اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :7  (رابط المشاركة)
قديم 17.11.2012, 16:40

كلنا نريد السعادة

عضو

______________

كلنا نريد السعادة غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 13.11.2012
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 39  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
20.11.2012 (19:57)
تم شكره 2 مرة في 2 مشاركة
افتراضي (6)أم سلمة رضي الله عنها


(6)أم سلمة رضي الله عنها
هند بنت أبي أمية المخزومية
الكريمة بنت زاد الركب
وقد كان ابوها على درجة كبيرة من الكرم حيث كان من عادته اذا اراد سفرا ان يمنع كل المسافرين معه من اخراج الزاد ويتكفل هو بتزويدهم جميعا فسمي زاد الركب
من أوائل من أسلم من النساء
وقد بذلت في سبيل هذا الدين بذلاً تعجز امرأةٌ عن ان تصبر عليه
لقد هاجرت مع زوجها الى الحبشة
وتركت بلادها وعزّ قبيلتها الى ارض لا تعرف فيها انساناً
فقط لأن قريشاً تعذّب المسلمين وتمنعهم من عبادة ربهم
ومكثت هناك في بلاد الحبشة مه زوجها ابي سلمة رضي الله عنه زمنا
ثم عادا الى مكة
وأذن الله للمؤمنين بالهجرة الى المدينة المنورة
فيحمل أبو سلمة زوجته وابنه ويمضي بهم مهاجراً الى المدينة المنورة
لكن طريق المؤمنين محفوف بالشوك والصعاب
وهذا من امر الله وحكمته في هذه الحياة
فليست هذه الدنيا الا ساحة امتحان واختبار
فصادق الإيمان يثبت على الحق مهما أوذي وعُذِّب في الله
والمرتاب الشكّاك يهرب ويرتد عن الحق لأول وخزة تناله في طريقه
هاجر ابو سلمة وزوجته وابنهما الصغير
لكن ال زوجته لم يرضوا أن تهاجر ابنتهم من بلدها مع ذلك الزوج التارك لدين آبائه
فاسرعوا واخذوا زوجته منه وهو لا يقدر ان يفعل شيئا
وفُرّق بين الزوجة والزوج في ساعة واحدة
فُرِّق بين الأحبة ..وشتت شمل اهل المودة
لا لشيء
الا بسبب الظلم والقهر والقسوة
وليت الأمر توقف عند هذا الحد
بل اسرع اهل ابي سلمة الى ام سلمة وارادوا ان يأخذوا ابنها منها
فهي لا تصلح في نظرهم لتربية الولد وقد فارقت دينهم الى الاسلام
وحاول اهلها منعهم من اخذ ابنها
وتجاذبت الاسرتان الطفل
حتى خلعت يد الطفل امام عيون أمه ......
ثم اخذه اهل ابيه
وبقيت ام سلمة وحيدة حقا
بلا زوج...
وبلا ولد
تقول رضي الله عنها:( فرقوا بيني وبين زوجي وابني في ساعة واحدة)!!!!!
فصارت تخرج كل يوم الى مكان بعيد عن الناس
وتجلس وحيدة تبكي نهارها كله
تبكي الغائب خلف اسوار الحدود
الزوج والحبيب والسند
وتبكي فلذة الكبد ومهجة الروح وفلقة القلب
الابن والذخر والولد
وتمر الايام وهي على هذا الحال المؤلم
الى ان يرق قلب احد اهلها فيرسل الى اهل زوجها ويحضر لها ابنها وياذن لها بالسفر الى المدينة
ولكن
كيف تسافر وحدها؟؟؟!!!
انها لا تعرف الطريق الى المدينة
ثم ماذا عن قطاع الطرق
لكنها اخذت ابنها وركبت بعيرها وتوكلت على الله تعالى
واذ بلطف الله تعالى يسوق لها عثمان بن طلحة
واحد من الكرام ذوي النخوة والمروءة فيعلم انها تريد المدينة
فيسألها ومن معك؟!!
قالت والله ما معي الا الله وابني هذا
فقال بكل نخوة: والله مالك من مترك!!!! اي لا يعقل ان اتركك وامضي لشأني دون ان ابلّغك المدينة
ان رجولتي وشهامتي تأبى علي ان ارى امرأة ضعيفة تسار دون ان احرسها حتى تصل لبغيتها
ويوصلها عثمان الى المدينة
ويلتمّ شمل الأحبة من جيد
وتجتمع الصابرة بالمهاجر الصابر
وتعيش من حلاوة العمر أياماً قليلة
حتى يختار الله تعالى زوجها ابا سلمة للشهادة في غزوة احد
فترجع المآسي من جديد
وينفتق الجرح الماضي
ولكنه هذه المرة اشد واقوى ايلاماً
فقد فقدت الامل الآن في الاجتماع به ههنا في الدنيا
كما ترك لها اربعة صبيان ايتام صغار لا معيل لهم ولا كفيل
وبينما هي في غربتها ووحدتها
اذ يخطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم ليمسح عن قلبها الجريح آلامه
كيف لا وهي من هي في بذلها وتفانيها في دين الله
وتبرز صورة للصراحة رائعة
تقول ام سلمة يا رسول الله اني امرأة ذات غيرة، ولدي صبيان قد يزعجونك..
فيخبرها رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله سيكفيها هم اولادها
وانه سيدعو الله فيذهب عنها الغيرة
وفعلاً تعيش ام سلمة حياتها في روضة النبوة كاسعد ما تكون حياة ارأة على وجه الأرض..
وتالله ثمة سؤال يطرح نفسه
لو كان زواج الحبيب المصطفى منها زواجاً مبناه وغايته قضاء شهوة
افلم يكن له غنية في النساء اللواتي لا اولاد لهن
ومعلوم ان ذات الولد كثيرة الانشغال
مملوءة الفكر والبال
لكنها الرحمة الكبرى
صلى الله عليه وعلى آله واصحابه الى يوم العرض والمآل
صلى الإله عليك يا خير الورى. يا رحمة الرحمن يا نوراً سرى
يا صادقاً يا طاهراً يا راحماً. للعالمين أزحتَ ظلماً قاهرا
انت الذي غسل القلوب اذ اعتلى. تلكَ القلوبَ الحزنُ من فقدٍ جرى
وضممتَ أم المؤمنين اليك في. عطفٍ تسامى عن مثيلٍ في الورى
فأزحتَ عنها الهمّ وانزاح الأسى. والقلب صار كما ربيعٌ أزهرا







توقيع كلنا نريد السعادة
الا تريد السعادة؟!!!
دعني أساعدك للوصول اليها...
و اتمنى ان تساعدني لنيلها...
انا وانت... اختلاف فيه جمال الانسجام..
فلا تحوّل اختلافنا المتناغم الى نارٍ و فتنةٍ وتصادم...


رد باقتباس