وفي أعمال الرُسل{15: 2 ، 22 ، 25 ،35 ، 36 ، 39 } " فلما حصل لبولص وبرنابامُنازعه ومُباحثهليست بقليله معهم رتبوا أن يصعد بولص وبرنابا وأُناسٌ آخرون منهم إلى الرُسل والمشايخ إلى أُورشليم من أجل هذه المسئله......فيرسلوهُما مع بولص وبرنابا....رأينا وقد صرنا بنفسٍ واحده أن نختار رجلين ونرسلهما إليكم مع حبيبينا برناباوبولص......أما بولص وبرنابا فأقاما في أنطاكيه.....ثُم بعد أيام قال بولص لبرنابا لنرجع........فحصل بينهما مُشاجره حتى فارق أحدهما الآخر. وبرنابا أخذ مَرقُص وسافر في البحر إلى قُبرص......بعدها تبدأ صولات وجولات بولص ويختفي ذكر برنابا نهائياً " .
طبعاً المُنازعه والمُباحثه التي حدثت ووُصفت بأنها ليست بقليله بين برنابا وبولص ، والتي تم اللجوء لحلها للرُسل والمشايخ ، وأخيراً التي أودت إلى حدوث مُشاجره أي قتال وضرب بين برنابا وبولص ثُم كلٌ ذهب بطريق غير طريق الآخر ، كانت نتيجة أن برنابا تفاجأ بالتعليم الغريب والعجيب والذي لم يتعلمه من مُعلمه المسيح ، وهو المُناداه بأن المسيح هو إبنُ الله وأنهُ صُلب ، وقام من بين الأموات وهذا لم يحدث كما برنابا يعرف ويعلم ...إلخ ، والعهد الجديد لم يتطرق لبيان أسباب هذه المُنازعه والمُباحثه والإختلاف بينهما ، والذي لم يستطع التلاميذ والمشايخ من حله ، والذي أدى بالنهايه إلى المُشاجره والإقتتال والفراق .
.................................................. ...........................
تلاميذ المسيح وحوارييه حسب ما أوردهم إنجيل متى :-
1- سمعان (بطرس)2 – أندراوس3– يعقوب إبن زبدي4- يوحنا إبن زبدي 5- فيليبس 6- برثولماوس7- توما8- متى العشار9- يعقوب بن حلفي10- لباوس(تداوس)11- سمعان القانوني12- يهوذا الإستخريوطي .
أما حسب ما أوردهم مُرقص فهُم :-
1- سمعان (بطرس)2- أندراوس3- يعقوب إبن زبدي4- يوحنا إبن زبدي5- فيلبس 6- برثولماوس7- توما8- متىالعشار9- يعقوب بن حلفي10- لباوس (تداوس)11- سمعان القانوني12- يهوذا الإستخريوطي .
أما حسب ما أوردهم لوقا فهُم :-
1- سمعان(بطرس)2- أندراوس3- يعقوب إبن زبدي4- يوحنا إبن زبدي5- فيليبس 6- برثولماوس 7- توما8- متى العشار9- يعقوب بن حلفي 10- يهوذا أخو يعقوب11- سمعان الغيور12- يهوذا الإستخريوطي .
أما في إنجيل برنابا فهم :-
1- سمعان (بطرس)2- أندراوس 3- يعقوب إبن زبدي 4- يوحنا إبن زبدي5- فيليبس 6- برثولماوس 7- برنابا8-متى العشار9- يعقوب بن حلفي 10 - لباوس (تداوس) 11- يهوذا أخو يعقوب 12-يهوذا الإستخريوطي .
أما إنجيل يوحنا فلم يرد فيه تسميه لتلاميذ المسيح الإثنا عشر الذين أختارهم ، ومن خلال إستعراض الأناجيل الثلاثه التي تطرقت لتحديد تلاميذ المسيح ، فإنه تم شطب إسم برنابا ووضع إسم توما بديلاً عنهُ .
ونجد إتفاق برنابا ولوقا على يهوذا أخو يعقوب ، بينما يتم الإتفاق بين متى ومُرقص ولوقا على سمعان القانوني . بالنهايه فليس هُناك إجماع للكُل على أسماء تلاميذ المسيح إلا على 11تلميذ ، بينما يتم الإختلاف على الرقم 12 فهُناك برنابا وهُناك توما وهُناك يهوذا أخو يعقوب فأيهم من التلاميذ الإثنا عشر ، وأيهم صاحب إنجيل وحتى لو لم يُعترف به ، وأيهم ورد إسمه في أعمال الرُسل ، وأيهم سُمي الكاتب...إلخ .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
التُهم التي وُجهت لهذا الإنجيل
وللأسف ومن المُحزن أن هُناك الكثير من المُسلمين نهج من حيث لا يدروا عن السبب نهجوا نهج المسيحيون في إنكار هذا الإنجيل وعدم الإعتراف به ، وهو إن لم يكُن هو إنجيل المسيح ، فهو الأفضل على الإطلاق من هذه الأناجيل التي بين أيديهم .
وسنرد على عدة تُهم وُجهت لهذا الإنجيل منها ، وأول هذه التُهم من عدة تُهم وُجهت لهذا الإنجيل ليُثبتوا بُطلانه ، ألصقها القساوسه والقمامصه ومن نصبوا أنفسهم عُلماء للمسيحيين ويُفسرون ويُبررون ويُبطلون على هواهم هذا الإنجيل لتكون كُل تُهمهم الأُخرى باطله كالتي سنوردها ، ومنها قولهم السابق إن من كتلبة مُسلم إسمهُ العرندي ، ونسوا أن لا عرندي مُسلم عام 325م عند إنعقاد مجمع نيقيه ، لأن نبي الله مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم لم يُبعث بعد .
ثُم تهمة بإن من كتب إنجيل برنابا ، لا علم لهُ بفلسطين ولم يدري عن شيء فيها أو عاش فيها ، والدليل هو قوله بأن الناصره ميناء ، وتقع على بحر الجليل( بُحيرة طبريا) ، وهذا هو النص المُترجم والمُترجم والمُترجم ...إلخ عن النُسخه الأصليه ، ولا أحد يعلم أين هي المخطوطه أو النُسخه الأصليه .
ففي برنابا{20: 1-10} " وذهب يسوع إلى بحر الجليل ونزل في مركب مُسافراً إلى الناصره مدينته....فمثُل بين يديه الكتبه والعُلماء وقالوا – لقد سمعنا كم فعلت في البحر واليهوديه فأتنا إذاً بآيه من الآيات هُنا في وطنك "
فهو يقول إن يسوع ذهب لبحر الجليل ومن الكلام يدُل على أنه كان في الجهه الشرقيه ، وبحيرة طبريا أو بحر الجليل ، سيحول بينه وبين مدينته الناصره التي تقع في الجهه الغربيه ، وللوصول لها لا بُد لهُ من قطع هذه البُحيره والسفر لها براً ، ولذلك لا بُد لهُ من ركوب مركب ليقطع بحر الجليل ، ليصل للجهه الغربيه من هذه البُحيره ، ومن هذا الجانب سيُسافر مشياً إلى مدينته الناصره(ولم يقل إلى الناصره التي على الشط الثاني) .
وتكملة النص تُثبت وتوضح أكثر وتدحض هذه التُهمه ، انه بعدما وصل الناصره مثُل بين يديه الكتبه والعُلماء ، وقالوا لقد سمعناكم فعلت ولم يقولوا قد رأينا كم فعلت بالبحر ، ومن يعرف بحر الجليل (بُحيرة طبريا) يعرف أنه لو حدث نوء أو عاصفه لعلم وأحس بها أهل الناصره ، بل رأووها لو كانت على هذه البُحيره الصغيره ، وخاصةً الكتبه والعُلماء الذين سألوه .
ومن التُهم التي وُجهت لهذا الإنجيل ذكره أن السموات 9 ، والحقيقه غير ذلك كما ورد برنابا{105: 1-9} وفي {178: 5-11} وفي{179: 1-6} ، أنه يتحدث عن تسع أشياء خلقها الله ، الأرض والجنه يكون هؤلاء 2، والسموات 7 يكون المجموع 9 ، فهو يتحدث عن 9 مخلوقات من مخلوقات الله ، سماهن من ترجم 9 سموات ، أو أنه يقصد الكواكب السياره التي عددُها 9 لكن ما هو الذي كتبه برنابا في مخطوطته الأصليه لا أحد يعلم ، لأنها غير موجوده ولذلك لا يمكن الوثوق والإعتداد بالترجمات ودقتها وأمانتها .
ثُم تُهمة أنه حدد من هُم في دركات جهنم بغير ما ورد في الإسلام في الإصحاح رقم 125 {125: 1-44} ، فإنه لا يمكن أن يُصدق عاقل سواء لمن قام بالترجمه للإسبانيه أو للإيطاليه أو للإنجليزيه ، ان يضع من قام بالترجمه أهلُها الحقيقيون ، أن من هُم في الدرك السادس من أشركوا وكفروا من اليهود ، وأن من هُم في دركها الخامس من أشركوا وكفروا من المسيحيين ، فحتى لو تنزه وتجرأ من قام بالترجمه ، فلن يتم القبول بطباعة ترجمته ، كيف لا ونحنُ نرى التغيير والتبديل يتم الآن لما هو بين يدي المسيحيين للتعديل عند الضروره ومُقتضيات ومُتطليات الحال : - فجليل الأُمم وهو مُحمد تُغير إلى جليل الأجانب ، مع أنها شاذه لأن الجليل لم تحتوي لا أجانب ولا أُمم ، فالبشاره عاندت التغيير الغبي / ومثال آخر أينما يرد قول للمسيح إبن الإنسان تُغير للذي صار بشراً ، أي والعياذُ بالله أن الله صار بشراً وأتى إلى الأرض في المسيح ، هذا نجدهُ في الإنجيل المرئي .
...........
يتبع لما بعده