الهجمةُ على الإسلامِ قديمةٌ قِدَمَ الإسلامِ نفسه، فمنذُ بزوغِ فجرِ هذا الدين، بدأ الطعنُ والتشكيك فيهِ، وكانتِ الحربُ _ ولا زالت _ تارةً بالسيفِ، وتارةً بالقلمِ.
وترافقَ الهجومُ على القرآنِ الكريم: - لكونه المصدرَ الأولَ من مصادرِ التشريعِ في الإسلام- هجومًا آخر على السنة، كمصدرٍ ثانٍ للتشريع.
وما فَتِئَتِ الأقلامُ المأجورةُ، والأسماءُ المغمورةُ، تُثيرُ الشبهاتِ حولَ القرآن والسنة تحديدًا.
وقد تمَّ استهدافُ الصحيحينِ بالنقد والطعنِ فيهما؛ لأنَّ الأمةَ قد تلقَّتْ ما فيهما بالقبول والصحة، فحينما نعزو الحديثَ إلى البخاري، أو إلى مسلم، أو إلى كليهما، يتبادرُ في أذهاننا صحةَ هذا الحديث، فإجماعُ الأمة هذا قد ساءَ أعداءَ الإسلام! فلا بُدَّ إذًا من الطعن فيه، وضَرْبِ هذا الإجماعِ، كسلسلةٍ متواصلةٍ في الطعن في مصادر الإسلام...
http://www.kalemasawaa.com/web/articles/replies/replies-sunnah/61-bukhari-muslim
|