اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :20  (رابط المشاركة)
قديم 11.04.2010, 19:42

عمر المناصير

موقوف

______________

عمر المناصير غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 12.05.2009
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة:
المشاركات: 417  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
04.04.2020 (13:42)
تم شكره 2 مرة في 2 مشاركة
افتراضي تابع لما قبله


البشاره والذكر رقم 46
........
برنابا{198: 15-16} " أجاب يسوع : عساني أن أنال من الله قصاصاً في هذا العالم لأني لم أخدمهُ بإخلاص كما كان يجب علي أن أفعل . ولكن الله أحبني برحمتهِ حتى أن كُل عقوبه رُفعت عني بحيث أني أُعذب في شخصٍ آخر . فإني كُنتُ أهلاً للقصاص لأن البشر دعوني إلهاً .ولكن لما كُنتُ قد إعترفتُ لا بأني لستُ إلهاً فقط كما هو الحق بل قد إعترفتُ ايضاً أني لستُ مسيَّا فقد رفع اللهُ لذلك العقوبه عني. وسيجعل شريراً يُكابدُها بإسمي حتى لا يبقى منها لي سوى العار.."
***********************************************
البشاره والذكر رقم 47
...........
برنابا{ 206: 1-17} " ولما جاء النهار صعد يسوع إلى الهيكل مع جمٌّ غفير من الشعب . فاقترب منهُ رئيس الكهنه قائلاً : قُل لي يا يسوع أنسيتَ كُل ما كُنت قد إعترفت به من أنك لست الله ولا إبنُ الله ولا مسيَّا . أجاب يسوع : لا البته لم أنس . لأن هذا هو الإعتراف الذي أشهدُ به أمام كُرسي دينونةُ الله في يوم الدينونه . لأن كُل ما كُتب في كتاب موسى صحيح كُل الصحه فإن الله خالقُنا أحدٌ وأنا عبدُ الله وأرغب في خدمة رسولُ الله الذي تُسمونه مسيَّا.......حينئذٍ قال رئيس الكهنه نُحبُ أن نعرف شيئاً عن مسيَّا. حينئذٍ إجتمع الكهنه والكتبه والفريسيين نطاقاً حول يسوع . أجاب يسوع : ما هو ذلك الشيء الذي تُريدون أن تعرفوهُ عنمسيَّا؟ . ألعلهُ الكذب . حقاً إني لا أقولُ الكذب . لأني لو كُنتُ قُلتُ الكذبه لعبدتني أنت والكتبه والفريسيين مع كُل إسرائيل . ولكن تُبغضونني وتطلبون أن تقتلوني لأني أقولُ لكُم الحق . قال رئيس الكهنه : نعلم الآن أن وراء ظهرك شيطاناً . لأنك سامري ولا تحترم كاهن الله "
*************************************************
البشاره والذكر رقم 48
وفي برنابا {208 :1 - 10}" 1 إذا كُنت أفعل الإثم وبخوني يُحببكم الله لأنكم تكونون عاملين بحسب إرادته 2 ولكن إذا لم يقدر أحد أن يوبخني على خطيئه فذلك أنكم لستم أبناء إبراهيم كما تدعون أنفسكم 3 ولا أنتم مُتحدون بذلك الرأس الذي كان إبراهيم مُتحداً به 4 لعمرُ الله إن إبراهيم أحبَ الله بحيث أنه لم يكتف بتحطيم الأصنام الباطله تحطيماً ولا بهجر أبيه وأُمه ولكنه كان يُريدُ أن يذبح إبنه طاعةً لله 5 أجابَ رئيس الكهنه : إنما أسألك هذا ولا أطلُب قتلك فقُل لنا من كان إبن إبراهيم هذا؟ 6 أجاب يسوع : إن غيرةَ شرفك يا الله تؤججني ولا أقدر أن أسكُت 7 الحقَ أقول إن إبن إبراهيم هو إسماعيل الذي يجبُ أن يأتي من سُلالته مسيّا الموعود به إبراهيم أن تتبارك كُل قبائل الأرض به 8 فلما سمع هذا رئيس الكهنه حنق وصرخ : لنرجُم هذا الفاجر لأنه إسماعيلي وقد جدف على موسى وعلى شريعة الله 9 فأخذ من ثُم كُل من الكتبه والفريسيين مع شيوخ الشعب حجارة ليرجموا يسوع فاختفى عن أعيُنهم وخرج من الهيكل 10".
...........
وكان عمر إسماعيل عندما بلغ السعي مع والده 12 عاماً ، ولم يكُن إسحق وُلد بعد ، وكان إسماعيل يفقه ويعي ما الذي طلبه الله من والده ، ويعي ما الذي سيحصل لهُ ، وقد حطم كُل ما يتخيله البشر من أرقام في طاعة الوالدين ، والصبر على الإبتلاء ، أُهناك محنه يتعرض لها البشر أشد من محنة أن تُمسك سكيناً وتحدُها قبل ذلك ، وتقطع رأس إبنك البكر لمُجرد رؤيا في المنام ، يا لهولها ويا لعظمها من محنه تشيبُ لها الرؤوس ، ويالك يا أُمنا هاجر من إمرأه عظيمه صابره مُحتسبه ليس لها مثيل في النساء ، أيُ صنفٍ من النساء أنت ، أيُ مرأةٍ هذه من النساء التي تُعطي إبنها وبكرها ووحيدها لوالده ليقطع رأسه ، طاعةً لله وطاعةً لزوجها .
...........
من من البشر وصل للطاعه لله مثل ما وصلت لهُ عائلة هذا النبي ، وأية طاعةٍ واحترام للزوج وصلت لهُ النساء كمثل الذي وصلت لهُ أُمنا هاجر، وأيُ طاعةٍ لله وللوالدين وصل لها الصبيان كما وصل لها إسماعيل ، والده يغيب عنه وعن أُمه شهور طويله في مدينة الخليل في فلسطين ويأتيهم بعد مرور شهور طويله ليتفقدهم كُل حين ، وفي إحداها يأتي ليقطع رأسه إمتثالاً لامر الله ولرؤيا رآها ، ويُحد مديته وسكينه ، ويستلقي إسماعيل على جنبه لأمر الله ، ولا طلب لهُ من أبيه إلا أن لا يُريه المديه أو السكين عند قطع رأسه ، ويضع السكين ويحز رقبته ولكن السكين لا تقطع بأمر الله ، ولكن رحمة الله أعظم ، هذا الإله العظيم الرحيم الرؤوف بعباده ، كان لا بد له من فداء هذا النبي الإنسان الكريم ووالده الشيخ المُطيع ، وهذه الأُم الصابره المُطيعه لربها ولزوجها ولقدر الله ولطلبه ، لأن من صلبه سيأتي مُنقذ البشريه .
.............
ونتمنى من كُل إلبشر ونخص المُسلمون أن يعيشوا المأساه والإمتحان الإلهي الذي وُضعت به أُمنا هاجر المصريه ، وزوجها نبي الله إبراهيم وأبنهما إسماعيل ، هل يستطيعون تحمل ذلك والصبر عليه ، ففي المرة الأُولى يؤمر إبراهيم أن يذهب بهاجر وابنها الرضيع لمكه ، وأن يتركهما هٌناك ، وأين في مكه الموحشه المستوحشه التي لا بشر فيها ، في أرضٍ صحراويه مُقفره ، ليلُها البارد مميت ونهارها الشديد الحراره مُحرق ، ولا ماء ولا طعام ولا مأوى فيها ، وللإنسان أن يتخيل بعد ترك إبراهيم لها وقد جن عليها الليل المُعتم ، حيثُ لا كهرباء ولا ضوء عندها ، ولا بيت يأويها ولا طعام ولا فراش ولا غطاء لها ولا لطفلها ، ، ولا مؤنس لها من البشر وتلحق به عندما تركها ، إلى من تترُكنا يا إبراهيم ولا يُجيب ، حتى تسأله أألله أمرك بهذا ، ويٌجيبها نعم ، فتقولُ مُحتسبةً إذاً لن يترُكنا الله .
.........
رجل شيخ يترك طفله الرضيع ووحيده الذي ليس لهُ غيره ، ويترك زوجته في أرض وصحراء مُقفره وموحشه ، نهارها مُرعب وليلها مُخيف ، فكيف لإمرأه لوحدها وليس معها إلا طفل رضيع ، بعد أن تركهما ، تركض وتُهرول سبع مرات بين الصفا والمروه وهُما صخرتان مُرتفعتان ، لترى هل هُناك من بشر يؤنس وحدتها هي وطفلها ، ويسقيهما إذا كان معه ماء لأن العطش بلغ بها وبطفلها مبلغه ، ولا ترى إلا لهيب الصحراء ورماله المُلتهبه ، ولكن عناية الله أكبر ، وكرمه أوسع بزمزم مُعجزة الله لإسماعيل وهاجر في مكة القاحله ، ماذا نقول لنساء اليوم ، التي تُقيم الدُنيا ولا تُقعدها لمجرد أن زوجها تأخر عن موعد عودته من دوامه ، وبيتها في وسط حيٍ مأهول وقرب أهلها ، وبيتها مملوء بالخيرات والفراش الوثير ، والتبريد والتدفئه ، وثلاجتُها ومطبخُها واحه وبُستان فيه من كُل الثمر...إلخ ، هل تحلم نساء اليوم أن تدخل الجنه مُساواةً بهاجر ، وهل لصبيان وأولاد اليوم أن يحلموا بدخول الفردوش نداً لإسماعيل ، هل لنا أن نحلم أن ندخل الجنة مع إبراهيم وهاجر وإسماعيل ومع أنبياء الله ورسله وقديسيه وأطهاره ونحنُ على ما نحنُ عليه .
..........
ولذلك لا بُد من يُقدم الذبيحه والأُضحيه والفداء لله ، أن يتخيل أن هذه الذبيحه هي فداء عن أحد أبناءه ، لأنه لو ذبح إسماعيل إبنه لكانت هذه سُنه مفروضه ، ولكن رحمة وعدل وعفو الله أعظم .
............
{رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ }{فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ }{فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَقَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَفَانظُرْ مَاذَا تَرَىقَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ }{فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ }{وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ }{قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ }{إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاء الْمُبِينُ }{وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ } الصافات100-107
******************************
يتبع لما بعده





رد باقتباس