آخر 20 مشاركات |
|
أدوات الموضوع | أنواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة :11 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
تعرّف على نبيّـك صلى الله عليه وسلم – الدرس 8 باب ما جاء في شيب رسول الله صلى الله عليه على آله وسلم 30 - عن قتادة قال : سألت أنس بن مالك – رضي الله عنه – أخضب رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : لم يبلغ ذلك ، إنما كان شيباً في صدغيه ، ولكن أبو بكر رضي الله عنه خضب بالحناء والكَـتَـم . الحديث : أخرجه البخاري ومسلم . معاني الكلمات : الخضب : تلوين الشعر بالحُمرة . الصِّـدغ : ما بين العين والأذن . ويسمى الشعر النابت بين العين والأذن صِدغـا ، وهو المراد هنا . 31 - عن أنس ء قال : ما عددت في رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم ولِحيته إلا أربع عشرة شعرة بيضاء . الحديث : أخرجه الإمام أحمد وغيره ، وقال الألباني : صحيح على شرط الشيخين . وعند البخاري عن أنس قال : ليس في رأسه ولحيته عشرون شعرة بيضاء . والعدد مُتقارب ، وهو تقريبي . 32 - عن سماك بن حرب قال : سمعت جابر بن سمرة – رضي الله عنه – وقد سُئل عن شيب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : كان إذا دَهَنَ رأسه لم يُـرَ منه شيء ، وإذا لم يدهن رُؤي منه شيء . وفي رواية : لم يكن في رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم شيب إلا شعرات في مفرق رأسه ، إذا ادّهن واراهن الدهن . الحديث : أخرج الرواية الأولى مسلم وأخرج الثانية : أحمد معاني الكلمات : واراهن : غطّـاهن وأخفاهن . 33 - عن ابن عمر – رضي الله عنهما – قال : كان شيب رسول الله صلى الله عليه وسلم نحواً من عشرين شعرة بيضاء . الحديث : أخرجه أحمد معاني الكلمات : نحواً من عشرين شعرة : قريبا من هذا العدد ، وهذا يؤكد أن العدد تقريبي . 34 - عن ابن عباس – رضي الله عنهما – قال : قال أبو بكر – رضي الله عنه – : يا رسول الله قد شِبت . قال : شيبتني هود ، والواقعة ، والمرسلات ، وعم يتساءلون ، وإذا الشمس كورت . الحديث : أخرجه الترمذي والحاكم وصححه على شرط البخاري ووافقه الذهبي ، وقال الألباني : وهو كما قالا . معاني الكلمات : شيبتني هود ... يعني أن ما ذُكِـر في هذه السُّور مما جرى للأمم ، ومن أهوال يوم القيامة هو الذي كان سببا في شيبه صلى الله عليه على آله وسلم . 35 – بمعنى الحديث المتقدم . 36 - عن أبي رمثة التيمي - تيم الرباب - قال : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم ومعي ابن لي ، فأريته إياه ، فقلت لما رأيته : هذا نبي الله صلى الله عليه وسلم ، وعليه ثوبان – وفي رواية : بُردان – أخضران ، وله شعر قد علاه المشيب ، وشيبه أحمر . في رواية للإمام أحمد قال : فقلت لما رأيته : هذا نبي الله صلى الله عليه وسلم ، فأخذته الرعدة هيبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم . الحديث : أخرجه الإمام أحمد والترمذي وأبو داود . وقال الألباني : إسناده صحيح . معاني الكلمات : بُردان : تثنية بُـرْد ، وهو ثوب مُخطط . المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :12 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
تعرّف على نبيّـك صلى الله عليه وسلم – الدرس 9 باب ما جاء في خضاب رسول الله صلى الله عليه وسلم 37 – وعنه قال : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم مع ابن لي ، فقال : ابنك هذا ؟ قلت : نعم ، أشهد به ، قال : لا يجني عليك ، ولا تجني عليه . قال : ورأيت الشيب أحمر . قال أبو عيسى الترمذي : هذا أحسن شيء في الباب وأفسر ؛ لأن الروايات الصحيحة أنه صلى الله عليه وسلم لم يبلغ الشيب . وأبو رمثة اسمه رفاعة بن يثربي التيمي . الحديث : أخرجه أبو داود والنسائي . ورواه الإمام أحمد في المسند . معاني الكلمات : قول الترمذي : وعنه ، أي عن أبي رمثة ، وقد تقدّم التصريح بامسه في الحديث السابق . وقوله : وأفسر : أي أبين وأظهر في الدلالة . 38 – عن عثمان بن موهب قال : سُئل أبو هريرة رضي الله عنه : هل خضب رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : نعم . وروى ابن ماجه عن عثمان بن موهب قال : دخلت على أم سلمة قال : فأخرجت إليّ شعرا من شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم مخضوبا بالحناء والكتم . 39 – أشار الشيخ رحمه الله إلى ضعفه . 40 – عن أنس رضي الله عنه قال : رأيت شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم مخضوباً . الحديث : تفرّد به الترمذي ، أي بهذا اللفظ . وفي صحيح البخاري عن قتادة قال : سألت أنساً هل خضب النبي صلى الله عليه وسلم ؟ قال : لا ، إنما كان شيء في صدغيه . وعند مسلم عن محمد بن سيرين قال : سألت أنس بن مالك : أخضب رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : إنه لم ير من الشيب إلا قليلا . وهذا ليس بنفيّ للصبغ والخضاب بالحناء والكتم ، ولكنه تقليل الشيب . والله تعالى أعلى وأعلم . المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :13 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
تعرّف على نبيّـك صلى الله عليه وسلم – الدرس 10 41 – عن عبد الله بن محمد بن عقيل قال : رأيت شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم عند أنس بن مالك مخضوباً . قال العيني : فإن قلت : روى ابن عمر في الصحيحين أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يصبغ من الصفرة . قلت : صبغ في وقت وتركه في معظم الأوقات ، فأخبر كل بما رأى ، وكلاهما صادقان . فإن قلت : هذا الحديث يدل على أن بعض الشيب كان في صدغيه ، وفي حديث عبد الله بن بسر كان على عنفقته . قلت : يُجمع بينهما بما رواه مسلم من طريق سعيد عن قتادة عن أنس قال : لم يخضب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإنما كان البياض في عنفقته وفي الصدغين وفي الرأس نُبذ - أي متفرق - فإن قلت : أخرج الحاكم من حديث عائشة أنها قالت : ما شانه الله ببيضاء . قلت : هذا محمول على أن تلك الشعرات البيض لم يتغير بها شيء من حسنه . اهـ . أقول بهذه المناسبة : مما انتشر عبر بعض المواقع في الشبكة ( الإنترنت ) صورة شعرة يُزعم أنها من شعرِه عليه الصلاة والسلام . وأنها موجودة في متحف في تركيا . ويُوجد غيرها ، كالسيف والجبة ونحوها . فهذا لا سبيل إلى إثبات أنها من آثاره صلى الله عليه وسلم . إذ إثباتها يحتاج إلى صحة إسناد وشهادة عدول ولا سبيل إليها في هذه الأشياء الموجودة . وفي زمان الخليفة المهدي جاءه رجل وفي يده نعل ملفوف في منديل ، فقال : يا أمير المؤمنين ، هذه نعل رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أهديتها لك . فقال : هاتها . فدفعها الرجل إليه ، فقبّـل باطنها وظاهرها ووضعها على عينيه وأمر للرجل بعشرة آلاف درهم ، فلما أخذها وانصرف قال المهدي لجلسائه : أترون أني لم أعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يرها فضلا علن أن يكون لبسها ؟! ولو كذّبناه لقال للناس : أتيت أمير المؤمنين بنعل رسول الله صلى الله عليه وسلم فردّها عليّ ، وكان من يُصدّقه أكثر ممن يدفع خبره ، إذ كان من شأن العامة ميلها إلى أشكالها ! والنصرة للضعيف على القوي وإن كان ظالما ! فاشترينا لسانه وقبلنا هديته وصدّقناه ! ورأينا الذي فعلناه أنجح وأرجح . فإذا كان هذا في ذلك الزمان ، ولم يلتفتوا إلى مثل هذه الأشياء ، لعلمهم أن الكذب فيها أكثر من الصدق ! فما بالكم بالأزمنة المتأخرة ؟! وهذا سبق فيه التفصيل هنا : http://www.almeshkat.net/vb/showthread.php?s=&threadid=17285 المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :14 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
تعرّف على نبيّك صلى الله عليه وسلم – الدرس الـ 11 42 – عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : اكتحلوا بالإثمد ، فإنه يجلو البصر ، ويُنبت الشَّعَـر . الحديث : أخرجه ابن ماجه في كتاب الطب ، وأخرج قسما منه النسائي في الزينة . وقال الألباني : صحيح . معاني الكلمات : الكحل : بضم الكاف ( الكُحُل ) : اسم الذي يُكتَحل به . وبالفتح ( الكَحْل ) : مصدر بمعنى استعمال الكحل في العين . والإثْمِد : حجر لكحل المعروف . والذي يظهر أن الإثمد نوع من الكحل مخصوص ، ولذا قال عليه الصلاة والسلام : إن خير أكحالكم الإثمد ؛ يجلو البصر ، وينبت الشعر . رواه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجه. فالتخيير والمفاضلة تكون بين شيئين فأكثر . ثم رأيت المصنف ذكره بعد حديثين . 43 – عن جابر – هو ابن عبد الله – رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : عليكم بالإثمد عند النوم ، فإنه يجلو البصر ، ويُنبت الشّعر . الحديث : أخرجه ابن ماجه في الطب . وقال الألباني : صحيح . 44 – عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن خير أكحالكم الإثمد ؛ يجلو البصر ، وينبت الشعر . الحديث : سبق تخريجه أعلاه . وقال الألباني : صحيح . 45 – عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : عليكم بالإثمد فإنه يجلو البصر ، وينبت الشعر . الحديث : أخرجه ابن ماجه في الطب . وقال الألباني : صحيح . المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :15 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
تعرّف على نبيّـك صلى الله عليه وسلم – الدرس الـ 12 46 - عن أم سلمة قالت : كان أحب الثياب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم القميص . الحديث : أخرجه أحمد أبو داود في كتاب اللباس ، والترمذي في كتاب اللباس وابن ماجه . وقال الألباني : صحيح . من فوائد الحديث : قولها رضي الله عنها : " كان أحب الثياب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم " يدلّ على أنه صلى الله عليه وسلم يلبس غير القُمُص من إزار ورداء وبُردة . وفيه أن الثياب اسم جنس ، فتشمل القُمُص والإزار والرداء ونحو ذلك مما يُلبس . وفي الصحيحين من حديث أنس رضي الله عنه : كان أحب الثياب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الْحِبَرَة . قال الإمام النووي : هي بكسر الحاء وفتح الباء ، وهي ثياب من كتان أو قطن ، مُحبّرة أي مُزيّنة ، والتحبير التزيين والتحسين . ويُقال : ثوب حبرة على الوصف ، وثوب حبرة على الإضافة ، وهو أكثر استعمالا . والحبرة مفرد ، والجمع حبر وحبرات كعنبة وعنب وعنبات ، ويُقال : ثوب حبير على الوصف . فيه دليل لاستحباب لباس الحبرة ، وجواز لباس المخطط ، وهو مُجْمَعٌ عليه ، والله أعلم . قال العيني : وإنما كانت الحبرة أحب الثياب إلى النبي صلى الله عليه وسلم لأنه ليس فيها كثير زينة ، ولأنها أكثر احتمالا للوسخ . اهـ . فيُجمع بين الحديثين من وجوه : الأول : أن كلاًّ حدّث بما علِم ، ويجوز أن يكون الشخص يُحبّ أكثر من شيء ، فيظهر بعضه لبعض أصحابه دون بعض . الثاني : أنه عليه الصلاة والسلام كان يُحبّ القميص لِسَعَتِه ، ويُحب الحبرة لأنها أكثر احتمالاً للوسخ ، كما ذكر العيني . الثالث : يُحتَمَل أنه قد يكون في وقت دون وقت ، فيُحب القُمُص – مثلاً – في الصيف لِسَعَتِها وبرودتها ، ويُحب الـبُردة الحبرة في الشتاء لكونها غليظة . والله تعالى أعلم . المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :16 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
تعرّف على نبيّـك صلى الله عليه وسلم – الدرس الـ 13 47 - عن أسماء بنت يزيد قالت : كان كم قميص رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الرِّسْغ . الحديث : أخرجه : أخرجه أبو داود والترمذي ، وقال الألباني : ضعيف . معاني الكلمات : الرسغ : مفصل ما بين الكفّ والسّاعد . 48 - عن معاوية بن قرة عن أبيه قال : أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في رهط من مُزينة لنبايعه ، وإن قميصه لَمُطْلَق ، أو قال : زر قميصه مُطلَق . قال : فأدخلت يدي في جَيبِ قميصه فَمَسَسْتُ الخاتم . الحديث : أخرجه أبو داود وابن ماجه ، وقال الألباني : صحيح . معاني الكلمات : الرّهط : قوم الرَّجُل وعشيرته ، أو مِن ثلاثة إلى عشرة . قوله : " وإن قميصه لَمُطْلَق " أي محلول الإزارير غير مزرور . والجيب : فتحة القميص من جهة أعلاه . وعند الإمام أحمد وأبي داود وابن ماجه من طريق معاوية بن قرة عن أبيه قال : أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعته ، وإن زرّ قميصه لمطلق . قال عروة : فما رأيت معاوية ولا ابنه في شتاء ولا صيف إلا مطلقة أزرارهما . وفي الحديث تواضعه عليه الصلاة والسلام حيث يسمح لبعض أصحابه بإدخال أيديهم في قميصه ، وهذا ما يأباه ويرفضه أهل الكِبر ، بل يرفضون أن تُمسّ ثيابهم فضلا عن أجسادهم ! وفيه جواز حلّ الأزارير ، إلا إذا كان من عادة القوم أنه لا يحلّ أزاريره إلا سفيه أو ساقط المروءة ، فإن الْعُرف مُعتبَر في اللباس . والله تعالى أعلم . المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :17 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
تعرّف على نبيّـك صلى الله عليه وسلم – الدرس الـ 14 49 - عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج وهو مُتّكىء على أسامة بن زيد ، عليه ثوب قِطْرِي قد توشَّح به ، فصلى بهم . الحديث : أخرجه أبو الشيخ وابن حبان . وقال الألباني : صحيح . معاني الكلمات : قال ابن الأثير : " بثوب قطري " هو ضرب من البرود فيه حُمْرَة ولها أعلام فيها بعض الخشونة . وقيل : هي حُلل جياد تُحمل من قِبَل البحرين . وقال الأزهري : في أعراض البحرين قرية يُقال لها : قَطَر وأحسب الثياب القطرية نسبت إليها ، فكَسَرُوا القاف للنسبة وخففوا . " توشَّح به " : أي وَضَعَه فوق عاتِقَيْه . 50 - عن أبي سعيد الخدري قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استجدّ ثوبا سماه باسمه عمامة أو قميصا أو رداء ، ثم يقول : اللهم لك الحمد كما كسوتنيه ، أسألك خيره وخير ما صُنِعَ له ، وأعوذ بك من شرِّه وشرِّ ما صُنع له . الحديث : أخرجه أبو داود والترمذي والنسائي . وقال الألباني : صحيح . زاد أبو داود : قال أبو نضرة فكان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا لبس أحدهم ثوبا جديدا قيل له : تَبْلِي ويُخْلِف الله تعالى . معاني الكلمات : إذا استجدّ : أي إذا لبِس ثوباً جديداً . قوله : سماه باسمه عمامة أو قميصا أو رداء : أي إذا كان عمامة سماه عمامة ، وإذا كان رداء سماه رداء ، وهكذا . و " خير الثوب " هو بقاؤه ، والخير الذي صُنِع من أجله : هو صرفه لما فيه رضا الله تعالى . وشرّه : هو ضد الخير ، وشر ما صُنِع له : هو تحويله إلى لبس الكبر والخيلاء . |
رقم المشاركة :18 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
ضحكه ومزاحه صلى الله عليه وسلم عن جرير( رضي الله عنه ) قال :" ما حجبني النبي _صلى الله عليه وسلم_ منذ أسلمت ولا رآني إلا تبسم في وجهي ..."([1])الحديث · وعن أبي ذر ( رضي الله عنه ) قال : قال رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ :" إني لأعلم آخر أهل الجنة دخولا الجنة وآخر أهل النار خروجا منها رجل يؤتى به يوم القيامة فيقال اعرضوا عليه صغار ذنوبه وارفعوا عنه كبارها فتعرض عليه صغار ذنوبه فيقال عملت يوم كذا وكذا كذا وكذا وعملت يوم كذا وكذا كذا وكذا فيقول نعم لا يستطيع أن ينكر وهو مشفق من كبار ذنوبه أن تعرض عليه فيقال له فإن لك مكان كل سيئة حسنة فيقول رب قد عملت أشياء لا أراها ها هنا فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحك حتى بدت نواجذه ".2 · عن أبي هريرة ( رضي الله عنه ) قال : قالوا يا رسول الله : إنك تداعبنا قال :" إني لا أقول إلا حقا ".3 البسمة آية من آيات الله تعالى ونعمة ربانية عظيمة، إنها سحر حلال تنبثق من القلب و ترتسم على الشفاه فتنثر عبير المودة ، وتنشر نسائم المحبة ، وتستلّ عقد الضغينة والبغضاء لتحل ّ الألفة والإخاء وكما قال ابن عيينة (رحمه الله ) : البشاشة مصيدة القلوب . وأوصى ابن عمر ( رضي الله عنه) ابنه فقال : بنيّ إن البر شيء هيّن وجه طليق وكلام ليّن لقد أرسى الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم خلق البسمة والبشاشة و علّم الإنسانية هذه اللغة العالمية اللطيفة بقوله وفعله وسيرته العطرة. فكان صلى الله عليه وسلم بسّام الثغر طلق المحيا ، يحبه بديهة من رآه ، و يفديه من عرفه بنفسه و أهله وأغلى ما يملك ! لقد كانت تبسمه لأهله وأصحابه بذرا طيبا آتى أكله ضعفين ، خيراً في الدنيا وأجراً في الآخرة أما الخيرية العاجلة ؛ فانشراح القلب و راحة الضمير ، و منافع صحية أخرى أثبتها الأطباء على البدن ، ويتبعها مصالح اجتماعية و شرعية من تأليف القلوب و ربطها بحبل المودة المتين و ترغيبها لحب الدين ، فالبسمة بريد عاجل إلى الناس كافة لا تكلفنا مؤنا مالية أو متاعب جسدية بل تبعث في ومضة سريعة يبقى أثرها الحميد عظيما في النفوس ! و الخيرية الآجلة ؛ الثواب المثبت في جزاء الصدقة وبذل المعروف ، فالتبسم في وجه المسلم صدقة فاضلة يسطيعها الفقير والغني على حدّ سواء و ربما ساغ للبعض البخل بالابتسامة ، وإيثار العبوس و الجفاء ، للظهور بما يظنه سمت أهل العبادة والزهد أو يحسب بشاشته سبباً لقسوة القلب و غفلته وذهاب المروءة !! فأينه من هدي النبي صلى الله عليه وسلم و سنته و يسر دينه ورحمته ؟! ألا ترى كيف ضحك الحبيب صلى الله عليه وسلم ابتهاجاً برحمة ربه تبارك وتعالى حتى بدت أنيابه ، وكان يداعب الصغار و يسليهم ، ويؤانس أصحابه الرجال ويمازحهم ، حتى يقول القائل منهم ـ متعجباً لسماحته صلى الله عليه وسلم ـ : ( إنك تداعبنا ؟!) فلا يمنعهم مزاحه ،و لا يعتبره منافيا لمقام النبوة و شرف الرسالة و مهام الدعوة إلى الله تعالى و يكتفي لأصحابه بضابط الدعابة الحسنة بقوله :" إني لا أقول إلا حقاً" أي صدقاً وعدلاً فالمداعبة مطلوبة محبوبة لكن في مواطن مخصوصة فليس في كل آن يصلح المزاح ولا في كل وقت يحسن الجد أهازل حيث الهزل يحسن بالفتى وإني إذا جدّ الرجال لذو جدّ قال الراغب (رحمه الله): المزاح والمداعبة إذا كان على الاقتصاد محمود والإفراط فيه يذهب البهاء ويجرّئ السفهاء، وتركه يقبض المؤانس ويوحش المخالط فالمنهي عنه ما فيه كذب أو مداومة عليه لما فيه من الشغل عن ذكر الله تعالى 4 وبعد فهل يترقى المربون والمعلمون والدعاة والموجهون، والآباء والأمهات والمسئولون والرعاة إلى إن تعلو شفاههم البسمة فيقتدي بهم من كان تحت أيديهم وتحت رعايتهم؟؟؟ -------------------------------------------------------------------------------- ([1]) صحيح البخاري (5739) ([2]) صحيح مسلم (190) ([3]) سنن الترمذي (1990) قال أبو عيسى : هذا حديث حسن صحيح ([4]) فتح الباري 10 /526 ، تحفة الأحوذي 6/108، فيض القد ير 3/14 المزيد من مواضيعي
آخر تعديل بواسطة كلمة سواء بتاريخ
08.11.2010 الساعة 00:35 .
|
رقم المشاركة :19 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
جزاكم الله خيراً
وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين |
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية |
نبيك, لفضيله, الرحمن, الشيخ, السيده, تعرف, دروس, سلسله |
الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار ) | |
|
|
الموضوعات المتماثلة | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | ردود | آخر مشاركة |
هل تستطيع المرأة أن تعيش بلا رجل ؟؟ للشيخ عبد الرحمن السحيم حفظه الله | أمــة الله | قسم الأسرة و المجتمع | 5 | 27.09.2010 10:11 |
هل الرافضة أو الشيعة كفار ؟ للشيخ عبد الرحمن السحيم | موحد لله | ركن الفتاوي | 4 | 25.09.2010 04:07 |
جميع حلقات روائع التابعين لفضيله الشيخ محمود المصري | كلمة سواء | قسم الصوتيات والمرئيات | 1 | 18.09.2010 23:19 |