إلا إحماء للموضوع أكثر وأكثر :) فتقبلوه منى الخلاف بين منهج الإمام مسلم والإمام البخاري في هذه المسألة: أنّ البخاري يشترط العلم بالسماع واللقيا لاتصال السند المعنعن-وهومذهب كبار أئمة الحديث ونقاده- ومنهج البخاري هذا دلَّ عليه منثور كلامه في الصحيح وفي التاريخ الكبير وفي جزء القراءة ، بل ربما أورد البخاري حديثا في الصحيح من أجل بيان سماع راوٍ، وربما أثبت السماع بالقرائن . قال ابن حجر :«أن مسلما كان مذهبه على ما صرح به في مقدمة صحيحه وبالغ في الرد على من خالفه : أن الإسناد المعنعن له حكم الاتصال إذا تعاصر المعنعن ومن عنعن عنه وأن لم يثبت اجتماعهما، إلا أن كان المعنعن مدلسا، والبخاريّ لا يحمل ذلك على الاتصال حتى يثبت اجتماعهما ولو مرة، وقدأظهر البخاري هذا المذهب في تاريخه، وجرى عليه في صحيحه وأكثر منه، حتى أنه ربما خرّج الحديث الذي لا تعلق له بالباب جملة إلا ليبين سماع راو من شيخه لكونه قد أخرج له قبل ذلك شيئا معنعنا، وهذا مما ترجح به كتابه لأنا وأن سلمنا ما ذكره مسلم من الحكم بالاتصال فلا يخفى أن شرط البخاري أوضح في الاتصال » مقدمة فتح الباري (ص12). ومما يبين هذا بجلاء قول البخاريّ في سليمان بن بريدة بن الحصيب :«..ولم يذكر سليمان سماعا من أبيه » التاريخ الكبير (4/4رقم1761) فنص البخاري على هذا مع تحقق الإدارك والمعاصرة - حيث أدرك سليمان بن بريدة قرابة أربعين سنة من حياة أبيه - دال على عناية البخاري الشديد بمذهبه ودقته في هذا فهو استقرى جميع أحاديث سليمان فلم يره صرح بالسماع ، لذا لم يخرج عنه في الصحيح !!، ومع هذا فقد حسن حديث سليمان بن بريدة عن أبيه في موضعٍ-نقله عنه الترمذي في العلل الكبير- لما احتف برواية سليمان من قرائن قوية دالة على ثبوت السماع، ولهذا نظائر بينها الدكتور: خالد الدريس في كتابه «موقف الإمامين البخاري ومسلم » (ص141ومابعده). وأمّا الإمام مسلم فقد صرح برأيه في هذه المسألة في مقدمته صحيحه فقال :« القول الشائع المتفق عليه بين أهل العلم بالأخبار والروايات قديما وحديثا: أنَّ كلّ رجلٍ ثقة روى عن مثله حديثا، وجائز ممكن له لقاؤه والسماع منه، لكونهما جميعا كانا في عصر واحد، وإن لم يأت في خبر قط أنهما اجتمعا ولا تشافها بكلام، فالرواية ثابتة، والحجة بها لازمة، إلا أن يكون هناك دلالة بينة أن هذا الراوي لم يلق من روى عنه، أو لم يسمع منه شيئا، فأما والأمرمبهم على الإمكان الذي فسرنا فالرواية على السماع أبدا حتى تكون الدلالة التي بينا » صحيح مسلم (ص29). والذي أميل إليه في هذه المسألة العويصة ما كان عليه البخاري و كبار النقاد وأئمة الحديث في هذه المسألة، مع إعمال القرائن لإثبات السماع. - أما ماذكر من الأخوه الكرام فى تأصيل طرح الموضوع فأنا مع قول أخى الحبيب أبى على و تم تأكيده من قبل الدكتور / محمد وبجانب ما ذكره مولانا أبى عبد الرحمن فى علو السند . وفى أنتظار مولانا السيوطى فى ذلك المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :37 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
جزاكم اللهُ خيرًا على ما فاحت به نسائمُ علمكم الفواحة .. أوجزتم فأكفيتم فأحسنتم بورك فيكم ونفع بكم وتقبل منا ومنكم صالح الأعمال المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :38 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جزاكم الله خيرا حوار ممتع وشيق تسجيل متابعة المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :39 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
متابع للتعلم. المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :40 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
قال البخاري رحمه الله حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى أَخْبَرَنَا هِشَامٌ عَنْ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : " كَانَ فَرَضَ لِلْمُهَاجِرِينَ الْأَوَّلِينَ أَرْبَعَةَ آلَافٍ فِي أَرْبَعَةٍ وَفَرَضَ لِابْنِ عُمَرَ ثَلَاثَةَ آلَافٍ وَخَمْسَ مِائَةٍ فَقِيلَ لَهُ هُوَ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ فَلِمَ نَقَصْتَهُ مِنْ أَرْبَعَةِ آلَافٍ فَقَالَ إِنَّمَا هَاجَرَ بِهِ أَبَوَاهُ يَقُولُ لَيْسَ هُوَ كَمَنْ هَاجَرَ بِنَفْسِهِ " قال ابن حجر : قوله أخبرنا هشام هو بن يوسف الصنعاني قوله عن عمر كان فرض للمهاجرين هذا صورته منقطع لأنه نافعا لم يلحق عمر لكن سياق الحديث يشعر بأن نافعا حمله عن بن عمر ووقع في رواية غير أبي ذر هنا عن نافع يعني عن بن عمر ولعلها من إصلاح بعض الرواة واغتر بها شيخنا بن الملقن فأنكر على بن التين قوله ان الحديث مرسل وقال لعل نسخته التي وقعت له ليس فيها بن عمر وقد روى الدراوردي عن عبيد الله بن عمر فقال عن نافع عن بن عمر قال فرض عمر لأسامة أكثر مما فرض لي فذكر قصة أخرى شبيهة بهذه أخرجها أبو نعيم في المستخرج هنا . انتهى قول ابن حجر " لكن سياق الحديث يشعر بأن نافعا حمله عن بن عمر ووقع في رواية غير أبي ذر هنا عن نافع يعني عن بن عمر ولعلها من إصلاح بعض الرواة " هذا هو الصحيح مع إثبات قوله " يعني عن ابن عمر " كما في بعض النسخ كما قال الأساتذة وكذلك عند معظم من شرح البخاري رحمه يذكرون هذا التعقيب أن نافع رحمه إنما تلقاه عن ابن عمر .. وهي قطعاً من بعض الرواة على الأقل ممن هو دون نافع .. وحل هذا الإشكال أن نافعاً تلقاه من ابن عمر وأنه ساق الخبر في صورة الحكاية كما قال ابن حجر ووضحها بأفضل صورة أخونا الحبيب خادم المسلمين حيث قال : الكلام هنا في الحديث أتى في سياق الحكاية فقد حكى نافع رحمه الله تعالى أن عمر رضي الله تعالى عنه كان فرض كذا ...الحديث. ومفهوم من الكلام هذا السياق كقول أحدهم مثلا: كان جدي حافظًا فقيهًا، برغم أنه لم يره، وإنما حكى ذلك عن أبيه الذي رآى جده، ويستقيم الأمر كذلك عند حكاية أحدنا عن جد جده أو ماشابه ذلك. أي أن القصة إنما وصلت إلى نافع رحمه الله تعالى من عبدالله بن عمر رضي الله تعالى عنه أن أباه رضي الله تعالى عنه كان فعل كذا. وعلى فكرة هذا يدلنا على شيء هام جدًا، وهو صدق الإمام البخاري رحمه الله تعالى في النقل وله أدلة من صحيحه المبارك أوردها شيخنا الحويني في رد بعض الشبهات، كحك المعوذتين من المصحف والله أعلم . انتهى كلام أخي خادم المسلمين . وهو كلام جيد ونضيف عليه أن نافع رحمه الله مع إمامته بريء من التدليس .. وأيضاً قولهم عَنْ نَافِعٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : " كَانَ فَرَضَ لِلْمُهَاجِرِينَ الْأَوَّلِينَ أَرْبَعَةَ آلَافٍ ... " كلمة " قال " التي تلي ذكر عمر رضي الله عنه مباشرة عائدة على نافع وليست على عمر رضي الله عنه ويوضح ذلك قوله " كان فرض " أي عمر .. وهذا يعني أن الأثر مقطوع على نافع له حكم الموقوف لثبوت هذا الحدث من وجوه أخرى كما سنذكر . والأثر المقطوع لا يعني منقطع وإنما المقطوع اصطلاحاً هو قول التابعي كما أن الأثر الموقوف هو قول الصحابي والمرفوع هو قول النبي صلى الله عليه وسلم .. فليست هناك علة في نقل نافع رحمه الله هذا الخبر فإنه إنما تلقاه من ابن عمر بل إنما هو أمر واقع عايشه نافع بنفسه ، فإن الذي فُرض للمهاجرين والصحابة من هذه الأموال والمعاشات ومنهم ابن عمر كانت تصرف لهم من بيت المال وبشكل دائم ونافع مولى ابن عمر فكيف لا يعرف المعاش الذي يصرف لمولاه من بيت المال ؟!! فتأمل . إذاً إنما يحكي نافع واقعاً عايشه وقد ثبتت هذه القصة من غير وجه مما ينفي عن نافع الكذب أو الوهم ، وهذه الفروض كانت منذ أبي بكر ثم عمر ولكن عمر رضي الله عنه فرق فيها بحسب فضل الصحابي الذي يُصرف له ومكانته من النبي صلى الله عليه وسلم .. كما رواه البزار (1/407) عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، وَعَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ اللهِ مَوْلَى غُفْرَةَ ، قَالا : قَدِمَ عَلَى أَبِي بَكْرٍ مَالٌ مِنَ الْبَحْرَيْنِ ، فَقَالَ : مَنْ كَانَ لَهُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم عِدَةٌ فَلْيَأْتِ فَلْيَأْخُذْهُ ، قَالَ : فَجَاءَ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، فَقَالَ : قَدْ وَعَدَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ : إِذَا جَاءَنِي مِنَ الْبَحْرَيْنِ مَالٌ أَعْطَيْتُكَ هَكَذَا وَهَكَذَا وَهَكَذَا ثَلاثَ مَرَّاتٍ مِلْءَ كَفَّيْهِ قَالَ : خُذْ بِيَدَيْكَ ، فَأَخَذَ بِيَدَيْهِ فَوَجَدَهُ خَمْسَمِائَةٍ ، قَالَ : عُدْ إِلَيْهَا ثُمَّ أَعْطَاهُ مِثْلَهَا ، ثُمَّ قَسَمَ بَيْنَ النَّاسِ مَا بَقِيَ فَأَصَابَ عَشْرَةَ الدَّرَاهِمِ يَعْنِي : لِكُلِّ وَاحِدٍ ، فَلَمَّا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ جَاءَهُ مَالٌ أَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ فَقَسَمَ بَيْنَهُمْ فَأَصَابَ كُلُّ إِنْسَانٍ عِشْرِينَ دِرْهَمًا ، وَفَضَلَ مِنَ الْمَالِ فَضْلٌ ، فَقَالَ لِلنَّاسِ : أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ فَضَلَ مِنْ هَذَا الْمَالِ فَضْلٌ وَلَكُمْ خَدَمٌ يُعَالِجُونَ لَكُمْ ، وَيَعْمَلُونَ لَكُمْ إِنْ شِئْتُمْ رَضَخْنَا لَهُمْ فَرَضَخَ لَهُمْ خَمْسَةَ الدَّرَاهِمِ خَمْسَةَ الدَّرَاهِمِ ، فَقَالُوا : يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ اللهِ ، لَوْ فَضَّلْتَ الْمُهَاجِرِينَ قَالَ : أَجْرُ أُولَئِكَ عَلَى اللهِ إِنَّمَا هَذِهِ مَعَايشُ ، الأُسْوَةُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الإثرة ، فَلَمَّا مَاتَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ اسْتُخْلِفَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَفَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْفُتُوحَ ، فَجَاءَهُ أَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ الْمَالِ ، فَقَالَ : قَدْ كَانَ لأَبِي بَكْرٍ فِي هَذَا الْمَالِ رَأْيٌ وَلِي رَأْيٌ آخَرُ ، لاَ أَجْعَلُ مَنْ قَاتَلَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَمَنْ قَاتَلَ مَعَهُ ، فَفَضَّلَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارَ ، ... الحديث " قال الهيثمي في مجمع الزوائد : فيه أبو معشر نجيح ضعيف يعتبر بحديث . وهو حديث طويل فيه بيان توزيع هذه الفروض لبعض الصحابة وفيه صفة مقتله .. وهذا وقد ثبت خبر نافع من حديث ابن عمر ذاته أيضا بنحو ما ذكر البخاري في صحيحه .. فقد روى أبو يعلى في مسنده (1/148) ومن طريقه ابن حبان في صحيحه (10/ 149) من حديث عبد العزيز بن محمد الدراوردي ، عن عبيد الله ابن عمر، عن نافع عن ابن عمر قال: " فرض عمر لأسامة بن زيد أكثر مما فرض لي، فقلت: إنما هجرتي وهجرة أسامة واحدة، قال: إن أباه كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من أبيك، وإنه كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم منك، وإنما هاجر بك أبواك" وضعفها الألباني وهي الرواية التي أشار إليها ابن حجر وقال أنها في مستخرج أبي نعيم . ورواه ابن سعد في الطبقات (4/70) قال أخبرنا خالد بن مخلد البجلي قال حدثنا عبد الله بن عمر عن نافع عن بن عمر قال : " فرض عمر بن الخطاب لأسامة بن زيد كما فرض للبدريين أربعة آلاف وفرض لي ثلاثة آلاف وخمس مائة فقلت لم فرضت لأسامة أكثر مما فرضت لي ولم يشهد مشهدا الا وقد شهدته فقال إنه كان أحب الى رسول الله صلى الله عليه و سلم منك وكان أبوه أحب الى رسول الله صلى الله عليه و سلم من أبيك " وعبد الله بن عمر الذي روى عن نافع ضعيف .. وهناك روايات كثيرة وشواهد تدل على ثبوت القصة وأن لها أصلاً بل وثبوتها عن ابن عمر نفسه وبها نتيقن تلقي نافع للقصة من مولا ابن عمر وأقل تقدير كما قلنا هو معاصرته لهذه الفروض التي كانت تصرف لمولاه فيعرف من فرضها له وكم فرضها . وعليه فلا إشكال فيما نقله البخاري بل إنما نقل رحمه الله هذا الإسناد بصورته وأثبته في أصل صحيحه لأنه أصح إسناد لهذه القصة وفيها بيان صدق الإمام ودقته فرحم الله هذا الجبل . انتهى والحمد لله
وننتظر تصويباتكم وإضافاتكم . |
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية |
مناصر, أخوكم, أشكال, الإسلام, البخاري, حوار |
الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 7 ( 0من الأعضاء 7 من الزوار ) | |
|
|