هل كانت الكعبة كنيسة ؟! بقلم /
محمود القاعود
لا يتورع النصارى عن فعل المنكرات ؛
من أجل ذلك نتوقع منهم عمل أى شئ مهما كان هذا الشئ ... فبعد أن
أصاب العجز قساوسة النصارى لاقناع أتباعهم بالديانة النصرانية ؛
تحولوا صوب الإسلام العظيم ليطرحوا عليه قذارة عقولهم ، وعهر
أفكارهم .
والمتابع لحال كلاب النصرانية الضالة
، يتيقن أنهم يمارسون ما يُسميه علم النفس ب (( الإسقاط )) ، أى
أنهم يُسقطون عيوب كتابهم وفضائح ديانتهم على القرآن الكريم
والإسلام العظيم .
ولأنهم برعوا فى استخدام (( الإسقاط
)) ، فقد اتهموا المصطفى صلى الله عليه وسلم – كذبا وإفكاً وزوراً
– بأنه ليس ابناً لأبيه (( عبدالله )) ؛ وذلك لأنهم يعانون من هذه
العقدة ، وهى الاتهام الباطل الموجه للمسيح عليه السلام ، بأنه ابن
زنا والعياذ بالله .
اتهموا القرآن الكريم بأنه محرف ،
وذلك لأن كتابهم محرف ، ويكفى فقط لمعرفة التحريف الذى أصابه أن
تقرأ عن الطيور التى تمشى على أربع !!!!
والبول الذى يُشرب والبراز الذى يؤكل
!!!!
والأرض المربعة !!
والذى يقتل ألف رجل بفك حمار !!!
وكأن فك الحمار قنبلة هيدروجينية !!!!.... إلخ هذه الخرافات والتى
لا تليق إلا بخمارة يتفكه فيها المساطيل والحشاشين .
اتهموا المصطفى – إفكاً وزوراً
وتضليلا – بأنه شاذ جنسياً ، ذلك لأنهم يعانون من هذه العقدة ، حيث
أن هناك اتهامات كاذبة للمسيح عليه السلام تتهمه بأنه شاذ جنسياً ،
والدليل عند الكذبة الذين يفترون على المسيح عليه السلام ، عدم
زواجه ...
يتضح لنا أن النصارى يريدون دائماً
استخدام المثل القائل : (( لا تعايرنى ولا أعايرك الهم طايلنى
وطايلك )) ، ولكننا نقول لهم الهم (( طايلكم )) لوحدكم ، الإسلام
العظيم لا يؤثر فيه نباح الكلاب أو نقيق الضفادع .
ويُطالعنا دائماً كلاب النصرانية
الضالة بكل ما هو شاذ وساقط وغريب . ومن أمثلة شذوذ فكر النصارى ما
طرحته علينا ساقطة تدعى (( ناهد محمود متولى )) فى كتاب بعنوان ((
رحلتى إلى الكعبة )) ، تتدعى هذه العاهرة أن الكعبة كانت كنيسة
!!!!!!
وقبل أن نرد، نوضح للقارئ الكريم
حقيقة هذه الساقطة التى تكذب على الإسلام العظيم ؛ فقد ضبطت
العاهرة (( ناهد محمود متولى )) فى عدة قضايا آداب مثبوتة فى محاضر
رسمية أثناء تواجدها بمصر ، قبل فرارها إلى إله الليالى الحلوة
والشوق والمحبة رب المجد ياسوع !!!
وإذا جاءت الأفكار من عاهرة ، فماذا
عسانا نتوقع هذه الأفكار ؟؟؟؟!!!!
هذه العاهرة يُطلق عليها كلاب
النصرانية الضالة (( ماما ناهد )) !!
ولا نعلم هل رأى النصارى أمهم ناهد ،
وهى تمارس الدعارة مع (( عبده زمارة )) والذى ورد اسمه فى محضر
رسمى من المحاضر العديدة التى حُررت ضدها بمعرفة بوليس الآداب
؟؟؟؟؟؟
ولأن هذه العاهرة تمارس الإسقاط
فكثيرا ما تسب السيدة عائشة رضى الله عنها ، أو كما يقولون (( ودت
الزانية لو أن كل النساء زوانى )) .
وفى فصل من كتابها بعنوان (( هل
الكعبة كنيسة )) تقول العاهرة ناهد متولى :
(( هل كانت الكعبة مسجد مسيحى قبل
الإسلام ؟ ! ))
ويبدو أن العاهرة لم تع ما تقول ؛
فالنصارى لا يسجدون لله مطلقاً ، إذاً فالسؤال الذى طرحته غير
منطقى ولا معقول ، لأن مسجد مسيحى تعنى أن النصارى يسجدون لله ،
وهذا لا يحدث على الإطلاق .
وتضيف العاهرة ناهد متولى :
(( الحوادث التاريخية تدل على تحول
الكعبة إلى مسجد مسيحى قبل الإسلام . مهد لذلك تحويل الوثنية
العربية إلى ما يسميه القرآن (( الشرك )) بفضل الدعوات الكتابية من
يهودية ومسيحية ونصرانية ، وكان توحيدهم التوحيد الإسلامى أو
قريباً من الإسلامى )) !!!!!!
وتستشهد العاهرة بكتاب الدكتور ((
جواد على )) : (( تاريخ العرب قبل الإسلام ))
ونسأل حضرات القراء : أين فى هذا
الهذيان ما يدل على أن الكعبة كانت كنيسة ؟؟!!!!!!
وأى حوادث تاريخية تقصد تلك العاهرة
الموتورة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ثم تواصل هذيانها : (( جاء فى
الأغانى ( 13 : 109 ) أن سادس ملوك جرهم كان عبدالمسيح بن باقية
وكانت سدانة البيت العتيق (( لا سقف عليه )) وهذه العبارة تقطع بأن
الكعبة كانت مسجداً مسيحياً على زمن بنى جرهم )) !!!!!!!
اللهم ثبت عقولنا فى رؤوسنا ..
أين فى كلام العاهرة ما يدل على أن
الكعبة كانت كنيسة ؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!
ثم لماذا تتشبث بكلمة ((( مسجد مسيحى
))) ؟؟؟؟؟
إن كلمة (( مسجد مسيحى )) تدل دلالة
قاطعة على أن نصارى اليوم لا يدينون بدين عيسى عليه السلام ؛ وإنما
بدين آخر تماماً من اختراع القساوسة والرهبان . والدليل أنهم لا
يسجدون لله مطلقاً .
ويحضرنى هنا المثل القائل : (( على
نفسها جنت براقش )) .
وفات هذه العاهرة ، أنها تستشهد ب ((
الأغانى )) ، والأغانى لا تعتبر مرجع أو دليل بأى حال من الأحوال ،
فلا هى قرآن ولا سنة ولا تاريخ صحيح .
إن من يحتج بالأغانى لهو صاحب فكر
شاذ وعقل داعر .
وتضيف العاهرة : (( وممن كان يعتقد
التوحيد ويؤمن بيوم الحساب قس بن ساعدة الإيادى قال فى مواعظه :
كلا ورب الكعبة ليعودن ما باد ولئن ذهبا ليعودن يوما .
وقال أيضاً : كلا بل هو الله إله
واحد ليس بمولود ولا والد أعاد وأبدى وإليه المآب .
لو كانت الكعبة بيتاً للأوثان كيف
كان يقسم القس بن ساعدة بربها )) ؟؟؟؟!!!!!!!!!
ونقول للعاهرة : القس بن ساعدة كان
من الحنفاء الذين يؤمنون بوحدانية الله .
والكعبة كانت بيتاً للأوثان بشهادة
التاريخ ، بعدما انتشرت عبادة الأوثان فى عهد خزاعة على يد عمرو بن
لحى الأزدى الذى أتى بالصنم الشهير (( هُبل )) من بعض المشركين فى
الشام ، فوضعه بجوف الكعبة ونصب بعض الأصنام حول الكعبة ، وقد قال
المسعودى : (( كانت ولاية البيت الحرام فى خزاعة ثلاثمائة سنة ))
!!!!!
ولقد وصل التخبط بالعاهرة (( ناهد
متولى )) أن استشهدت بحديث للإمام البخارى عن ابن عباس – رضى الله
عنهم - : (( إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قدم أبى أن يدخل
البيت وفيه (((( الآلهة )))) فأمر بها فأخرجت ، فأخرجوا صورة
إبراهيم وإسماعيل فى أيديهما الأزلام فقال رسول الله صلى الله عليه
وسلم : قاتلهم الله أما قد علموا أنهما لم يستقسما بها قط ، فدخل
البيت فكبر فى نواحيه ))
ونقول للعاهرة : ألا تدل كلمة ((
وفيه الالهة )) على أن الأوثان كانت موجودة بالكعبة ؟؟؟؟؟
العاهرة تتدعى بأنه لم يكن هناك أوثان ، ثم تستشهد بحديث يدل دلالة
قاطعة على أن الأوثان كانت موجودة !!!!
والغرض الرئيسى من إثبات أنه لم يكن
هناك أوثان بالكعبة وحولها ، أن يتسنى لها القول بأنها كانت كنيسة
!!!!!!
ورغم ثبوت وجود الأوثان ؛ إلا أن عقل
العاهرة لا يقبل ذلك .
وها هو شاعر يُدعى (( راشد بن
عبدالله السلمى )) يروى حواراً أجرى بينه وبين امرأة ، يصور فيه
دخول المصطفى الكعبة وهدمه للأصنام :
قالت هلم إلى الحديث فقلت :
لا يأبى الإله عليك والإسلام
أو ما رأيت محمداً
وقبيله بالفتح حين تكسر ((
الأصنام ))
لرأيت نور الله أضحى
ساطعاً والشرك يغشى وجهه الإظلام
فماذا بعد كل هذه الحقائق التاريخية
؟؟؟؟؟
وفى سبيل غرضها الحقير تقول العاهرة
:
(( إن أهل مكة لما جددوا بناء الكعبة
خمس سنوات قبل مبعث محمد رسموا على جدرانها صور الملائكة والأنبياء
مع صور السيد المسيح وأمه ، وهذه ليست عادة عربية ، ولا يهودية ولا
نصرانية ، إنما هى عادة (( مسيحية )) وعند فتح مكة أمر محمد بمسح
جميع الصور ما عدا صورة السيد المسيح وأمه وهذا عمل (( نصرانى من
رواسب اليهودية فى النصرانية )) !!!!!
ونقول للعاهرة : نعم الصور المرسومة
على الجدران عادة نصرانية أو مسيحية ، ولكن من الذى رسمها يا تُرى
؟؟؟؟؟؟
فمن الثابت تاريخياً ، أن رابع عمارة
للكعبة هى عمارة (( قريش )) وكانت قبل البعثة المحمدية وأنه كان
هناك نجار رومى أو قبطى اسمه ((( باقوم ))) وأعوان له من المسيحيين
فى تلك السفينة – إما فى ساحل الشعيبة أو جدة – وقد قام هذا النجار
وأعوانه ببناء الكعبة تحت إشراف سادة قريش ، وزوق (( باقوم ))
الكعبة وجعل فيها صور الأنبياء ، وصور الشجر ، وصور الملائكة ،
فكان منها صورة إبراهيم خليل الرحمن يستقسم بالأزلام ، وصورتا عيسى
بن مريم وأمه (( التاريخ المفصل للكعبة المشرفة قبل الإسلام ل ((
عبدالقدوس الأنصارى )) – عليه رحمات الله – نادى مكة الثقافى
الأدبى 1403هج ))
يتضح لنا أن الذى أتى بصورة العذراء
مريم وابنها هو النجار القبطى أو الرومى (( باقوم )) وزملاؤه
المسيحيون أثناء بناء الكعبة .
أرأيتم يا حضرات القراء : كيف أن
النصارى مجموعة من السفلة لا أخلاق لديهم ولا أمانة ولا ضمير .
وتتساءل العاهرة قائلة : (( لماذا
أمر الرسول بإزالة صور الملائكة ونبى الله إبراهيم وأبقى على صورة
كل من السيد المسيح والعذراء مريم ؟؟ )) !!!!!
وتُعقب : (( حقيقة واضحة تمام الوضوح
، من يجرؤ أن يذكرها ؟ واسئلة ليس لها إل إجابة واحدة ، ولكن حذار
أن تطق بها . احفظها فى قلبك إلى أن يأتى اليوم الذى لا يستطيع
أحدا أن يزيف الحقيقة . او يقبل غيرها .. نعم إنه قريب على الأبواب
ستنزع الأقفال عن الشفاه )) !!!!!!!
والحق يا حضرات القراء : أن المصطفى
صلى الله عليه وسلم أمر بإزالة جميع الصور وعن هذا يقول الأستاذ ((
عبدالقدوس الأنصارى )) – رحمه الله – : (( الحق أن كل الصور
الموجودة على جدار الكعبة محيت كلها بأمر رسول الله صلى الله عليه
وسلم بدون استثناء كما حققه العلماء الاثبات وعلى ما يتفق مع
تعاليم الشريعة المحمدية فى ذلك )) .
أبعد أن اتضح زيفها وكذبه تاتيها
الجرأة لأن تقول ، أسئلة ليس لها إلا إجابة واحدة ؟؟!!!! وما هى
هذه الإجابة يا تُرى ؟؟؟؟!!!!
بقيت ملاحظة أخيرة ، تتدعى هذه
العاهرة فى كتابها (( رحلتى إلى الكعبة )) أن يسوع إله (( الليالى
الحلوة والشوق والمحبة )) قد ظهر لها عند الكعبة !!!!!!!!
والتساؤل يا حضرات القراء : لماذا لم
يظهر هذا الإله لجموع المسلمين ، لكى يُثبت أنه إله حق ، ويُسبب
حرجاً للمسلمين ؟؟؟؟!!!!!!
لماذا لا يظهر هذا الإله إلا لكل
عاهرة مثل ناهد متولى ؟؟؟؟ !!!!!
سؤال ليس له إلا إجابة واحدة ، ولكن
حذار عزيزى القارئ أن تنطق بها ، احفظها فى قلبك ، إلى أن يأتى
اليوم الذى لا يستطيع أحدا أن يزيف الحقيقة ، أو يقبل غيرها .. نعم
إنه قريب على الأبواب ستنزع الأقفال عن الشفاه !!!!
ما رأى النصارى فى (( مامتهم ناهد ))
الآن ؟؟؟؟!!!
فى انتظار الإجابة .
|