وفي أشعيا{ 21: 1-5} " وحيٌ من جهة برية البحر( برية البحر الأحمر وهي برية فاران بإتجاه الحجاز حيثُ مكة المُكرمه والمدينه المنوره ، اللتان ستكونان موطن هذا الوحي ) . كزوابع في الجنوب( الجنوب لمكان إقامة نبي الله إشعيا عليه السلام هي الجزيره العربيه ) عاصفةٍ يأتي من البريه من أرضٍ مُخوفه( والنبوءه كان الحديث فيها قبل أكثر من 2800 عام زمن أشعيا ، حيث كانت الجزيره العربيه أرض مخوفه ) . قد أُعلنت لي رؤيا قاسيه . الناهبُ ناهباً والمُخربُ مُخرباً( الغزو والنهب والسلب والخراب والحروب التي لا مُبررلها ). إصعدي يا عيلام . حاصري يا مادي . قد أبطلتُ كُل أنينها . لذلك إمتلأت حقواي وجعاً وأخذني مخاضٌ كمخاض الوالده . تلويتُ حتى لا أسمع . إندهشتُ حتى لا أنظُر . تاهَ قلبي . بغتني رُعبٌ . ليلةُ لذتي جعلها لي رعدةً . يُرتبون المائده يحرسون الحراسه يأكلون يشربون- قوموا يا رؤساء إمسحوا المِجن " .
وحيٌ من جهة برية البحر الأحمر " برية البحر هي بإتجاه برية فاران بإتجاه البحر الأحمر نحو الحجاز" ، سيأتون كالزوابع ، وكالعواصف ، والآتي أو هذا النبي الذي سيأتي ، سيكون من أرض مُخوفه وهي أرضُ مكة والجزيره العربيه ، التي كانت تُسمى الموحشه والمُخوفه ، حيثُ الغزو والنهبُ والتخريبُ والقتل والثأر ، والتمخض كنايه عن مكة وأنها العاقر التي ستتمخض وتلدُ نبي آخر الزمان ، إلى آخر النبوءه أو الرؤيا مما سيحل باليهود وانتهاء حُكمهم وشريعتهم ، ونزع ملكوت الله منهم ، ومما سيلاقوه نتيجة خيانتهم وخداعهم وتآمرهم ، واستعداد هذا المبعوث لرسالته ، وترتيبه وتعاليمه الجديده ، التي ستشملُ حتى كيفية الأكل وآدابه ، وكيفية الشُرب وآدابه...إلخ .
************************************************** **
في زكريا{9: 9-11} " إبتهجي جداً يا ابنة صهيون إهتفي يا بنت أُورشليم . هوذاملكُك يأتي إليك (مجيء نبي الله ورسولهُ مُحمد في رحلة الإسراء راكباً البُراق الشبيه بالجحش ، ومجيء عمر بن الخطاب فاتحاً للقُدس سلماً رأكباً بغله )هو عادلٌ ومنصورٌ وديعٌ وراكبٌ على حمارٍ وعلى جحشٍ إبنِ أتانٍ. وأقطع المركبة من أفرايم والفرس من أُورشليم وتُقطعُ قوسُ الحرب . ويتكلم بالسلام للأُمم وسُلطانهُ من البحر إلى البحر ومن النهر إلى أقاصي الأرض( الدوله والخلافه ال‘سلاميه وامتدادها وتوسعها ) . وأنت أيضاً فإني بدم عهدك قد أطلقتُ أسراك من الجُب الذي ليس فيه ماءٌ . إرجعوا إلى الحصن يا أسرى الرجاء . اليوم ايضاً أُصرحُ أني أردُ عليك ضعفين" .
{وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوّاً كَبِيراً }الإسراء4
هذه البشاره عن دخول نبي الله سُبحانه وتعالى للقُدس وهو يركب البُراق ، الذي هو شبيه بالجحش ، ودخول عمر بن الخطاب ، لها وهي مُبتهجه ، وتهتفُ بالفرح ، لأنه جاءها فاتحاً لها بسلام وبأمان دون قتلٍ أو قتال زمن الحاكم الروماني صفرونيوس ، وهو يركب بغلتهُ برفقة خادمه ، وهي من سُلالة الحمير والأتن ، ولم يكُن لنبي سُلطانٌ من البحر إلى البحر ، ومن النهر إلى أقاصي الأرض ، إلا نبي الله مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم ، وهو نبيُ السلام وأركون السلام لمن آمن بالله ووحده ولم يُشرك به شيئاً أو يكفر به ، ولم يأتي أحد بعدلٍ كالعدل الذي أتى به وطبقه على أرض الواقع ، ومن بعده أتباعه وأُمتهُ ، ونصرهُ الله ونصر أتباعه من بعده .
ولكن المُحرفون المزورون ، وفي ظل إنكارهم لنبي الإسلام ونبوته ورسالته ، كما هو إنكارهم ورفضهم لإسماعيل ولأمه وإعتبارها الجاريه ، وإن إسماعيل إبن الجاريه ، وبنظرهم لا قيمة ولا شأن للجاريه ولا لابنها(الحجر الذي رفضه البناؤون) ، سرقوا هذه النبوءه والبشاره ووضعوها في الأناجيل التي أعدوها ، ومن غباءهم أنهم جعلوا من المسيح لاعب سيرك وأراقوز ، عندما أركبوه الأتانه والجحش معاً ليسرقوا البشاره والنبوءه ، كما ورد في متى .
علماً بأن المسيح لم يكُن ملك على أحد ، لا على أُورشليم ، ولا على غيرها ، وكان يهرب ممن أرادوا أن يجعلوا منهُ ملكاً عليهم ، ويؤكد لهم أن مملكته ليست من هذا العالم ، وأنهُ لم يأتي لهذا ، فكيف يكون ملكاً على أُورشليم أو غيرها ، واليهود كانوا يُطاردونه من مكانٍ إلى مكان ، ويريدون القبض عليه ، ويهرب منهم ويتخفى ، ويخرج من بين أيديهم ولهُ القُدره على ذلك بأمرٍ من الله ، حتى قبل المسيحيون بقبضهم عليه وإهانته وصلبه وبأمرٍ من الحاكم الروماني بيلاطُس ، فهل الحاكم يحكُم على من هو ملك ، وملك على من ، على من قبضوا عليه وأهانوهُ وصلبوه .
وفي يوحنا{12 :16 } " ولكن لما تمجد يسوع حينئذٍ تذكروا أن هذه كانت مكتوبه عنهوأنهم صنعوا هذه له"
فإن من أتهمه وافترى عليه بأنه أمر تلاميذه بأخذ جحش مربوط وأتانه مربوطه معهُ ، دون الإستئذان من أصحابهما
مُسبقاً ، وبالتالي كأنه يُعلمهم السرقه والسطو على مُمتلكات الآخرين دون الإستئذان من أصحابها مُسبقاً ، وكُل ذلك من أجل
تجيير نبوءه وبشاره لتنطبق عليه هو وحده ، أي صناعتها لهُ ، وهي لغيره ، لتُصنع لهُ ، والبشارات والنبوآت لا تُصنع ، ولا تُعطى لمن هي لهم ، وإنما تحدث بتسييرٍ من الله وأمرٍ منهُ .
في متى{21: 1-6} وفي مُرقص{11: 108} " حينئذٍ أرسل يسوع تلميذين قائلاً لهما . إذهبا إلى القرية التي أمامكما
فللوقت تجدان أتاناً مربوطه وجحشاً معها فحلاهما وأتياني بهما . وإن قال لكما أحدٌ شيئاً فقولا
الربُ مُحتاجٌ إليهما . فللوقت يُرسلهما .....فذهب التلميذان وفعلا كما أمرهما يسوع . وأتيا بالأتان والجحش
ووضعا عليهما ثيابهما فجلس عليهما " .
هذا طبعاً من التأليف والتحريف الذي أُدخل على الأناجيل ، حتى أن السافل الذي وضع هذا التحريف على لسان متى والمسيح منغفلته وغباءه ، أركب المسيح الأتانه والجحش معاً وكأنه أراغوز أو لاعب سيرك ، ليسرق البشارتان معاً .
هذه النبوءه والبشاره مُزدوجه تتحدث الأُولى عن دخول نبي الله مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم القُدس وهو يركب البُراق في رحلة
الإسراء والمعراج ، الشبيهبالجحش ، والثانيه عن دخول عُمر بن الخطاب القُدس وهو يركب البغله(الأتانه) وبرفقة خادمه ، عندما فتحها ودخلها سلماً زمنحاكمها صفرونيوس ، وأصبحت أُورشليم بعدها من ضمن الملكوت الذي أقامه نبي الإسلام .
وصفة عمر بن الخطاب موجوده في التوراه الأصليه (هامةٌ عاليه وثوبٌ مُرقع) فعندما دخل القُدس فاتحاً دخلها بهذا
الثوب المُرقع ، وكان يمتاز عمر بن الخطاب بطوله وضخامة جسمه وهامته الواسعه العاليه بعلو طول قامته .
***************************
يتبع ما بعده