قال الزميل نبيل :

ليه جميع السور المكية بتقول بأن محمد مجرد نذير وكل الأيات استخدم فيها هذه الألفاظ نذير ، تنذرهم ، فأنذر ، نذيرا وغيرها ،ثلاثة عشر سنة يقول هذه الألفاظ ، وبدأ يقول بأنه نبي عندما جاء الي المدينة أي في فترة تسعة سنوات ومن خلال ثلاثبن أيه فقط


فكان ردى عليه :

انت تقول : ليه جميع السور المكية بتقول بأن محمد مجرد نذير وكل الأيات استخدم فيها هذه الألفاظ نذير ، تنذرهم ، فأنذر ، نذيرا وغيرها ،ثلاثة عشر سنة يقول هذه الألفاظ ، وبدأ يقول بأنه نبي عندما جاء الي المدينة أي في فترة تسعة سنوات ومن خلال ثلاثبن أيه فقط

مع احترامى لك كلامك غير صحيح فليست الأيات المكية مقتصرة على وصف النبي بأنه نذير .. فلقد وصفه الله تعالى بأنه نبي ومذكور في التوراة والإنجيل ووجوب إتباعه .. حيث قال سبحانه في سورة الأعراف المكية :

الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ

وقال أيضا في سورة الأعراف المكية في الآية التي تليها :

قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِـي وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ

كما ان صفة النذير والبشير لهي صفة كل نبي مرسل من قبل الله تعالى فهذا لا ينافي كونه نبيا ً .. فقد قال تعالى محذرا ومبشرا أهل الكتاب :

يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلَى فَتْرَةٍ مِّنَ الرُّسُلِ أَن تَقُولُواْ مَا جَاءنَا مِن بَشِيرٍ وَلاَ نَذِيرٍ فَقَدْ جَاءكُم بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ

فالله يبين هنا أن النذير والبشير من قبله سبحانه .. ولقد قال تعالى أيضا في هود عليه السلام .. " إِنَّنِي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ " هود.. فهذا لا ينافي كونه نبياً .

وهناك نقطة انت غفلت عنها .. فالمكي والمندي قياساً على اعتبار زمن النزول .. وهو القول المشهور.. ويمتاز هذا القول بشمول تقسيمه جميع القرآن .. ولا يخرج عنه شيء حتى كان عموم قولهم في المدني " ما نزل بعد الهجرة " .. يشمل ما نزل بعد الهجرة في مكة نفسها في عام الفتح أو عام حجة الوداع .. مثل آية " اليوم اكملت لكم دينكم " كما يشمل ما نزل بعد الهجرة خارج المدينة في سفر من الأسفار أو غزوة من الغزوات.

فرد الزميل نبيل وقال :

الأخ / ابن القيم

إقتباس
مع احترامى لك كلامك غير صحيح فليست الأيات المكية مقتصرة على وصف النبي بأنه نذير .. فلقد وصفه الله تعالى بأنه نبي ومذكور في التوراة والإنجيل ووجوب إتباعه .. حيث قال سبحانه في سورة الأعراف المكية :

الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ

وقال أيضا في سورة الأعراف المكية في الآية التي تليها :

قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِـي وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ

أنتهي الإقتباس

بالفعل هاتين الآيتين هما الوحيدين في السور المكية
أنا مش هقولك بأنه أجمع جميع العلماء والمفسرين علي إنهم مدنيتين ووضعتا في السورة المكية وذلك من فعل الذين وضعوا القرآن ورتبوه بعد موت رسول الإسلام.،
لكن الأهم هنا في تلك الآيات أن الخطاب القرآني في الآيات السابقة واللاحقة خطاب وحوار مع اليهود وهم كانوا بالمدينة (خيبر)، كما لا يخفى استمالة النصارى في الآية الثانية حيث قال أن ذلك النبي الأمي يؤمن بالله وكلمته أي يؤمن بالله وبعيسى حيث أن المسيح هو كلمة الله ، أما كلمة الإنجيل هي الكلمة الأكثر إقحاما في النص حيث أن الآيات السابقة واللاحقة تحكي عن موسى واليهود فلا مجال لإقحام كلمة الإنجيل

http://quran.al-islam.com/Display/Di...a=7&nAya=155&0

إقتباس
كما ان صفة النذير والبشير لهي صفة كل نبي مرسل من قبل الله تعالى فهذا لا ينافي كونه نبيا
إنتهي الإقتباس

نعم كل نبي جاء كان نذيرا ومبشرا للناس لكن ليس كل نذير نبي فربما أحد من الناس حمل على عاتقه ومن نفسه أن ينذر الناس ويحذرهم من وقوع كارثة أو خطر جسيم أو أمر مهلك أو يبشر الناس بخير قادم إليهم وهو ليس بالضرورة أن يكون نبيا ، جاء في شعر ورقة بن نوفل :

لقد نصحت لأقوام وقلت لهم أنا النذير فلا يغركم أحد
لا تعبدوا إله غير خالقكم فإن دعوكم فقولوا بيننا حدد

هنا نرى ورقة بن نوفل قس مكة وابن عم خديجة أول أزواج رسول الإسلام يقول عن نفسه أنه نذير ولم يكن ورقة نبيا


فرد عليه الزميل aspirine وقال :

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ,

أنت تقول أن من دونوا القران وضعوا الأية المدنية فى السورة المكية ,
أسمحلى أن أقول لك أنك فقدت نقطة هامة ,
ان هناك العديد من السور المكية التى تحتوى على ايات مدنية ,
و ذلك ليس فعل من حفظوا القران بل هو كما أمرهم رسول الله

و أنظر الى السور المكية
http://quran.al-islam.com/Index/indexA2.asp

و أنظر أيضاً الى السور المكية و المدنية :
http://quran.al-islam.com/Index/indexA1.asp

حسناً عزيزى لكنك اخطأت فى قولك أن هاتان هما الأيتان الوحيدتان فى السور المكية التى تقول أن محمداً هو رسول من الله .

انظر معى فى سورة الاسراء المكية ( و كما يقول المصحف الشريف , الا الأيات 26 و 32 و 33 و 57 و من الأية 73 الى الأية 80 )

( و ذلك حسبما تقول النسخة الصادرة عن ادارة البحوث و التأليف و الترجمة بمجمع البحوث الأسلامية بالأزهر الشريف بمعرفة لجنة المصاحف برئاسة الشيخ \ السيد عبد الغفار الزيات )

ففى الأية رقم 93 و كما تلاحظ أنها خارج نطاق الاستثناء :
http://quran.al-islam.com/Tafseer/Di...ora=17&nAya=93

أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِنْ زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاءِ وَلَنْ نُؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَقْرَؤُهُ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إِلَّا بَشَرًا رَسُولًا

و يقول الطبرى فى تفسيره :
http://quran.al-islam.com/Tafseer/Di...ora=17&nAya=93

قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إِلَّا بَشَرًا رَسُولًا

وَقَوْله : { قُلْ سُبْحَان رَبِّي } يَقُول تَعَالَى ذِكْره لِنَبِيِّهِ مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : قُلْ يَا مُحَمَّد لِهَؤُلَاءِ الْمُشْرِكِينَ مِنْ قَوْمك , الْقَائِلِينَ لَك هَذِهِ الْأَقْوَال , تَنْزِيهًا لِلَّهِ عَمَّا يَصِفُونَهُ بِهِ , وَتَعْظِيمًا لَهُ مِنْ أَنْ يُؤْتَى بِهِ وَمَلَائِكَته , أَوْ يَكُون لِي سَبِيل إِلَى شَيْء مِمَّا تَسْأَلُونِيهِ : { هَلْ كُنْت إِلَّا بَشَرًا رَسُولًا } يَقُول : هَلْ أَنَا إِلَّا عَبْد مِنْ عَبِيده مِنْ بَنِي آدَم , فَكَيْف أَقْدِر أَنْ أَفْعَل مَا سَأَلْتُمُونِي مِنْ هَذِهِ الْأُمُور , وَإِنَّمَا يَقْدِر عَلَيْهَا خَالِقِي وَخَالِقكُمْ , وَإِنَّمَا أَنَا رَسُول أُبَلِّغكُمْ مَا أُرْسِلْت بِهِ إِلَيْكُمْ

و يمكنك مراجعة باقى التفسير .

فهل حقاً هاتان هما اليتان الوحيدتان و حسبما تزعم أنهما مدنيتان ,

ففى المصحف الشريف حسب الطبعة التى ذكرتها ( والتى تذكر فى مستهل السورة أن السورة مكية مانت ام مدنية و تسثنى ما تستثنى , و بالطبع الاستثناء هذا ليس تاليفاً )

ففى سورة الأعراف يقول المصحف ( مكية الا من الأية 163 الى 170 فمدنية و اياتها 206 نزلت بعد ص )
بينما الأيات التى ذكرتها هى 157 و158 !!

فمن العلماء الذين اجمعوا على انهما مدنيتان ؟؟؟؟! ,
ارجو أن تدعم ما تقول بالدليل لا بالأدعاء .

كما أنك ترد على نفسك بنفسك فالأية تخاطب النصارى كما تخاطب اليهود ,
و ان كانت فى وسط الحديث عن اليهود فالقران يعظ اليهود و يعظ النصارى أيضاً
و ان قولك أن القران يحاول استمالة النصارى بقوله ( كلمته ) و كما تدعى أن معناها هو سيدنا عيسى عليه السلام ,
فأنظر معى الى التفاسير عن الأية 158 فى سورة الأعراف التى تتحدث عنها :
http://quran.al-islam.com/Tafseer/Di...ora=7&nAya=158

القرطبى :
" كَلِمَاته " كَلِمَات اللَّه تَعَالَى كُتُبُهُ مِنْ التَّوْرَاة وَالْإِنْجِيل وَالْقُرْآن .
الطبرى :
عَنْ السُّدِّيّ : { الَّذِي يُؤْمِن بِاَللَّهِ وَكَلِمَاته } فَهُوَ عِيسَى اِبْن مَرْيَم . قَالَ أَبُو جَعْفَر : وَالصَّوَاب مِنْ الْقَوْل فِي ذَلِكَ عِنْدنَا أَنَّ اللَّه تَعَالَى ذِكْره أَمَرَ عِبَاده أَنْ يُصَدِّقُوا بِنُبُوَّةِ النَّبِيّ الْأُمِّيّ الَّذِي يُؤْمِن بِاَللَّهِ وَكَلِمَاته. وَلَمْ يُخَصِّص الْخَبَر جَلَّ ثَنَاؤُهُ عَنْ إِيمَانه مِنْ كَلِمَات اللَّه بِبَعْضٍ دُون بَعْض , بَلْ أَخْبَرَهُمْ عَنْ جَمِيع الْكَلِمَات , فَالْحَقّ فِي ذَلِكَ أَنْ يَعُمّ الْقَوْل , فَإِنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُؤْمِن بِكَلِمَاتِ اللَّه كُلّهَا عَلَى مَا جَاءَ بِهِ ظَاهِر كِتَاب اللَّه .

ابن كثير :
الَّذِي يُؤْمِن بِاَللَّهِ وَكَلِمَاته " أَيْ يَصْدُق قَوْله عَمَله وَهُوَ يُؤْمِن بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبّه

و أتفق العلماء على أن المقصود هنا هو القران لا سيدنا عيسى عليه السلام ,
و ان ضم القرطبى الأنجيل و التوراه الى القران ,
و على كل فأن الرسول لم يرى الأنجيل و التوراه , و لكن كان يؤمن بدون شك بهما ( كما انزلهما الله ) .

يتبع ...

وهذا هو رد العبد الفقير لله :

السلام على من اتبع الهدى

يقول الزميل نبيل : بالفعل هاتين الآيتين هما الوحيدين في السور المكية .

أولاً : أشم فى كلامك رائحة الثقة .. فهل أنت متأكد من قولك انهما الآيتين الوحيدتين المكيتين الدالتان على ذكر نبوة النبى ؟

لانه توجد آيات أخرى تصرح بنبوة النبى وهى من الآيات المكية ومثال ذلك :

قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ" الأعراف

"إنه لقول رسول كريم و ما هو بقول شاعر" الحاقة

ثم أن المسألة ليست بعدد الآيات .. فآية واحدة كفيلة برد ادعائك كله .. فانتبه .

تقول : أنا مش هقولك بأنه أجمع جميع العلماء والمفسرين علي إنهم مدنيتين ووضعتا في السورة المكية وذلك من فعل الذين وضعوا القرآن ورتبوه بعد موت رسول الإسلام .

أنت الأولى لك أن تقول ما ينقض كلامى فى ذكر النبى .. ثم بعد ذلك تناقش مسألة تجميع القرآن .. فأنت عجزت عن أن تثبت الأولى .. فلا داعى لمحاولة فتح مواضيع جانبية وتشتيت الموضوع .

وعلى العموم من يدعى ادعاء يجب عليه وضع الدليل وهذا ما افتقدته سيادتكم .. فتفضل مشكوراً بوضع الإجماع الذى ذكرته .

وعلى الرغم أنى كنت قد وضعت لك بعض الأمور فى مسألة المكى والمدنى إلا انك تغافلت عنها .. وأضعها مرة أخرى للتذكير :

المكي والمندي قياساً على اعتبار "زمن النزول" .. وهو "القول المشهور".. ويمتاز هذا القول بشمول تقسيمه جميع القرآن .. ولا يخرج عنه شيء حتى كان عموم قولهم في المدني "ما نزل بعد الهجرة" .. يشمل ما نزل بعد الهجرة في مكة نفسها في عام الفتح أو عام حجة الوداع .. مثل آية "اليوم أكملت لكم دينكم" كما يشمل ما نزل بعد الهجرة خارج المدينة في سفر من الأسفار أو غزوة من الغزوات.

تقول : لكن الأهم هنا في تلك الآيات أن الخطاب القرآني في الآيات السابقة واللاحقة خطاب وحوار مع اليهود وهم كانوا بالمدينة (خيبر)،

لا يا عزيزى الحوار كان لأهل الكتاب عامة .. بما فيهم من اليهود والنصارى .. وانظر أنت إلى الآيات السابقة .. فهى دليل عليك لا لك :

" الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنْ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمْ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمْ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ "

فهل اصبح الانجيل لليهود ألان ؟؟؟

تقول : كما لا يخفى استمالة النصارى في الآية الثانية حيث قال أن ذلك النبي الأمي يؤمن بالله وكلمته أي يؤمن بالله وبعيسى حيث أن المسيح هو كلمة الله ، أما كلمة الإنجيل هي الكلمة الأكثر إقحاما في النص حيث أن الآيات السابقة واللاحقة تحكي عن موسى واليهود فلا مجال لإقحام كلمة الإنجيل .

اتق الله ولا تكن من المدلسين "فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ"

أنت تقول يؤمن بالله و كلمته والمسيح كلمة الله .. و القرآن يقول "و كلماته" .. أي كتبه من التوراة و الإنجيل و القرآن .

أما بالمفهوم المسيحى فلا تنفع هذه الآية أيضاً .. ففى الآية جُمعت الكلمة واصبحت "الكلمات" .. وانتم تقولون انه كلمة الله وهو واحد "المسيح" .. لان الروح القدس هو روح الله وليس كلمته .. فمن هم باقى الكلمات الأخرى ؟ .. وهل هذا يعنى تعدد الاله فى المسيحية ؟

أما عن قولكم أن المسيح كلمة الله ففيه نظر .. لأنكم تقولون الكلمة المنطوقة نسمعها والكلمة المكتوبة نقرأها والكلمة المصورة المتجسدة نراها ونلمسها والكلمة في كل الحالات واحدة لا تنفصل عن قائلها ، كما أنها تحمل نفس طبيعة قائلها إذا كان وديعا طاهر القلب كانت كلماته مملوءة بالسلام والمحبة وإذا كان شهوانيا دمويا كانت كلماته معثرة قاتلة .

فنقول لكم تمثيلكم باطل فان الاب هو الذات والذات ليست هى الصفة وان عنى بالابن الذات مع صفة الكلام كما تفسرون الاقنوم بذلك .. ومثال ذلك لو نطق الإنسان بكلمة .. فهذه الكلمة هى صحيح صفة له ولكنها ليست بإنسان مثله .. فما نطقه قائم به لكنه ليس ذات الجوهر .. وحيث أن كلمة الله ليست كلمة من كلمة .. بل هى كلمة من اله .. وكما ذكرنا سابقا الذات ليست هى الصفة .. فالكلمة ليست مساوية له فى الجوهر .. وليست قائمة بنفسها .. وهذا مخالف لقولكم اله حق من اله حق فى عقيدة إيمانكم .

تقول : نعم كل نبي جاء كان نذيرا ومبشرا للناس لكن ليس كل نذير نبي فربما أحد من الناس حمل على عاتقه ومن نفسه أن ينذر الناس ويحذرهم من وقوع كارثة أو خطر جسيم أو أمر مهلك أو يبشر الناس بخير قادم إليهم وهو ليس بالضرورة أن يكون نبيا .

أوافقك فى هذا الكلام .. وهو موافق لكلامى .. صفة النذير والبشير لهي صفة كل نبي مرسل من قبل الله تعالى .. إذن وجب علينا أن نثبت نبوة النبى لنثبت أن هذه النذر والبشارات من دلالة نبوته .. وهذا أثبتناه لك أنفا من الآيات .. إذن فلا إشكال فى هذه النقطة .

وهناك نقطة أخرى .. طوال الثلاث عشر سنة وهو يقول لهم بأنه مرسل من رب العالمين .. ويقرأ عليهم القرآن ويقول أنه منزل من رب العالمين .

وهذه أمثلة من سور مكية

" قُلْ لَا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلَا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَفَلَا تَتَفَكَّرُونَ" الأنعام

" وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ" النحل

" وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ "النحل

" وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ "النحل

" وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذًا لَاتَّخَذُوكَ خَلِيلًا"

فمن إجماع العلماء أن الوحى والإنزال من قبل الله لا يكون إلا للأنبياء .. وهذا إثبات جديد على نبوة النبى صلى الله عليه وسلم من القرآن الكريم .

وسؤالي ألان بعد أن اجبنا مطالبك .. ما دلالة هذا الموضوع بالنسبة لك ؟ وما رأيك لو حولنا هذا الموضوع برمته لإثبات نبوة وصدق النبى بدلاً من ذكر بعض الإستشكالات من بعض الآيات ؟

والله اعلى واعلم

 

عوده