آخر 20 مشاركات |
|
أدوات الموضوع | أنواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة :1 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
حقيقة معجزة النور المقدس (النار المقدسة) - عيد القيامة وظهور النور من قبر المسيح 2011 - 2014
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} [التوبة : 34] هذا موضوع مفصل عن معجزة يؤمن بها العديد من المسيحين الأرثوذوكس (Orthodox Christians) حول العالم ، وهي خروج ما يشبه النور من القبر (المزعوم) للسيد المسيح :sallah: سنويا بكنيسة القيامة يوم سبت النور في إطار إحتفالات عيد القامة. نقاط الموضوع: 1- التعريف بالنور المقدس (النار المقدسة) وموعد ومكان حدوثها ، وأهميتها عن الطوائف المسيحية المختلفة. 2- كيفية خروج وحدوث النور المقدس (النار المقدسة) وهل حقا هي معجزة وأعجوبة أم حيلة وألعوبة! 3- ما السر وراء تلك المعجزة ، وكيف لا تحرق هذه النار المقدسة من يلمسها! 4- أقوال العلماء ورجال الدين المسيحي أنفسهم حول تلك الظاهرة. 5- الخاتمة. يتبع بإذن الله تعالى ...... للمزيد من مواضيعي
الموضوع الأصلي :
حقيقة معجزة النور المقدس (النار المقدسة) - عيد القيامة وظهور النور من قبر المسيح 2011 - 2014
-||-
المصدر :
مُنتَدَيَاتُ كَلِمَةٍ سَوَاءِ الدَّعَويِّة
-||-
الكاتب :
the truth
المزيد من مواضيعي
آخر تعديل بواسطة the truth بتاريخ
23.04.2011 الساعة 19:51 .
|
رقم المشاركة :2 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
1- التعريف بالنور المقدس (النار المقدسة) وموعد ومكان حدوثها ، وأهميتها عن الطوائف المسيحية المختلفة:
ظهور النور من قبر السيد المسيح: يحدث في كنيسة القيامة في مدينة القدس. الاعجوبة تحدث كل سنة في عيد الفصح الشرقي الاورثوذكسي. هذه الاعجوبة تحدث سنويا في الربيع بعد الفصح اليهودي. الفصح الاورثوذكسي يختلف عن الكنائس الكاثوليكية و البروستناتية ،اعتمادا على حساب مختلف. اعجوبة انبثاق النور المقدس من القبر تحدث سنويا في نفس الوقت والمكان منذ قيامة المسيح، في كنيسة القيامة ، حيث يظهر نور من قبر السيد المسيح في سبت النور لعيد القيامة كل عام، وإشعال الشموع منه وتوزيعها على كل الموجودين من مندوبي الكنائس.[سنوات مع إيميلات الناس! - أسئلة اللاهوت والإيمان والعقيدة] * من المعلوم - كما هو مذكور - أن: الفصح الاورثوذكسي يختلف عن الكنائس الكاثوليكية والبروستناتية ، اعتمادا على حساب مختلف. كما هو مبين بالجدول التالي [*]: ولذلك فهذه الاعجوبة غير معروفة في بلاد الغرب الاوروبي؟ لأن البروستانت لا يؤمنون بالاعاجيب. و لكن الكنيسة الكاثوليكية تؤمن بتقليدها بالاعاجيب، ولكن هذه الاعجوبة غير معروفة لان هناك سياسة كنسية. ولذلك فان الاحتفال يجري سنويا بدون مشاركة كاثوليكية رسمية. كيف ينبثق النور المقدس من قبر المسيح ؟ تحدث اعجوبة انبثاق النور المقدس ( النار المقدسة) من داخل الحجر المقدس الذي وضع عليه جسد المسيح الطاهر. ويكون هذا النور المقدس ذو لون ازرق و من ثم يتغير الى عدة الوان، ظهور النور المقدس يكون سنويا باشكال مختلفة، فانه مراراً يملا الغرفة التي يقع فيها قبر المسيح المقدس. و اهم صفات النور المقدس انه لا يحرق، و قد استلمت هذا النور المقدس ستة عشرة سنة، ولم تحرق لحيتي. والنور المقدس يضيء بعض شموع المؤمنين الاتقياء بنفسه، و يضيء القناديل العالية المطفئة امام جميع الحاضرين. يطير هذا النور المقدس كالحمامة الى كافة ارجاء الكنيسة. ============= يتبع بإذن الله تعالى ...... المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :3 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
2- كيفية خروج وحدوث النور المقدس (النار المقدسة) وهل حقا هي معجزة وأعجوبة أم حيلة وألعوبة:
في عام 2005 وفي مناظرة على التلفزيون اليوناني مع مجموعة من القساوسة الأرثوذوكس، قام الكاتب والمؤرخ الديني "مايكل كالوبلوس" (Michael Kalopoulos): بغمس بعض الشموع في "الفسفور الأبيض" (white phosphorus). فأشتعلت الشموع تلقائيا بعد حوالي 20 دقيقة نتيجة لخواص "الإشتعال الذاتي" (self-ignition) للفسفور الأبيض (white phosphorus) بفعل الإحتكاك مع الهواء، ، ومن خواص هذا الضوء عدم الإحراق أو الإيذاء ، لعدم قدرته على توليد أي نوع من الحرارة.[*] وعلق الكاتب والمؤرخ الديني "مايكل كالوبلوس" (Michael Kalopoulos) قائلا: "اذا تم إذابة "الفوسفور الأبيض" (white phosphorus) في "المذيبات العضوية" (organic solvents) المناسبة، فإن الاشتعال الذاتي (self-ignition) قد يتأخر حتى تتبخر "المذيبات العضوية" (organic solvents) تماما تقريبا. وأظهرت التجارب المتكررة أنه يمكن تأخير الاشتعال لمدة نصف ساعة أو أكثر، اعتمادا على كثافة المحلول (Density) وعمل المذيبات." [*] وهو ما تؤكده موسوعة لندن ( London Encyclopaedia (1829)) -المجلد 16 - صـ 499 تقول بأن البطريرك اليوناني يدخل إلى القبر بمفرده ربما ببعض الفسفور المخبأ في جيبه ... ثم بعد إشتعال النار يقول البطريرك انها قد حدثت بمعجزة فيشعل شعلتهويخرج ليعطيها للشخص المتفق معه مسبقا ويتم إشعال باقي الشعل بالترتيب على حسب من يدفع اكثر. (*) وتستدل بعض المواقع العلمية على تاريحية معرفة البعض بالفسفور قبل إكتشاف "براند" ، من وجود أدلة تثبت إستخدامه داخل الكنائس ، مؤكدة بذلك ما ذكره "القديس بورفيروس" في مذكراته ، فتقول: Phosphorus and its compounds may have been known before Brand's discovery. Old manuscripts refer to materials that glow in the dark. The word used for such materials today is phosphorescent.Early Christians noted the use of "perpetual lamps" that glowed in the dark. The lamps may have contained phosphorus or one of its compounds. [Phosphorus, Chemical Element - Chemistry Explained] ترجمة : الفسفور ومكوناته قد تكون كانت معروفة قبل أكتشاف "براند" ، فالمخطوطات القديمة تشير إليه بالمادة التي تتوهج في الظلام. والإسم المستخدم له في ذلك الوقت هو "الفسفورية". تم ملاحظة أن المسيحيين القدامى قد إستخدموا "مصابيح دائمة التوهج" ، والتي توهج في الظلام. فربما إحتوت هذه المصابيح على الفسفور أو إحدى مكوناته. [*] بل أن العالم "مايكل كالوبلوس" (Michael Kalopoulos) نفسه قد شرح ذلك في تجربته فقال: إن هذا النوع من التفاعلات قد كان معروف قديما ، مقتبسا مما أرخه المؤرخ والجغرافي والفيلسوف اليوناني [*] "سترابو - Strabo" والذي يقول بالنص في موسوعته "Geographica" الشهيرة: Poseidonius says that there are springs of naphtha in Babylonia, some of which produce white, others black, naphtha; the first of these, I mean the white naphtha, which attracts flame, [152] is liquid sulphur; the second, or black naphtha, is liquid asphaltus, and is burnt in lamps instead of oil.[Strabo's Geography - Book XVI - Chapter 1] الترجمة : يقول "بوسيدونيوس" توجد ينابيع "النافثا - البنزين الخام" في "بابل" ، بعضها ينتج النافثا الأبيض، وبعضها ينتج النافثا الإسود: الاول منها وأقصد النافثا الأبيض ، والذي يجذب النار ، هو كبريت سائل ، بينما الثاني او النافثا الإسود هو أسفلت سائل ،ويستخدم كوقود - يجرق - في المصابيح بديلا عن الزيت. ويستمر العالم "مايكل كالوبلوس" (Michael Kalopoulos) فيقول: ويذكر أن الفسفور كان يستخدم من قبل السحرة الكلدانيين في القرن الخامس قبل الميلاد ، آيضا بواسطة قدماء اليونان "الإغريق" ، ويتخدم حاليا بنفس الطريقة من قبل قبل البطاركة الأرثوذكس الشرقيبن في القدس.[*] المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :4 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
3- ما السر وراء تلك المعجزة: وكيف لا تحرق هذه النار المقدسة من يلمسها!
يقول القائل: "ظهور النور المقدس يكون سنويا باشكال مختلفة، فانه مراراً يملا الغرفة التي يقع فيها قبر المسيح المقدس. و اهم صفات النور المقدس انه لا يحرق" ، وما هو إلا إستمرار لمسلسل الخداع والتزيف السابق ، فكما تم توضيح كيف يظهر ويشتعل هذا النور أو هذه النار علميا، تم الكشف عن التقنية المستخدمة في هذه الألعوبة بواسطة رهبان وقساوسة الأرثوذوكس ، والتي تجعل النار لا تحرق من يلمسها، بل وهي لعبة يتقنها الأطفال في الغرب - الذي بالتأكيد لا يعرف شيئ عن تلك الخرافة كما ذكر سابقا - وهي كالتالي: * من المعلوم أن الاحتراق (Combustion) تفاعل كيميائي ينتج عنه حرارة وضوء. وكثيرًا مايتضمن الاحتراق الامتزاج السريع للأكسجين (Oxygen) مع الوقود (Fuel) ليتولد عنه الاشتعال. وأحيانًا تحلُّ بعض المواد الكيميائية كالفلور (Fluorine) والكلور (Chlorine) محل الأكسجين (Oxygen) في عملية الاحتراق (Combustion). فهنا الوقود (Fuel) هو قطعة القماش من القطن والسائل المضاف يحل محل الأكسجين (Oxygen) ، فعندما أضفت السائل لقطعة القماش الملفوفة بالخيط أصبح الاحتراق يحدث فى داخل القطعة وليس خارجها - بسبب الاكسجين (Oxygen) والسائل المضاف (Ronsonol: سائل متطاير مثل الكحول) داخل القطعة - فلا تحتاج القطعة الى الاكسجين (Oxygen) من الهواء الجوى: فتكون الحرارة داخل القطعة أكبر منها على سطحها والضوء هو الذى يظهر حول القطعة. أى أن الحرارة تنتشر من داخل الكرة حتى تكون ضعيفة على سطحها والضوء هو الذى يخرج كما نراه ، وعند إنتهاء هذا الوقود ما تلبث إلا أن تعود النار لطبيعتها الحارقة كما يحدث بالفعل في الإحتفال : فديو يوضح كيفية عمل الخدعة عمليا: ================ يتبع بإذن الله تعالى ..... المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :5 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
4- أقوال العلماء ورجال الدين المسيحي أنفسهم حول تلك الظاهرة:
1- المؤرخ الإنجليزي الشهير "إدوارد جيبون" (Edward Gibbon): في كتابه "تاريخ أفول وسقوط الدولة الرومانية" (Decline and Fall of the Roman Empire): والذي يعد من أهم وأعظم المراجع في موضوعه. [*]: Decline and Fall of the Roman Empire, Vol. 5, by Edward Gibbon, [1788]: Chapter LVII: The Turks. Part III:
الترجمة: النار المقدسة التي تشتعل عشية عيد الفصح في كنيسة القيامة. هو نوع من الأحتيال الورع ، ابتكر لأول مرة في القرن التاسع ، وقد كان يُعترف بها بواسطة الصليبيين اللاتنيين، وتتكرر كل عام بواسطة مجموعة من رجال الدين اليونان والأرمن والأقباط ، الذين يفرضونها على المتفرجين السذج لمصلحتهم الخاصة ، وذلك من أستبدادهم.[*] 2- عالم الإنسانيات اليوناني "أدامانتيوس كوراي" (Adamantios Korais): أعتبر "أدامانتيوس كوراي" (Adamantios Korais) النار المقدسة أحد أنواع الغش الديني في بحثه "عن النور المقدس بالقدس" (On the Holy Light of Jerusalem) . وأشار إلى الحدث بأنه "مكائد كهنوتية احتيالية" (machinations of fraudulent priests) والضوء بـ "غير المقدس" (unholy) وكونه فقط "معجزة لكسب النقود والأموال والأرباح" (a profiteers' miracle) من البسطاء.[*] 3- البابا غريغوري التاسع (Pope Gregory IX): في العام 1238، استنكر "البابا غريغوري التاسع" (Pope Gregory IX) النار المقدسة ووصفها بانها تزوير وخداع ، ومنع الكاثوليك من المشاركة في هذا الإحتفال المزيف. [*] 4- موسوعة لندن(London Encyclopaedia (1829)المجلد 16 - صـ 499 تقول بأن البطريرك اليوناني يدخل إلى القبر بمفرده ربما ببعض الفسفور المخبأ في جيبه ... ثم بعد إشتعال النار يقول البطريرك انها قد حدثت بمعجزة فيشعل شعلته ويخرج ليعطيها للشخص المتفق معه مسبقا ويتم إشعال باقي الشعل بالترتيب على حسب من يدفع اكثر. (*) ================= بتبع بإذن الله تعالى ..... المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :6 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
5- الخاتمة:
* النور المقدس لا يعرفه ولا يعترف به إلا طائفة واحدة فقط من الثلاث طوائف المسيحية الرئيسية ، وهي طائفة المسيحية الأرثوذوكسية (Orthodox Christians) والتي تعتبر أقل الطوائف عددا في العالم مقارنة بباقي الطوائف الآخرى (الكاثوليكية والبروتستانتية) وتعتبر "خرافة النور المقدس" ما هي إلا نوعا من الحيل والخداع والأكاذيب لجمع التبرعات من السذج والبسطاء. * قام المؤرخ والكاتب الديني مايكل كالوبلوس (Michael Kalopoulos) ، في مناظرة على التلفزيون اليوناني مع مجموعة من القساوسة الأرثوذوكس ، بكشف هذه الحيلة عن طريق تقنية الإشتعال الذاتي (self-ignition) للفسفور الأبيض (white phosphorus) بفعل الإحتكاك مع الهواء. * يمكن إنتاج نوعا من الإحتراق بإستخدام عنصر غير الأكسيجين (Oxygen) مثل الكلور (Chlorine) أو الفلور (Fluorine) ، مع تبليل قطعة من القماش بنوع خاص من الوقود (Fuel) مثل الرونسنول (Ronsonol) وهو سائل متطاير مثل الكحول ، فيحدث الأحتراق داخل القطعة وليس خارجها ، فتكون الحرارة داخل القطعة أكبر منها على سطحها والضوء فقط هو الذى يظهر حول القطعة. * أنكر هذه الخدعة الكثير من العلماء واللاهوتيين والمفكرين على مر العصور مثل المؤرخ الإنجليزي الشهير إدوارد جيبون (Edward Gibbon) ، وعالم الإنسانيات اليوناني أدامانتيوس كوراي (Adamantios Korais) والبطرك الأب غريغوري التاسع (Pope Gregory IX) ، وأعتبروها ما هي إلا خدعة لوهم البسطاء والإستيلاء على اموالهم وتبرعاتهم. ======================= وأفضل ما نختم به ، بعد ما تبين وسبق من الأدلة ، على تحريف وتزيف كثير من رجال الدين والرهبان بإعترافهم هم أنفسهم ، للإستيلاء على أموال البسطاء من المسيحيين ، هو تدبر قول الله تبارك وتعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} [التوبة : 34] بعد أن شرح سبحانه لنا ما يدور في ذواتهم، وانحرافهم عن منهج الله تعالى، والغرق في حب الدنيا وحب الشهوات، وهم قد اشتروا بآيات الله ثمناً قليلاً، وحرَّفوا تعاليم السماء حتى يأكلوا أموال الناس بالباطل، ولكن هل الأموال تؤكل؟ طبعاً لا، بل نشتري بالمال الطعام الذي نأكله، فلماذا استخدم الحق سبحانه عبارة { لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ ٱلنَّاسِ }؟ أراد الحق سبحانه وتعالى بذلك أن يلفتنا إلى أنهم لا يأخذون المال على قدر حاجتهم من الطعام والشراب، ولكنهم يأخذون أكثر من حاجتهم ليكنزوه. ولذلك يأتي قوله تعالى في ذات الآية أنهم { وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ وَٱلَّذِينَ يَكْنِزُونَ ٱلذَّهَبَ وَٱلْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ }. هم إذن أكلوا أموال الناس بالباطل، مصداقاً لقول الحق سبحانه { لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ ٱلنَّاسِ بِٱلْبَاطِلِ } ومعنى ذلك أنَّ هناك أكْلاً من أموال الناس بالحق في عمليات تبادل المنافع، فالتاجر يأخذ مالك ليعطيك بضاعة؛ ويذهب التاجر ليشتري بها بضاعة وهكذا، وقانون الاحتياط هنا في أن يكون هناك رهبان وأحبار محافظون على تعاليم الدين، ولا يأكلون أموال الناس بالباطل، وهذا ظاهر في قول الحق سبحانه وتعالى: { إِنَّ كَثِيراً مِّنَ ٱلأَحْبَارِ وَٱلرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ ٱلنَّاسِ بِٱلْبَاطِلِ } ولم يقل جل جلاله: كل الأحبار والرهبان ليأكلون أموال الناس بالباطل، بل قال { إِنَّ كَثِيراً مِّنَ ٱلأَحْبَارِ وَٱلرُّهْبَانِ }؛ لأنه قد يوجد عدد محدود من الأحبار والرهبان ملتزمون، والله لا يظلم أحداً؛ لذلك جاء بالاحتمال. فلو أن الله سبحانه وتعالى عمَّم ووُجد منهم من هو ملتزم بالدين. فمعنى ذلك أن يكون القرآن الكريم لم يُغطِّ كل الاحتمالات، ومعاذ الله أن يكون الأمر كذلك؛ لأن الحق سبحانه وتعالى في قرآنه يصون الاحتمالات كلها. إذن: فاستيلاء بعض من هؤلاء الأحبار والرهبان على أموال الناس لا يكون بالحق، لأي لا يحصلون فقط على ما يكفيهم، بل بالباطل أي بأكثر مما يحتاجون. وهم يأخذون المال ليصدوا به عن سبيل الله، وهم في سبيل الحصول على الأموال الدنيوية؛ يُغيِّرون منهج الله بما يتفق مع شهوتهم للمال، وما يحقق لهم كثرة الأموال التي يحصلون عليها، [تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي (ت 1418 هـ) مصنف و مدقق] تــــــ بحمد الله تبارك وتعالى ــــــم نقلا عن منتدى حراس رالعقيدة: http://www.hurras.org/vb/showthread.php?p=371884 المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :7 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
مرحباً بأخى الحبيب / ذا تراث
وجودك بيننا كنز لنا جزاك الله خيراً ووفقك الله لكل خير |
رقم المشاركة :8 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
موضوع رائع جداً يا أخ the truth موضوع زي ده بالنسبة للأرثوذكس يمكن أهم من موضوع عن تحريف الكتاب المقدس المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :9 (رابط المشاركة)
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
بسم الله الرحمن الرحيم
بارك اللهم لكم وفيكم أخي وأستاذي الكريم ، الشرف اولا واخرا هو لي ، الله تعالى نسأل ان يجعل عملنا جميعا خالصا لوجهه الكريم سبحانه وتعالى والقبول ، جزاكم الله خيرا!
جزاكم الله خيرا كثيرا! ويشهد الله تعالى أن تعليق حضرتك من أفضل ما سمعت من تعليق ، فالأرثوذوكس دليل أيمانهم اولا واخرا هو تلك الخرافات والأعجايب الوهمية! ثم في المرتبة الاخيرة هو صدق أو كذب الكتاب وكل ما هو عقلي الأشياء والدليل العقلي! بارك اللهم لكم وفيكم وبكم ، وشرفني مروركم وتعليقكم الكريم! المزيد من مواضيعي
آخر تعديل بواسطة the truth بتاريخ
25.04.2011 الساعة 17:37 .
|
رقم المشاركة :10 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
جزاكم الله خيرًا اخانا الفاضل موضوع قيم بارك الله فيكم ونفع بكم المزيد من مواضيعي
|
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية |
(النار, 2011, معجزة, وظهور, النور, المسيح, المقدس, المقدسة), القيامة, حقيقة |
الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار ) | |
|
|
الموضوعات المتماثلة | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | ردود | آخر مشاركة |
إلحق ! أم النور صارت دكتورة !!؟؟ | * إسلامي عزّي * | غرائب و ثمار النصرانية | 0 | 14.08.2012 01:02 |
الأرثوذوكس و عبادة أم النور !! | * إسلامي عزّي * | القسم النصراني العام | 5 | 15.06.2012 14:25 |
المتنورين من النور إلى الظلمات | SALIM ALDIN | قسم الحوار العام | 4 | 03.12.2011 14:07 |
البرهان الثالث على صحة الإيمان المسيحي : النار المقدسة ( النور المقدس ) من قبر المسيح | مجدي فوزي | التثليث و الألوهية و الصلب و الفداء | 0 | 21.08.2011 11:11 |
إحنا ملناش دعوة..التلفزيون اليوناني يعرض كشف حقيقة النور المقدس 2011(فضيحة بجلاجل) | د. نيو | غرائب و ثمار النصرانية | 2 | 07.05.2011 05:06 |