رقم المشاركة :1 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
أسئلة وأجوبة حول السبايا في الإسلام
بسم الله الرحمن الرحيم السؤال أرسل لي أحد الأصدقاء غير المسلمين هذا التساؤل : " كيف يمكن أن يقول الله إنه يجوز أخذ المرأة المتزوجة أو الفتاة في الحرب على أنها سبيّة ؟! كيف ستشعر هذه المرأة التي قُتل أبوها وأخوها وزوجها في الحرب على أيدي جيش محمد وهي ترى نفسها في آخر النهار على نفس السرير مع قاتلهم ؟ وأشير بذلك إلى صفيّة بنت حيي ! لا يمكن لربٍّ أن يقول بذلك أبداً ، لا أظن إلا أن المسألة كلها مُختلقة ، فكروا معي قليلاً وسترون ! " . لقد قرأت جوابكم في الموقع على هذه المسألة ، وأنا مقتنع تماماً وليس لدي أي مشكلة في ذلك لأني مسلم ، وأعلم أن ذلك من عند الله وأقبله بكل إيمان ويقين ، لكن كيف أقنع صاحبنا هذا ؟ لقد استطعت تقريباً أن أقنعه بكل شبهة يثيرها حول الإسلام إلا هذه ، فأرجو منكم المساعدة . الجواب : الحمد لله أولاً : نشكر لك – أخي السائل – غيرتك على شرع الله تعالى ، وحبَّك لإيصال الخير للناس ، ولتعلم أنه ليس كل من يقرأ ويسمع الحق الذي جاء به الرب تعالى يهتدي لقبوله أو للعمل به ، وهؤلاء الكفار يجدون في دينهم من التناقض ما يعجز أقطاب دينهم عن أن يدفعوه ، فلا تأسف على من بان له الحق ولم يقبله ، فمثل هؤلاء من أهل الأهواء قد قال الله تعالى فيهم ( وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِن يَرَوْاْ كُلَّ آيَةٍ لاَّ يُؤْمِنُواْ بِهَا حَتَّى إِذَا جَآؤُوكَ يُجَادِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنْ هَذَا إِلاَّ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ ) الأنعام/ 25 . ثانياً: هناك حقائق يجب معرفتها بخصوص السبايا من النساء الكافرات توضح الأمر وتجليه لمن أراد معرفة الحق من مصادره الأصلية ، وهي : 1. الإسلام لم يشرع ابتداء سبي النساء ، بل هو نظام كان معمولاً به في الأمم السابقة ، وقد كانت له مصادر كثيرة تسترق بها النساء ، فحصرها الإسلام بمصدر واحد وهو القتال المشروع مع الكفار . 2. لا تسبى النساء في الإسلام لمجرد كفرها ، بل تسبى المقاتلات للمسلمين في المعارك ، والمهيجات للكفار على القتال ، ولا شك أن أسر هؤلاء النساء وسبيهن خير لهن من القتل . 3. سبي النساء الكافرات من قبَل المسلمين قد يجر عليهن خيراً عظيماً ، وذلك بأن تدخل في دين الله تعالى فتصير مسلمةً ، وهي بذلك تُنجي نفسها من الخلود في نار جهنم ، كما جاء عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ ( عَجِبَ اللَّهُ مِنْ قَوْمٍ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ فِي السَّلَاسِلِ ) رواه البخاري ( 2848 ) . قال ابن حجر – رحمه الله - : قال ابن الجوزي : معناه : أنهم أُسروا وقُيدوا فلما عرفوا صحة الإسلام دخلوا طوعاً ، فدخلوا الجنة ، فكان الإكراه على الأسر والتقييد هو السبب الأول ، وكأنه أطلق على الإكراه التسلسل ، ولما كان هو السبب في دخول الجنة أقام المسبب مقام السبب . " فتح الباري " ( 6 / 145 ) . 4. وقد يحصل لبعض المسبيات فضائل دنيوية كالمال والجاه والعلم ، وعلى رأس الشرف الديني والدنيوي ما حصل لصفية بنت حيي بن أخطب ، وجويرية بنت الحارث ، وقد كان سبيهما سبباً في تزوج النبي صلى الله عليه بهما ، حتى صارتا أمهات للمؤمنين جميعاً ، فهما زوجتاه في الدنيا والآخرة ، وأي شرف يمكن أن تحظى به مسبية مثل هذا ، فلا ندري كيف لواحدٍ أن يُنكر تشريع السبي وفعل المسلمين بهنَّ ، وخاصة انتقاد السائل لما حصل مع صفية بنت حيي بن أخطب وقد صار حالها ما علمتَ . 5. إذا أُسرت المرأة مع زوجها وصارا في ملك رجل واحدٍ من المسلمين : فإنه لا ينفسخ عقد الزوجية بين تلك الكافرة وزوجها ويبقيان على عقدهما ، وعليه : فلا يستطيع مالك تلك المرأة أن يجامعها . 6. لا يجوز للمسلم أن يجامع المرأة المسبية مباشرة حتى يستبرئ رحمها ، فإذا كانت حاملاً فبوضع حملها ، وإذا كانت حائلاً [ ليست ذات حمل ] فبحيضة واحدة . عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فِي " سَبَايَا أَوْطَاسَ " : ( لَا تُوطَأُ حَامِلٌ حَتَّى تَضَعَ ، وَلَا غَيْرُ ذَاتِ حَمْلٍ حَتَّى تَحِيضَ حَيْضَةً ) . رواه الترمذي ( 1564 ) وأبو داود ( 2157 ) وصححه الألباني في " صحيح الترمذي " . قال المباركفوري – رحمه الله - : وفيه دليل على أنه يحرم على الرجل أن يطأ الأمَة المسبيَّة إذا كانت حائلا حتى تستبرئ بحيضة ، وقد ذهب إلى ذلك الشافعية والحنفية والثوري والنخعي ومالك . انتهى من " تحفة الأحوذي " ( 5 / 151 ) . 7. لا يحل لأحد أن يجامع تلك المرأة إلا الذي وقعت في سهمه من المسلمين ، فهي ليست مشاعاً ، بل هي مملوكة لشخص واحدٍ ، ومقصورة عليه ، كما أن الاستمتاع بالزوجة خاص بزوجها فقط . كما أنها إذا تزوجت وهي في الرق ، صار حق الاستمتاع خاصا بزوجها ، وحرم ذلك على سيدها . 8. المرأة المسبية إذا أنجبت من سيدها فإنها تُعتق بموته . 9. فتحت الشريعة المطهرة أبواباً متعددة لعتق الرقاب ومنهم النساء المسبيات وبعض هذه الأبواب واجب على المستطيع ، فكفارة اليمين والقتل والخطأ والظهار والجماع في رمضان فيها عتق رقبة ، وعقوبة من لطم مملوكه أو ضربه أن يعتقه ! ، وثمة أحاديث كثيرة فيها بيان عظيم الأجر لمن أعتق رقبة لوجه الله . ومن الضروري أن تنظر في جواب السؤال رقم ( 94840 ) ففيه مزيد بيان حول الرق في الإسلام . الإسلام سؤال وجواب http://islamqa.info/ar/ref/172745 للمزيد من مواضيعي
الموضوع الأصلي :
أسئلة وأجوبة حول السبايا في الإسلام
-||-
المصدر :
مُنتَدَيَاتُ كَلِمَةٍ سَوَاءِ الدَّعَويِّة
-||-
الكاتب :
د/مسلمة
المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :2 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
السؤال كنت أشرح مسألة الجهاد لرجل غير مسلم، وأخبرته أن النساء والأطفال لا يقاتلون، فاعترض بأنه يجوز عند المسلمين اغتصاب النساء في الحرب، وذكر أن في السنة جواز جماع السبايا، ثم ذكر الحديث الذي في صحيح مسلم: (عن ابن محيريز أنه قال: دخلت أنا وأبو صرمة على أبي سعيد الخدري، فسأله أبو صرمة فقال: يا أبا سعيد هل سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يذكر العزل؟ فقال: نعم غزونا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- غزوة بلمصطلق فسبينا كرائم العرب فطالت علينا العزبة ورغبنا في الفداء، فأردنا أن نستمتع ونعزل فقلنا نفعل ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- بين أظهرنا لا نسأله، فسألنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: "لا عليكم أن لا تفعلوا ما كتب الله خلق نسمة هي كائنة إلى يوم القيامة إلا ستكون". ففي هذا الحديث يذكر أبو سعيد أنه سأل النبي -صلى الله عليه وسلم- عن العزل (وجماع السبايا) فأجاز له بقوله: "لا عليكم ألا تفعلوا، لا عليكم ألا تفعلوا، لا عليكم ألا تفعلوا". فكيف الجواب عن هذا؟! الجواب الحمد لله على أفضاله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد: فأقول (وبالله التوفيق): إن الإسلام لا يبيح اغتصاب النساء أبدا، وكيف يشك في ذلك؟! وجماع المرأة المحرمة على المسلم من أعظم الفواحش في الإسلام وهي فاحشة الزنا، وهي من أكبر الكبائر في الإسلام، ولو كانت برضى المرأة، فكيف إذا كان بإكراهها على ذلك؟!! وأما نكاح ما ملكت اليمين، وهو المعروف في الشريعة الإسلامية بـ (التسري)، فهو طريقة مشروعة أباحها الله تعالى، وجعل لها نظاما معينا وأحكاما خاصة، كما أباح الزواج بالحرائر وفق نظام معين وأحكام خاصة، فالذي أباح الزواج بالحرائر ونظمه، أباح نكاح ما ملكت اليمين ونظمه، فما الإشكال في ذلك؟! وكلاهما حكم لله الذي لا معقب لحكمه، ولا أحسن من هدايته، ولا سعادة للبشر بغير التزام أمره عز وجل. ونكاح ما ملكت اليمين وفق شرع الله تعالى وتنظيمه ليس من الاغتصاب في شيء، إلا إن كان الزواج بالحرائر وفق شرع الله وتنظيمه من الاغتصاب، وهو ليس كذلك عند جميع البشر العقلاء، فكذلك يكون (التسري) . وإني لأعجب من مجتمع يستبيح السفاح بحجة الحرية، ويقنن للشذوذ الجنسي، ويسمح لقنواته الإعلامية بنشر الرذيلة والفواحش بأبشع صورة، ويعربد جنوده في بلدان العالم قتلا واغتصابا، وسلبا للحريات، واستعبادا للشعوب واستيلاء على ثروات الأمم، وتدخلا في خصوصيات قيم الحضارات، ثم مع هذا كله يسمي شخص من هذا المجتمع (التسري) اغتصابا!!! إن كان جاهلا يعلم، وإن كان عالما بحقيقة التسري ومع ذلك يسميه اغتصابا، فهو مكابر. ومن أول ما أحب بيانه بخصوص التسري الذي لا يقع إلا مع ملك اليمين أي مع (الاسترقاق): أن الإسلام لا يبيح استرقاق كل مخالف لنا في الدين، بل لا يبيح السبي إلا للمحاربين الكفار ومن معهم في دار الحرب من النساء والأطفال، أما غير المحاربين فلا سبي عليهم في الإسلام أصلا، ولا يجوز لمسلم أن يتعدى على رجل أو امرأة إذا كان كافرا غير محارب للمسلمين، بأي نوع من أنواع الاعتداء كالقتل أو الضرب أو الاغتصاب للنساء، وهذا أول فرق بين مطلق الاغتصاب وبين التسري في الإسلام. وثانيا: أن من تسبى من النساء لا تكون متعة مشاعة لكل أحد من المسلمين، بل هي لمن تقع في سهمه من المسلمين فقط، فهي رقيقة مملوكة لسيد واحد منهم، لا يجوز له أن يجبرها على معاشرة غيره من المسلمين. وثالثا: إذا سبي الرجل مع زوجه، ووقعا تحت ملك رجل واحد من المسلمين، فيبقى زواجهما على ما هو عليه، لا يجوز لمالكها معاشرتها، إلا أن يفرق بينهما ببيع أحدهما لمالك آخر، فيكون هذا كالطلاق، فيحق لمالك المسبية أن يعاشرها بعد الاستبراء؛ للتأكد من عدم حصول حمل من زوجها قبل معاشرة مالكها لها. رابعا: أن المسبية إذا عاشرها مالكها فحملت منه وولدت، لا يجوز بيعها، لأنه يؤدي إلى التفريق بينها وبين ولدها، وتصبح حرة بوفاة مالكها. إذن فالمسألة لا يصح أن تصور بأنها اغتصاب، وإنما هو ملك يمين واسترقاق له أحكامه وآدابه. وإذا تذكر الإنسان أن هذا العدو الذي تسترقه كان حريصا على أن يقتلك، ولو قتلك في ساحة الحرب لما كان هذا إلا عدلا ومعاملة بالمثل، فاسترقاقه بعد ذلك أهون من قتله، ولذلك كان الناس يقدمون الأسر والاسترقاق على القتل، ويطلبون من المنتصر أن يبقيهم أحياء، والغرب وحضارته اليوم تبيح سجن أسرى الحرب، وربما عاملتهم بأسوأ معاملة، كسجناء المسلمين في جوانتنامو في المعسكرات الأمريكية، فأي الرقين ألطف؟ رق الغرب في الأقفاص والسجون، أو رق الإسلام، الذي هو تقييد لبعض الحرية، مع انطلاق الرقيق في الأرض، ومع آداب أوجبها الإسلام على أتباعه تجاه الرقيق، بحسن معاملتهم والرفق بهم، وعدم جواز إيذائهم، وحرمة الاعتداء عليهم، وأن يطعموا مما يطعم سيدهم، وأن يكسوهم مالكهم من نفس ما يكتسي هو به، بل أن يترفق في ندائهم، فلا يقول: (عبدي) و(أمتي)، بل يقول: (فتاي) و(فتاتي)... إلى هذا الحد من اللطف شرع الإسلام الرق ووضع أحكامه. مشكلة الغرب أنه عندما حارب الرق ظن أن الرق في الإسلام كالرق عنده، والفرق بينهما شاسع. ومع محاربة الغرب لاستعباد الأفراد بالرق الصريح، لكن بعض دوله تستعبد شعوبا بأكملها، باحتلال أوطانها عسكريا (كالعراق وفلسطين)، وبوضع حكومات تنفذ رغباتهم على حساب رغبات الشعوب وحرياتهم، وتستنزف ثروات هذه الشعوب المقهورة، وتمنع العلوم التي ترتقي بتلك الشعوب عنهم ليضمنوا بقاءهم تحت سيطرة حضارة الغرب وتحت سطوة دوله. فصور الاستعباد هذه، ما زال كثير من دول الغرب يمارسها، وبأبشع صور ممارسته، ثم بعد ذلك يدعي هؤلاء محاربة استرقاق الأفراد، ولو كان بآداب الإسلام مع الرقيق، التي ما عرفها الغرب ولا سمعت بها حضارته!! وبالمناسبة: فالرق وجوازه لم ينفرد به دين الإسلام، بل أباحته وشرعته اليهودية والنصرانية أيضا، فانظر لذلك سفر الملوك في كتابهم المقدس (9/15-23). وإنما منعته الأنظمة العلمانية في الغرب في العصر الحديث، بناء على تصوراتها الخاطئة عنه التي كانت تمارس في أوروبا وأمريكا قبل منعهم لها. وهنا أذكر السائل أن الحديث الذي أورده، والقصة التي حدثت فيه، كانت في زمن لم يدع أحد فيه إلى إلغاء الرق، بل كان الاسترقاق والسبي قانونا معمولا به لدى شعوب الأرض كلها، فالنصارى يسبون نساء المسلمين إذا قدروا عليهن، وكذلك اليهود، فليس ما وقع في ذلك الحديث أمرا شاذا على حضارات الأرض يومئذ، بل كان أمرا سائدا معمولا، إلى أن حل مكان الاسترقاق لأسرى الحرب اليوم السجن والإهانة والتعذيب، كما في سجن جوانتنامو الأمريكي. وأنا أعلم أن من عاش في هذا العصر، وتأثرت أفكاره بالقيم التي سادت فيه، وكان أسيرا لواقعه= سوف يضيق أفقه عن قبول فكرة الرق والسبي، بأي صورة كانت، ولو كانت بالصورة العادلة التي جاء بها الإسلام. أما من وسع أفقه، وتذكر أن البشرية من أقدم عصورها كانت تبيح الرق، إلى العصر الحديث الذي حارب صورة منه وأباح صورا أخرى أقبح وأفظع، وحاول أن ينظر إليه بعيدا عن أثر العادة وأسرها، منفكا عن الغرور بحضارته= فإنه سيجد أن صورة الرق في الإسلام ليس فيها ما يستنكر أبدا، بل هي حكم عادل ومثمر ومفيد، وهو خير من صور الرق الأخرى التي مارسها الغرب قديما أو حديثا!! وأنا أكتب هذا الجواب تذكرت كلاما لأحد الرحالة الأوربيين، وفي القرن التاسع عشر الميلادي، وهو كرستيان سنوك الهولندي المولد، والذي نال شهادة الدكتوراه سنة (1880م) من جامعة ليدن، والذي زار الجزيرة العربية ودخل مكة وبقي في الحجاز سنة (1882م) ستة أشهر، وكتب حوادث رحلته هذه بالألمانية، وتكلم في هذه الرحلة عن الرق الذي رآه وشاهده في الحجاز، ومع أنه ليس هو الرق بجميع آدابه الإسلامية إلا أنه قال عنه: "إن الذي يدخل سوق الرقيق بتصورات أوروبية وفي ذهنه كابينة العم توم (Uncle Tom -Cabin)، وهي إشارة إلى الرقيق الذي كان يرسل إلى العالم الجديد، سيأخذ انطباعا سيئا، وسوف يغادر السوق وهو مشمئز من سوء المنظر، وهذا الانطباع الأولي هو انطباع خاطئ، ومع الأسف فإن معظم المستشرقين الرحالة لم يصوروا لنا إلا انطباعاتهم الأولية، وهذا هو مصدر الخطأ لديهم". إلى أن قال: "وعلى العموم فإن الرقيق في العالم الإسلامي لا يختلف كثيرا عن الخدم والعمال في المجتمع الأوروبي. وإن الذي يعرف الظروف المحلية يعرف هذا تماما، ويعلم كذلك أن إلغاء الرقيق يعني ثورة اجتماعية في الجزيرة العربية. وهناك العديد من الأوربيين الذين يعرفون جيدا شؤون الشرق، لا يريدون أن يقولوا ذلك بصراحة؛ لئلا يتهم هؤلاء بأنهم ضد الاتجاه السائد عموما، الداعي إلى تحرير الرقيق نهائيا، وبأنهم ضد الاتجاه المبني على مشاعر إنسانية نبيلة..."، إلى أن قال: "إن خدعة ما يسمى حركة تحرير الرقيق، ليس سببها اهتماما شعبيا لغاية شريفة، ولكنه لعبة خطرة مزيفة، يقوم بها رجال السياسة الكبار، لأغراض غير إنسانية، وذلك من أجل أن يتخذ العالم المسيحي موقفا عدائيا خاطئا ومزيفا ضد الإسلام". (صفحات من تاريخ مكة، سنوك هو رخونية، وترجمة د. على الشيوخ، طبع دارة الملك عبد العزيز: (1419هـ:2/323، 326، 330). وإني لأقول أخيرا: لو علم الغربيون المنصفون حقيقة أحكام الإسلام، ومن بينها أحكام الرق والسبي فيه، لتمنوا النجاة من حياة الخواء الروحي؛ (بسبب عقائدهم الباطلة عن الله تعالى وأنبيائه وكتبه) ومن حياة الرذيلة، والفحش (بسبب الحريات التي تبيح الزنا وعمل قوم لوط)، ولو بالاسترقاق وفق أحكام الإسلام!! نعم.. هو خيار صعب لكل حر؛ لكن عبودية الإسلام خير من حرية الكفر!! والله أعلم. http://islamport.com/d/2/ftw/1/26/2188.html المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :3 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
السؤال عندي سؤالان من سنين. الأول: ما مفهوم السبي في الإسلام؟ هل كل النساء في المدينة التي فتحت سبايا؟ وكيف كان الحال في الأندلس عندما فتح موسى بن نصير المدن التي تعدادها مئات الألوف؟ ومن المؤكد أن كل هذا العدد لم يكن سبيا. ثانيا: كان النصارى سابقا في بلادهم مضطهدون ويدفعون الضرائب ومستملكين في أرضهم أي كانوا فقراء وبدون حرية، فكان الفاتحون يجدون في ذلك عونا لهم وكانت الشعوب تدخل في الإسلام وترحب بالفتح أما اليوم فالشعب الأوربي عنده من الترف المادي والتكنلوجي وحرية مطلقة في السلوك والتصرف وحقوقه ـ وحتى حقوق الحيوان ـ مصانة والأمان متوفر بشكل غير مسبوق، فلو افترضنا اليوم وجود دولة إسلامية ونحن الآن على مشارف فتح دولة أوربية، فكيف سيقابل المسلمون شعوب تلك الدولة؟. جزاكم الله خيرا. الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فالأولى بالمسلم أن يشتغل بما يعنيه من أحكام دينه، وأن يستثمر وقته وهمته في طلب ما ينفعه من العلم فإن المقصود من العلم هو العمل، وما لا ينبني عليه عمل، لا يحسن البحث عنه، ومن ذلك المسائل المتعلقة بالسبي والاسترقاق، فإنه ليس لها كبير فائدة في العصر الحالي وانظر الفتوى رقم: 122478. وبخصوص مفهوم السبي في الإسلام، فقد جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية: السبي والسباء لغة: الأسر، يقال: سبى العدو وغيره سبيا وسباء: إذا أسره، فهو سبي على وزن فعيل للذكر والأنثى سبي وسبية ومسبية، والنسوة سبايا، وللغلام سبي ومسبي. أما اصطلاحا: فالفقهاء في الغالب يخصون السبي بالنساء والأطفال، والأسر بالرجال، ففي الأحكام السلطانية: الغنيمة تشتمل على أقسام: أسرى، وسبي، وأرضين، وأموال، فأما الأسرى فهم الرجال المقاتلون من الكفار إذا ظفر المسلمون بهم أحياء، وأما السبي فهم النساء والأطفال. وفي مغني المحتاج: المراد بالسبي: النساء والولدان. ومما سبق يتبين أن السبي لا يشمل كل نساء البلاد المفتوحة وإنما يطلق على من أسرهم المسلمون في غنائمهم من النساء والأطفال، ومن ذلك فتح الأندلس، فلم يكن السبي ليشمل كل نساء مدنها عددا. وقد كان فتح الأندلس على يد القائد طارق بن زياد، وقد شارك موسى بن نصير في فتح بعض مدنها في وقت لاحق، كما قام بفتح بلاد المغرب، وانظر الفتويين رقم: 26203، ورقم: 97084. ثانيا: الإسلام كله أنوار ومحاسن، ولا تنحصر رسالته في رفع الاضطهاد عن الأمم فقط، بل هي رسالة شاملة، ورحمة واسعة، جاءت لإخراج من شاء الله من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام وانظر الفتاويين رقام: 29786، ورقم: 20818. والله أعلم. http://www.islamweb.net/fatwa/index....Option=FatwaId المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :4 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
الأعضاء الذين شكروا قدوتي الصالحآت على المشاركة : | ||
رقم المشاركة :5 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
يعرف أن السبي في الاسلام ليس له الا طريقة واحدة الا و هي في الحرب و الغزو و الجهاد, فأن سالمت القرية أو البلد المسلمين فهي أمنة, أما اذا حاربوا المسلمين فبلدهم نهبة للمسلمين و نسائهم و صبيانهم فيء للمسلمين. و يسأل سائل: لماذا بعد الفتح لا يترك المسلمين الناس في حالهم دون سبي أو غيره؟ فنقول بعون الله: مما لا شك فيه أن في الحروب دائماً ما يكون الضحية الأكبر هم الرجال, و بالرغم من سقوط بعض النساء و الأطفال قتلى, عمداً أو خطأ فأن الرجال يشكلون العدد الأكبر من ضحاياها, و التي قد يفوق عددهم الالاف بل و أكثر. و هذا مشاهد و مجرب في كل الحروب التي خاضها الانسان. و في هذه الحالة فأن البلد المهزوم سيكون قد تعرض لثلاث ضربات: الاولى: سقوط عدد هائل من رجاله قتلى و هم العمود الفقري للعمالة في أي دولة او بلد. ثانيا: انهيار الوضع الاقتصادي و الأمني و السياسي و الاجتماعي. ثالثا: فقدان الاف الأسر لمن يعولها من الرجال. و في النقطة الثالثة مربط الفرس, فأن هذه الأسر لو تركت دون عناية من الدولة الفاتحة فانها و لا شك ستتمزق و تنهار بحثاً و تنقيباً عن الغذاء و الطعام. و بما أن الوضع في البلد قد انهار كما ذكرنا من كل جوانبه فأن أهل البلد من النساء و الأطفال الذين فقدوا عائلهم سيسعون وحدهم بعد أن فقدوا أي مساعدة الى لقمة العيش. و هذا ماثل أمامنا في كل البلدان التي أنهكتها الحروب. و هنا نقول: ما هي الوسائل التي سيحاولون الوصول الى لقمة العيش من خلالها؟ ما زال يمثل في ذاكرتي مشهد امرأة فرنسية رأيتها في برنامج ثقافي عن الحرب العالمية الثانية بعد دخول الألمان الى فرنسا, و هي تخرج ثديها عارضة على المارة بيع لبنها التي ترضعه لضغيرها من أجل الحصول على بعض القروش التافهة. هذا مشهد بيسط لما يحدث في دول اجتاحتها الحرب, و سنجد في غيرها من الوسائل الكثير من المهانة و الانحطاط الخلقي و الاجتماعي, فالنساء, وان كان بعضهن سيجدن وظائف افضل ما يقال عليها انها وضيعة اجتماعياً كالخدمة في البيوت و غيرها, فان كثيراً منهن سيجدن الوسيلة الوحيدة لأطعام نفسها و أهلها هي طريق الرذيلة و الفحش و غيرها من الطرق الشيطانية. أما الأطفال فسنجدهم يقتاتون على القمامة أو يتعلمون التسول, و منهم من يتجه نحو السرقة و الجريمة و بيع المخدرات و غيرها. و هذا مشاهد بالذات في هذا العصر بل و غيره من العصور. ففتح الدولة في هذه الحالة لم يؤدي سوى الى دمار البلد من كل النواحي بدلاً من اعمارها. و بهذا نرى أن لا خير في ترك أهل البلد وحدهم, بل تركهم يعني نشر الرذيلة و الجريمة و غيرها. و الدولة الفاتحة مسؤولة أمام الله عن الناس الذين في هذه البلد, فكيف تهملهم؟ و يقول أخر: حسناً, و لكن اليس هناك طريقة أخرى سوى السبي؟ فنقول هناك طريقتان و لنتدارسهم سوياً: أولاً: أن تتحمل الدولة الفاتحة مسؤولية هؤلاء الناس في انفاقهم و عيشهم. و هذا كلام جميل نظرياً, أما عملياً ففيه عدة عيوب: 1- سيكون تعامل الدولة مع هؤلاء الناس تعامل لا بشري, مجرد واجب عليها تطبيقه و ذلك بسبب كثرتهم, فهي في هذه الحالة كالمدرس الذي في فصله خمسون طالباً, فهو لكثرتهم لا يلتفت الى مشاكلهم بل همه توصيل الخدمة التي يقدمها, فهو لا يفرغ لكل منهم لكي يستمع منه. 2- تحمل الدولة الفاتحة ما لا تطيق من نفقات مالية هي بحاجة اليها على أناس لا ينتجون مما سؤدي الى اهمال في أداء هذا الواجب ان طرأ طارئ تحتاج الى تحويل أموالها اليه. 3- اهمال حاجات الناس, فالمرأة بحاجة الى زوج, و الأولاد بحاجة الى رجل يرعاهم و يوجههم الى ما فيه صلاحهم, و انعدام هذا سيؤدي الى فساد المجتمع ايضاً. ثانياً: أن تقوم الدولة الفاتحة بتوكيل مواطنيها برعاية هؤلاء, و هذا سيكون مرفوض من الناس لما سيتحملونه من نفقات, خصوصاً اذا كان عدد الأطفال و النساء بالالاف بل و بالملايين أحياناً. فسيشعر الانسان أنه يقوم بتبذير أمواله على أطفال و هو يرى أولاده أحق بذلك منهم, و هذا سيؤدي الى أهمالهم و عدم الانفاق عليهم بالشكل المتوازن. أما اذا شعر بأن هذه المرأة أو الطفل له هو شخصياً يخدمه و يطيعه, بل و يستطيع الاستفادة مالياً منه من خلال تشغيله أو بيعه و غير ذلك, فأنه سيشعر أن هذا مكسب لا خسارة. و بهذا نضمن أمرين, دنيوي و ديني: أما الدنيوي فاننا ننتشل هذا الانسان من حضيض و شظف العيش, ليعيش فرداً منتجاً في المجتمع, يعمل و يكد في الحق بدلاً من الباطل, و يعيش في بيت كريم طاهر ليشعر بانسانيته خير له من العيش في الشوارع يقتات على المزابل أو على جيوب الناس. و الأمر الديني أننا نضمن أن يعيش هذا الانسان في بيت مسلم يشاهد بأم عينه الاسلام بدلاً من أن يسمع عنه سمعاً, فتتجذر في نفسه أحكام و أخلاق الاسلام فيدخل الاسلام طوعاً لا كرهاً, و يحبه من كل قلبه. فان كبر قدر على تحرير نفسه من خلال المكاتبة لصاحبه, فيبرز لدينا انسان حر شريف منتج, يملأ الدنيا صلاحاً و عملاً, بدلاً من أن يملأها فساداً و ظلماً. و كذلك المرأة تعيش في كنف البيت المسلم و تتلقى مباشرة تعاليم الاسلام من أهله, و بدلاً من يمتلئ قلبها بالكراهية لمن قتلوا رجالها و تركوها في الشوارع و أهملوها, تحب الاسلام و تحترمه و تتعلمه رويداً حتى يملأ الايمان قلبها, فتصبح من خير النساء, بعد ان كان مكتوباً عليها العار و الفاحشة و الدمار. و ياتي سؤال أخير يسأله سائل: كل هذا جميل, و لكن لماذا أباح الاسلام للرجل مجامعة جاريته؟ و لماذا لم يكتفي بخدمتها له دون المعاشرة؟ فنقول بحول الله: مما لا شك فيه أن هذه المرأة ككل النساء لها رغباتها التي ان لم تفرغ في الحلال أفرغتها في الحرام. و كذلك صاحبها, فهو يرى امرأة تخدم في بيته, فلابد أن يظهر منها ما يظهر من النساء في البيت, فتثور غريزته. فان حرم عليه وطئها فهو واقع في الحرام لا شك. فأباح الاسلام وطئها من أجلها و أجله, لكي تنطفئ رغباتها و رغباته دون الوقوع في الحرام. و هي لها في ذلك من أحكام الاسلام ما يحفظ كرامتها بل و يرفع قدرها. فان أنجبت منه فاولادها أحرار و ينسبون لأبيهم و يرثونه, و هو في هذه الحالة لا يجوز له بيعها, بل تبقى عنده حتى يتوفاه الله, فان مات قبلها أصبحت حرة و خرجت من المواريث. و بهذا تصبح أمرأة حرة كريمة لها أولاد أحرار رجال يرعونها في كبرها و تفخر بهم و يملأون حياتها سعادة و سرور, و تشاهد نسلها يكبر و ينتشر. أليس هذا خير من تركها لحالها تغوص في عالم الفحش كما هو مشاهد في عالم اليوم؟ براق / اليمن آخر تعديل بواسطة عاشق البندقية بتاريخ
23.12.2011 الساعة 01:16 .
|
رقم المشاركة :6 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
جزاكِ الله خيرًا أختي الغالية قدوتي الصالحات جزاكم الله خيرًا أخي الفاضل عاشق البندقية على الإضافة القيمة نفع الله بكم _______________ موضوع ذو صلة الرد على : الرق في الإسلام |
رقم المشاركة :7 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
رقم المشاركة :8 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته إجابة سؤالكم تجدوها هنا http://www.islamweb.net/fatwa/index....waId&Id=130709 المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :9 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
موضوع متميز اختنا الكريمة بارك الله فيكم المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :10 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
جزاكم الله خيرا أخي الكريم .. وفيكم بارك الله _____________ تحميل كتاب أحكام الأسرى و السبايا في الحروب الإسلامية - عبد اللطيف عامر المزيد من مواضيعي
|
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية |
أسئلة, وأجوبة, الإسلام, السبايا |
الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار ) | |
|
|
الموضوعات المتماثلة | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | ردود | آخر مشاركة |
تحميل كتاب أحكام الأسرى و السبايا في الحروب الإسلامية - عبد اللطيف عامر | د/مسلمة | كتب رد الشبهات ومقارنة الأديان | 1 | 09.10.2017 23:23 |
كتاب في رحاب الإسلام .. إلى الذين دخلوا في الإسلام حديثاً .. إلى من يفكرون في الإسلام | د/مسلمة | دعم المسلمين الجدد | 3 | 17.04.2017 23:04 |
سؤال عن السبايا فى الإسلام | أحمــ 1990 ــد | إجابة الأسئلة ورد الشبهات حول الفقه و الشريعة | 8 | 06.12.2011 03:07 |