الإعجاز فى القرآن و السنة الإعجاز العلمي الغيبي البلاغي - لاتكتب إلا المواضيع الموثقة مع بيان مصدر الموضوع |
![]() |
![]() |
|
أدوات الموضوع | أنواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة :1 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]() بِـسْــمِ اللهِ الـرحـمـٰـنِ الـرَّحِــيـم أمّا بعد ، الحمدُ لله ، والصلاةُ والسّلامُ علىٰ رسولِ الله وأشهدُ أن لا إلـٰـهَ إلا الله ، وأشهدُ أنَّ مُحَمَّدًا رسولُ الله السلامُ عليكُم ورحمةُ اللهِ وبركاتـُه حَيَّاكُمُ اللهُ جميعـًا يا طيّبين ، وبوّأكُمُ الجنّة قَالَ اللهُ تَبَارَكَ وتَعَالَى : { ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ } (الروم 41) قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « خَمْسٌ إِذَا ابْتُلِيتُمْ بِهِنَّ ، وَأَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ تُدْرِكُوهُنَّ ، لَمْ تَظْهَرِ الْفَاحِشَةُ فِي قَوْمٍ قَطُّ حَتَّى يُعْلِنُوا بِهَا إِلَّا فَشَا فِيهِمُ الطَّاعُونُ وَالْأَوْجَاعُ الَّتِي لَمْ تَكُنْ مَضَتْ فِي أَسْلَافِهِمُ الَّذِينَ مَضَوْا ، وَلَمْ يَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ ، إِلَّا أُخِذُوا بِالسِّنِينَ ، وَشِدَّةِ الْمَئُونَةِ ، وَجَوْرِ السُّلْطَانِ عَلَيْهِمْ ، وَلَمْ يَمْنَعُوا زَكَاةَ أَمْوَالِهِمْ إِلَّا مُنِعُوا الْقَطْرَ مِنَ السَّمَاءِ وَلَوْلَا الْبَهَائِمُ لَمْ يُمْطَرُوا ، وَلَمْ يَنْقُضُوا عَهْدَ اللَّهِ وَعَهْدَ رَسُولِهِ إِلَّا سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ غَيْرِهِمْ فَأَخَذُوا بَعْضَ مَا فِي أَيْدِيهِمْ ، وَمَا لَمْ تَحْكُمْ أَئِمَّتُهُمْ بِكِتَابِ اللَّهِ وَيَتَخَيَّرُوا مِمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَّا جَعَلَ اللَّهُ بَأْسَهُمْ بَيْنَهُمْ » .. صححه الألباني * تنويه : أُعلِنَت مؤخرًا حالة التأهُّبِ القصوى عالميًّا ، لمواجهة انتشار سلالة جديدة من فيروس انفلونزا الخنازير بعدما تبين خطورة هذه السلالة الجديدة الغير المعروفة أو المعهودة سابقا في الأوساط الطبية والصحية ، وسرعة انتشارها من إنسان مصاب إلى آخر ، لدرجة أن منظمة الصحة العالمية رفعت مستوى التحذير إلى الدرجة السادسة -القصوى- ، وبذلك يصبح -رسميًّا- وباءً عالميًّا .. الله المستعان * أنواع فيروسات الأنفلونزا : هناك ثلاث أنواع من فيروسات الأنفلونزا (A,B,C) ، ولكن لعل أخطرها هو نوع (A) ، وهو النوع المتواجد لدى الخنزير (ايه/ايتش1ان1) A/H1N1 أما حرف (H) وحرف (N) ، فهما يمثلان تسميات لفرعي البروتينات التي تتواجد على سطح هذا الفيروس (H : hémagglutinine) : دوره تثبيت الفيروس على سطح الخلايا والأغشية والسماح له بالدخول إليها (Neuraminidase : N) : دوره أنه يتيح الإفراج وتحرير كتل الفيروس داخل الخلايا المستهدفة . ما هو فيروس أنفلونزا الخنازير ؟ أنفلونزا الخنازير مرض تنفسي ينتشر في مزارع الخنازير، وسببه فيروس أنفلونزا من نوع "A" (وهذا النوع قابل للتحول إلى جائحة -طامّة- على خلاف أي نوع آخر) . كما أن هذه السلالة(ايه/ايتش1ان1) هي سلالة جديدة لم تكن معروفة من قبل، ويمكن لهذا الفيروس أن ينتشر بسرعة كبيرة. لماذا يعتبر فيروس أنفلونزا الخنازير خطيرًا ومرعبًا لهذه الدرجة ؟!؟ خطورة هذا المرض تكمن بأن هذا الفيروس جديد ، إذ يجمع بين كل من أنفلونزا الخنازير وأنفلونزا الطيور والأنفلونزا البشرية الموسمية . أما الخطورة الأخرى الأهم وهو أن الخنزير يشكل من حيث تركيباته الجينية ( بيئة محفزة) لظهور أنواع جديدة من فيروسات الأنفلونزا ، وذلك حين ينتقل إليه أكثر من عدوى بشكل متزامن ، بحيث يحتوي الجهاز التنفسي لدى الخنازير على مستقبلات فيروسات أنفلونزا الخنازير والطيور والأنفلونزا البشرية أيضًا ، وتركيبة فيروس "ايه/ايتش1ان1" الحالي تشكل مزيجًا فريدًا من الجينات التي لم تكن معروفة من قبل لا في الحيوانات ولا في البشر . أعراض الفيروس وطريقة انتشار العدوى : يجدر بالذكر أولا أنه هذه ليست المرة الأولى التي يصاب الانسان بفيروس انفلونزا الخنازير، فلقد كانت هناك قبلها حالات ، ولكن حالات نادرة جدا ومحدودة وليست بهذه الخطورة، فمثلا في سنة 1976 تعرضت الولايات المتحدة في(نيوجيرسي) إلى بعض الحالات ولكنها كانت ضعيفة جدا ومحدودة ، ولم يكن الفيروس بهذا الشكل وهذه الخطورة وهذا الانتقال السريع من شخص الى آخر. أما أعراض ظهور الفيروس لدى الشخص : فهي تبدأ باحساس الشخص بضعف في الشهية، تعقبها صعوبات كثيرة في التنفس والجهاز التنفسي ، ثم السعال والصداع وأوجاعا كثيرة في العضل ، ثم ارتفاع كبير في درجة الحرارة . ويمكن أن ينتقل المرض من شخص لآخر عند في التجمعات ، عبر الهواء المحيط بالشخص الذي يشك في إصابته بالفيروس ، كما يجوز أن يتم انتقاله عبر المصافحة وشتى صور التحية الجسدية ، أو عند استعمال نفس أدوات المريض . هل هناك خطورة من هذا الفيروس في المناطق الساخنة ؟ لا .. لأن عادة فيروسات الأنفلونزا لا تتلاءم وجو الصيف والحرارة ، إذ هي تنشط كثيرًا في فصل الشتاء ، لذلك الآن المخاوف قائمة على معاودة هذا الفيروس في الظهور في فصل الشتاء القادم . لكن الخطر يكمن كما في قدرة هذا الحيوان على تكوين سلالات جديدة ، وبالأخص أنه ما زال بيننا في المجموعات -الإنفلونزية- الثلاثة (الطيور والخنازير والبشرية) . أنفلونزا الخنازير وعظمة تعاليم الإسلام والآن إخوتي في الله ، بعد هذا الذي اطلعنا عليه ، شاءت قدرة الله تعالى أن تظهر هذه الآية كآية عظيمة من آياته ، تشهد بعظمة تعاليم الاسلام الحنيف ، وشهادة ضد أولئك الذين ما يزالون ينكرون حقيقة وجود الله تعالى وقدرته جل وعلا في كل خلقه ، ويجحدون بآياته وتعاليمه ، وبعظمة الإسلام الحنيف ، ويستكبرون على الله تعالى ظلمًا لأنفسهم وغرورًا وكبرياء . فها هي آيات الله تتجلى عظيمة مبهرة وكبيرة يقول الحق تبارك وتعالى : { إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ } (البقرة 173) فمن الأمور التي حرم الله علينا أكلها ، لعظيم خطرها وخبثها ودائها ( لحم الخنزير ) ، فهو حيوان خبيث نجس كنجاسة الميتة والدم ، وما أهل لغير الله تعالى به ، فشريعتنا السمحاء العظيمة تحرم علينا كل هذا الخبيث النجس ، وما حرم الله علينا شيئًا إلا رحمةً بنا ورأفةً بعباده ، وله في كل محرّمٍ حكمتُهُ العظيمةُ التي لا يقف على حقائقها إلا هو جل وعلا ، إن شاء بيّنها وإن شاء حجبها ، ولكنَّا مأمورون أن نسمع فنطيع ، بدون معرفة سببٍ أو علةٍ ظاهرة ، وهذا هو الإيمان ، قال تعالى : { وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا } (الأحزاب 36) وقال عز وجل : { إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (51) وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ (52) } (النور)* فائدة 1 : تخصيص الله تبارك وتعالى لحم الخنزير بالتحريم هو في غاية الإعجاز البياني في كتابه الكريم لأنه قد يقول قائل: نحن الآن نقوم بأبحاث ودراسات على لحوم الخنازير ، ونذبحها بطريقة تصفي الدم منها ، ونقوم بتطهيرها ومعالجتها بحيث تصبح صالحة للأكل نقول له: إن اللحم -وإن أصبح صالحًا بعد أن كان غير صالح- سيظل بيئة محفزة لنشاط الفيروسات ، ذلك أنه يتغذى من الدم ، والذي بدوره ينشأ من نخاع العظم ، ومن الاستحالة بمكان أن يتم تصفية دم الخنزير المذبوح نهائيًّا ، لأن كمية الدهون المتكلسة حول لحمه تحول دون تصفية الدم من جسده بشكل تام ، وعليه ، فاللحم والشحم والدهن والعظم لن تسلم من الأوبئة والفيروسات المتوطنة بداخلها . * فائدة 2 : سيسأل سائل: لما خلقها الله تعالى إذن؟ لكي تُقتَل؟؟ ( هكذا يكون سؤال بعض المتكبرين على ما أنزل الله من حق وشرع من حد ) ونقول: لماذا خلقَ اللهُ الصرصور؟!؟ ، أيها السائل الجاحد المعاند - ما من شيء خلقه الله تعالى إلا وله وظيفة ودور على وجه هذه الأرض وفي هذا الكون ، والإخلال بأي وظيفة من هذه الوظائف ينتج عنه خلل لمنظومة ودورة الحياة في الأرض ، يقول الحق تعالى : { ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ } (الروم 41) ويقول الحق تعالى: { وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَنْ ذِكْرِهِمْ مُعْرِضُونَ } (المؤمنون 71) فالخنازير خلقها الله تعالى لتبقى في بيئتها داخل الغابات ، وبعيدًا عن الأماكن السكنية الحضرية ، تعيش في تجمعاتها الخاصة التي تختارها هي ، بما يناسب والقيام بوظائفها ، ولعل من أهم هذه الوظائف ، أن هذه الحيوانات تتغذى كثيرًا على القمامات والمخلفات والجيف والميتة ، فلماذا نقحمها في بيئتنا الحضرية؟ ونغير مسارها وطريقة عيشها....؟ ونتدخل ونخل بمنظومة ودورة الحياة في الأرض؟ . * خاتمة : قال الله تبارك وتعالى : { يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ (15) يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (16) } (المائدة) نسأل الله تبارك وتعالى أن يَلطف بعباده ، وأن تكون هذه الابتلاءات والأحداث فيها من العبر والمواعظ ما يهدي الله به قومًا مازالوا عن الحق غافلين وعن الحقيقة ضالين . اللهُمَّ ارفَع مَقْتَكَ وغَضَبَكَ عنَّا .. آمين أسالُ اللهَ العليَّ القديرَ أن يجعَلَهُ زادًا إلى حُسْنِ المصيرِ إليه ، وعَتادًا إلى يُمْنِ القدومِ عليه ، إنه بكلِّ جميلٍ كفيل ، هُوَ حَسْبُنا ونِعْمَ الوكيل وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين للمزيد من مواضيعي
الموضوع الأصلي :
تأصيل التنظير في مرض أنفلونزا الخنزير
-||-
المصدر :
مُنتَدَيَاتُ كَلِمَةٍ سَوَاءِ الدَّعَويِّة
-||-
الكاتب :
خادم المسلمين
المزيد من مواضيعي
|
رقم المشاركة :2 (رابط المشاركة)
|
|||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||
![]()
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ربنا يكرمك أخي الفاضل بالدارين اللهم آمين المزيد من مواضيعي
|
![]() |
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية |
التنظير, الخنزير, انفلونزا, تأصيل |
الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار ) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | ردود | آخر مشاركة |
البابا شنودة: لا نأكل الخنزير أبدا !! | Telmeeth_ALRAJI | غرائب و ثمار النصرانية | 3 | 14.09.2010 02:16 |
أيها النصارى .. لماذا الخنزير؟!؟ | خادم المسلمين | القسم النصراني العام | 1 | 13.07.2009 17:08 |
كيف تفرق بين لحم الخنزير واللحوم الأخرى ؟ | أبوجنة | قسم الحوار العام | 7 | 09.06.2009 13:30 |
تأصيل لمسألتي الإعجاز العلمي والعددي في القرآن الكريم | خادم المسلمين | الإعجاز فى القرآن و السنة | 3 | 16.04.2009 04:32 |