ومن النبوءآت التي وردت عن نبي الله إدريس (أخنوخ ) عليه السلام ، ضمن المخطوطات التي وجدت في خربة قُمران ولا وجود لها في الكتاب المُقدس لأنها حُذفت منه ، هذا الذي قالوا عنه إنه مُطابق للكتاب المُقدس الذي عندهم .
عن أخنوخ(إدريس عليه السلام) قوله " وفي هذه ألساعه دُعي إبن ألإنسان ليَمثُلَ أمام رب ألارواح ، ولُفظ إسمُه بحضور مبدا ألايام قبل أن تُخلق ألشمس والإشارات ، قبلَ أن تُصنع ألنُجوم في ألسماء ، كان إسمُه قد أُعلن بحضور رب ألأرواح " .
ورد في متى{10: 23} " فإني الحق أقولُ لكم لا تُكلمون مُدن إسرائيل حتى يأتي إبن الإنسان "
وقد ورد أن ألله سُبحانهُ وتعالى عندما خلق حواء لآدم خلقها من ضلعه ألايسر جهة ألقلب ، وجعل ألله ان يغشاه ألنُعاس لحظتها ونام ، فلما أفاق وقد وضع ألله فيه ألغريزه وجدها بجانبه ، فحاول ألإقتراب منها ومسِك يدها ، فمنعته ألملائكه بأمر من ألله ، وطلبت منه عدم ألإقتراب منها إلا بصداقها ، وعندما سأل عن صداقها أخبرته ملائكة الله ، ان صداقها (أشهدُ أن لا إلاه إلا ألله وأن مُحُمداً رسولُ ألله ) ، وايضاً أن آدم عندما وقف تحت ألعرش يستغفر ألله ويتوب إليه ، ليغفر خطيئته عن عصيانه من ألأكل من ألشجره ألتي نهاه عن ألاكل منها ، توسل بالنبي مُحمد ، فسألهُ ربه وهو ألعالم بكُل شيء ولكن ليُعْلِم خلقه ، وما أدراك يا آدم بمُحمد حتى تتوسل إلي به ، فقال يا رب إن إسمه مكتوبٌ على ساقِ عرشك ، فقال ألله لهُ يا آدم لولا مُحمد ما خلقتُكَ .
وردت هذه البشاره أيضاً في الإنجيل الأغنسطي ، وهو إنجيل عندما عُثر عليه ، كانت قد طُُمست معالمه ورسومه ، وعفت أثاره لقدمه ، يبتدأ بمقدمه تُندد ببولص
وقد خلق ألله ألأنبياء وأطلعهم على مُحمد , وانه نبي آخر ألزمان وخاتم ألأنبياء ، وانه سيأتي بما هو مُصدق لما معهم ، وطلب من كُل نبي أن يؤمن به ، وينصره بالتبشير به وبرسالته ويُهيء لهُ ، وما من نبي أو رسول أُرسل إلا بشر بنبي الإسلام مُحمد ، وقد ورد أنه لولا ألرساله ألتي بُعثَ بتا سيدنا مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم لبطُلت كُل ألرسالات ألسماويه ، وهو خير ألثقلين ألإنس والجن ، وسيد ولد آدم ، والمبعوث رحمةً للعالمين ، والذي أتى ليُتممَ مكارم الأخلاق ، ولذلك نقول للذين يتوقعون من مُحمد أن ياتي بغير ما جاء به انبياء ألله ورسله ، او أنه لم ياتي بجديد ، أو أخذ عنهم ، هل تظنون أن ألله عنده أكثر من دين ، حتى يأتي مُحمد بشيء آخر ، وهذا ما يُردده ألحاقدون ، ومع ذلك نسألهم من أتى بما أتى به مُحمد ، ومن أٌعطي ما أٌعطيه مُحمد ، سواءٌ في العهد القديم أو عهد بولص الجديد . قال سُبحانه وتعالى :-
{ وَإِذْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّيْنَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُقَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُواْ أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُواْ وَأَنَاْ مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ }آل عمران81
وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنكَ وَمِن نُّوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُم مِّيثَاقاً غَلِيظاً }الأحزاب7
وكما خلق ألله ذُرية آدم من بدء خلق آدم وحتى آخر مخلوق من ذُرية آدم من ظهورهم حتى لا يكون لهم يوم ألقيامه حُجه بكُفرهم به أو ألشرك به، وأطلعهم على نفسه أنهُ هو ألله ، وأنه هو ربُهم ، وأشهدهم على ذالك ( وهذه رساله نوجهها لمن يدعي كاذباً أن ألقُرآن من تاليف محمد ، أو أنه وحي ألشيطان لمُحمد والعياذُ بالله ، فنقول لهم هل مُحمد أو أي أحدٍ من خلقه ، هُم من خلق ألإنسان واودع في ظهره سر بعثه ، فهُناك قطعه صغيره بحجم (حبة الحُمص) في أسفل ظهر ألإنسان في ما يُسمى عجب الذنب (ألعصعوص) من ألعامود ألفقري ، ولنسميها مجازاً (ألرام ram) أو micro proser في ألكمبيوتر ، هذه ألقطعه أذا مات ألإنسان ، وتحلل كامل جسده ، فإن هذه ألقطعه لا تتحلل ولا تبلى ولو بعد ملايين ألسنين ، والتي جمع ألله كُل إنسان في هذه القطعه من جسمه ، ويوم ألبعث يُعيدُه منها ، ولمن يقول إن مُحمد لم يأتي بجديد ، وأخذ ألقُرآن عن ألكتاب ألمُقدس ، هل ورد عندكم ما يُماثل هذه ألآيه .
{وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَمِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْوَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْقَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ }الأعراف 172 .
قال رسولُ ألله مُحمد ( كُلُ مولودٍ يولد على ألفطره ، فأبواه يهودانه أو يُنصرانه أو يُمجسانه) فالمولود يولد على فطرته ألتي فطرهُ ألله عليها بمعرفة ألله ، فطرة ألله ألتي فطر ألناس عليها {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ }الروم30 ، فالدين عند ألله ألإسلام وهو ألتسليم لله بالوحدانيه والربوبيه ، وإسلام ألوجه وألجسد والجوارح لله بالتوحيد وبالعباده ، ولا يُعني ذالك أن ألإسلام دين مُحمد لوحده ومقصورٌ عليه ، بل هو دينُ ألله ألذي أتى به كُل ألأنبياء ، دين عيسى وموسى وإبراهيم...إلخ ، فلو أتينا لكلمة مسيحيين كدين ، فكلمة مسيح معناها نبي ، وهي لفظ يُطلق على كُل نبي ، وبالتالي تُعني ألكلمه ككُل ألنبيين ، فهل هُناك دين إسمه النبيين ، وكذلك كلمة اليهود مثلها .
{وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ }آل عمران85
{إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللّهِ فَإِنَّ اللّهِ سَرِيعُ الْحِسَابِ }آل عمران19 .
**********************************************
عن أخنوخ(إدريس عليه السلام)قوله " وفي ألموضع رأت عينايَ مُصطفى ألحق والإخلاص( المُصطفى مُحمد) ، والعدالةُ ستسودُ في زمنه( دولة العدل والرحمه والمُساواه التي أقامها) ، والمُختارونألذين لا يُحصى عددهم سيمثُلونَ أمامهُ للابد( المُسلمون من آمنوا به وبدعوته والذين عددهم لن يُحصى سيبقى دينُهم لقيام الساعه ، وسيأتي به اللهُ شهيداً على الأنبياء والرُسل وعلى أُممهم ، وعل هؤلاء المُختارين الأتقياء)"
ومُصطفى هو أحد أسماء سيدنا مُحمد عليه الصلاةُ والسلام ، المُصطفى الذي أصطفاهُ الله من كافة خلقه وأصطفاهُ عليهم ، وبعثه بالحق ولإخراج الحق للأُمم ، وأخلص لربه ولتبليغ دعوته ، والذي لا خلاص إلا بإتباع ما جاء به ، ولم يسد عدلٌ في البشريه كالعدل ألذي ساد زمن سيد الخلق محمد ، ولم يسد عدلٌ ورحمه وتسامح في دوله كما كان في الدوله التي أقامها نبي الإسلام واستمت بأتباعه من بعده ، والعدل الذي عم في دولة ألإسلام ألتي أقامها وأستمرت من بعده ، فجاء بدينٍ أقام به أعظم دوله للعدل في التاريخ بشهادة ألداني والقاصي أما الأديب البريطاني جون ماير: فيرى أن مُحمداً صلى الله عليه وسلم أعظم من أقام دولة في العدل والتسامح ، أما الأديب الروسي الشهير تولستوي فيقول: إن شريعة مُحمد ستسود العالم لانسجامها مع العقل والحكمة ، والذي سيأتي به اللهُ شهيداً على الأنبياء والخلائق ، بعد أن يُشهد الله كُل نبي ويَشهد كُلُ نبيٍ على أُمته بأنه بلغهم ما طلبه اللهُ منه لهم ، ويأتي بمُحمدٍ شهيداً على الأنبياء وأُممهم .
************************
يتبع ما بعده