يدعي بعض المتوهمين أن هناك تعارضا بين قوله سبحانه وتعالى: (والنجم إذا هوى (1) ما ضل صاحبكم وما غوى (2) وما ينطق عن الهوى (3) إن هو إلا وحي يوحى (4)) (النجم)، وبين بعض الآيات الأخرى التي تفيد أنه - صلى الله عليه وسلم - تكلم ونطق بأشياء من غير وحي له فيها، حتى إن الله تعالى عاتبه على ما صدر منه، كإذنه لبعض المتخلفين عن غزوة تبوك، وقد عاتبه ربه على هذا الإذن في قوله سبحانه وتعالى: (عفا الله عنك لم أذنت لهم حتى يتبين لك الذين صدقوا وتعلم الكاذبين (43)) (التوبة).
ويتساءلون: كيف يشير القرآن في موضع إلى أن محمدا لا ينطق إلا بوحي من ربه، ثم يعاتبه في موضع آخر على ما صدر منه؟! ويهدفون من وراء ذلك إلى الطعن في عصمة القرآن من التناقض.
http://www.kalemasawaa.com/web/articles/replies/replies-quran/92-2012-06-28-09-34-44