آخر 20 مشاركات |
|
أدوات الموضوع | أنواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة :1 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
الرد على إدعاء المسيح هو الله لأنه يخلق من الطين كهيئة الطير فيكون طيرا
(وَرَسُولًا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ( 49 ) وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلِأُحِلَّ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ وَجِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ ( 50 ) إِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ ( 51 ) ) آل عمران ﴿ إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آَدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ 59 الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلاَ تَكُن مِّن الْمُمْتَرِينَ 60 ﴾ ال عمران ( أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ بَلَى وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ ( 81 ) إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ( 82 ) فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ( 83 ) ) يس بدايةًً المسيح مخلوق و مولود و المخلوق ليس بخالق ولا يستطيع أن يَخلق مِن العدم بذاتهحتى فى كتابهم الذى يقدسونه لم يدّعي المسيح أبداً أنه هو الله الخالق أو أنه خالق للسموات والأرض و مَن فيهن بل لم يُذكر أنه خلق شئ __________________________________ و قد أجاب شيخ الإسلام على ذلك بقوله : إن جميع ما يحتج به النصارى من هذه الآيات - و غيرها - هو حجة عليهم لا لهم ، و ذلك من وجوه :- الوجه الأول : أن الله لم يذكر عن المسيح خلقاً مطلقاً ، ولا خلقاً عاماً ، كما ذكر عن نفسه تبارك وتعالى ، في كثير من الآيات . وأما المسيح عليه السلام فقال فيه : { وإذ تخلق من الطين كهيئة الطير بإذني} .. الآيات و قال المسيح عن نفسه : { أني أخلق لكم من الطين كهيئة الطير فأنفخ فيه فيكون طيراً بإذن الله} .. الآيات، فلم يذكر إلا خلق شيء معين خاص بإذن الله ، فكيف يكون هذا الخالق هو ذاك ؟! الوجه الثاني : أنه خلق من الطين كهيئة الطير ، والمراد به : تصويره بصورة الطير ، و هذا الخلق يقدر عليه عامة الناس ، فإنه يمكن لأحدهم أن يصور من الطين كهيئة الطير ، و غير الطير من الحيوانات ، والمعجزة أنه ينفخ فيه الروح فيصير طيراً بإذن الله عز وجل و ليس مجرد خلقه من الطين ، فإن هذا أمر مشترك . الوجه الثالث : أن الله أخبر أن المسيح إنما فعل التصوير المحرم والنفخ بإذن الله تعالى ، و أخبر المسيح عليه السلام أنه فعله بإذن الله ، و أخبر الله أن هذا من نعمه التي أنعم بها على المسيح عليه السلام كما قال تعلى {إن هو إلا عبد أنعمنا عليه وجعلناه مثلاً لبني إسرائيل}[الزخرف/59] . و قوله تعالى {يا عيسى ابن مريم اذكر نعمتي عليك وعلى والدتك إذ أيدتك بروح القدس تكلم الناس في المهد وكهلا ، وإذ علمتك الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل وإذ تخلق من الطين كهيئة الطير بإذني فتنفخ فيها فتكون طيراً بإذني و تبرئ الأكمه والأبرص بإذني وإذ تخرج الموتى بإذني } [المائدة/110] . و هذا كله صريح في أنه ليس هو الله ، إنما هو عبد الله فعل ذلك بإذن الله كما فعل مثل ذلك غيره من الأنبياء ، و صرح بأن الآذن غير المأذون له ، و المعلِّم ليس هو المعلَّم ، و المنعم عليه و على والدته ليس هو إياه ، كما ليس هو والدته . الوجه الرابع : إنهم قالوا : أشار بالخالق إلى كلمة الله المتحدة في الناسوت ، ثم قالوا في قوله { بإذن الله } أي بإذن الكلمة المتحدة في الناسوت ، و هذا يبين تناقضهم و افتراءهم على القرآن ؛ لأن الله أخبر في القرآن أن المسيح خلق من الطين كهيئة الطير بإذن الله ، ففرق بين المسيح و بين الله ، و بين أن الله هو الآذن للمسيح ، و هؤلاء زعمهم أن مراده بذلك أن اللاهوت المتحد بالناسوت المسيح هو الخالق ، و هو الآذن ، فجعلوا الخالق هو الآذن ، و هو تفسير للقرآن بما يخالف صريح القرآن . الوجه الخامس : إن اللاهوت إذا كان هو الخالق لم يحتج إلى أن ياذن لنفسه ، فإنهم يقولون : هو إله واحد ، و هو الخالق ، فكيف يحتاج أن يأذن لنفسه و ينعم على نفسه ؟! الوجه السادس : إن الخالق إما أن يكون الذات الموصولة بالكلام ، أو الكلام الذي هو صفة للذات ، فإن كان هو الكلام ، فالكلام صفة لا تكون ذاتاً قائمة بنفسها خالقة ، و لو لم تتحد بالناسوت ، واتحادها بالناسوت دون الموصوف ممتنع لو كان الاتحاد ممكناً ، فكيف و هو ممتنع ؟! و إذا كان الخالق هو الذات المتصفة بالكلام ، فذاك هو الله الخالق لكل شيء رب العالمين ، و عندهم هو الأب ، و المسيح عندهم ليس هو الأب فلا يكون هو الخالق لكل شيء ، و القرآن يبيّن أن الله هو الذي أذن للمسيح حتى خلق من الطين كهيئة الطير ، فتبين أن الذي خلق من الطين كهيئة الطير ليس هو الله ، ولا صفة من صفاته ، فليس المسيح هو الله ، و لا ابن قديم أزلي لله ، و لكن عبده فعل بإذنه . الوجه السابع : قولهم فأشار بالخالق على كلمة الله المتحدة في الناسوت المأخوذ من مريم لأنه كذا قال على لسان داود النبي : ( بكلمة الله خُلقت السماوات و الأرض ) فيقال لهم : هذا النص عن داود حجة عليكم ، كما أن التوراة والقرآن و سائر ما ثبت عن الأنبياء حجة عليكم ، فإن داود عليه السلام قال : ( بكلمة الله خُلقت السماوات و الأرض ) و لم يقل : إن كلمة الله هي الخالقة ، كما قلتم أنتم أنه أشار بالخالق إلى كلمة الله . والفرق بين الخالق للسماوات والأرض و بين الكلمة التي بها خلق السماوات والأرض أمر ظاهر معروف ، كالفرق بين القادر والقدرة ، فإن القادر هو الخالق ، و قد خلق الأشياء بقدرته ، و ليست القدرة هي الخالقة .. فالله تعالى يخلق بقدرته و مشيئته وكلامه ، و ليس صفاته هي الخالقة . الوجه الثامن : إن قول داود عليه السلام : ( بكلمة الله خُلقت السماوات و الأرض ) يوافق ما جاء في القرآن و التوراة ، و غير ذلك من كتب الأنبياء ، إن الله يقول للشيء {كن فيكون} و هذا في القرآن في غير موضع و في التوراة قال الله : ( ليكن كذا ليكن كذا ) . الوجه التاسع : قولهم : ( لأنه ليس خالق إلا الله و كلمته و روحه ) . إن أرادوا بكلمته كلامه ، و بروحه حياته فهذه من صفات الله ، كعلمه و قدرته ، فلم يعبر أحد من الأنبياء عن حياة الله بأنه روح الله ، فمن حمل كلام أحد من الأنبياء بلفظ الروح أنه يراد به حياة الله ، فقد كذب عليه ، ثم يقال : هذا كلامه و حياته من صفات الله كعلمه و قدرته ، وحينئذ فالخالق هو الله وحده و صفاته داخلة في مسمى اسمه ، لا يحتاج أن تجعل معطوفة على اسمه بواو التشريك التي تؤذن بأن الله له شريك في خلقه ، فإن الله لا شريك له ، و لهذا لما قال تعالى {الله خالق كل شيء} دخل كل ما سواه في مخلوقاته ، و لم تدخل صفاته كعلمه و قدرته و مشيئته و كلامه ، لأن هذه داخلة في مسمى اسمه ليست أشياء مباينة له .. وإن أرادوا بكلمة روحه المسيح ، أو شيئاً اتحد بناسوت المسيح ، فالمسيح عليه السلام كله مخلوق كسائر الرسل و الله وحده هو الخالق .. الوجه العاشر : إن داود عليه السلام لا يجوز أن يريد بكلمة الله المسيح ؛ لأن المسيح عند جميع الناس هو اسم للناسوت ، و هو عند النصارى اسم اللاهوت والناسوت لما اتحدا ، و الاتحاد فعل حادث عندهم ، فقبل الاتحاد لم يكن هناك ناسوت ولا ما يسمى مسيحاً ، فعلم أن داود لم يرد بكلمة الله المسيح ، و لكن غاية النصارى أن يقولوا : أراد الكلمة التي اتحدت فيها - أي مريم - بجسد المسيح لكن الذي خلق بإذن الله هو المسيح كما نطق به القرآن بقوله {إن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسى ابن مريم وجيهاً في الدنيا والآخرة ومن المقربين }[آل عمران/45] . فالكلمة التي ذكرها ، و إنها هي التي بها خلقت السماوات والأرض ليست هي المسيح الذي خلق من الطين كهيئة الطير بإذن الله . فاحتجاجهم بهذا - أي بأن المسيح باعتباره كلمة الله خلق الأشياء - على الكلمة الخالقة بإذنه ، هذا احتجاج باطل ، بل تلك الكلمة التي بها خُلقت السماوات و الأرض لم يكن معها ناسوت حين خُلقت باتفاق الأمم و المسيح لابد أن يدخل فيه الناسوت فعلم أنه لم يرد بالكلمة المسيح . أنظر : الجواب الصحيح (2 /287 - 293 ) . للمزيد من مواضيعي
الموضوع الأصلي :
الرد على إدعاء المسيح هو الله لأنه يخلق من الطين كهيئة الطير فيكون طيرا
-||-
المصدر :
مُنتَدَيَاتُ كَلِمَةٍ سَوَاءِ الدَّعَويِّة
-||-
الكاتب :
الشهاب الثاقب
المزيد من مواضيعي
آخر تعديل بواسطة الشهاب الثاقب بتاريخ
03.02.2015 الساعة 21:34 .
|
الأعضاء الذين شكروا الشهاب الثاقب على المشاركة : | ||
رقم المشاركة :2 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
بسم الله الرحمن الرحيم و به نستعين وجها إبطال الشبهة: عيسى - عليه السلام - لم يخلق من عدم، ودوره اقتصر على النفخ فتحول الطين إلى طير بإذن الله، ومن ثم فلا مزية لسيدنا عيسى - عليه السلام - بهذا الخلق ترفعه لمقام الألوهية. الإنجيل يشير إلى أن عيسى لم يدع الألوهية، ولم يدع علم الغيب الذي هو من خصائص الألوهية، فكيف ينسبون له الألوهية، وكتابهم - على الرغم من أنه محرف - لم ينسبها له ؟ التفصيل: أولا. عيسى - عليه السلام - لم يخلق الطين من عدم، بل نفخ فيه؛ فتحول إلى طير بإذن الله: عيسى - عليه السلام - لم يخلق من عدم، ولم ينسب إليه في القرآن هذا النوع من الخلق الذي لا يتصف به أحد إلا الله تعالى، فهذا الخلق الذي هو الإيجاد من عدم استقلالا ليس لأحد إلا لله، والقرآن الكريم أثبته لله - عز وجل - ونفاه عن غيره، وتحدى أن يقوم أحد من المعبودات التي تعبد من دون الله بخلق أي شيء مثل خلق الله، فقال سبحانه وتعالى: )هذا خلق الله فأروني ماذا خلق الذين من دونه( (لقمان: ١١)، وقال سبحانه وتعالى: )والذين يدعون من دون الله لا يخلقون شيئا وهم يخلقون (20)( (النحل)،وقوله سبحانه وتعالى: )ورسولا إلى بني إسرائيل أني قد جئتكم بآية من ربكم أني أخلق لكم من الطين كهيئة الطير فأنفخ فيه فيكون طيرا بإذن الله( (آل عمران: ٤٩)، ويتضح من الآيات أن تحول الطين إلى طير ليس بيد عيسى - عليه السلام - وإنما هو بإذن الله، أما دور عيسى - عليه السلام - فهو مجرد النفخ فيها فتكون طيرا بإذن الله، وذلك معجزة له - عليه السلام - أجراها الله على يديه كما أجرى مثل ذلك على أيدي بعض أنبياء بني إسرائيل[1]. الخلق لله هو الصنع والتقدير والإبداع من عدم وعلى غير مثال سابق، أما لعيسى فهو تصوير على مثال، يوضح ذلك صاحب كتاب "مدرسة الأنبياء" فيقول: صنع نبي الله عيسى ابن مريم - عليه السلام - تمثالا من الطين كهيئة الطير، قيل: على صورة الخفاش أو الوطواط، ثم نفخ فيه فكان طائرا بإذن الله وفي ذلك يقول القرآن الكريم: )وإذ تخلق من الطين كهيئة الطير بإذني( (المائدة: ١١٠). وفي هذا الإطار ينبغي توضيح ما يلي: لا يفهم من نسبة الخلق إلى عيسى - عليه السلام - أنه شارك الله في الخلق، ذلك أن معنى الخلق هو التقدير والتصوير، ومعنى أخلق لكم من الطين كهيئة الطير أي: أقدر وأصنع وأصور مثل هيئة الطير، والخلق إذا نسب إلى الإنسان فهو صنع وتقدير على مثال سابق، وإذا نسب إلى الله فهو الصنع والتقدير، والإبداع على غير مثال سابق. وبناء على ذلك فإن عيسى صنع تمثالا من الطين، ولم يوجد الطين من العدم، والله هو خالق الطين الذي هو مادة الطير. إن عيسى - عليه السلام - صنع التمثال على هيئة الطير، فهو لم يبتكر شكله من عنده، والله هو خالق الهيئة والصورة. إن عيسى - عليه السلام - إنما صنع ذلك بإذن الله الذي علمه الصنعة، ولولا الإذن الإلهي ما استطاع ذلك. إن النفخة التي نفخها - عليه السلام - في الطين فتحول بها إلى طير كانت بإذن الله، وهذا يعني أن الأمر كله متوقف على إذن الله، خالق الروح وواهبها[2]. لقد جاءت كلمة: )بإذن الله( من قول عيسى - عليه السلام - وعلى لسانه، فهذا اعتراف منه بأن ذلك ليس من صنعه، لكنه بإذن الله، وإنما هو إنسان وعبد لله يفعل ما يأذن له به الله، وكأنه - عليه السلام - يريد أن يقول لقومه: إن كنتم فتنتم بهذا فكان يجب أن تفتنوا بإبراهيم - عليه السلام - من باب أولى، حينما قطع الطير وجعل على كل جبل جزءا منهن ثم دعاه. وبهذا البيان يتضح لنا أن معجزات السيد المسيح - عليه السلام - وقد ذكر القرآن بعضها، إنما هي كسائر معجزات الأنبياء لا تدل على ألوهيته، وإنما تدل على صدق نبوته وبشريته عليه السلام. ثانيا. الإنجيل يشير إلى أن عيسى لم يدع الألوهية، ولم يدع علم الغيب الذي هو من خصائص الألوهية: والإنجيل يشير إلى أن عيسى - عليه السلام - لم يدع الألوهية، ولم يدع علم الغيب، فلم يعرف 0موعد الساعة: "وأما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما أحد، ولا الملائكة الذين في السماء، ولا الابن، إلا الآب". (مرقس 13: 32)، وكذلك لما طلب منه إحياء أخي مرثا، فذهبت أخته مريم معه إلى الجبانة، وهناك سألها: "أين وضعتموه"؟ (يوحنا 11: 34)، وكذلك لم يعرف مدة مرض المجنون، فقد سأل أباه: "كم من الزمن منذ أصابه هذا"؟ فقال: منذ صباه". (مرقس 9: 21)، كذلك جاء شجرة التين هو وأصحابه؛ ليصيبوا منها ما يسد مـخمصتهم، فلم يجدوا فيها شيئا: "فنظر شجرة تين على الطريق، وجاء إليها فلم يجد فيها شيئا إلا ورقا فقط". (متى 21: 19)، كما بين إنه رسول الله، حيث قال: "لا أطلب مشيئتي، بل مشيئة الآب الذي أرسلني". (يوحنا 5: 30)، كما شهدت له مرثا أنه نبي الله وحبيبه: "ولكني الآن أيضا أعلم أن كل ما تطلب من الله يعطيك الله إياه". (يوحنا 11: 22)، كما دعا الله وقت محنته فقال: "يا أبتاه، إن أمكن فلتعبر عني هذه الكأس، ولكن ليس كما أريد أنا بل كما تريد أنت". (متى 26: 39)، كما كان معروفا بين شعبه أنه نبي: "فقال لهما: «ما هذا الكلام الذي تتطارحان به وأنتما ماشيان عابسين؟» فأجاب أحدهما، الذي اسمه كليوباس وقال له:«هل أنت متغرب وحدك في أورشليم ولم تعلم الأمور التي حدثت فيها في هذه الأيام؟» فقال لهما:«وما هي؟» فقالا: المختصة بيسوع الناصري، الذي كان إنسانا نبيا مقتدرا في الفعل والقول أمام الله وجميع الشعب". (لوقا 24: 17 - 19)، كذلك نادته مريم المجدلية بقولها: "ربوني الذي تفسيره: يا معلم". (يوحنا 20: 16)، والربانيون من الأحبار المعلمون في المعبد من نسل لاوي، وليست هذه من صفات الله، بل هي من صفات المخلوق الذي يناجي ربه. الخلاصة: عيسى - عليه السلام - لم يخلق الطين الذي خلق منه الطير، ولم يخلق الطير وكل دوره هو النفخ في هذا الطير فصار طيرا بإذن الله عز وجل. معنى الخلق المنسوب إلى عيسى - عليه السلام - هو التقدير والتصوير، على مثال سابق، أما الخلق لله فهو الصنع والتقدير والإبداع على غير مثال سابق، فهو الإيجاد من عدم؛ لأن الله هو خالق الطين الذي هو مادة الطير، فدور عيسى - عليه السلام - هو تصوير هذا الطين على هيئة الطير ثم ينفخ فيه فيحول إلى طير بإذن الله تعالى، وهذا يعني أن الأمر متوقف على إذن الله تعالى، وبهذا البيان يتضح جليا لكل ذي عقل أن هذه معجزة لعيسى - عليه السلام - أجراها الله على يديه مثل الذي أجراه الله تعالى على يد إبراهيم - عليه السلام - تأييدا له وتصديقا لنبوته وهو عبد الله ورسوله. (*) هذا هو الحق: رد على مفتريات كاهن الكنيسة، محمد عبد اللطيف بن الخطيب، المطبعة المصرية، القاهرة، 1399هـ/ 1977م. [1]. قصص الأنبياء، محمد متولي الشعراوي، دار القدس، القاهرة، ط1، 2006م، ص435. [2]. مدرسة الأنبياء: عبر وأضواء، محمد بسام الزين، دار الفكر، بيروت، ط2، 1419هـ/ 1999م، ص325، 326. منقول بتصرف موسوعة بيان الإسلام المزيد من مواضيعي
|
الأعضاء الذين شكروا الشهاب الثاقب على المشاركة : | ||
رقم المشاركة :3 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
بسم الله الرحمن الرحيم و به نستعين زعموا: أن ربَّ العالمين يخلق ،وهناك من يخلق مثله مثل المسيح وغيره ...ولكنه أحسن منهم في الخلق...فهل الخلق من صفات الله وحده أم غيره..؟ تعلقوا على ذلك بما جاء في الآتي: 1-قوله : فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ (14) (المؤمنون) 2-قوله : أَتَدْعُونَ بَعْلًا وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ (125(الصافات) الرد على الشبهة أولاً: إن حقيقة الخلق على نوعين : الأول:خلق مطلق ،والثاني:خلق مقيد. والأخير: هو كما خلق موسى من العصا ثعبانًا، وخلق المسيحُ من الطين طيرًا... وهذا الخلق يكون بإذن منه :وَ إِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي . وقال : وَرَسُولًا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ48 (آل عمرا ن) إذن معنى الخلق المقيد هو: أن المخلوق لا يخلق شيئًا إلا بإذن الله ، وهذا واضح لنا من الآيات السابقات... لذلك يقول الله عن نفسه: فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ. ثم إن هناك خلقا حقيقي ،وخلقا باطلا ؛ يقول تعالى عن الأخير : وَتَخْلُقُونَ إِفْكًا " (17) (العنكبوت ) فحقيقة الخلق الحقيقي هي الإيجاد من العدم فالمسيح لم يُوجِد الماءَ أوالطين من العدم؛ وإنما حول من الطين طيرًا...كما حول موسى من الخشب ثعبانا - بإذن الله - .. يقال في للغة العرب:هذا النجار خلق من الخشب بابًا ،والمعنى صنع من الخشب بابًا.... ويبقى السؤال : هل يستطيع النجار أن يخلق عودًا من أراك (سواك)؟ الجواب :لا،ويبقى المعنى للخلق هنا هو الصنع ،وهو تحول المادة من صورة لأخرى...لذلك يقول تعالى عن نفسه: فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ ثانيًا: إن معجزة الخلق للمسيح من نعم الله عليه ...يقول تعالى : إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدْتُكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنْفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتَى بِإِذْنِي وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنْكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ (110) (المائدة). وهذا ما تذكره الأناجيل أن المسيح كان قام بمعجزة كان يدعو الله َ قبلها ،وبعدها يحمده عليها ،فكان يذكر نعمة الله عليه دائمًا ...دليل ما سبق فيما يلي: 1-إنجيل يوحنا إصحاح 11 عدد41فَرَفَعُوا الْحَجَرَ حَيْثُ كَانَ الْمَيْتُ مَوْضُوعًا، وَرَفَعَ يَسُوعُ عَيْنَيْهِ إِلَى فَوْقُ، وَقَالَ:«أَيُّهَا الآبُ، أَشْكُرُكَ لأَنَّكَ سَمِعْتَ لِي، 42وَأَنَا عَلِمْتُ أَنَّكَ فِي كُلِّ حِينٍ تَسْمَعُ لِي. وَلكِنْ لأَجْلِ هذَا الْجَمْعِ الْوَاقِفِ قُلْتُ، لِيُؤْمِنُوا أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي». 2-إنجيلِ متى إصحاح 11 عدد27كُلُّ شَيْءٍ قَدْ دُفِعَ إِلَيَّ مِنْ أَبِي، وَلَيْسَ أَحَدٌ يَعْرِفُ الابْنَ إِلاَّ الآبُ، وَلاَ أَحَدٌ يَعْرِفُ الآبَ إِلاَّ الابْنُ وَمَنْ أَرَادَ الابْنُ أَنْ يُعْلِنَ لَهُ. 3-إنجيل يوحنا إصحاح 5 عدد30أَنَا لاَ أَقْدِرُ أَنْ أَفْعَلَ مِنْ نَفْسِي شَيْئًا. كَمَا أَسْمَعُ أَدِينُ، وَدَيْنُونَتِي عَادِلَةٌ، لأَنِّي لاَ أَطْلُبُ مَشِيئَتِي بَلْ مَشِيئَةَ الآبِ الَّذِي أَرْسَلَنِي. وعليه فمن خلال ما سبق يتبن للقاري حقيقة الخلق ،وأن اللهَ تعالى متفردٌ بالخلق الحقيقي وهو الإيجاد من العدم ... أكرم حسن مرسي _______________________
موضوع ذو صلة الرد على ادعاء إلوهية المسيح فى القرآن لماذا لم يُعلن المسيح إلوهيته بعد الفداء و القيامة المزعومان !؟ المزيد من مواضيعي
آخر تعديل بواسطة الشهاب الثاقب بتاريخ
06.12.2015 الساعة 21:19 .
|
الأعضاء الذين شكروا الشهاب الثاقب على المشاركة : | ||
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية |
لأهل, إدعاه, الله, المسيح, الرد, الطين, الطير, يخلق, طيرا, كأخوة, فيكون |
الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار ) | |
|
|
الموضوعات المتماثلة | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | ردود | آخر مشاركة |
هل جسد المسيح لم يرث فساد الخطية على زعمكم يا نصارى !؟ | الشهاب الثاقب | التثليث و الألوهية و الصلب و الفداء | 3 | 08.03.2017 19:15 |
قصة اسلام فايزة - لا أؤمن بان المسيح هو الله أو ابن الله | المعتصم بالله | ركن المسلمين الجدد | 0 | 24.06.2012 14:32 |
الله أكبر .. بعد إدعاء النصارى بأنها مختطفة فيديو إشهار إسلام نبيلة صدقي صبحي | معاذ عليان | قناة المخلص | 1 | 21.07.2011 17:43 |
رد شبهة :المسيح هو الله لآنه يخلق، والله خالق كل شييء | مجدي فوزي | إجابة الأسئلة ورد الشبهات حول القرآن الكريم | 2 | 03.06.2011 14:27 |
الله لم يخلق الإنسان ليعذبه | هِداية | ركن الفتاوي | 0 | 03.06.2009 20:53 |