![]() |
![]() |
|
أدوات الموضوع | أنواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة :1 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() السلام عليكم و رحمة الله و بركاته اولا وقبل البدا في طرح الشبهة و الاجابة عليها نعرف ما معنى الحديث القدسي و الحديث النبوي ثم نبين الفرق بينهما الحديث النبوي : الحديث في اللغة: ضد القديم ,ويطلق و يراد به كل كلام يتحدث به و ينقل و يبلغ الانسان من جهة السمع او الوحي في يقظته او منامه,وبهدا المعنى سمي القران حديثا:"و من اصدق من الله حديثا" (1) ,و يسمى ما يحدث به الانسان في نومه : " وعلمتني من تاويل الاحاديث " (2) و الحديث في الاصطلاح :ما اضيف الى النبي صلى الله عليه و سلم من قول او فعل او تقرير او صفة. فالقول : كقوله صلى الله عليه و سلم :" انما الاعمال بالنيات,و انما لكل امرئ ما نوى ..." (3) و الفعل : كالذي ثبت من تعليمه لاصحابه كيفية الصلاة ثم قال : "صلوا كما رايتموني اصلي "(4), و ما ثبت من كيفية حجه , وقد قال :"خذوا عني مناسككم "(5). و الاقرار : كان يقر امرا علمه عن احد الصحابة من قول او فعل .سواء اكان ذلك في حضرته صلى الله عليه و سلم ,ام في غيبته ثم بلغه ,و من امثلته : " اكل الضب على مائدته صلى الله عليه و سلم "," و ما روي من ان الرسول صلى الله عليه و سلم بعث رجلا على سرية ,وكان يقرا لاصحابه في صلاته فيختم ب "قل هو الله احد"(6) فلما رجعوا ذكروا دلك له عليه الصلاة و السلام, فقال : سلوه لاي شيئ يصنع ذلك ? فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " اخبروه ان الله يحبه "(7). والصفة :كما روي : " من انه صلى الله عليه و سلم ,كان دائم البشر , سهل الخلق, لين الجناب, ليس بفظ و لا غليظ و لا صخاب و لا فحاش و لا عياب .....". الحديث القدسي : عرفنا معنى الحديث لغة, و القدسي: نسبة الى القدس, و هي تدل على التعظيم, لان مادة الكلمة دالة على التنزيه و التطهير في اللغة, فالتقديس : تنزيه الله تعالى و التقديس : التطهير, و تقدس : تطهر, قال الله تعالى على لسان ملائكته :" و نحن نسبح بحمدك و نقدس لك "(8) اي نطهر انفسنا لك. والحديث القدسي في الاصطلاح : هو ما يضيفه النبي صلى الله عليه و سلم الى الله تعالى, اي ان النبي صلى الله عليه و سلم يرويه على انه من كلام الله, فالرسول راو لكلام الله بلفظ من عنده , و اذا رواه احد عن رسول الله مسندا الى الله عز و جل, فيقول : " قال رسول الله صلى الله عليه و سلم فيما يرويه عن ربه عز و جل.....". او يقول: " قال رسول الله صلى الله عليه و سلم قال الله تعالى-او يقول الله تعالى....". ومثال الاول : عن ابي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه و سلم فيما يرويه عن ربه عز وجل : " يد الله ملاى لا يغيضها نفقة سحاء الليل و النهار ...."(9). و مثال الثاني : عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: " يقول الله تعالى: انا عند ظن عبدي بي و انا معه اذا ذكرني فان ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي و ان ذكرني في ملا ذكرته في ملا خير منه....."(10). الفرق بين الحديث القدسي و الحديث النبوي : الحديث النبوي قسمان : " قسم توقيفي " و هو الذي تلقى الرسول صلى الله عليه و سلم مضمونه من الوحي فبينه للناس بكلامه, و هذا القسم و ان كان مضمونه منسوبا الى الله فانه- من حيث هو كلام -حرى بان ينسب الى رسول الله صلى الله عليه و سلم , لان الكلام انما ينسب الى قائله و ان كان ما فيه من المعنى قد تلقاه عن غيره. و" قسم توفيقي" وهو الذي استنبطه الرسول صلى الله عليه و سلم من فهمه للقران, لانه مبين له, او استنبطه بالتامل و الاجتهاد.وهذا القسم الاستنباطي الاجتهادي يقره الوحي اذا كان صوابا, و اذا وقع فيه خطا جزئي نزل الوحي بما فيه الصواب(11) وليس هذا القسم كلام الله قطعا. ويتبين من ذلك : ان الاحاديث النبوية بقسميها : التوقيفي ,و التوفيقي الاجتهادي الذي اقره الوحي, يمكن ان يقال فيها ان مردها جميعا بجملتها الى الوحي, و هذا معنى قوله تعالى في رسولنا صلى الله عليه و سلم :" وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى* إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى " والحديث القدسي معناه من عند لله عز و جل, يلقى الى رسول الله صلى الله عليه و سلم بكيفية من كيفيات الوحي- لا على التعيين. اما الفاظه فمن عند الرسول صلى الله عليه و سلم على الراجح و نسبته الى الله تعالى نسبة لمضمونه لا نسبة لالفاظه ,و لو كان لفظه من عند الله لما كان هناك فرق بينه و بين القران ,و لوقع التحدي باسلوبه و التعبد بتلاوته ويرد على هذا شبهتان! الشبهة الاولى : ان الحديث النبوي وحي بالمعنى كذلك, و اللفظ من الرسول صلى الله عليه و سلم فلمادا لا نسميه قدسيا ايضا ? والجواب : اننا نقطع في الحديث القدسي بنزول معناه من عند الله لورود النص الشرعي على نسبته الى الله بقوله صلى الله عليه و سلم "قال الله تعالى, او يقول الله تعالى" و لذا سميناه قدسيا, بخلاف الاحاديث النبوية فانها لم يرد فيها مثل هذا النص, و يجوز في كل واحد منها ان يكون مضمونه معلما بالوحي( اي توقيفيا ) و ان يكون مستنبطا بالاجتهاد (اي توفيقيا ) و لذا سمينا الكل نبويا وقوفا بالتسمية عند الحد المقطوع به, ولو كان لدينا ما يمييز الوحي التوقيفي لسميناه قدسيا كذلك. الشبهة الثانية: انه ادا كان لفظ الحديث القدسي من الرسول صلى الله عليه و سلم فما وجه نسبته الى الله بقوله صلى الله عليه و سلم " قال الله تعالى, او يقول الله تعالى ". والجواب: ان هذا سائغ في العربية, حيث ينسب الكلام باعتبار مضمونه لا باعتبار الفاظه, فانت تقول حينما تنثر بيتا من الشعر: يقول الشاعر كذا وحينما تحكي ما سمعته من شخص :يقول فلان كذا, و قد حكى القران الكريم عن موسى و فرعون و غيرهما مضمون كلامهم بالفاظ غير الفاظهم, و اسلوب غير اسلوبهم, و نسب ذلك اليهم : وَإِذْ نَادَى رَبُّكَ مُوسَى أَنِ ائْتِ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ * قَوْمَ فِرْعَوْنَ أَلَا يَتَّقُونَ *قَالَ رَبِّ إِنِّي أَخَافُ أَن يُكَذِّبُونِ* وَيَضِيقُ صَدْرِي وَلَا يَنطَلِقُ لِسَانِي فَأَرْسِلْ إِلَى هَارُونَ * وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنبٌ فَأَخَافُ أَن يَقْتُلُونِ *قَالَ كَلَّا فَاذْهَبَا بِآيَاتِنَا إِنَّا مَعَكُم مُّسْتَمِعُونَ *فَأْتِيَا فِرْعَوْنَ فَقُولَا إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ *أَنْ أَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ *قَالَ أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيداً وَلَبِثْتَ فِينَا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ *وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ وَأَنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ *َالَ فَعَلْتُهَا إِذاً وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ *فَفَرَرْتُ مِنكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْماً وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُرْسَلِينَ *وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّهَا عَلَيَّ أَنْ عَبَّدتَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ* قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ *قَالَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إن كُنتُم مُّوقِنِينَ .(13) (1) النساء 87 (2) يوسف 101 (3) من حديث طويل رواه البخاري و مسلم عن عمر بن الخطاب (4) رواه البخاري (5) اخرجه مسلم و احمد و النسائي (6) الاخلاص 1 (7) رواه البخاري و مسلم (8) البقرة 30 (9) اخرجه البخاري (10) اخرجه البخاري و مسلم (11) ومثاله ما كان في اسرى بدر, فان رسول الله صلى الله عليه و سلم اخد براي ابي بكر و قبل منهم الفداء, فنزل القران الكريم معاتبا له: ' ما كان لنبي ان يكون له اسرى' سورة الانفال الاية67 (12) النجم 3-4 (13) من دهب الى ان الحديث القدسي وحي باللفظ كدالك يجعل هدا فرقا اساسيا بينه و بين الحديث النبوي, و يبقى الفرق بينه و بين القران الكريم في عدم التحدي و عدم الاعجاز و عدم التعبد بتلاوته و عدم التواتر في معظمه -( و الايات من سورة الشعراء 10-24) منقول من كتاب : مباحث في علوم القران للمزيد من مواضيعي
الموضوع الأصلي :
الرد على الشبهتين :الفرق بين الحديث القدسي و الحديث النبوي
-||-
المصدر :
مُنتَدَيَاتُ كَلِمَةٍ سَوَاءِ الدَّعَويِّة
-||-
الكاتب :
nouro-al-iman
المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :2 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() موضوع رائع بارك الله بك أختنا الكريمة و علوم الحديث من أهم علوم الإسلام و التفريق بين الحديث النبوى عامة و الحديث القدسى كحالة خاصة أمر نحتاج لتعلمه جميعا و انتظروا قريبا إن شاء الله فى المنتدى هنا حلقات مسجلة مبسطة فى تعليم أساسيات و مبادئ مصطلح الحديث بارك الله بك و أحسن إليك أختنا و ثبت لك الأجر المزيد من مواضيعي
|
![]() |
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية |
النبوي, الحديث, الرد, الفرق, القدسي, شبهة |
الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار ) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | ردود | آخر مشاركة |
الفرق بين علم القراءات و علم المقامات | نور اليقين | القرآن الكـريــم و علـومـه | 1 | 26.04.2011 22:45 |
جمع القران .. في مراحله التاريخية من العصر النبوي إلى العصر الحديث | نور اليقين | القرآن الكـريــم و علـومـه | 4 | 07.10.2010 21:35 |