رقم المشاركة :661 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
ابنة الصياد
كان لرجلٍ صيّادٍ ثلاثُ بناتٍ، وكان في كلِّ يومٍ يصطحبُ إحداهنَّ معه إلى شاطئ النهرِ، ثم يعودُ في المساءِ، وقد امتلأت سلَّتُه بالسمكِ الكثيرِ! وبينما كان الصيادُ يتناولُ الطعامَ مع بناته في أحدِ الأيامِ، قال لهنَّ: إنَّ السمكةَ لا تقعُ في شبكةِ الصيادِ إلا إذا غَفَلت عن ذكرِ اللهِ! قالت إحداهنَّ: وهل يذكرُ اللهَ، ويُسبَّحهُ أحدٌ غيرُ الإنسانِ –يا أبي-؟ قال الصيادُ: إنّ كُلَّ ما خلقَهُ اللهَ تعالى من مخلوقاتٍ يسبّحُ بحمده، ويعترفُ بأنه هو الذي خلقَهُ، وأوجده، فالعصافيرُ وغيرُها من الطيور، وحتى الحيتانُ الكبيرةُ والسمكُ الصغيرُ يفعلُ ذلك؟! تعجبتِ الفتاةُ من كلامِ أبيها، وقالت: لكننا لا نسمعُها تسبّحُ اللهَ، ولا نفهمُ ما تقولُهُ؟! ابتسمَ الأبُ وقال: - إنّ كلَّ مخلوقٍ له لغةٌ يتفاهمُ بها مع أفرادِ جنسِه، والله تعالى على كلِّ شيءٍ قديرٌ.. ولما حان دورُ ليلى، وخرجتْ مع أبيها، قررتْ أن تفعلَ أمراً، ولكنها لم تخبر أحداً به. ووصلَ الأبُ إلى شاطئ النهرِ، ورمى بصنّارته، وهو يدعو الله تعالى أن يرزقه ويغنيه.. وبعد قليلٍ تحرَّك خيطُ الصنارةِ فسحبهُ ليخرجَ سمكةً كبيرةً لم يرَ مثلها من قبل، ففرحَ بها، وناولَها لابنته ليلى لتضعها في السلةِ، ثم رمى مرةً بعدَ مرةٍ وفي كلِّ مرةٍ كان يصطادُ سمكةً!! ولكنَّ ليلى الصغيرةَ كانت تُعيدُ السمكة إلى النهر مرةً أخرى!! وحينَ أقبلَ المساءُ، وأراد أبوها أن يعودَ إلى المنزلِ نظر في السلةِ فلم يجد شيئاً! فتعجّب أشدَّ العجبِ، وقال: أين السمكاتُ - يا ليلى - وماذا فعلتِ بها؟ قالت ليلى: لقد أعدتها إلى النهر يا أبي. قال الأب: وكيف تعيدينها، وقد تعبنا من أجلها!؟ قالت ليلى: سمعتك - يا أبي- تقولُ يومَ أمس: "إنَّ السمكةَ لا تقعُ في شبكةِ الصيادِ إلا حين تغفلُ عن ذكرِ اللهِ". فلم أُحبَّ أن يدخلَ إلى بيتنا شيءٌ لا يذكرُ اللهَ تعالى.. نظرَ الصيادُ إلى ابنته –وقد ملأتِ الدموع عينيه- وقال: - صدقتِ يا بُنيتي. وعادَ إلى المنزل، وليس معه شيءٌ!!؟ وفي ذلك اليومِ كان أميرُ البلدةِ يتفقّدُ أحوالَ الناس، ولما وصلَ إلى بيتِ الصيادِ أحسَّ بالعطشِ، فطرقَ البابَ، وطلبَ شربةً من ماء.. فحملت سارة أختُ ليلى الماءَ، وأعطته للأمير وهي لا تعرفه، فشربَ، وحمدَ الله، ثم أخرجَ كيساً فيه مئة درهم من فضةٍ، وقال: خذي - يا صغيرتي- هذه الدراهمَ هديةً مني لكم.. ثم مضى.. فأغلقتْ سارة البابَ، وهي تكادُ تطيرُ من الفرحِ، ففرحَ أهلُ البيت، وقالتِ الأم: - لقد أبدلنا اللهُ خيراً من السمكاتِ! ولكنَّ ليلى كانت تبكي، ولم تشاركهم فرحتهم فتعجّبوا جميعاً من بكائها، وقال أبوها: ما الذي يبكيك - يا ليلى - إنّ الله تعالى عوّضنا خيراً من السمك؟ قالت ليلى: يا أبي هذا إنسانٌ مخلوقٌ نظرَ إلينا - وهو راضٍ عنا - فاستغنينا وفرحنا بما أعطانا، فكيف لو نظر إلينا الخالقُ سبحانه - وهو راضٍ عنا -؟ قال الأبُ ( وقد فرح بكلامها أكثر من فرحه بالدراهم ) : الحمدُ لله الذي جعل في بيتي من يذكّرنا بفضلِ اللهِ تعالى علينا. منقول المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :662 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
خطة .. ورفق .. ونفس طويل
يروى أن الشيخ آق شمس الدين الذي تولى تربية السلطان محمد الفاتح العثماني رحمه الله كان يأخذ بيده ويمر به على الساحل ويشير إلى أسوار القسطنطينية التي تلوح من بعيد شاهقة حصينة ، ثم يقول له : أترى هذه المدينة التي تلوح في الأفق ؟ إنها القسطنطينية ، وقد أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن رجلاً من أمته سيفتحها بجيشه ويضمها إلى أمة التوحيد ، فقال عليه الصلاة والسلام فيما روي عنه : ( لَتَفْتَحْنّ القسطنطينية ، فلنعم الأمير أميرها ، ولنعم الجيش ذلك الجيش). وما زال يكرر هذه الإشارة على مسمع الأمير الصبي إلى أن نمت شجرة الهمة في نفسه العبقرية وترعرعت في قلبه ، فعقد العزم على أن يجتهد ليكون هو ذلك الفاتح الذي بشر به الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم وقد كان. فقد كان والده السلطان مراد الثاني – منذ صغره – يصطحبه معه بين حين وآخر إلى بعض المعارك ، ليعتاد مشاهدة الحرب والطعان ، ومناظر الجنود في تحركاتهم واستعداداتهم ونزالهم ، وليتعلم قيادة الجيش وفنون القتال عملياً ، حتى إذا ما ولي السلطنة وخاض غمار المعارك خاضها عن دراية وخبرة. ولما جاء اليوم الموعود شرع السلطان محمد الفاتح في مفاوضة الإمبراطور قسطنطين ليسلمه القسطنطينية ، فلما بلغه رفض الإمبراطور تسليم المدينة قال رحمه الله : (حسناً ، عن قريب سيكون لي في القسطنطينية عرش أو يكون لي فيها قبر). وحاصر السلطان القسطنطينية واحداً وخمسين يوماً ، وبعدها سقطت المدينة الحصينة التي استعصت على الفاتحين قبله ، على يد بطل شاب له من العمر ثلاث وعشرون سنة منقول |
رقم المشاركة :663 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
بين السلطان الفاتح وأستـاذه (آق شمس الدين)
كان السلطان (محمد الفاتح) يكن لأستاذه الشيخ (آق شمس الدين) مشاعر الحب ، والإجلال ، والتوقير ، ويزوره على الدوام ، حيث يستمع لأحاديثه ونصائحه ، ويستفيد من علمه الغزير. وكان أستاذه هذا مهيباً لا يخشي سوى الله ، لذا فإنه عند قدوم السلطان (محمد الفاتح) لزيارته ، لا يقوم له من مجلسه ، ولا يقف له. أما عند زيارته للسلطان (محمد الفاتح) فقد كان السلطان يقوم له من مجلسه توقيراً له ، واحتراماً ويجلسه بجانبه. وقد لاحظ ذلك وزار السلطان وحاشيته ، لذا لم يملك الصدر الأعظم (محمود باشا) من إبداء دهشته للسلطان فقال له : لا أدري يا سلطاني العظيم ، لم تقوم للشيخ (آق شمس الدين ) عند زيارته لك ، من دون سائر العلماء والشيوخ ، في الوقت الذي لا يقوم لك تعظيماً عند زيارتك له ؟!. فأجابه السلطان : أنا أيضاً لا أدري السبب … ولكني عندما أراه مقبلاً علي ، لا أملك نفسي من القيام له … أما سائر العلماء والشيوخ ، فإني أراهم يرتجفون من حضوري ، وتتلعثم ألسنتهم عندما يتحدثون معي ، في الوقت الذي أجد نفسي أتلعثم عند محادثتي الشيخ (آق شمس الدين). وفي فتح القسطنطينية أراد السلطان أن يكون شيخه بجانبه أثناء الهجوم فأرسل إليه يستدعيه، لكن الشيخ كان قد طلب ألا يدخل عليه أحد الخيمة ومنع حراس الخيمة رسول السلطان من الدخول، وغضب محمد الفاتح وذهب بنفسه إلى خيمة الشيخ ليستدعيه ، فمنع الحراس السلطان من دخول الخيمة بناءً على أمر الشيخ ، فأخذ الفتح خنجره وشق جدار الخيمة في جانب من جوانبها ونظر إلى الداخل فإذا شيخه ساجداً لله في سجدة طويلة وعمامته متدحرجة من على رأسه وشعر رأسه الأبيض يتدلى على الأرض، ولحيته البيضاء تنعكس مع شعره كالنور ، ثم رأى السلطان شيخه يقوم من سجدته والدموع تنحدر على خديه ، فقد كان يناجي ربه ويدعوه بإنزال النصر ويسأله النصر ويسأله الفتح القريب. وعاد السلطان محمد (الفاتح) عقب ذلك إلى مقر قيادته ونظر إلى الأسوار المحاصرة فإذا بالجنود العثمانيين وقد أحدثوا ثغرات بالسور تدفق منها الجنود إلى القسطنطينية ، ففرح السلطان بذلك وقال: ليس فرحي لفتح المدينة إنما فرحي بوجود مثل هذا الرجل في زمني. وذكر الإمام الشوكاني صاحب البدر الطالع أن ( ثم بعد يوم – من الفتح - جاء السلطان إلى خيمة ( آق شمس الدين) وهو مضطجع فلم يقم له ، فقبل السلطان يده وقال له : جئتك لحاجة، قال : وما هي ؟ قال: أن ادخل الخلوة عندك، فأبى، فأبرم عليه السلطان مراراً وهو يقول: لا. فغضب السلطان وقال: إنه يأتي إليك واحد من الأتراك فتدخله الخلوة بكلمة واحدة وأنا تأبى علي ، فقال الشيخ : إنك إذا دخلت الخلوة تجد لذة تسقط عندها السلطنة من عينيك فتختل أمورها فيمقت الله علينا ذلك ،والغرض من الخلوة تحصيل العدالة ، فعليك أن تفعل كذا وكذا - وذكر له شيئاً من النصائح - ثم أرسل إليه السلطان ألف دينار فلم يقبل ، ولما خرج السلطان محمد خان قال لبعض من معه : ما قام الشيخ لي. فقالوا له: لعله شاهد فيك من الزهو بسبب هذا الفتح الذي لم يتيسر مثله للسلاطين العظام، فأراد بذلك أن يدفع عنك بعض الزهو). منقول |
رقم المشاركة :664 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
صمونجي بابا هذه قصة لشخص، اسمه ( حامد آقصر ايلي ) ولكنه عرف بين أهالي مدينة (بورصة) التركية باسم ( صمونجي بابا ) لأنه كان يبيع (الصمون) لهم. ولد في مدينة ( قيصري) ، وسافر في طلب العلم إلى بلاد ( الشام) و ( تبريز) ووصل إلى (أدربيل) وهي : مدينة في شمالي غرب إيران اشتهرت بمكتبتها الكبيرة ، وعاشت فترة من الازدهار الثقافي. وهناك التقى العالم الكبير ( علاء الدين الأردبيلي) ولازمه ، وبقي في خدمته سنوات عديدة ، فنهل من علمه ودرج مثله في مدارج التصوف والزهد. ثم رجع وسكن في مدينة (بورصة) ، وكانت آنذاك عاصمة الدولة العثمانية ، فقد كان ذلك في عهد السلطان (بايزيد الأول) (1360 – 1403م). قضى ( صمونجي بابا) سنوات عديدة من عمره في مدينة (بورصة) يخبز الخبز في فرنه المتواضع في البيت ، ثم يضعه في سلة كبيرة يحملها على ظهره ، ويمشي في الأسواق وفي الأزقة ، وما إن يراه الصبيان حتى يهتفوا : جاء ( صمونجي بابا) … جاء (صمونجي بابا) ، وسرعان ما يجتمعون حوله ، ويبتاعون منه الخبز … كان جميع أطفال وصبيان وأهالي (بورصة) يحبونه ، فوجهه نوراني ، وهو بشوش يحب الأطفال ويلاطفهم ، وخبزه حار ، ولذيذ ، ونظيف. وعندما بدأ السلطان (بايزيد) ببناء جامع (ألو جامع) (أي الجامع الكبير، أو الجامع العظيم) اعتاد عمال البناء شراء الخبز من (صمونجي بابا) . اكتمل بناء هذا الجامع الذي يعد آية من آيات العمارة الإسلامية ، وتعد الآيات الكريمة التي تزينه آية في فن الخط ، وتقرر افتتاحه بصلاة الجمعة. وفي يوم الجمعة : حضر السلطان (بايزيد الأول) إلى الجامع مع الوزراء والعلماء ، وجمع وفير من أهالي (بورصة) حتى امتلأ هذا الجامع الكبير على سعته ، وعندما حان وقت الخطبة ، التفت السلطان إلى العالم الكبير (أمير سلطان) وكلفه بإلقاء الخطبة. وقف (أمير سلطان) قرب المنبر ، وبدأ يجول ببصره في الحضور ، وكأنه يفتش عن أحدهم … أجل كان يفتش عن (صمونجي بابا) فهو يعرف قدره وعلمه ، وإن جهله الناس ، اعتقدوا أنه ليس إلا رجلاً طيباً يبيع الخبز … وأخيراً وقع بصره عليه … ثم قال بصوت سمعه كل الحضور ، وهو يشير بيده إليه : ليس في هذا الجامع من هو أحق من هذا الرجل في إلقاء هذه الخطبة. دهش الحاضرون من هذا الكلام ، وبدؤوا يتطلعون إلى الجهة التي أشار إليها العالم (أمير سلطان) وأحس (صمونجي بابا) بحرج شديد ، فقد كتم أمره عن الناس طوال هذه السنوات ، فلا يعرفون عنه إلا أنه بائع خبز ، وها هو (أمير سلطان) يفاجئه فيكشف أمره للناس. قام من مكانه مضطراً واتجه إلى المنبر ، والأنظار مصوبة إليه ، وقبل أن يصعد إلى المنبر ، مال على أذن (أمير سلطان) وهمس له معاتباً : ماذا فعلت يا أخي ؟ لقد كشفتني أمام الناس جميعاً. فأجابه (أمير السلطان) بالهمس نفسه : أنت الأجدر بإلقاء هذه الخطبة يا أخي. صعد العالم المتخفي على المنبر ، وبعد أن حمد الله وأثنى عليه ، قرأ سورة (الفاتحة) ، وبدأ بتفسير معانيها الكبيرة من سبعة أوجه ، وكانت خطبة ، وتفسيراً رائعاً ، أخذ بمجامع قلوب الحاضرين. ولم يخفي العالم الكبير ، والمعروف (ملا فناري) الذي كان حاضراً ، وسمع الخطبة التي حيرته ودهشته وأعجبته ، فقال فيما بعد لأصدقائه : لقد شاهدنا عظمة هذا الرجل ، وتبحره في العلم وفي التفسير ، فالتفسير الأول للفاتحة فهمه الجميع ، والتفسير الثاني فهمه البعض ، والتفسير الثالث فهمه القلة ، والخواص فقط ، أما التفسير الرابع والخامس والسادس والسابع ، فقد كان فوق طاقة إدراكنا. وانتشر الخبر في أرجاء العاصمة (بورصة) بسرعة ، وعرف الجميع حقيقة هذا الرجل المتواضع الفقير ، الذي يحمل سلة الخبز على ظهره ، ويتجول في الأسواق وفي الأزقة ، ويتلاطف مع الأطفال والصبيان … عرفوا أنه عالم كبير، وانتظروا رؤيته ، لكي يقبلوا يديه ويسألوه الدعاء ، ولكنهم لم يروه … أجل لم يروه بعد تلك الخطبة ، لقد رحل هذا العالم عن (بورصة) بعد أن تكشف أمره … ورحل إلى مدينة أخرى لا يعرفه الناس فيها.. مات رحمه الله في مدينة (آق صراي) ودفن فيها منقول |
رقم المشاركة :665 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
سنان باشا والسلطان محمد الفاتح
بعد أن تم فتح مدينة (اسطنبول) ، وضع السلطان (محمد الفاتح) تعليمات معينة حول القلاع ، والأسوار المحيطة بالمدينة ، ومن هذه التعليمات ، أوامر مشددة على وجوب سد وغلق جميع أبواب أسوار هذه القلاع بعد أذان المغرب ، وتبقى هذه الأبواب مغلقة حتى أذان الفجر. وعينت مفارز عديدة على هذه القلاع ، لتطبيق هذه الأوامر ، وذلك لدواعي الأمن ، وبذلك كان يمنع أي شخص من دخول المدينة ، أو الخروج منها ضمن هذه الفترة. كان (سنان جلبي باشا) على رأس إحدى هذه المفارز في القلعة الموجودة في منطقة (أون قباني). في أحد الأيام ، والسلطان (محمد الفاتح) مع كوكبة من حرسه خارج أسوار مدينة (اسطنبول) ، وتأخر في الرجوع إلى المدينة ، إذ عندما وصل إلى باب السور منطقة (أون قباني) رأى أن الباب مغلق ، إذ كان أذان المغرب قد أذن قبل مدة. صاح أحد حراس السلطان : سنان باشا … سنان باشا … افتح الباب. قام (سنان باشا) من مكانه ، وتطلع إلى تحت … لم يستطع أن يتعرف على أحد ، فقد كان الظلام مخيماً … نزل إلى تحت وصاح من خلف السور : - من أنتم ؟ قال السلطان (محمد الفاتح) : افتح الباب (يا سنان جلبي). - من أنتم ؟ ولماذا تأخرتم حتى الآن ؟ لم يستطع أن يميز صوت السلطان ، ولم يكن السلطان يعلن عن هويته. قال السلطان : لا تسأل من نحن … افتح الباب. احتد ( سنان باشا) : كيف لا أسألكم ؟ ألم تسمعوا بأمر السلطان ؟ كيف أستطيع أن أفتح باب القلعة في هذه الساعة المتأخرة ؟ اذهبوا من هنا ، أو انتظروا حتى أذان الفجر … لا أستطيع مخالفة أمر السلطان ، أم تريدون أن أسمع منه تقريعاً بسببكم ؟ ضحك السلطان : كلا (يا سنان جلبي) … لن تسمع تقريعاً من السلطان … إنني أتكفل بهذا لك. - لكن من أنت حتى تستطيع أن تكفلني لدى السلطان ؟ أم تحسب نفسك سلطاناً ؟ - أنا السلطان يا (سنان جلبي) … ألم تعرفني ؟ فوجئ (سنان باشا) عند سماعه هذا ، وأسرع بفتح الباب وهو يدمدم : - أعذرني يا مولاي … لم أعرفكم … لم أكن أتوقع أن تخالفوا التعليمات التي وضعتموها بأنفسكم يا مولاي. دخل السلطان من باب السور ، ثم ترجل عن جواده ووضع يده على كتف (سنان باشا) وقال له : - أنت عسكري جيد يا (سنان باشا) … لقد سررت جداً من التزامك بتعليماتي ، لذا فتمن مني ما تشاء. ذهل (سنان باشا) من كلام السلطان ، فها هي كل الأبواب مفتوحة أمامه.. يستطيع أن يطلب أي مبلغ ، وأي منصب … كان السلطان ينظر إليه مبتسماً ، منتظراً الجواب منه … لم يتردد (سنان باشا) طويلاً … كلا لن يطلب من السلطان لا مالاً ولا جاهاً سيطلب منه تحقيق أمله الذي كان يحلم به منذ سنوات : - ابن لي يا سلطاني جامعاً باسمي … لا أريد منك شيئاً آخر … جامعاً بأسمي. قبل السلطان هذا الرجاء ، وأمر ببناء جامع باسمه. فإذا قدر لك أن تزور (اسطنبول) فاسأل عن (جامع سنان باشا) وزر هذا الجامع التاريخي الجميل ، فقد عرفت قصة بنائه ، وبعد انتهاء صلاتك ، ادع لـ (سنان باشا). منقول |
الأعضاء الذين شكروا pharmacist على المشاركة : | ||
رقم المشاركة :666 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
هواية جمع غبار الجهاد
كان من عادة السلطان ( بايزيد الثاني) أن يجمع في قارورة ما علق بثيابه من غبار ، وهو راجع من أية غزوة من غزوات جهاده في سبيل الله. وفي إحدى المرات عندما كان السلطان يقوم بجمع هذا الغبار من على ملابسه لوضعه في القارورة ، قالت له زوجته (كولبهار): أرجو أن تسمح لي يا مولاي بسؤال. - اسألي يا (كولبهار). - لم تفعل هذا مولاي ؟ وما فائدة هذا الغبار الذي تجمعه في هذه القارورة ؟ - إنني سأوصي يا (كولبهار) بعمل طابوقة من هذا الغبار ، وأن توضع تحت رأسي في قبري عند وفاتي … ألا تعلمين يا (كولبهار) أن الله سيصون من النار يوم القيامة جسد من جاهد في سبيله ؟ ونفذت فعلاً وصيته ، إذ عمل من هذا الغبار المتجمع في تلك القارورة … غبار الجهاد في سبيل الله … عمل منه طابوقة ، وضعت تحت رأس هذا السلطان الورع عندما توفي سنة 1512م … وقبره موجود حتى الآن بجانب الجامع الذي بناه (جامع بايزيد) ، رحمه الله تعالى. منقول |
رقم المشاركة :667 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
الدرويش والسلطـان محمـد الفاتـح
تم تحقيق حلم المسلمين، وهزم البيزنطيون، وفتحت مدينة القسطنطينية - أي مدينة اسطنبول أو إسلامبول - أبوابها لموكب السلطان (محمد الفاتح)، وهو يدخل المدينة من جهة (طوب قابي) ممتطياً جواده الأبيض، يحف به الوزراء والعلماء والقادة والفرسان. كان الآلاف من أهالي المدينة قد التجئوا إلى كنيسة (أيا صوفيا) ينتظرون الفرصة الأخيرة للخلاص ، فقد أوهمهم بعض رجال الدين ، بأن ملاكاً سينزل من السماء ويحرق المسلمين ، وأن المسلمين لن يستطيعوا الوصول إلى كنيسة (أيا صوفيا) ، لأن الملاك لن يسمح لهم بتجاوز المنطقة التي تسمى الآن : (جامبرلي طاش) ، وهي لا تبعد إلا مسافة 300 متر تقريباً عن الكنيسة. أما باقي الأهالي ، فقد دفعهم الفضول لرؤية هذا الفاتح الجديد ، فتجمعوا على الطريق الواصل بين ( طوب قابي) وكنيسة (أيا صوفيا). وفجأة اندفع من بين هذه الجماهير، درويش من دراويش الجيش العثماني، وتقدم إلى الأمام وأمسك بعرف جواد السلطان مستوقفاً السلطان، والموكب كله، ومخاطباً السلطان : - لا تنسى أيها السلطان … لا تنسى أنه بفضل دعائنا نحن الدراويش فتحت هذه المدينة. ابتسم السلطان (محمد الفاتح) ابتسامة خفيفة ، ثم مد يد على سيفه وسله من غمده حتى نصفه قائلاً : - صدقت يا درويش ! … ولكن لا تنسى حق هذا السيف أيضاً. منقول |
رقم المشاركة :668 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
السلطان الذي لم يقض فرضاً طيلة حياته
يعد جامع (يزيد) من أكبر وأفخم وأجمل الجوامع الموجودة في (اسطنبول) والساحة القريبة. أخذت اسمها منه فهي (ساحة بايزيد) وتقع جامعة اسطنبول بالقرب من هذا الجامع. باني هذا الجامع هو : السلطان (بايزيد الثاني) (1447م – 1512م) ابن السلطان (محمد الفاتح) ، وهو والد السلطان (سليم الأول) الملقب بـ (ياووز) ، أي هو جد السلطان سليمان القانوني. عندما أكمل بناء جامع بايزيد وتم فرشه ، جاء يوم افتتاحه بالصلاة فيه ، ولكن من سيقوم بإمامة المصلين في هذه الصلاة ؟ أيؤم الناس الإمام المعين لهذا الجامع ؟ أم شيخ الإسلام ؟ أم أحد العلماء المعروفين ؟ لم يكن أحد يعلم ذلك ، وكان الجميع في انتظار من يتقدم إلى الإمامة. عندما اصطفت الصفوف وقف إمام الجامع وتوجه إلى المصلين قائلاً لهم : ليتقدم للإمامة من لم يضطر طوال حياته لقضاء صلاة فرض ، أي : من صلى الصلوات الفرض في أوقاتها طوال حياته. دهش الحاضرون من هذا الشرط ، وبدأ بعضهم يتطلع لبعض ، وبعد انتظار دقيقة ، أو دقيقتين شاهد المصلون السلطان (بايزيد الثاني) وهو يتقدم للإمامة بكل هدوء ، ثم يكبر لصلاة الجماعة بكل خشوع. أجل … كان السلطان هو الشخص الوحيد من بين الحاضرين الذي لم تفته أبداً أي صلاة من صلوات الفرض ، ثم يكبر لصلاة من صلوات الفرض ، لذا لقبه الشعب بـ (السلطان الولي) منقول |
رقم المشاركة :669 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
كيف نستطيع فرز الصادقين ؟
كان السلطان (مراد الثاني) (1403 – 1451م) والد السلطان (محمد الفاتح) يحب الوالي (حاجي بيرام)، ويحترمه، ويوقره كثيراً، ذلك لأنه كان من أكبر زهاد ومتصوفي وعلماء عصره، وبلغ من حبه وتوقيره له،أن أصدر أمره بعدم أخذ الضريبة من مريدي هذا الوالي الذي كان يسكن في مدينة (أنقرة) التي كانت آنذاك مدينة صغيرة. ولكن ما إن انتشر هذا الخبر بين أهالي (أنقرة)،حتى بدأ الجميع يدعون أنهم من مريدي هذا الولي، مما أوقع موظفي الضرائب، وجباتها في حرج وفي حيرة شديدة. ما العمل ؟ لم يكن من المعقول أن تكون أهالي المدينة كلهم من المريدين ، ولكن كيف يمكن فرز الصادقين عن المدعين الكاذبين ، ولم يكن هناك إلا حل واحد ، وهو مراجعة السلطان وإحاطته علماً بالموضوع ، وانتظار ما يأمر به. طلب كبير محصلي الضرائب المثول بين يدي السلطان ، وعندما أذن له بذلك قال للسلطان : - يا مولاي … نحن لا نستطيع أن نجبي الضرائب من مدينة (أنقرة) . - وما السبب في ذلك ؟ أيمتنعون عن دفعها ؟ - كلا يا مولاي ، ولكن أوامرك تقضي بعدم جبايتها من مريدي هذا الولي (حاجي بيرام). - أجل … ولكن ما علاقة ذلك بموضوعك ؟ - يا مولاي إن أهالي (أنقرة) كلهم يدعون أنهم من مريدي هذا الولي. - جميع الأهالي ؟ - نعم يا مولاي. - وهل صدقتم ذلك ؟ - لم نصدق ذلك يا مولاي … ولكن كيف نستطيع فرز الصادقين عن غير الصادقين ؟ - صحيح … يصعب ذلك … ولكني سأكتب إلى (حاجي بيرام) وأساله عن عدد مريديه. أرسل السلطان (مراد الثاني) رسولاً يحمل رسالة منه إلى الولي (حاجي بيرام) في (أنقرة). قرأ (حاجي بيرام) رسالة السلطان ، ثم التفت إلى يمينه إلى أحد المريدين في مجلسه وقال له : - أريد من جميع المريدين أن يجتمعوا الأسبوع المقبل في الميدان الكبير ، وألا يتخلف منهم أحد. وحدد اليوم و ساعة الاجتماع. وقام المريد بمهمة الإبلاغ هذه. وفي اليوم والمكان المحددين، اجتمع جميع أهلي (أنقرة) تقريباً، ولم يكن في الميدان إلا خيمة كبيرة، وخرج منها الولي (حاجي بيرام) وتوجه إلى الناس المجتمعين، والمتلهفين لمعرفة سبب هذا الاجتماع وقال لهم: - من كان مريداً لي ويعدني شيخاً له فليتقدم، وليدخل إلى هذه الخيمة فإني سأقدمه ضحية في سبيل الله تعالى، وسأسكب دمه خارج الخيمة. تقدم إليه شاب من مريديه : أنا يا شيخي. أخذ (حاجي بيرام) هذا الشاب ، (وأدخله الخيمة) ، وهناك أمر بذبح شاة ، وسكب دمها ، أمام أنظار الناس خارج الخيمة. عقدت الدهشة والذهول ألسنة الناس المجتمعين ، فقد اعتقدوا أن الشاب ذبح وسكب دمه. ثم خرج الولي من الخيمة ، وكرر طلبه السابق : هل من متقدم آخر ؟ أريد مريداً آخر: - أنا يا شيخي. وكان هذا شاب آخر من أخلص مريديه ، وجرى له ما جرى للأول … وبدأ الناس ينفضون شيئاً فشيئاً ويتركون الميدان. - هل من مريد آخر ؟ - قالت له ذلك إحدى النساء المجتمعات. وفي المرة الرابعة سكت الجميع ، ولم ينبس أحد ببنت شفة ، ولم يتقدم أحد إذ كانت الأنظار مصوبة إلى بقع الدماء القريبة من خيمة الولي. في اليوم نفسه كتب (حاجي ببرام) رسالة جواب إلى السلطان مراد الثاني قال فيها : إن عدد مريديه في (أنقرة) يبلغ ثلاثة فقط … رجلان وامرأة واحدة . منقول |
رقم المشاركة :670 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
أغرب اسم جامع في العالم رائحة البخور تعطِّر ذلك المسجد الصغير .. المتنفِّلون بين قانتٍ وراكعٍ وساجدٍ .. حلقةٌ صغيرةٌ في زاوية المسجد يجلس فيها شيخٌ حوله عدد من الأطفال .. تسمع أصواتهم العذبة وهم يرددون وراءه : ( اهدنا الصراط المستقيم ) بلغتهم العربية المتكسرة .. ثم وهم يختمون سورة الفاتحة ( ولا الضالين ) ترى البسمة على وجوههم البيضاء المشربة بحمرة .. ترى السعادة البريئة من أولاد يرتدي كل منهم قميصًا عربيًّا ، وتزين رأسه قلنسوة بيضاء ، قد تبدو غريبة هناك .. في تركيا ! والبنات يرتدين حجابًا صغيرًا .. قد يبدو لأول وهلة متناقضًا مع ملابسهن القصيرة نوعًا ما .. ولكنك سرعان ما ترتسم البسمة على شفتيك متى تذكرت أنهن بين الرابعة والخامسة من العمر .. تستنشق الهواء .. ما أجمله من جو .. وما أروعها من روحانيات .. تُلقي بسمعك لهذه الزهور بعد أن أتم معهم شيخهم سورة الفاتحة .. يقول أحدهم بلهفة : - من سيأخذ القرش اليوم يا شيخ ؟ تبسم الشيخ وقال : - أفضل من حفظ اليوم هو .... أرهف الأطفال أسماعهم مشتاقين لمعرفة الفائز بقرش اليوم .. اتسعت ابتسامة الشيخ ثم سألهم : - لو أخذ كل واحد منكم القرش ، ماذا سيفعل به ؟ - سأشتري لعبة .. - وأنا سأشتري بالونة .. - أما أنا فسأدخره للعيد .. - وأنتِ يا أمل ؟ وجه سؤاله لأمل التي لم تشارك في الجواب .. فابتسمت في استحياء طفولي وقالت : - سأشتري به حلوى يا شيخ ! نظر إليهم الشيخ ثم قال لهم : قبل أن تعلموا من الفائز بالقرش اليوم سأقص عليكم قصة .. أتدرون يا أحبابي ثواب بناء المساجد ؟ سكت هنيهة ، ثم استطرد قائلاً : من بنى مسجدًا بنى الله له بيتًا في الجنة ، وكذلك من بنى مسجدًا فله ثواب كل من عبد الله فيه .. انظروا هذا الذي يصلي هناك .. من بنى هذا المسجد ينال مثل ثواب ذلك المصلي الآن .. أرأيتم هذا الشيخ الكبير الذي يقرأ في المصحف عند السارية هناك .. من بنى هذا المسجد فله مثل ثوابه .. قاطعه أحد الأولاد قائلاً : - ونحن أيضًا يا شيخ ؟ هل ينال مثل ثواب مدارستنا للقرآن ؟ أومأ الشيخ برأسه : - نعم يا بنيَّ .. كل حرف تقرؤه ينال مثل ثوابه .. وإذا قرأت سورة الفاتحة ـ التي أتممتَ حفظها اليوم ـ في الصلاة حتى تكبر ينال هو مثل ثوابك .. ثم تعلِّمها أنت لأبنائك فينال مثل ثوابهم . رفعت إحدى البنات حاجبيها الصغيرين باستغراب ، وقالت : - هذا كثير جدًّا . تبسم الشيخ وقال : - نعم .. ثواب لا يمكن أن نحصيه بحال .. ولكن أتدرون قصة الرجل الذي بنى مسجدنا هذا الذي نجلس فيه ؟ نطقوا في صوت واحد : - لا يا شيخ .. ما هي قصته ؟ اعتدل الشيخ في جلسته ، وبدأ يقص عليهم : - منذ زمن كان يعيش هنا في منطقة الفاتح بتركيا رجل ورع اسمه خير الدين أفندي .. لم يكن من العلماء أو الدعاة .. وإنما كان رجلاً عاديًّا .. ولكن كان يحب الدين ويحب الخير .. وكان يأمل دائمًا أن يبني مسجدًا .. ولكنه لم يكن غنيًّا .. لم ييأس أو يتكاسل .. كان يخرج إلى السوق فإذا نظر إلى فاكهة واشتهاها أخرج من جيبه مالاً ، ووضعه في صندوق في يده ، وقال : كأنني أكلت ! وإذا مر بجزار ورأى اللحم واشتهاه أخرج من جيبه ووضع في الصندوق الذي في يده ، وقال : كأنني أكلت ! ظل هكذا يجمع في هذا الصندوق ويقول : كأنني أكلت .. ما تضوَّر جوعًا ولا مات فقرًا .. حتى جاء يوم فتْح الصندوق .. فتَح الصندوق ليجد أن تكلفة بناء المسجد قد اكتملت .. بنى مسجدًا صغيرًا في محلته .. ومات هذا الرجل الصالح حامدًا ربه على أن وفقه لهذه الطاعة .. وكان أهل الحي على علم بقصة هذا الرجل الصالح .. كانوا يعرفون قصة السوق وقصة ( كأنني أكلت ) فسموا المسجد : ( كأنني أكلت ) أو ( صانكي يدم ) بالتركية .. وهو المسجد الذي نحن فيه الآن .. نتدارس فيه من كتاب الله فيناله من الأجر مثلنا .. ويصلي فيه الناس فيناله من الأجر مثلهم .. كل هذا لأنه ضحَّى بلذة لحظات وقال : كأنني أكلت .. سكت الشيخ وهو يراقب أعين تلك الزهور البريئة وهي محدقة به ، ثم قال : - انتهت القصة .. والآن القرش لأفضل من حفظ اليوم .. من تخمنون أن يكون هو ؟ قال أحد الأولاد : - من يا شيخ ؟ قال وهو يشير إلى أمل : أمل .. قرش اليوم من نصيب أمل .. نظر الأطفال إلى أمل التي تناولت القرش في يدها الصغيرة .. وكل منهم يود أن لو كان صاحب القرش ليحقق به آماله الصغيرة .. نظر الشيخ إلى أمل وقال لها : - ماذا ستفعلين بالقرش يا أمل ؟ أطرقت أمل ثم قالت : - لا شيء يا شيخ ! بدت علامات الاستغراب على وجه الشيخ .. قال : - لماذا ؟ ألن تشتري به حلوى كما كنت تقولين ؟ قالت أمل : - لا يا شيخ .. سأدخره لأبني مسجدًا .. ثم ابتسمت أملُ ابتسامة أشعلت سراج الأمل في القلوب .. قالت : - كأنني أكلت الحلوى يا شيخ .. كأنني أكلت ! ما زال هذا المسجد شامخًا في منطقة الفاتح ، وقد ذكر قصته أوردخان محمد علي في كتابه ( من روائع التاريخ العثماني ) منقول |
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية |
مسلم, مقره, واعتبر |
الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 12 ( 0من الأعضاء 12 من الزوار ) | |
|
|
الموضوعات المتماثلة | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | ردود | آخر مشاركة |
كيف ولماذا يتنصر مسلم ... و لماذا مسلم عرضة للتنصير أكثر من آخر | د/مسلمة | كشف أكاذيب المنصرين و المواقع التنصيرية | 6 | 29.05.2017 14:24 |
مسرحية يوميات مسلم | راجية الاجابة من القيوم | أقسام اللغة العربية و فنون الأدب | 17 | 20.08.2010 23:21 |
كيف أسلم هؤلاء؟ | hanooda | ركن المسلمين الجدد | 1 | 16.07.2010 20:37 |
لقاء مع مسلم جديد | نور اليقين | ركن المسلمين الجدد | 2 | 01.06.2010 09:03 |
مذكرة اعتقال لقس حوّل مقره لـ"سجن للمتعة" للإغتصاب الأطفال | Ahmed_Negm | غرائب و ثمار النصرانية | 0 | 22.05.2010 23:02 |