اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :3  (رابط المشاركة)
قديم 09.06.2009, 21:48
صور خادم المسلمين الرمزية

خادم المسلمين

عضو

______________

خادم المسلمين غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 30.03.2009
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 471  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
30.04.2011 (12:04)
تم شكره 4 مرة في 4 مشاركة
فكرة هدي السلف في مناظرة أهل البدع


هدي السلف في مناظرة أهل البدع


لقد وضع أهل السنة والجماعة قواعدًا وضوابطًا في مجادلة أهل البدع ومناظرتهم ، وقبل ذلك لابد لنا من معرفة سمات أهل البدع .


- سمات أهل البدع :
1- الفُرقة :
قال تعالى : { وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ } . [آل عمران : 105].
2- اتباعُ الهوى :
قال تعالى : { أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَـٰهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا } . [ الفرقان : 43 ].
وقال تعالى : { أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَـٰهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ } [ الجاثية : 23 ].
3 - اتباع المتشابه :
قال تعالى : { ... فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ } . [ آل عمران : 7 ].
عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : تَلَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَذِهِ الْآيَةَ : " هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُوْلُوا الْأَلْبَابِ " . قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « فَإِذَا رَأَيْتِ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ فَأُولَئِكِ الَّذِينَ سَمَّى اللَّهُ فَاحْذَرُوهُمْ » . رواه البخاري (4547) ، ومسلم (2665) ، وأبو داود (4598) ، والترمذي (2994) ، وابن ماجه (47) .
4 - معارضة السنة بالقرآن :
قال الإمام البربهاري في شرح السنة (ص51) : إذا سمعت الرجل يطعن على الآثار ، أو يرد الآثار ، أو يريد غير الآثار فاتهمه على الإسلام ، ولا تشك أنه صاحب هوى مبتدع .
5 - بغض أهل الأثر :
نقل الصابوني في عقيدة السلف وأصحاب الحديث (ص300) عن أحمد بن سنان القطان قال : ليس في الدنيا مبتدع إلا وهو يبغض أهل الحديث .
6 - إطلاق الألقاب على أهل السنة :
قال أبو حاتم الرازي :
علامة أهل البدع : الوقيعة في أهل الأثر .
وعلامة الزنادقة : تسميتهم أهل الأثر حشوية ، يريدون بذلك إبطال الآثار .
وعلامة القدرية : تسميتهم أهل السنة مجبرة .
وعلامة الجهمية : تسميتهم أهل السنة مشبهة .
وعلامة الرافضة : تسميتهم أهل الأثر نابتة ، وناصبة . .ا.هـ.

- مناظرة أهل البدع :
إن قول الله تعالى : { هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُوْلُوا الْأَلْبَابِ } (آل عمران :7)، أصل في تميز أهل السنة والجماعة عن غيرهم من أهل البدع والأهواء من جهة اتباعهم للمحكم وعدم خوضهم في المتشابه .
قال ابن كثير في تفسيره (2/10) : { فأما الذين في قلوبهم زيغ } أي : ضلال وخروج عن الحق إلى الباطل " فيتبعون ما تشابه منه " أي : إنما يأخذون منه بالمتشابه الذي يمكنهم أن يحرفوه إلى مقاصدهم الفاسدة وينزلوه عليها ، لاحتمال لفظه لما يصرفونه ، فأما المحكم فلا نصيب لهم فيه ، لأنه دامغ لهم وحجة عليهم . .ا.هـ.
وعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : تَلَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَذِهِ الْآيَةَ : { هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُوْلُوا الْأَلْبَابِ } . قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « فَإِذَا رَأَيْتِ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ فَأُولَئِكِ الَّذِينَ سَمَّى اللَّهُ فَاحْذَرُوهُمْ » . رواه البخاري (4547) ، ومسلم (2665) ، وأبو داود (4598) ، والترمذي (2994) ، وابن ماجه (47) .
قال الإمام النووي في شرح مسلم (16/218) :
وفي هذا الحديث التحذير من مخالطة أهل الزيغ وأهل البدع ، ومن يتبع المشكلات للفتنة ، فأما من سأل عما أشكل عليه منها للاسترشاد وتلطف في ذلك فلا بأس عليه وجوابه واجب ، وأما الأول فلا يجاب بل يزجر ويعزر . .ا.هـ.

أما ما ورد عن السلف في عدم مجادلة أهل البدع فهو كثير جدًا ، وقد اخترت بعضا منها ، فمن ذلك :
عن أبي قِلابة رحمه الله أنه قال :لا تجالسوا أهل الأهواء ولا تجادلوهم فإني لا آمن أن يغمسوكم في الضلالة أو يلبسوا عليكم في الدين بعض ما لبس عليهم .
وعن أيوب السختياني قال : قال لي أبوقلابة : يا أيوب ، احفظ عني أربعا : لا تقولن في القرآن رأيك ، وإياك والقدر ، وإذا ذكر أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فأمسك ، ولا تمكن أصحاب الأهواء من سمعك.
وعن الفضيل بن عياض قال :لا تجادلوا أهل الخصومات فإنهم يخوضون في آيات الله.
وعن حنبل بن إسحاق قال :كتب رجل إلى أبي عبد الله ( يعني الإمام أحمد ) كتابا يستأذنه فيه أن يضع كتابا يشرح فيه الرد على أهل البدع وأن يحضر مع أهل الكلام فيناظرهم ، ويحتج عليهم ، فكتب إليه أبو عبد الله : بسم الله الرحمن الرحيم أحسن الله عاقبتك ، ودفع عنك كل مكروه ومحذور ، الذي كنا نسمع وأدركنا عليه من أدركنا من أهل العلم : أنهم كانوا يكرهون الكلام ، والجلوس مع أهل الزيغ ، وإنما الأمور في التسليم ، والانتهاء إلى ما كان في كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لا في الجلوس مع أهل البدع والزيغ لترد عليهم ، فإنهم يلبسون عليك ولا هم يرجعون فالسلامة إن شاء الله في ترك مجالستهم والخوض معهم في بدعتهم وضلالتهم.
وهذا كلام نفيس للإمام اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة (1/19) نحتاجه في هذه الأزمان يقول :
فما جنى على المسلمين جناية أعظم من مناظرة المبتدعة ، ولم يكن قهر ولا ذل أعظم مما تركهم السلف على تلك الجملة ، يموتون من الغيظ كمدا ودردا ولا يجدون إلى إظهار بدعتهم سبيلا ، حتى جاء المغرورون ففتحوا لهم إليها طريقا ، وصاروا إلى هلاك الإسلام دليلا ، حتى كثرت بينهم المشاجرات ، وظهرت دعوتهم بالمناظرة ، وطرقت أسماع من لم يكن عرفها من الخاصة والعامة حتى تقابلت الشبه في الحجج ، وبلغوا من التدقيق في اللجج فصاروا أقرانا وأخدانا ، وعلى المداهنة خلانا وإخوانا ، بعد أن كانوا في الله أعداء وأضدادا وفي الهجرة في الله أعوانا يكفرونهم في وجوههم عيانا ، ويلعنونهم جهارا ، وشتان ما بين المنزلتين وهيهات ما بين المقامين ..ا.هـ.

وقد ورد – أيضًا - عن أئمة أهل السلف أنهم جادلوا وناظروا ، قال ابن عبد البر في " جامع بيان العلم وفضله " :وناظر علي رضي الله عنه الخوارج حتى انصرفوا ، وناظرهم ابن عاس أيضا بما لا مدفع فيه من الحجة نحو كلام علي ..ا.هـ.
وأما مناظرة ابن عباس للخوارج فقد رواها الإمام أحمد (1/86 ، 342) ، ورجع بعد المناظرة ألفان من الخوارج.
وناظر عمر بن عبد العزيز غيلان الدمشقي القدري حتى انقطع ، إلا أنه عاد بعد موت عمر ، وذكر المناظرة اللالكائي في " شرح أصول اعتقاد أهل السنة " (4/789 - 793) .
وذكر اللالكائي أيضا في " شرح أصول اعتقاد أهل السنة " (4/794 - 795 رقم 1330) مناظرة الأوزاعي مع قدري فحجه.
ونقل أبو نعيم في الحلية (9/115) مناظرة الشافعي حفص الفرد فغلبه.
وناظر الإمام أحمد الجهمية كما ذكر في كتابه " الرد على الزنادقة " .

وبعد هذه النقولات .. قد يقول قائل :
ما حكم المناظرات في مقابل هذا التعارض ؟


قال الإمام النووي في " الأذكار " ( ص 330) :" واعلم أن الجدال قد يكون بحق ، وقد يكون بباطل قال الله : { وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ } [ العنكبوت : 46 ] ، وقال تعالى : { وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ } [ النحل : 125 ] ، وقال تعالى : { مَا يُجَادِلُ فِي آيَاتِ اللَّهِ إِلَّا الَّذِينَ كَفَرُوا } [ غافر : 4 ] فإن كان الجدال للوقوف على الحق وتقريره كان محمودا ، وإن كان في مدافعة الحق ، أو كان جدالا بغير علم كان مذموما ، وعلى هذا التفصيل تنزل النصوص الواردة في إباحته وذمه ".ا.هـ.
وممن أطال النفس في بيان هذه المسألة شيخ الإسلام ابن تيمية في " درء تعارض العقل والنقل " (7/167) فقال :
" والمناظرة المحمودة نوعان والمذمومة نوعان . وذلك لأن المناظر إما أن يكون عالما بالحق ، وإما أن يكون طالبا له ، وإما أن لا يكون عالما به ولا طالبا له .
فهذا الثالث هو المذموم بلا ريب .
وأما الأولان فمن كان عالما بالحق فمناظرته المحمودة أن يبين لغيره الحجة التي تهديه إن كان مسترشدا طالبا للحق إذا تبين له ، أو يقطعه ويكف عدوانه إن كان معاندا غير متبع للحق إذا تبين له ، ويوقِّفَه ويُسلِّكه ويبعثه على النظر في أدلة الحق إن كان يظن أنه حق وقصده الحق ".ا.هـ.
وقال في ذم المناظر إذا كان ضعيف العلم بالحجة وجواب الشبهة (7/173) :
وقد ينهون عن المجادلة والمناظرة إذا كان المناظر ضعيف العلم بالحجة ، وجواب الشبهة فيخاف عليه أن يفسده ذلك المضل كما ينهى الضعيف في المقاتلة أن يقاتل علجا قويا من علوج الكفار فإن ذلك يضره ويضر المسلمين بلا منفعة ..ا.هـ.
وقال عن المناظرة المنهي عنها (7/174) :
وقد ينهى عنها إذا كان المناظر معاندا يظهر له الحق فلا يقبله وهو السوفسطائي فإن الأمم كلهم متفقون على أن المناظرة إذا انتهت إلى مقدمات معروفة بينة بنفسها ضرورية وجحدها الخصم كان سوفسطائيا ، ولم يؤمر بمناظرته بعد ذلك ، بل إن كان فاسد العقل داووه ، وإن كان عاجزا عن معرفة الحق ولا مضرة فيه تركوه ، وإن كان مستحقا للعقاب عاقبوه مع القدرة : إما بالتعزير ، وإما بالقتل وغالب الخلق لا ينقادون للحق إلا بالقهر . .ا.هـ.
والسوفسطائي : هو من جحد حقا معلوما وموه ذلك بباطل فهو مسفسط في هذا الموضع ، وإن كان مقرا بأمور أخرى .
ثم ختم بالخلاصة في موضوع المناظرات فقال :والمقصود أنهم نهوا عن المناظرة من لا يقوم بواجبها ، أو مع من لا يكون في مناظرته مصلحة راجحة ، أو فيها مفسدة راجحة ، فهذه أمور عارضة تختلف باختلاف الأحوال .
وأما جنس المناظرة بالحق فقد تكون واجبة تارة ، ومستحبة أخرى ، وفي الجملة جنس المناظرة والمجادلة فيها محمود ومذموم ، ومفسدة ومصلحة ، وحق وباطل ..ا.هـ.

والمتحصل من كلام أهل العلم في المفارقة بين نوعي الجدال المحمود والمذموم هو أن :
المجادلة المحمودة : هي ما كانت لإثبات الحق ، أو دفع باطل ، أو للتعليم والاستيضاح فيما يشكل على الإنسان من المسائل .
المجادلة المذمومة : هي ما كانت لرد الحق أو لنصرة الباطل ، أو كانت في ما نهى الله ورسوله عن المجادلة فيه كالمجادلة في المتشابه ، وفي الحق بعد ما تبين ، أو كانت لحظ النفس : كإظهار العلم ، والفطنة والذكاء مراءاة للناس وطلبا لثنائهم ، أو لغير ذلك من المقاصد المذمومة كالعناد والتعصب للرأي .
وفي الحقيقة إنه بعد تأمل النصوص وكلام السلف ، وأقوال أهل العلم في المفارقات بين المجادلة المحمودة ، والمجادلة المذمومة ، نجد أنها لا تخرج عن ثلاثة أمور :
فهي إما متعلقة بأصل النية ، وإما متعلقة بموضوع المجادلة ، وإما متعلقة بالمتجادلين .

والعجيب أن بعض المبتدعة يُناظر أكثر من مرة ولا تجد منه إلا العناد والاستكبار على رأيه ، والأدهى أن تقام مناظرة مرة في غرفة أهل السنة ، ومرة في غرفة المبتدعة ، والله المستعان .

أما من جاء لطلب الحق - وهذا يعرف بالقرائن من حاله - فإنه يؤخذ ويعطى معه حتى يرجع إلى الجادة وإلى الفطرة التي فطره الله عليها .

فينبغي على أهل السنة أن لا ينجرّوا وراء مثل هذه الأمور من غير رجوعٍ إلى العلماء وطلبة العلم ، ونخشى أن يتوسع الأمر وتصبح القضية فوضى ، فالحذر الحذر .

فائدة :
طريقة بيان ما عند القوم من ضلالات ، وكفريات هي من الطرق البديلة لهذه المناظرات التي تجرى أمام العامة ، وفضح معتقداتهم مما يحدث الشك عند عوامهم ، وهي طريقة مجربة نافعة والحمد لله .
فلا مانع من قيام بعض المطلعين على كتب القوم أن يقوموا بعقد الدروس والمحاضرات لمثل هذا الأمر ، إلى جانب قيام محاضرات أخرى في معتقد أهل السنة والجماعة ، وغير ذلك من الموضوعات التي يجتمع فيه نقض معتقدات القوم ، وبين تأصيل اعتقاد أهل السنة .

أسالُ اللهَ العليَّ القديرَ أن يجعَلَهُ زادًا إلى حُسْنِ المصيرِ إليه ، وعَتادًا إلى يُمْنِ القدومِ عليه ، إنه بكلِّ جميلٍ كفيل ، هُوَ حَسْبُنا ونِعْمَ الوكيل

منقول "بتصرف" ، جزى الله من نقلت عنه خيرا .. آمين

وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين







توقيع خادم المسلمين
نحن -المسلمين-
بفضل الله تعالى بنينا مجدَ الأكارم
وبكتابه الكريم أضأنا وجهَ العوالم
وبسنّة رسوله صلى الله عليه وسلم أقَمنا عهدَ الحواسم
وكلّ من تُسوّلُ له نفسُه التطاولَ سُقناه سوقَ السوائم
وليصبر -إنِ استطاع- على
حَزّ الغلاصِم وقطع الحلاقِم ونكز الأراقِم ونهش الضراغِم والبلاء المتراكم المتلاطم ومتون الطوارِم


رد باقتباس